حواليكم
10-12-2012, 09:40 AM
الكشفية حركة تربوية
بقلم : طارق فايد
تنمو وتزدهر الحركة الكشفية لأنها حركة تربوية .. فهي تستمد قوتها وقدرتها على البقاء والاستمرار من أهدافها التربوية ومبادئها السامية وأسلوبها الفريد وطريقتها المميزة .
وإظهار الكشفية كحركة ترفيهية خالصة هو مظهر خاطئ لا يدل على جوهر الحركة ولا حقيقة ما تسعى إليه .
فالكشفية وإن كانت تعتمد فيما تعتمد على بعض الأنشطة الترفيهية كوسيلة لتحقيق هدفها التربوي، فإنها بذلك تحرص على توازن العملية التربوية من أجل التنمية الصحيحة للشخصية الإنسانية.
وفى هذا المقال سنحاول معاً، في إيجاز، استجلاء جانب من الطبيعة التربوية للحركة الكشفية وأسلوبها الفريد في تنمية الشخصية وبناء الإنسان.
الأسلوب الكشفي في التربية
تعتمد الحركة الكشفية كحركة تربوية على التربية غير الرسمية التي هى نتاج لأنشطة منظمة لا ترتبط بالنظام التعليمي الرسمي ، حيث أنها تتيح للفتية والشباب الفرص المتعددة والمتنوعة التي تساعد على تكامل قدراتهم البدنية والعقلية والوجدانية والاجتماعية والروحية .. سعياً نحو إعداد الفرد المستقل والمتعاون والمسئول والملتزم .. من خلال برامج منظمة تنظيماً جيداً تؤدى إلى :
¨ اكتساب الكثير من المعارف والمعلومات من خلال التدريب والتثقيف الذاتي ومناقشة واكتشاف الحقائق بعيداً عن أسلوب التلقين.
¨ ممارسة وإتقان مختلف المهارات العامة (المرتبطة بالحياة) أو الخاصة (المرتبطة بالهوايات الشخصية) .
¨ الالتزام بالاتجاهات الطيبة نتيجة التحلي بالقيم والمثل الواردة في الوعد والقانون.
الكشفية تركز على الفرد كمحور للعملية التربوية
إن أسلوب الكشفية يجعل الفرد هو محور الاهتمام والتركيز ، فالكشفية تتقبل كل شاب كما هو، بوصفه إنساناً فريداً ذا خلفية شخصية خاصة ، ينبغي احترام تفرده ويتحقق ذلك أولاً من خلال احترام إرادته الحرة في الانضمام للحركة من عدمه ، ثم إتاحة الفرصة له للمساهمة الفعالة في تنمية شخصيته ، وتوفير المرونة التي تتيح لكل شاب أن يحقق التقدم بأن يختار من متطلبات المناهج ما يتفق مع رغباته واهتماماته وميوله وما يتلاءم مع قدراته الشخصية .
ويتم ذلك من خلال :
¨ تحديد أهداف تربوية لإكساب المعارف والمهارات والاتجاهات في كل من جوانب تنمية شخصية الفرد.
¨ الطريقة الكشفية متعددة الجوانب التي تؤكد على الخبرات والتجارب الشخصية وتتخطى الاستيعاب العقلي المجرد إلى الممارسة العملية .
¨ إتاحة الكثير من الفرص المتنوعة أمام الفتية والشباب للممارسة والتجربة من خلال الأنشطة التي تساهم في تنمية قدرات الشباب وتعميق خبراتهم.
تربية تؤكد على الارتباط بالمجتمع
كما أن الكشفية تسعى إلى مساعدة الشباب لإدراك حقيقة أنه جزء من كل، جزء من العالم الذي يعيش فيه، ويأتي ذلك من خلال:
¨ إتاحة الفرصة للفتية والشباب للتزود بخبرة المجتمع الصغير وذلك في إطار حياة ديمقراطية سليمة في السداسي (أو الطليعة أو الرهط) والفرقة (أو العشيرة).
¨ العمل على تقوية الشعور بالانتماء لدى الشباب، تجاه وحدتهم الكشفية ومن ثم مجتمعهم المحلى والقومي والعالمي.
¨ التأكيد على تنمية العلاقات البناءة مع الآخرين ـ الشباب والراشدين ـ على أساس من الاحترام المتبادل ( فالصغير يحترم الكبير ويطيعه والكبير يعطف على الصغير ويعاونه ).
¨ توفير الفرص المختلفة للشباب للتفاعل والمساهمة البناءة مع المجتمع المحيط ، من خلال المشاركة في مناقشة قضاياه ومشكلاته والمشاركة في تقديم الحلول لها .
¨ إتاحة الفرص أمام الشباب للمشاركة في مشروعات خدمة وتنمية المجتمع التي تنظمها الطليعة أو الفرقة أو تلك التي يتم تنظيمها على المستوى المحلى والوطني وفى شتى المجالات التي يمكنهم المساهمة فيها.
¨ مساعدة الشباب على التكيف الإيجابي مع التغيرات الواقعة بالمجتمع وأن يسايروا بفاعلية المشكلات والقضايا التي تواجههم أو المنتظر أن تواجههم مستقبلاً.
وهكذا يتأكد لدينا أن الحركة الكشفية في سعيها نحو تحقيق أهدافها التربوية قد اتخذت لنفسها أسلوبا متميزاً وفريداً يتمحور حول الفرد باعتباره أساس العملية التربوية وتنميته ينبغي أن تتم بوصفه كائن اجتماعي تنطلق تصرفاته وعلاقاته بالآخرين من منطلق عقيدة دينية سليمة وواعية ، وإنسان كهذا جدير بأن يكون لبنة قوية صالحة في بنيان مجتمع صالح وسعيد .
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=472315&goto=newpost)
بقلم : طارق فايد
تنمو وتزدهر الحركة الكشفية لأنها حركة تربوية .. فهي تستمد قوتها وقدرتها على البقاء والاستمرار من أهدافها التربوية ومبادئها السامية وأسلوبها الفريد وطريقتها المميزة .
وإظهار الكشفية كحركة ترفيهية خالصة هو مظهر خاطئ لا يدل على جوهر الحركة ولا حقيقة ما تسعى إليه .
فالكشفية وإن كانت تعتمد فيما تعتمد على بعض الأنشطة الترفيهية كوسيلة لتحقيق هدفها التربوي، فإنها بذلك تحرص على توازن العملية التربوية من أجل التنمية الصحيحة للشخصية الإنسانية.
وفى هذا المقال سنحاول معاً، في إيجاز، استجلاء جانب من الطبيعة التربوية للحركة الكشفية وأسلوبها الفريد في تنمية الشخصية وبناء الإنسان.
الأسلوب الكشفي في التربية
تعتمد الحركة الكشفية كحركة تربوية على التربية غير الرسمية التي هى نتاج لأنشطة منظمة لا ترتبط بالنظام التعليمي الرسمي ، حيث أنها تتيح للفتية والشباب الفرص المتعددة والمتنوعة التي تساعد على تكامل قدراتهم البدنية والعقلية والوجدانية والاجتماعية والروحية .. سعياً نحو إعداد الفرد المستقل والمتعاون والمسئول والملتزم .. من خلال برامج منظمة تنظيماً جيداً تؤدى إلى :
¨ اكتساب الكثير من المعارف والمعلومات من خلال التدريب والتثقيف الذاتي ومناقشة واكتشاف الحقائق بعيداً عن أسلوب التلقين.
¨ ممارسة وإتقان مختلف المهارات العامة (المرتبطة بالحياة) أو الخاصة (المرتبطة بالهوايات الشخصية) .
¨ الالتزام بالاتجاهات الطيبة نتيجة التحلي بالقيم والمثل الواردة في الوعد والقانون.
الكشفية تركز على الفرد كمحور للعملية التربوية
إن أسلوب الكشفية يجعل الفرد هو محور الاهتمام والتركيز ، فالكشفية تتقبل كل شاب كما هو، بوصفه إنساناً فريداً ذا خلفية شخصية خاصة ، ينبغي احترام تفرده ويتحقق ذلك أولاً من خلال احترام إرادته الحرة في الانضمام للحركة من عدمه ، ثم إتاحة الفرصة له للمساهمة الفعالة في تنمية شخصيته ، وتوفير المرونة التي تتيح لكل شاب أن يحقق التقدم بأن يختار من متطلبات المناهج ما يتفق مع رغباته واهتماماته وميوله وما يتلاءم مع قدراته الشخصية .
ويتم ذلك من خلال :
¨ تحديد أهداف تربوية لإكساب المعارف والمهارات والاتجاهات في كل من جوانب تنمية شخصية الفرد.
¨ الطريقة الكشفية متعددة الجوانب التي تؤكد على الخبرات والتجارب الشخصية وتتخطى الاستيعاب العقلي المجرد إلى الممارسة العملية .
¨ إتاحة الكثير من الفرص المتنوعة أمام الفتية والشباب للممارسة والتجربة من خلال الأنشطة التي تساهم في تنمية قدرات الشباب وتعميق خبراتهم.
تربية تؤكد على الارتباط بالمجتمع
كما أن الكشفية تسعى إلى مساعدة الشباب لإدراك حقيقة أنه جزء من كل، جزء من العالم الذي يعيش فيه، ويأتي ذلك من خلال:
¨ إتاحة الفرصة للفتية والشباب للتزود بخبرة المجتمع الصغير وذلك في إطار حياة ديمقراطية سليمة في السداسي (أو الطليعة أو الرهط) والفرقة (أو العشيرة).
¨ العمل على تقوية الشعور بالانتماء لدى الشباب، تجاه وحدتهم الكشفية ومن ثم مجتمعهم المحلى والقومي والعالمي.
¨ التأكيد على تنمية العلاقات البناءة مع الآخرين ـ الشباب والراشدين ـ على أساس من الاحترام المتبادل ( فالصغير يحترم الكبير ويطيعه والكبير يعطف على الصغير ويعاونه ).
¨ توفير الفرص المختلفة للشباب للتفاعل والمساهمة البناءة مع المجتمع المحيط ، من خلال المشاركة في مناقشة قضاياه ومشكلاته والمشاركة في تقديم الحلول لها .
¨ إتاحة الفرص أمام الشباب للمشاركة في مشروعات خدمة وتنمية المجتمع التي تنظمها الطليعة أو الفرقة أو تلك التي يتم تنظيمها على المستوى المحلى والوطني وفى شتى المجالات التي يمكنهم المساهمة فيها.
¨ مساعدة الشباب على التكيف الإيجابي مع التغيرات الواقعة بالمجتمع وأن يسايروا بفاعلية المشكلات والقضايا التي تواجههم أو المنتظر أن تواجههم مستقبلاً.
وهكذا يتأكد لدينا أن الحركة الكشفية في سعيها نحو تحقيق أهدافها التربوية قد اتخذت لنفسها أسلوبا متميزاً وفريداً يتمحور حول الفرد باعتباره أساس العملية التربوية وتنميته ينبغي أن تتم بوصفه كائن اجتماعي تنطلق تصرفاته وعلاقاته بالآخرين من منطلق عقيدة دينية سليمة وواعية ، وإنسان كهذا جدير بأن يكون لبنة قوية صالحة في بنيان مجتمع صالح وسعيد .
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=472315&goto=newpost)