تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لعل عيدنا يكون عيدين..!



السعادة
17-08-2012, 12:18 PM
مقالة أعجبتني أحببت أن تشاركوني بها للأستاذ ( خالد الحيدر )

عـيدٌ بِـأَيَّةِ حـالٍ عُـدتَ يا عيدُ
بِـما مَـضى أَم بِـأَمرٍ فيكَ تَجديدُ

عيدنا جميل .. وفرحنا لا يوصف .. كيف لا والبهجة تعلوا وجوهنا والسرور يخالط قلوبنا إنه فرح بنعمة الله علينا أن أكملنا عبادتنا وأدينا فريضتنا فله الحمد في الأولي والآخرة.
وقد فرح صلى الله عليه وسلم بالعيد وأمر أن نفرح به فعن عائشة رضي الله عنها قالت دخل أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعث قالت: وليستا بمغنيتين، فقال أبو بكر: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ - وذلك في يوم عيد - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبابكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا
(رواه البخاري ومسلم).
يصور لنا هذا الموقف كيف كان صلى الله عليه وسلم يتعامل مع العيد..

إن العيد عندنا يوم فرح وبشر؛ فيه تلهوا نساءنا؛ وأطفالنا يجتمعون فيضحكون ويلعبون؛ تمتد إليهم أيدينا بل وأيدي أقاربنا وجيراننا بالريالات الجديدة عفوا..! هذا في زمن مضى أما اليوم بالعشرات والمئات من الريالات وتذهب كلها في يوم العيد إن لم تذهب في ساعات الصباح الأولى فلله الحمد والفضل على ذلك كله.
عذرا.. إن إخوة لنا يعيشون العيد ليس كما نعيشه.. ويجتمعون فيه ليس كاجتماعاتنا.. وينظرون إلى أطفالهم ليس كنظرتنا لأطفالنا.. فهل يا ترى..! هم يفرحون..! هم يضحكون..! ام يتألمون؟؟
ربما يفرحون بالعيد لأنهم مسلمون وهذا واجب عليهم وإن كانوا يكتمون الحزن والهم في داخل قلوبهم؛ وربما يضحكون لكي لا يبكون أطفالهم.
يا ترى أي عيد هم يعيشون وهم جياع عراة مرضى ..؟ الموت بين أعينهم.. يزورهم كل يوم ربما عرفوا من سيأخذ منهم قبل مجيئه - رحماك يارب أي حياة يعيشون - بل ربما استعدوا له وتهيأوا فجهزوا له كفنه وحفروا له قبره في يوم العيد نعم في يوم الفرح والسرور في يوم اجتماع الأحبة والقريبين في يوم التكبير والتهليل.
اختلط عندهم الفرح بالبكاء والسعادة بالحزن والراحة بالتعب رفعوا أكف الضراعة لخالقها ودموع الحاجة لمجريها وسألوا الله الرحمة والنجاة.

أحبائي لعل عيدنا يكون عيدين وذلك :

1- بالدعاء لهم ورفع أكف الضراعة والانطراح بين يدي الله وتحري أوقات الاستجابة بأن يرفع عنهم البؤس والفقر والجوع وأن يغيثهم بالأمطار ويحيي أرضهم بالماء الذي فقدوه ثلاث سنوت متتالية فاعلم إن فعلت ذلك عشت العيد مع إخوانك.

2- بالاطلاع ومتابعة أحوالهم والتطورات الحاصلة عندهم وتتبع أخبارهم والاطمئنان على حالهم.

3- دعمهم ماديا عن طريق المنظمات والجمعيات الخيرية والجهات الرسمية المنتشرة في ربوع بلادنا سواء بالمال أو بالأكل أو باللباس ولو كان مستعملا فهم بحاجة ماسة لكل شئ.

4- الكلمة الصادقة وذلك بالكتابة عنهم وبيان حالهم ونشر كل ما يكتب عنهم.


فلنجعل عيدنا عيدين..!




*** منقول ***