صحفي مسندم
23-09-2012, 08:50 PM
مسندم خارطة منسية
كثرت الطرق وكثرت المتاهات ، فمن المخطئ منا؟ ومن المصيب؟
فهناك في ليما ينوحون على الشارع الذي أرهقوا به أنفسهم، تفكيرا وكتابة، وإعلاما في الجرائد نراهم يتصفحونه وفي شاشة التلفاز وبين نشرات الأخبار كثر الجدال عنه، وكثر الحديث، ولم نسمع إلى الآن صريخ الصخور، ولا آلات تشييد الطرق ، وغيرها وغيرها، بل سمعنا (سوف ينفذ)، قراراتهم أصبحت أكذوبة، نلهوا بها كلهو الطفل عندما يحرم من حليب أمه، وما يلبث أن يعتاد الجوع والعطش، مثلما اعتدناه نحن.
ولا نذهب بعيدا فهناك في خصب، يناشدون ويطالبون بمحو الكسارات التي بادت تهدد مستقبلهم ومستقبل بيئتهم وصحتهم، وأراضيهم التي ورثوها عن أجدادهم بدت بين ليلة وضحاها، بين أنقاض الكسارات وقلوب مالكيها التي لا ترحم، سمعنا انتهت الكسارات، والسؤال الذي يناشد نفسه: هل فعلا انتهت؟
وهناك في دبا، كثرت المطالب، وأرهقت الأجساد هذه الأيام تحت الشمس الحارقة، يطالبون ،ويكررون مطلبهم، من شهور وشهور ولا من مجيب!! ولكنهم حتما سيستجيبون عندما يرمون في أقفاص الخوف والمهانة، مطالبين السلام.
وفي مواطن أخرى ومواقع أخرى على شبكة الانترنت، يطالبون بحقوق منشودة حالهم كحال غيرهم، لا كلية تذكر ، ولا معهد يشيد، ولا جامعة خيالية نرسم عليها أحلامنا، وأحلام أبنائنا من بعدنا كلهم يغتربون، وإلى أقرب ملجأ يحاولون الوصول! وكل منا يسائل نفسه: لما لا نكون مثلهم؟ خط سير يفصلهم بين دراستهم والمنزل؟ ونحن لشهور مغتربين.ولا من مجيب!!
فعلا خارطة منسية، مقتطعة من بين محافظات السلطنة، إهمال من جميع الجوانب، وبالمقارنة بغيرنا الحال لا يسر أبدا، ونراهم يوما بعد يوم يكرسون الجهود لزرع الوطنية في الجيل الناشئ، ألا من تودون زرع الوطنية إجبارا الوطنية تزرع تلقائيا، بالمساواة بالعدالة، بالاهتمام وبالاستماع للطرف الآخر.
وإن رأيتم المظاهرات والاعتصامات فلا تنوحوا على الحال، بل نوحوا على أنفسكم التي بدت أنقاضا لا ضمير يوقضها ولا كيان بها فيحييها.
...
كثرت الطرق وكثرت المتاهات ، فمن المخطئ منا؟ ومن المصيب؟
فهناك في ليما ينوحون على الشارع الذي أرهقوا به أنفسهم، تفكيرا وكتابة، وإعلاما في الجرائد نراهم يتصفحونه وفي شاشة التلفاز وبين نشرات الأخبار كثر الجدال عنه، وكثر الحديث، ولم نسمع إلى الآن صريخ الصخور، ولا آلات تشييد الطرق ، وغيرها وغيرها، بل سمعنا (سوف ينفذ)، قراراتهم أصبحت أكذوبة، نلهوا بها كلهو الطفل عندما يحرم من حليب أمه، وما يلبث أن يعتاد الجوع والعطش، مثلما اعتدناه نحن.
ولا نذهب بعيدا فهناك في خصب، يناشدون ويطالبون بمحو الكسارات التي بادت تهدد مستقبلهم ومستقبل بيئتهم وصحتهم، وأراضيهم التي ورثوها عن أجدادهم بدت بين ليلة وضحاها، بين أنقاض الكسارات وقلوب مالكيها التي لا ترحم، سمعنا انتهت الكسارات، والسؤال الذي يناشد نفسه: هل فعلا انتهت؟
وهناك في دبا، كثرت المطالب، وأرهقت الأجساد هذه الأيام تحت الشمس الحارقة، يطالبون ،ويكررون مطلبهم، من شهور وشهور ولا من مجيب!! ولكنهم حتما سيستجيبون عندما يرمون في أقفاص الخوف والمهانة، مطالبين السلام.
وفي مواطن أخرى ومواقع أخرى على شبكة الانترنت، يطالبون بحقوق منشودة حالهم كحال غيرهم، لا كلية تذكر ، ولا معهد يشيد، ولا جامعة خيالية نرسم عليها أحلامنا، وأحلام أبنائنا من بعدنا كلهم يغتربون، وإلى أقرب ملجأ يحاولون الوصول! وكل منا يسائل نفسه: لما لا نكون مثلهم؟ خط سير يفصلهم بين دراستهم والمنزل؟ ونحن لشهور مغتربين.ولا من مجيب!!
فعلا خارطة منسية، مقتطعة من بين محافظات السلطنة، إهمال من جميع الجوانب، وبالمقارنة بغيرنا الحال لا يسر أبدا، ونراهم يوما بعد يوم يكرسون الجهود لزرع الوطنية في الجيل الناشئ، ألا من تودون زرع الوطنية إجبارا الوطنية تزرع تلقائيا، بالمساواة بالعدالة، بالاهتمام وبالاستماع للطرف الآخر.
وإن رأيتم المظاهرات والاعتصامات فلا تنوحوا على الحال، بل نوحوا على أنفسكم التي بدت أنقاضا لا ضمير يوقضها ولا كيان بها فيحييها.
...