قصيد
01-09-2012, 06:07 PM
إنشاء مبنى جديد لكلية الحقوق داخل حرم الجامعة وتشكيل لجنة لدراسة الاستثمار مع القطاع الخاص لإنشاء مساكن للطلاب داخل الجامعة
دراسة إنشاء إتحاد طلابي وهناك تنسيق قائم مع مؤسسات التعليم العالي لوضع آلية متكاملة لهذه الاتحادات لتخدم الغاية المرجوة منها
الجامعة أصبحت شريكا فاعلا في تنفيذ مشاريع بحثية مع عدد من المراكز البحثية
تشكيل لجنة تعنى بوضع الجامعة في مكانة مرموقة في التصنيف العالمي وفق المعايير المتبعة في تصنيف الجامعات
مستشفى جامعة السلطان قابوس استطاع تحقيق العديد من الإنجازات العلمية والطبية على مستوى العالم واكتسب سمعة طبية محترمة في دول المنطقة
فخورون بدعم جلالة السلطان لإنشاء المركز الوطني العماني لعلاج أمراض الدم وزراعة النخاع كضرورة للمجتمع العماني بسبب انتشار أمراض الدم الوراثية
إعادة هيكلة كلية التجارة والاقتصاد إلى مسمى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بحيث يتضمن قسمًا للعلوم السياسية
نقل برنامج العلاقات الدولية والدراسات الأمنية من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية إلى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية على أن تبدأ الدراسة في البرنامج اعتباراً من شهر سبتمبر2012م.
اعتماد برامج جديدة تناسب سوق العمل وزيادة في أعداد طلاب الماجستير العام الماضي بنسبة (34%)
مسقط ـ الوطن :منذ اليوم الأول وجامعة السلطان قابوس وضعت نفسها في سباق العلم المتسارع الذي لا يعترف إلا بالريادة والإبداع في جميع المجالات ، واستطاعت بجهود الجميع أن تكسب الرهان وتساهم في تنمية الفكر العماني وتطويره ، وإثراء المعرفة الإنسانية ، وتوثيق الصلة بينها وبين المجتمع ، وتقوية أواصر التعاون مع المجتمع الأكاديمي العالمي، وذلك بخطوات واثقة ومدروسة ، واليوم والجامعة تستقبل طلابها الجدد طلاب الدفعة السابعة والعشرين والبالغ عددهم 3223 طالبا وطالبة كان هذا الحوار مع سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس للحديث عن خطوات الجامعة العلمية.....
تخصصات وبرامج جديدة
وحول البرامج والتخصصات الجديدة في الجامعة وإعادة هيكلة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية يقول سعادة الدكتور علي البيماني : إن الجامعة تعي أهمية أن تكون مخرجاتها في مستويات عالية من الجودة التي يتطلبها سوق العمل ، وهي ما تفتأ حريصة على تحقيق الجودة النوعية في برامجها في كافة المراحل التعليمية لاسيما على مستوى الدراسات العليا فضلا عن الدراسات الجامعية، وفي الحقيقة هناك العديد من التخصصات والبرامج الأكاديمية التي تعتبر جزءًا أساسياً ومتفقًا عليها في الأعراف الأكاديمية وهناك التخصصات والبرامج التي تحتاجها المؤسسات العامة والخاصة والتي تهدف إلى دفع عملية التنمية في أي بلد كان، وتسعى الجامعة سنوياً إلى مراجعة برامجها وتخصصاتها، ومعرفة حاجة المجتمع من التخصصات الجديدة التي تحتاجها عملية التنمية في السلطنة. وفي هذا الإطار يتم الاتصال بالقطاعات المختلفة العامة والخاصة من خلال المراسلات الرسمية ومناقشة مواءمة البرامج الجديدة بسوق العمل من خلال اللجان المشتركة وفي حالة الإجماع يتم مناقشة المقترح على مستوى مجالس الأقسام والكليات وكذلك المجلس الأكاديمي وبعد إقراره يتم عرض المقترح على مجلس الجامعة.
ومن جملة التطورات تمت إعادة هيكلة كلية التجارة والاقتصاد إلى مسمى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بحيث يتضمن الهيكل الجديد المقترح قسمًا للعلوم السياسية، وإعداد المقررات الدراسية لبرنامج العلوم السياسية واقتراح الساعات المعتمدة لكل مقرر بما يتفق والنظام الأكاديمي للجامعة، وتحديد شروط القبول في البرنامج. والاحتياجات الأخرى من مبانٍ وإنشاءات. و نقل برنامج العلاقات الدولية والدراسات الأمنية من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية إلى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية , على أن تبدأ الدراسة في البرنامج اعتباراً من شهر سبتمبر2012م.
كما تم اعتماد طرح لبرامج جديدة في الدراساتِ العليا ففي عام 2011م تم اعتماد برنامجين للدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في مجالي الدراسات المعلوماتية، واللغة العربية وآدابها.
كما تم اعتماد عدد من برامج الماجستير تمثلت في: علوم الرياضة بكلية التربية، والهندسة الكيميائية والمعالجة التحويلية بكلية الهندسة، والفيزياء الطبية بكلية الطب والعلوم الصحية، وجيولوجية النفط بكلية العلوم، والعلاقات الدولية والدراسات الأمنية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية . وشهد العام الماضي زيادة في أعداد طلاب الماجستير الملتحقين بالجامعة بنسبة أربعة وثلاثين بالمائة (34%).
اتحاد طلابي ...
وعن إنشاء اتحاد طلابي في الجامعة يقول سعادة الدكتور رئيس الجامعة : يعد الاتحاد الطلابي من ضمن القنوات التي تكفل للطالب إيصال صوته ومقترحاته وملاحظاته للمسئولين في أي جامعة ، وللاتحادات الطلابية دور كبير إذا ما تمت صياغتها بالصورة الكاملة التي تحقق الغاية منها، وجامعة السلطان قابوس أنشأت لجان التواصل الطلابي لتحقق هذا الهدف في الأعوام الماضية، ومع ذلك فإن الجامعة تدرس إنشاء اتحاد طلابي ، وهناك تنسيق قائم مع مؤسسات التعليم العالي، لوضع آلية متكاملة لهذه الاتحادات لتخدم الغاية المرجوة منها، وقد قطعت هذه الاجتماعات شوطًا لا بأس به في هذا الموضوع. ونأمل الانتهاء منه قريبا.
مركز لأمراض الدم وزراعة النخاع
وحول الانجازات التي حققها المستشفى الجامعة وأهمية المركز الوطني لأمراض الدم وزراعة النخاع يؤكد سعادته بأن مستشفى جامعة السلطان قابوس استطاع تحقيق العديد من الإنجازات العلمية والطبية على مستوى العالم واكتسب سمعة طبية محترمة في دول المنطقة وذلك بفضل الكفاءات الموجودة ، وكذلك المشاريع الطبية التي يقوم بها ففي الفترة الماضية استطاع المستشفى أن يجري أول عملية من نوعها في زراعة النخاع عن طريق الشخص نفسه وتعتبر هذه العملية الأولى على مستوى السلطنة فقد كان في السابق تتم زراعة النخاع عن طريق شخص آخر غالبا يكون من أهل المريض ، وهذا بحد ذاته يضاف إلى التطورات التي شهدها المستشفى في الفترة الحالية ، وقد حقق المستشفى نجاحا متواصلا في عملية زرع النخاع العظمي ، بالإضافة إلى حصول المستشفى على شهادة الايزو9001 لعدة اعوام متتالية .
وفي إطار تحديث أجهزة المستشفى فقد تم تركيب عدد من الأجهزة لتحسين الأداء ومن بين هذه الأجهزة : جهاز قياس كثافة الدم ، وجهاز الكشف عن التكوين الباطني للجسم الحي بواسطة أشعة إكس ، وآلة تصوير رقمية للشبكية ، وكذلك جهاز للكشف عن حالة نشاط خلايا المخ ، وجهاز لفحص الليثيم .
كما يسهم مستشفى جامعة السلطان قابوس في خدمة المجتمع وذلك من خلال عقد دورات منظمة على مدار العام يلتحق بها منتسبون من المؤسسات الصحية وغير الصحية الحكومية والخاصة بالسلطنة
ويقدم المستشفى الجامعي خدماته لطلاب الجامعة من خلال توفير البيئة العملية والتدريبية لطلاب كلية الطب والعلوم الصحية والتي يقوم طلابها بالتدريب في المستشفى الجامعي وبإشراف أساتذة وأطباء مختصين في مجال التدريب الطبي ومن خلال برامج تدريبية مكثفة وبالإضافة إلى أنه يقدم خدماته للمرضى من الطلاب والموظفين وكذلك سكان المناطق المجاورة.
وبلاشك فإننا فخورون حقا بهذا الدعم والمباركة السامية من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لإنشاء المركز الوطني العماني لعلاج أمراض الدم وزراعة النخاع حيث يعد إنشاء هذا المركز نتيجة للضرورة والحاجة الملحة للمجتمع العماني بسبب انتشار أمراض الدم الوراثية في السلطنة ، وسيساهم إنشاء هذا المركز بدور كبير في علاج هذه الأمراض وكذلك التوسع في مجال البحث العلمي فيما يتعلق بأبحاث أمراض الدم الوراثية ، وبهذا سيكون للمستشفى دور ا كبيرا في مجال الأنشطة البحثية خدمة للمجتمع المحلي والإنسانية بشكل عام.
مسيرة البحث العلمي
يشكل البحث العلمي جزءا كبيرا من رسالة الجامعة وعن مسيرة البحث العلمي يقول سعادة الدكتور علي البيماني : تحرص الجامعة على النهوض بالصفة المتميزة في مجالات التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وهي ما تزال تولي اهتماماً بالغا بتطوير الإنتاج البحثي لما يمثله البحث العلمي من ركيزة أساسية في تطويرِ العمليةِ التعليمية والارتقاء بالعطاءات التي يمكن أن تقدمها الجامعة للمساهمة في التنمية وخدمة المجتمع، وإثراء العلومِ والمعارف الإنسانية ، فمنذ مطلع عام 2012م مولت الجامعة ثلاثة وستين (63) منحة بحثية من مواردها الداخلية في مختلف التخصصات، بلغت موازنتها ما يزيد عن نصف مليون ريال، وتتماشى هذه المجالات مع توجهات خطة الجامعة الخمسية للبحث العلمي 2009-2013م.
وحرصا منها على القيام بدورها في تلبية احتياجات القطاعات الحكومية والخاصة، فقد أبرمت الجامعة أربعة وثلاثين (34) عقداً بحثياً في عام 2011م بقيمة مليون ومائتين واثنين وتسعين ألف ريال (1,292,000)؛ ساهم القطاع الخاص منها بما نسبته سبعون بالمائة (70%) وقد تعددت اهتمامات هذه المشاريع لتشمل مجالات عدة أبرزها مجالات الصحة والمواد والتربية.
وعلى إثر الشراكة الحقيقية الملموسة بين جامعة السلطان قابوس ومجلس البحث العلمي الموقر، فقد حصلت الجامعة على تمويل لـ تسعة مشاريع بحثيًّة (9) بتكلفة مالية تزيد عن مليون ومائة ألف ريال وتفخر الجامعة في أنها أصبحت شريكا فاعلا في تنفيذ مشاريع المجلس البحثية ، إذ تنفذ ما تزيد نسبته على خمسين بالمائة (50%) من مجموع المشاريع الممنوحة.
وتواصل الجامعة مشاريعها البحثية المشتركة مع جامعة الإمارات العربية المتحدة عبر اعتماد مشروع بحثي بعنوان "دراسات تجريبية حول آلية ونتائج التداخلات: بين تعرض الجهاز التنفسي لملوثات الهواء، والفشل الكلوي الحاد والمزمن، وتأمين بعض الأدوية الحامية ضد هذه التداخلات" كما حصلت الجامعة هذا العام على منحة خارجية من برنامج الإطار السابع الممول من المفوضية الأوروبية لإجراء مشروع بحثي بعنوان: "تنمية القدرات الآسيوية في بحوث الصحة ومحدداتها الاجتماعية".
وتعتمد مؤشرات النشاط البحثي في الجامعات على قيام المؤتمرات والندوات، والأوراق العلمية المنشورة بالإضافة إلى الكتب والمجلات العلمية، وعلى هذا المستوى نظمت الجامعة واحدًا وعشرين (21) مؤتمرا وندوة علمية لعام 2011. وفي هذا الصدد تثمن الجامعة دور مجلس البحث العلمي في المساهمة في تمويل بعض هذه المؤتمرات والندوات. وللفترة ذاتها قدمت الجامعة دعمًا ماليا لأربعمائة وخمسة وثمانين (485) باحثًا للمشاركة في مؤتمرات وندوات خارجية.
ويأتي على رأس المشاركين باحثون من مستشفى جامعة السلطان قابوس، وكلية العلوم، والآداب والعلوم الاجتماعية. وتشكل الموازنة المركزية وموازنة الكليات لحضور المؤتمرات المصدرين الرئيسيين لتمويل مشاركة الباحثين بهذه المؤتمرات بنسبة تقارب ثمانين بالمائة (80%).
وشهدت عملية النشر في المجلات العلمية العالمية تقدمًا ملحوظًا، إذ نشر الباحثون من الجامعة في عام 2011م خمسمائة وثلاثة وأربعين (543) ورقة علمية في مجلات علمية عالمية بزيادة قدرها أربعة وأربعون بالمائة (44%) عن عام 2010م، وتأتي جامعة السلطان قابوس في طليعة المؤسسات التي تنشر أوراقًا علمية على مستوى السلطنة، إذ شكل إنتاجها العلمي المنشور ما نسبته واحد وسبعون بالمائة (71%) من إنتاج السلطنة للأوراق العلمية وفقًا لمصدر (سكوبكس)، محافظة بذلك على نسبة إنتاجها في العام الماضي.
وتتوزع مجالات الأوراق العلمية المنشورة لتشمل عدة مجالات في مقدمتها تخصصات الطب والعلوم الصحية، والهندسة، والتي تشكل مجتمعة نسبة ستين بالمائة (60%)، هذا فضلا عن الأوراق العلمية التي لم تُدرج في (سكوبكس) ومنها الأوراق المنشورة باللغة العربية لباحثين بكليات العلوم الإنسانية والاجتماعية.
وتشير بيانات المصدر الإحصائي العالمي "شبكة العلوم" "Web Science" إلى ارتفاع كبير في الاستشهادات السنوية بالأوراق العلمية المنشورة من الجامعة في السنوات الأخيرة، وهذا يعكس بدوره جودة إنتاج الجامعة من الأوراق العلمية.
العلاقات الدولية
وفيما يتعلق بالعلاقات الدولية والأكاديمية للجامعة أشار سعادته إلى حرص الجامعة منذ تأسيسها على تبني نهج مدروس فيما يتعلق بعلاقاتها الخارجية مع غيرها من الجامعات العريقة وأضاف : ويتجلى ذلك بوضوح من خلال العديد من المشاريع المشتركة مع العديد من المؤسسات والجامعات ذات السمعة العالمية المرموقة.
ونظراً لأهمية التعاون الخارجي وضرورة تأسيسه على أسس متينة قامت الجامعة بالتوقيع على العديد من مذكرات التفاهم والتي تكللت بنجاحات تحسب للجامعة من بحوث مشتركة تمت في إطارها ، كما قامت بالتعاون مع الكثير من الجامعات والمؤسسات العلمية العريقة والتي نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر التعاون مع جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة وكبريات الجامعات في استراليا.
وتركز الجامعة بشكل رئيسي على التعاون في المجال الثقافي والعلمي وتضع نصب اهتمامها الاستفادة من خبرات الآخرين والتزود بالتقنية الحديثة بما يخدم رسالتها الداخلية والخارجية على حد سواء لتكون أحد الروافد المهمة في منظومة المؤسسات التعليمية الرائدة في المنطقة والعالم.
كما استقبلت الجامعة العديد من الباحثين والطلبة من خلال برامج المنح وبرامج التبادل الطلابي على المستويات الأكاديمية والبحثية بالإضافة إلى برامج الدراسات العليا.
التصنيف العالمي
يشكل التصنيف العالمي أهمية بالغة لدى الجامعة وفي هذا المجال يؤكد سعادة رئيس الجامعة حرص الجامعة على النهوض بمستوى ومكانة الجامعة عالمياً، وذلك من خلال تشكيل لجنة تعنى بوضع الجامعة في مكانة مرموقة في التصنيف العالمي برئاسة صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة الرئيس للتعاون الخارجي، وأضاف سعادته بأن اللجنة قطعت شوطاً كبيرا في إيجاد الآلية المناسبة وذلك من خلال عدت خطوات منها تحديد أهم التصنيفات العالمية المعتمدة والمعايير المتبعة في تصنيف الجامعات، كما قامت بوضع دراسة أولية لتحديد أولويات الجامعة للدخول في أحد التصنيفات العالمية، وأيضا التركيز على الواجهة الالكترونية والبحث العلمي في الجامعة كأحد أهم عوامل التقييم كذلك قامت اللجنة بتشكيل فريق يعنى بزيادة الوعي لدى مختلف وحدات الجامعة، هذا بالإضافة إلى أن اللجنة بصدد تنفيذ خطة عمل للقيام بخطوات عملية لتحسين ترتيب الجامعة مع الأخذ في الاعتبار التدرج والتخطيط الاستراتيجي لتنفيذ الخطة بشكل فعال وكفاءة عالية. وتجدر الإشارة إلى أن الجامعة قد صنفت في المرتبة الثالثة على مستوى الخليج.
ضبط الجودة
وعن معايير الجودة التي تتبعها الجامعة يقول سعادته : لقد سعت الجامعة إلى العناية بالجودة في برامجها وأساتذتها وخريجيها، وفي سبيل ذلك وفرت كل السبل والإمكانات لتحقيق هذا الهدف، ليأتي قانون الجامعة مؤسسًا لعملية تدقيق الجودة بجعله ضمن الهدف الخامس الخاص بتقييم مستوى الأداء.
وعبر مسيرة الجامعة استطاعت أن تقطع شوطًا كبيرًا في مجال تدقيق الجودة وضبطها، لتحصل كلية الهندسة على الاعتماد الأكاديمي لجميع برامجها، ويحصل المستشفى الجامعي على شهادة الأيزو في ضبط الجودة كما اتبعت الكليات الأخرى مسار كلية الهندسة وخطت خطوات جيدة في مجال الاعتماد الأكاديمي. كما أنّ الجامعة أسست مكتبًا لضبط الجودة ؛ إيمانًا من الجامعة بأهمية عملية الجودة وأثرها الكبير والمهم في تحقيق رسالة الجامعة وأهدافها الخمسة الرئيسية.
الخطة الإستراتيجية
وحول ملامح الخطة الاستراتيجية للجامعة أشار سعادة رئيس الجامعة إلى سعي الجامعة إلى تعزيز دورها الريادي في منظومة التعليم العالي في السلطنة، ومواكبة النمو المطّرد لمتطلبات التنمية والمجتمع ، وأضاف : قامت الجامعة بوضع خطة إستراتيجية متوسطة المدى تحدد مسارها المستقبلي للفترة من 2009 - 2013م، وترتكز الخطة الإستراتيجية في بنائها على رؤية طموحة تهدف إلى أن تكون الجامعة من أفضل ثلاث جامعات في المنطقة بحلول عام 2013م وتتمتع بمكانة عالمية يفخر بها المجتمع العماني، وبناءً على تحليل مواطن القوة والضعف والفرص والتحديات، وأخذًا في الاعتبار جهود الجامعة نحو تلبية الاحتياجات المتنامية للتنمية والمجتمع على كافة المستويات، تم تحديد رؤية الجامعة ورسالتها وقيمها الأساسية وأهدافها في هذه الخطة، كما تم تحديد الآليات اللازمة لتنفيذ الأهداف الإستراتيجية التي تم جمعها في تسعة محاور رئيسية هي: الإدارة والمالية، والتعليم والتعلم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، والتعاون الأكاديمي الدولي، والخدمات المساندة، والموارد البشرية، والبيئة الجامعية للطلاب، ومستشفى جامعة السلطان قابوس، وقد وضعت لهذه الخطة الإستراتيجية خطة عمل تنفيذية لتحقيق الأهداف والسياسات المنشودة في الفترة المحددة لها، كما تضمنت الخطة توسعات كمية إستراتيجية شملت البرامج الأكاديمية والكليات المتوقع استحداثها، وأعداد الطلاب المتوقع قبولهم، كما استشرفت المتطلبات المستقبلية من الموارد البشرية والمالية للمباني والمرافق والأجهزة والمعدات.
وأضاف سعادته : تتمثل أهم الأهداف الإستراتيجية في تطوير بيئة العمل الإداري بما يحقق التطلعات المستقبلية للجامعة، ورفع مستوى أداء العملية التعليمية بالجامعة بما يحقق التميز والجودة، وإرساء قاعدة بحثية قادرة على الإسهام في تنمية الاقتصاد العماني وتطويره وإثراء المعرفة الإنسانية، وتوثيق الصلة بين الجامعة والمجتمع، وتقوية أواصر التعاون مع المجتمع الأكاديمي العالمي، وتعزيز دور عمادات ومراكز الخدمات المساندة، والارتقاء بكفاءة الموارد البشرية، والارتقاء بالبيئة الجامعية للطلاب، وتطوير المستشفى الجامعي لتحقيق التميز في مجالات التعليم الطبي والبحث العلمي والرعاية الصحية.
وضع طلاب كلية الحقوق ؟
وحول وضع طلاب كلية الحقوق بعد تصدع مبنى الكلية الكائن بالوطية قال سعادة الدكتور : أود أن اطمئن الأهالي وطلاب كلية الحقوق إنه تم اعتماد مبدئيًا إنشاء مبنى خاص لكلية الحقوق ضمن حرم الجامعة والعمل جار لإنشاء المبنى ، ولقد قامت الجامعة في وقت سابق بإستيعاب جميع طلاب وأساتذة كلية الحقوق في حرم الجامعة.
الإسكان الطلابي..
من المعلوم أنّ قرار تسكين الطلبة الذكور خارج الحرم الجامعي وصرف العلاوة لهم ابتداء من العام الأكاديمي 1997/1998م جاء نتيجة عدم قدرة السكن الجامعي على استيعاب الزيادة المضطردة في أعداد المقبولين في الجامعة من الذكور والإناث ، ومنذ بداية قرار تسكين الطلاب خارج الجامعة وتسليمهم علاوة 120 ريالا، ولسنوات عديدة لم يواجه الطالب الجامعي أزمة في الحصول على السكن ؛ نظراً لكثرة المساكن المعروضة للإيجار ، وكما تعلمون أنّ أزمة السكن في الوقت الراهن هي أزمة تواجه المواطن والمقيم على السواء ، وبالنسبة لطلبة الجامعة فقد سعت الجامعة منذ إصدار قرار تسكين الطلاب خارج الجامعة إلى البحث عن الحلول التي تسهل عملية حصول الطالب على السكن الملائم، حيث يتم سنوياً تشكيل لجنة قبل الأسبوع التعريفي تقوم بالتنسيق بين الطلاب وملاك العقارات، فيتم إصدار إعلان في الصحف لمالكي العقارات الذين يرغبون في تأجير مساكنهم لطلاب الجامعة، ومن ثم تقوم اللجنة بعرض هذه المساكن على الطلاب تسهيلاً لعملية بحث الطالب عن السكن، كما أنّ اللجنة قامت مؤخراً بإصدار كتيب (الدليل العقاري) يتضمن عناوين المكاتب العقارية في مسقط والولايات المجاورة لها ، ومن المؤمل أن يسهم هذا الكتيب في تسهيل عملية حصول الطالب على السكن ، وفي هذا الإطار نود التنبيه لأبنائنا الطلبة إلى ضرورة الاطلاع على هذا الكتيب، حيث يوضح العلاقة بين المؤجر والمستأجر، أيضًا لاحظنا أنّ أصحاب المباني يفضلون تأجير المبنى بالكامل لجهة واحدة، وهذا الأمر يشكل صعوبة للطالب في إيجاد السكن خلال سنته الأكاديمية الأولى ، ولحل هذه الأزمة شكلت الجامعة لجنة تقوم بالبحث عن مساكن لبعض الطلاب المستجدين تتكفل الجامعة باستئجارها مباشرة مقابل استقطاع مبلغ التكلفة من علاوة الطالب ، ولإيجاد حل نهائي لمشكلة السكن الطلابي فإنه توجد لدينا حالياً لجنة تقوم بدراسة إمكانية الاستثمار مع القطاع الخاص لإنشاء مساكن داخل الجامعة.
كلمة أخيرة
أوجه كلمة شكر وعرفان لباني مسيرة النهضة المباركة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله - على الدعم المتواصل لهذا الصرح العلمي الزاهر، ولولاه لما أصبح للجامعة شأن متميّز سواء داخل السلطنة أو خارجها، وأبارك للطلاب الجدد انضمامهم لهذا الصرح العلمي الكبير متمنيًا لهم كل التوفيق والنجاح في مستقبلهم العلمي والعملي، وأحثهم على مواصلة العلم والإخلاص في العمل والتميز، والاستفادة من الخدمات التي تقدمها لهم الجامعة، وأوصي أولياء الأمور بمواصلة متابعة سير دراسة أبنائهم وبناتهم الطلبة، ومعرفة مستواهم العلمي. وأخيرًا أوجه كلمة شكر إلى العاملين في الجامعة من إداريين وفنيين وأطباء وأكاديميين على التعاون المستمر، في خدمة هذا الصرح العلمي الميمون، داعيًا الله عز وجل أن يوفقنا لخدمه هذا الوطن الأبي، وأن نرد ولو شيئًا يسيرًا من فيوضه وعطاءاته.
منقول من جريدة الوطن
دراسة إنشاء إتحاد طلابي وهناك تنسيق قائم مع مؤسسات التعليم العالي لوضع آلية متكاملة لهذه الاتحادات لتخدم الغاية المرجوة منها
الجامعة أصبحت شريكا فاعلا في تنفيذ مشاريع بحثية مع عدد من المراكز البحثية
تشكيل لجنة تعنى بوضع الجامعة في مكانة مرموقة في التصنيف العالمي وفق المعايير المتبعة في تصنيف الجامعات
مستشفى جامعة السلطان قابوس استطاع تحقيق العديد من الإنجازات العلمية والطبية على مستوى العالم واكتسب سمعة طبية محترمة في دول المنطقة
فخورون بدعم جلالة السلطان لإنشاء المركز الوطني العماني لعلاج أمراض الدم وزراعة النخاع كضرورة للمجتمع العماني بسبب انتشار أمراض الدم الوراثية
إعادة هيكلة كلية التجارة والاقتصاد إلى مسمى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بحيث يتضمن قسمًا للعلوم السياسية
نقل برنامج العلاقات الدولية والدراسات الأمنية من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية إلى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية على أن تبدأ الدراسة في البرنامج اعتباراً من شهر سبتمبر2012م.
اعتماد برامج جديدة تناسب سوق العمل وزيادة في أعداد طلاب الماجستير العام الماضي بنسبة (34%)
مسقط ـ الوطن :منذ اليوم الأول وجامعة السلطان قابوس وضعت نفسها في سباق العلم المتسارع الذي لا يعترف إلا بالريادة والإبداع في جميع المجالات ، واستطاعت بجهود الجميع أن تكسب الرهان وتساهم في تنمية الفكر العماني وتطويره ، وإثراء المعرفة الإنسانية ، وتوثيق الصلة بينها وبين المجتمع ، وتقوية أواصر التعاون مع المجتمع الأكاديمي العالمي، وذلك بخطوات واثقة ومدروسة ، واليوم والجامعة تستقبل طلابها الجدد طلاب الدفعة السابعة والعشرين والبالغ عددهم 3223 طالبا وطالبة كان هذا الحوار مع سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس للحديث عن خطوات الجامعة العلمية.....
تخصصات وبرامج جديدة
وحول البرامج والتخصصات الجديدة في الجامعة وإعادة هيكلة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية يقول سعادة الدكتور علي البيماني : إن الجامعة تعي أهمية أن تكون مخرجاتها في مستويات عالية من الجودة التي يتطلبها سوق العمل ، وهي ما تفتأ حريصة على تحقيق الجودة النوعية في برامجها في كافة المراحل التعليمية لاسيما على مستوى الدراسات العليا فضلا عن الدراسات الجامعية، وفي الحقيقة هناك العديد من التخصصات والبرامج الأكاديمية التي تعتبر جزءًا أساسياً ومتفقًا عليها في الأعراف الأكاديمية وهناك التخصصات والبرامج التي تحتاجها المؤسسات العامة والخاصة والتي تهدف إلى دفع عملية التنمية في أي بلد كان، وتسعى الجامعة سنوياً إلى مراجعة برامجها وتخصصاتها، ومعرفة حاجة المجتمع من التخصصات الجديدة التي تحتاجها عملية التنمية في السلطنة. وفي هذا الإطار يتم الاتصال بالقطاعات المختلفة العامة والخاصة من خلال المراسلات الرسمية ومناقشة مواءمة البرامج الجديدة بسوق العمل من خلال اللجان المشتركة وفي حالة الإجماع يتم مناقشة المقترح على مستوى مجالس الأقسام والكليات وكذلك المجلس الأكاديمي وبعد إقراره يتم عرض المقترح على مجلس الجامعة.
ومن جملة التطورات تمت إعادة هيكلة كلية التجارة والاقتصاد إلى مسمى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بحيث يتضمن الهيكل الجديد المقترح قسمًا للعلوم السياسية، وإعداد المقررات الدراسية لبرنامج العلوم السياسية واقتراح الساعات المعتمدة لكل مقرر بما يتفق والنظام الأكاديمي للجامعة، وتحديد شروط القبول في البرنامج. والاحتياجات الأخرى من مبانٍ وإنشاءات. و نقل برنامج العلاقات الدولية والدراسات الأمنية من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية إلى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية , على أن تبدأ الدراسة في البرنامج اعتباراً من شهر سبتمبر2012م.
كما تم اعتماد طرح لبرامج جديدة في الدراساتِ العليا ففي عام 2011م تم اعتماد برنامجين للدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في مجالي الدراسات المعلوماتية، واللغة العربية وآدابها.
كما تم اعتماد عدد من برامج الماجستير تمثلت في: علوم الرياضة بكلية التربية، والهندسة الكيميائية والمعالجة التحويلية بكلية الهندسة، والفيزياء الطبية بكلية الطب والعلوم الصحية، وجيولوجية النفط بكلية العلوم، والعلاقات الدولية والدراسات الأمنية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية . وشهد العام الماضي زيادة في أعداد طلاب الماجستير الملتحقين بالجامعة بنسبة أربعة وثلاثين بالمائة (34%).
اتحاد طلابي ...
وعن إنشاء اتحاد طلابي في الجامعة يقول سعادة الدكتور رئيس الجامعة : يعد الاتحاد الطلابي من ضمن القنوات التي تكفل للطالب إيصال صوته ومقترحاته وملاحظاته للمسئولين في أي جامعة ، وللاتحادات الطلابية دور كبير إذا ما تمت صياغتها بالصورة الكاملة التي تحقق الغاية منها، وجامعة السلطان قابوس أنشأت لجان التواصل الطلابي لتحقق هذا الهدف في الأعوام الماضية، ومع ذلك فإن الجامعة تدرس إنشاء اتحاد طلابي ، وهناك تنسيق قائم مع مؤسسات التعليم العالي، لوضع آلية متكاملة لهذه الاتحادات لتخدم الغاية المرجوة منها، وقد قطعت هذه الاجتماعات شوطًا لا بأس به في هذا الموضوع. ونأمل الانتهاء منه قريبا.
مركز لأمراض الدم وزراعة النخاع
وحول الانجازات التي حققها المستشفى الجامعة وأهمية المركز الوطني لأمراض الدم وزراعة النخاع يؤكد سعادته بأن مستشفى جامعة السلطان قابوس استطاع تحقيق العديد من الإنجازات العلمية والطبية على مستوى العالم واكتسب سمعة طبية محترمة في دول المنطقة وذلك بفضل الكفاءات الموجودة ، وكذلك المشاريع الطبية التي يقوم بها ففي الفترة الماضية استطاع المستشفى أن يجري أول عملية من نوعها في زراعة النخاع عن طريق الشخص نفسه وتعتبر هذه العملية الأولى على مستوى السلطنة فقد كان في السابق تتم زراعة النخاع عن طريق شخص آخر غالبا يكون من أهل المريض ، وهذا بحد ذاته يضاف إلى التطورات التي شهدها المستشفى في الفترة الحالية ، وقد حقق المستشفى نجاحا متواصلا في عملية زرع النخاع العظمي ، بالإضافة إلى حصول المستشفى على شهادة الايزو9001 لعدة اعوام متتالية .
وفي إطار تحديث أجهزة المستشفى فقد تم تركيب عدد من الأجهزة لتحسين الأداء ومن بين هذه الأجهزة : جهاز قياس كثافة الدم ، وجهاز الكشف عن التكوين الباطني للجسم الحي بواسطة أشعة إكس ، وآلة تصوير رقمية للشبكية ، وكذلك جهاز للكشف عن حالة نشاط خلايا المخ ، وجهاز لفحص الليثيم .
كما يسهم مستشفى جامعة السلطان قابوس في خدمة المجتمع وذلك من خلال عقد دورات منظمة على مدار العام يلتحق بها منتسبون من المؤسسات الصحية وغير الصحية الحكومية والخاصة بالسلطنة
ويقدم المستشفى الجامعي خدماته لطلاب الجامعة من خلال توفير البيئة العملية والتدريبية لطلاب كلية الطب والعلوم الصحية والتي يقوم طلابها بالتدريب في المستشفى الجامعي وبإشراف أساتذة وأطباء مختصين في مجال التدريب الطبي ومن خلال برامج تدريبية مكثفة وبالإضافة إلى أنه يقدم خدماته للمرضى من الطلاب والموظفين وكذلك سكان المناطق المجاورة.
وبلاشك فإننا فخورون حقا بهذا الدعم والمباركة السامية من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لإنشاء المركز الوطني العماني لعلاج أمراض الدم وزراعة النخاع حيث يعد إنشاء هذا المركز نتيجة للضرورة والحاجة الملحة للمجتمع العماني بسبب انتشار أمراض الدم الوراثية في السلطنة ، وسيساهم إنشاء هذا المركز بدور كبير في علاج هذه الأمراض وكذلك التوسع في مجال البحث العلمي فيما يتعلق بأبحاث أمراض الدم الوراثية ، وبهذا سيكون للمستشفى دور ا كبيرا في مجال الأنشطة البحثية خدمة للمجتمع المحلي والإنسانية بشكل عام.
مسيرة البحث العلمي
يشكل البحث العلمي جزءا كبيرا من رسالة الجامعة وعن مسيرة البحث العلمي يقول سعادة الدكتور علي البيماني : تحرص الجامعة على النهوض بالصفة المتميزة في مجالات التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وهي ما تزال تولي اهتماماً بالغا بتطوير الإنتاج البحثي لما يمثله البحث العلمي من ركيزة أساسية في تطويرِ العمليةِ التعليمية والارتقاء بالعطاءات التي يمكن أن تقدمها الجامعة للمساهمة في التنمية وخدمة المجتمع، وإثراء العلومِ والمعارف الإنسانية ، فمنذ مطلع عام 2012م مولت الجامعة ثلاثة وستين (63) منحة بحثية من مواردها الداخلية في مختلف التخصصات، بلغت موازنتها ما يزيد عن نصف مليون ريال، وتتماشى هذه المجالات مع توجهات خطة الجامعة الخمسية للبحث العلمي 2009-2013م.
وحرصا منها على القيام بدورها في تلبية احتياجات القطاعات الحكومية والخاصة، فقد أبرمت الجامعة أربعة وثلاثين (34) عقداً بحثياً في عام 2011م بقيمة مليون ومائتين واثنين وتسعين ألف ريال (1,292,000)؛ ساهم القطاع الخاص منها بما نسبته سبعون بالمائة (70%) وقد تعددت اهتمامات هذه المشاريع لتشمل مجالات عدة أبرزها مجالات الصحة والمواد والتربية.
وعلى إثر الشراكة الحقيقية الملموسة بين جامعة السلطان قابوس ومجلس البحث العلمي الموقر، فقد حصلت الجامعة على تمويل لـ تسعة مشاريع بحثيًّة (9) بتكلفة مالية تزيد عن مليون ومائة ألف ريال وتفخر الجامعة في أنها أصبحت شريكا فاعلا في تنفيذ مشاريع المجلس البحثية ، إذ تنفذ ما تزيد نسبته على خمسين بالمائة (50%) من مجموع المشاريع الممنوحة.
وتواصل الجامعة مشاريعها البحثية المشتركة مع جامعة الإمارات العربية المتحدة عبر اعتماد مشروع بحثي بعنوان "دراسات تجريبية حول آلية ونتائج التداخلات: بين تعرض الجهاز التنفسي لملوثات الهواء، والفشل الكلوي الحاد والمزمن، وتأمين بعض الأدوية الحامية ضد هذه التداخلات" كما حصلت الجامعة هذا العام على منحة خارجية من برنامج الإطار السابع الممول من المفوضية الأوروبية لإجراء مشروع بحثي بعنوان: "تنمية القدرات الآسيوية في بحوث الصحة ومحدداتها الاجتماعية".
وتعتمد مؤشرات النشاط البحثي في الجامعات على قيام المؤتمرات والندوات، والأوراق العلمية المنشورة بالإضافة إلى الكتب والمجلات العلمية، وعلى هذا المستوى نظمت الجامعة واحدًا وعشرين (21) مؤتمرا وندوة علمية لعام 2011. وفي هذا الصدد تثمن الجامعة دور مجلس البحث العلمي في المساهمة في تمويل بعض هذه المؤتمرات والندوات. وللفترة ذاتها قدمت الجامعة دعمًا ماليا لأربعمائة وخمسة وثمانين (485) باحثًا للمشاركة في مؤتمرات وندوات خارجية.
ويأتي على رأس المشاركين باحثون من مستشفى جامعة السلطان قابوس، وكلية العلوم، والآداب والعلوم الاجتماعية. وتشكل الموازنة المركزية وموازنة الكليات لحضور المؤتمرات المصدرين الرئيسيين لتمويل مشاركة الباحثين بهذه المؤتمرات بنسبة تقارب ثمانين بالمائة (80%).
وشهدت عملية النشر في المجلات العلمية العالمية تقدمًا ملحوظًا، إذ نشر الباحثون من الجامعة في عام 2011م خمسمائة وثلاثة وأربعين (543) ورقة علمية في مجلات علمية عالمية بزيادة قدرها أربعة وأربعون بالمائة (44%) عن عام 2010م، وتأتي جامعة السلطان قابوس في طليعة المؤسسات التي تنشر أوراقًا علمية على مستوى السلطنة، إذ شكل إنتاجها العلمي المنشور ما نسبته واحد وسبعون بالمائة (71%) من إنتاج السلطنة للأوراق العلمية وفقًا لمصدر (سكوبكس)، محافظة بذلك على نسبة إنتاجها في العام الماضي.
وتتوزع مجالات الأوراق العلمية المنشورة لتشمل عدة مجالات في مقدمتها تخصصات الطب والعلوم الصحية، والهندسة، والتي تشكل مجتمعة نسبة ستين بالمائة (60%)، هذا فضلا عن الأوراق العلمية التي لم تُدرج في (سكوبكس) ومنها الأوراق المنشورة باللغة العربية لباحثين بكليات العلوم الإنسانية والاجتماعية.
وتشير بيانات المصدر الإحصائي العالمي "شبكة العلوم" "Web Science" إلى ارتفاع كبير في الاستشهادات السنوية بالأوراق العلمية المنشورة من الجامعة في السنوات الأخيرة، وهذا يعكس بدوره جودة إنتاج الجامعة من الأوراق العلمية.
العلاقات الدولية
وفيما يتعلق بالعلاقات الدولية والأكاديمية للجامعة أشار سعادته إلى حرص الجامعة منذ تأسيسها على تبني نهج مدروس فيما يتعلق بعلاقاتها الخارجية مع غيرها من الجامعات العريقة وأضاف : ويتجلى ذلك بوضوح من خلال العديد من المشاريع المشتركة مع العديد من المؤسسات والجامعات ذات السمعة العالمية المرموقة.
ونظراً لأهمية التعاون الخارجي وضرورة تأسيسه على أسس متينة قامت الجامعة بالتوقيع على العديد من مذكرات التفاهم والتي تكللت بنجاحات تحسب للجامعة من بحوث مشتركة تمت في إطارها ، كما قامت بالتعاون مع الكثير من الجامعات والمؤسسات العلمية العريقة والتي نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر التعاون مع جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة وكبريات الجامعات في استراليا.
وتركز الجامعة بشكل رئيسي على التعاون في المجال الثقافي والعلمي وتضع نصب اهتمامها الاستفادة من خبرات الآخرين والتزود بالتقنية الحديثة بما يخدم رسالتها الداخلية والخارجية على حد سواء لتكون أحد الروافد المهمة في منظومة المؤسسات التعليمية الرائدة في المنطقة والعالم.
كما استقبلت الجامعة العديد من الباحثين والطلبة من خلال برامج المنح وبرامج التبادل الطلابي على المستويات الأكاديمية والبحثية بالإضافة إلى برامج الدراسات العليا.
التصنيف العالمي
يشكل التصنيف العالمي أهمية بالغة لدى الجامعة وفي هذا المجال يؤكد سعادة رئيس الجامعة حرص الجامعة على النهوض بمستوى ومكانة الجامعة عالمياً، وذلك من خلال تشكيل لجنة تعنى بوضع الجامعة في مكانة مرموقة في التصنيف العالمي برئاسة صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة الرئيس للتعاون الخارجي، وأضاف سعادته بأن اللجنة قطعت شوطاً كبيرا في إيجاد الآلية المناسبة وذلك من خلال عدت خطوات منها تحديد أهم التصنيفات العالمية المعتمدة والمعايير المتبعة في تصنيف الجامعات، كما قامت بوضع دراسة أولية لتحديد أولويات الجامعة للدخول في أحد التصنيفات العالمية، وأيضا التركيز على الواجهة الالكترونية والبحث العلمي في الجامعة كأحد أهم عوامل التقييم كذلك قامت اللجنة بتشكيل فريق يعنى بزيادة الوعي لدى مختلف وحدات الجامعة، هذا بالإضافة إلى أن اللجنة بصدد تنفيذ خطة عمل للقيام بخطوات عملية لتحسين ترتيب الجامعة مع الأخذ في الاعتبار التدرج والتخطيط الاستراتيجي لتنفيذ الخطة بشكل فعال وكفاءة عالية. وتجدر الإشارة إلى أن الجامعة قد صنفت في المرتبة الثالثة على مستوى الخليج.
ضبط الجودة
وعن معايير الجودة التي تتبعها الجامعة يقول سعادته : لقد سعت الجامعة إلى العناية بالجودة في برامجها وأساتذتها وخريجيها، وفي سبيل ذلك وفرت كل السبل والإمكانات لتحقيق هذا الهدف، ليأتي قانون الجامعة مؤسسًا لعملية تدقيق الجودة بجعله ضمن الهدف الخامس الخاص بتقييم مستوى الأداء.
وعبر مسيرة الجامعة استطاعت أن تقطع شوطًا كبيرًا في مجال تدقيق الجودة وضبطها، لتحصل كلية الهندسة على الاعتماد الأكاديمي لجميع برامجها، ويحصل المستشفى الجامعي على شهادة الأيزو في ضبط الجودة كما اتبعت الكليات الأخرى مسار كلية الهندسة وخطت خطوات جيدة في مجال الاعتماد الأكاديمي. كما أنّ الجامعة أسست مكتبًا لضبط الجودة ؛ إيمانًا من الجامعة بأهمية عملية الجودة وأثرها الكبير والمهم في تحقيق رسالة الجامعة وأهدافها الخمسة الرئيسية.
الخطة الإستراتيجية
وحول ملامح الخطة الاستراتيجية للجامعة أشار سعادة رئيس الجامعة إلى سعي الجامعة إلى تعزيز دورها الريادي في منظومة التعليم العالي في السلطنة، ومواكبة النمو المطّرد لمتطلبات التنمية والمجتمع ، وأضاف : قامت الجامعة بوضع خطة إستراتيجية متوسطة المدى تحدد مسارها المستقبلي للفترة من 2009 - 2013م، وترتكز الخطة الإستراتيجية في بنائها على رؤية طموحة تهدف إلى أن تكون الجامعة من أفضل ثلاث جامعات في المنطقة بحلول عام 2013م وتتمتع بمكانة عالمية يفخر بها المجتمع العماني، وبناءً على تحليل مواطن القوة والضعف والفرص والتحديات، وأخذًا في الاعتبار جهود الجامعة نحو تلبية الاحتياجات المتنامية للتنمية والمجتمع على كافة المستويات، تم تحديد رؤية الجامعة ورسالتها وقيمها الأساسية وأهدافها في هذه الخطة، كما تم تحديد الآليات اللازمة لتنفيذ الأهداف الإستراتيجية التي تم جمعها في تسعة محاور رئيسية هي: الإدارة والمالية، والتعليم والتعلم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، والتعاون الأكاديمي الدولي، والخدمات المساندة، والموارد البشرية، والبيئة الجامعية للطلاب، ومستشفى جامعة السلطان قابوس، وقد وضعت لهذه الخطة الإستراتيجية خطة عمل تنفيذية لتحقيق الأهداف والسياسات المنشودة في الفترة المحددة لها، كما تضمنت الخطة توسعات كمية إستراتيجية شملت البرامج الأكاديمية والكليات المتوقع استحداثها، وأعداد الطلاب المتوقع قبولهم، كما استشرفت المتطلبات المستقبلية من الموارد البشرية والمالية للمباني والمرافق والأجهزة والمعدات.
وأضاف سعادته : تتمثل أهم الأهداف الإستراتيجية في تطوير بيئة العمل الإداري بما يحقق التطلعات المستقبلية للجامعة، ورفع مستوى أداء العملية التعليمية بالجامعة بما يحقق التميز والجودة، وإرساء قاعدة بحثية قادرة على الإسهام في تنمية الاقتصاد العماني وتطويره وإثراء المعرفة الإنسانية، وتوثيق الصلة بين الجامعة والمجتمع، وتقوية أواصر التعاون مع المجتمع الأكاديمي العالمي، وتعزيز دور عمادات ومراكز الخدمات المساندة، والارتقاء بكفاءة الموارد البشرية، والارتقاء بالبيئة الجامعية للطلاب، وتطوير المستشفى الجامعي لتحقيق التميز في مجالات التعليم الطبي والبحث العلمي والرعاية الصحية.
وضع طلاب كلية الحقوق ؟
وحول وضع طلاب كلية الحقوق بعد تصدع مبنى الكلية الكائن بالوطية قال سعادة الدكتور : أود أن اطمئن الأهالي وطلاب كلية الحقوق إنه تم اعتماد مبدئيًا إنشاء مبنى خاص لكلية الحقوق ضمن حرم الجامعة والعمل جار لإنشاء المبنى ، ولقد قامت الجامعة في وقت سابق بإستيعاب جميع طلاب وأساتذة كلية الحقوق في حرم الجامعة.
الإسكان الطلابي..
من المعلوم أنّ قرار تسكين الطلبة الذكور خارج الحرم الجامعي وصرف العلاوة لهم ابتداء من العام الأكاديمي 1997/1998م جاء نتيجة عدم قدرة السكن الجامعي على استيعاب الزيادة المضطردة في أعداد المقبولين في الجامعة من الذكور والإناث ، ومنذ بداية قرار تسكين الطلاب خارج الجامعة وتسليمهم علاوة 120 ريالا، ولسنوات عديدة لم يواجه الطالب الجامعي أزمة في الحصول على السكن ؛ نظراً لكثرة المساكن المعروضة للإيجار ، وكما تعلمون أنّ أزمة السكن في الوقت الراهن هي أزمة تواجه المواطن والمقيم على السواء ، وبالنسبة لطلبة الجامعة فقد سعت الجامعة منذ إصدار قرار تسكين الطلاب خارج الجامعة إلى البحث عن الحلول التي تسهل عملية حصول الطالب على السكن الملائم، حيث يتم سنوياً تشكيل لجنة قبل الأسبوع التعريفي تقوم بالتنسيق بين الطلاب وملاك العقارات، فيتم إصدار إعلان في الصحف لمالكي العقارات الذين يرغبون في تأجير مساكنهم لطلاب الجامعة، ومن ثم تقوم اللجنة بعرض هذه المساكن على الطلاب تسهيلاً لعملية بحث الطالب عن السكن، كما أنّ اللجنة قامت مؤخراً بإصدار كتيب (الدليل العقاري) يتضمن عناوين المكاتب العقارية في مسقط والولايات المجاورة لها ، ومن المؤمل أن يسهم هذا الكتيب في تسهيل عملية حصول الطالب على السكن ، وفي هذا الإطار نود التنبيه لأبنائنا الطلبة إلى ضرورة الاطلاع على هذا الكتيب، حيث يوضح العلاقة بين المؤجر والمستأجر، أيضًا لاحظنا أنّ أصحاب المباني يفضلون تأجير المبنى بالكامل لجهة واحدة، وهذا الأمر يشكل صعوبة للطالب في إيجاد السكن خلال سنته الأكاديمية الأولى ، ولحل هذه الأزمة شكلت الجامعة لجنة تقوم بالبحث عن مساكن لبعض الطلاب المستجدين تتكفل الجامعة باستئجارها مباشرة مقابل استقطاع مبلغ التكلفة من علاوة الطالب ، ولإيجاد حل نهائي لمشكلة السكن الطلابي فإنه توجد لدينا حالياً لجنة تقوم بدراسة إمكانية الاستثمار مع القطاع الخاص لإنشاء مساكن داخل الجامعة.
كلمة أخيرة
أوجه كلمة شكر وعرفان لباني مسيرة النهضة المباركة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله - على الدعم المتواصل لهذا الصرح العلمي الزاهر، ولولاه لما أصبح للجامعة شأن متميّز سواء داخل السلطنة أو خارجها، وأبارك للطلاب الجدد انضمامهم لهذا الصرح العلمي الكبير متمنيًا لهم كل التوفيق والنجاح في مستقبلهم العلمي والعملي، وأحثهم على مواصلة العلم والإخلاص في العمل والتميز، والاستفادة من الخدمات التي تقدمها لهم الجامعة، وأوصي أولياء الأمور بمواصلة متابعة سير دراسة أبنائهم وبناتهم الطلبة، ومعرفة مستواهم العلمي. وأخيرًا أوجه كلمة شكر إلى العاملين في الجامعة من إداريين وفنيين وأطباء وأكاديميين على التعاون المستمر، في خدمة هذا الصرح العلمي الميمون، داعيًا الله عز وجل أن يوفقنا لخدمه هذا الوطن الأبي، وأن نرد ولو شيئًا يسيرًا من فيوضه وعطاءاته.
منقول من جريدة الوطن