حواليكم
11-12-2012, 04:25 PM
مسؤولي التربية ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء
بقلم/خالد بن علي الخوالدي
لا ادري من اين ابدأ وكيف اتحدث فالامر اكبر من ان يتصوره عقل انسان هل استشهد بالايات القرانية ام بالاحاديث النبوية او ارنو الى الشعر الذي هو ديوان العرب او اتطرق للدراسات الانسانية والنفسية وما اثبته علم الاجتماع للاهمية الكبيرة لدور المعلم الذي هو شمعة الحياة التي تعيشها الانسانية فهو من خرج العلماء والاطباء والمهندسين والطيارين والمخترعين والمفكرين وغيرهم ممن قدموا للبشرية العطاءات الفذة لتصل حياتنا الى هذه التطورات.
استطاع عدد من المعلمين خلال الفترات الماضية وما زالوا ان يبرهنوا ان المعلم كاد ان يكون رسولا ولكن في المقابل هل هناك من نظر الى هذا المعلم نظرة تقدير واحترام؟ نسأل ونجيب بأن هناك الكثيرون الذين يعلمون ويدركون مكانة المعلم في المجتمع فيقدرنه ويحترمونه واعلو من شأنه كما ان هناك من اهانه وابتذله وقلل من قيمته وعلى رأسهم الوزارة التي ينتمى اليها هذا المعلم.
نعم ان وزارة التربية والتعليم بالسلطنة قد اهانت هذا المعلم وقللت من قيمته وجعلته يعيش حياته في هما وغم وداست على كرامته وانسانيته وجعلته يتألم ويلؤم نفسه انه اختار هذا الطريق ، وقد يقول قائل ان هذا الكلام به نوعا من المبالغة وعدم المصداقية وتهويلا في غير محله وان الوزارة تقوم بأدوار كبيرة لخدمة المعلم وتمده بالكثير والكثير من الوسائل التي تعينه على اداء عمله ووسائلنا الاعلامية تبرز هذا بمساحات كبيرة وانا صحفي واشهد على ذلك لاني ساهمت في ابراز الكثير منها لكن وللاسف الشديد اننا جميعا لم نلتفت الى الجانب الاخر الى المعلم وتقربنا منه ومن همومه ومعأناته خاصة اولئك المعلمات البعيدات عن اسرهن وعن اهلهن المغلوب على امرهن النساء الضعيفات التي اوصانا رسولنا الكريم بالرفق بهن ومراعاتهن حيث يتوزعن في الصحاري والجبال والقرى النائية وفي شتىء البقاع والقفار من اقصى المزيونة الى جبال مسندم بدون راعي ولا مسؤول ولا سؤال عن احوالهن فهن يحملن فوق رؤوسهن هموم كبيرة لا تستطيع الجبال الرأسيات حملها ومن يسمع القصص التي يحكهن يشيب رأسه ويعجز لسانه عن الحديث.
اقول ذلك وفي قلبي غصة فكم من حامل اسقطت وكم من اسرة فقدت امها التي كانت تحرسها بعين العطف والحنان وذهبت ضحية لحوادث مرورية اثناء ذهابها الى مكان عملها وكم من عائلة تشتت شملها فالزوج في محافظة والزوجة في محافظة اخرى والابناء الصغار الذين لا حول لهم ولا قوة في قبضة العاملات الوافدات وهذا في احسن حال اذا ما قدر لهم ان يعانوا فراق امهاتهم الى نهاية الاسبوع واعتماد صغارهم على الحليب المجفف ليغذيهم بدل من صدر امهم بما يحمله من فوائد وحنان فالوالدات يرضعن اولادهن شهرين كاملين اسف اخطأت حولين كاملين وهناك من سكنت في وسط الاحياء السكنية بدون حراسة ولا امن يحميهن فأصبحن صيدا سهلا للطائشين فأصبح ليلهن كنهارهن في خوف وتوجس فالشاعر العربي يقول
تعدو الذئاب لمن لا كلاب له
وتتقي صولة المستأسد الضاري
وهناك من قدر لها ان تزاحم الشباب بغية الوصول الى مدرستها البعيدة التي لا يمكن الوصول اليها الا عن طريق تكاتف المعلمين والمعلمات والصعود في سيارة واحدة وغيرها الكثير.
سمعت الكثير وقرأت الكثير عن قصصهن التي هي في الاصل افكار جاهزة للقاصين وكتاب الروايات والافلام ولكن للاسف الشديد لا ادري اذا كان المسؤولين في وزارتنا الموقرة سمعوا او اطلعوا او قرأو ايا من هذه القصص واذا كانت اعمالهم الكثيرة والمهتمة بقضايا المعلم والتعليم قد شغلتهم عن قراءة قصصهن والاستماع اليها فهذه دعوة لهم لينزلوا من كراسيهم ويسمعوا فاليوم عملا بلا حساب وغدا حسابا بلا عمل انني اعلنها بأعلى صوت ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء.
واخيرا لابد ان يدرك المسؤولين في الوزارة اننا نؤمن جميعا بأن البلاد بحاجة ماسة الى سواعد ابناءها وانها لن تقوم لها قائمة الا بهم ولكن فلتدرك الوزارة ايضا ان التخطيط السليم له دور فلا يعقل ان تكون معلمة مثلا من الباطنة توزع في الظاهرة والتي في الظاهرة يأتي بها الباطنة وكأنه استخفاف بعقول الناس كما لا يمكن ان يستمر الوضع على ما هو عليه بأن يتم تعيين المعلمات في خارج محافظتهن بدون توفير الوسائل التي تعينهن على اداء رسالتهن والتي يأتي على رأسهن الامن والاستقرار النفسي الى جانب وجود الحاضنات القريبات منهن للاطمئنان على اطفالهن كما اتمنى ان يطبقوا اوامر القائد المفدى في تواصل زيارة المسؤولين لهن لمعرفة معانأتهن ومشاكلهن وايجاد الحلول المناسبة التي تجعل منهن شعلة مضئية لقيادة امهات المستقبل الى كل خير لهذه البلاد الطيبة
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=472821&goto=newpost)
بقلم/خالد بن علي الخوالدي
لا ادري من اين ابدأ وكيف اتحدث فالامر اكبر من ان يتصوره عقل انسان هل استشهد بالايات القرانية ام بالاحاديث النبوية او ارنو الى الشعر الذي هو ديوان العرب او اتطرق للدراسات الانسانية والنفسية وما اثبته علم الاجتماع للاهمية الكبيرة لدور المعلم الذي هو شمعة الحياة التي تعيشها الانسانية فهو من خرج العلماء والاطباء والمهندسين والطيارين والمخترعين والمفكرين وغيرهم ممن قدموا للبشرية العطاءات الفذة لتصل حياتنا الى هذه التطورات.
استطاع عدد من المعلمين خلال الفترات الماضية وما زالوا ان يبرهنوا ان المعلم كاد ان يكون رسولا ولكن في المقابل هل هناك من نظر الى هذا المعلم نظرة تقدير واحترام؟ نسأل ونجيب بأن هناك الكثيرون الذين يعلمون ويدركون مكانة المعلم في المجتمع فيقدرنه ويحترمونه واعلو من شأنه كما ان هناك من اهانه وابتذله وقلل من قيمته وعلى رأسهم الوزارة التي ينتمى اليها هذا المعلم.
نعم ان وزارة التربية والتعليم بالسلطنة قد اهانت هذا المعلم وقللت من قيمته وجعلته يعيش حياته في هما وغم وداست على كرامته وانسانيته وجعلته يتألم ويلؤم نفسه انه اختار هذا الطريق ، وقد يقول قائل ان هذا الكلام به نوعا من المبالغة وعدم المصداقية وتهويلا في غير محله وان الوزارة تقوم بأدوار كبيرة لخدمة المعلم وتمده بالكثير والكثير من الوسائل التي تعينه على اداء عمله ووسائلنا الاعلامية تبرز هذا بمساحات كبيرة وانا صحفي واشهد على ذلك لاني ساهمت في ابراز الكثير منها لكن وللاسف الشديد اننا جميعا لم نلتفت الى الجانب الاخر الى المعلم وتقربنا منه ومن همومه ومعأناته خاصة اولئك المعلمات البعيدات عن اسرهن وعن اهلهن المغلوب على امرهن النساء الضعيفات التي اوصانا رسولنا الكريم بالرفق بهن ومراعاتهن حيث يتوزعن في الصحاري والجبال والقرى النائية وفي شتىء البقاع والقفار من اقصى المزيونة الى جبال مسندم بدون راعي ولا مسؤول ولا سؤال عن احوالهن فهن يحملن فوق رؤوسهن هموم كبيرة لا تستطيع الجبال الرأسيات حملها ومن يسمع القصص التي يحكهن يشيب رأسه ويعجز لسانه عن الحديث.
اقول ذلك وفي قلبي غصة فكم من حامل اسقطت وكم من اسرة فقدت امها التي كانت تحرسها بعين العطف والحنان وذهبت ضحية لحوادث مرورية اثناء ذهابها الى مكان عملها وكم من عائلة تشتت شملها فالزوج في محافظة والزوجة في محافظة اخرى والابناء الصغار الذين لا حول لهم ولا قوة في قبضة العاملات الوافدات وهذا في احسن حال اذا ما قدر لهم ان يعانوا فراق امهاتهم الى نهاية الاسبوع واعتماد صغارهم على الحليب المجفف ليغذيهم بدل من صدر امهم بما يحمله من فوائد وحنان فالوالدات يرضعن اولادهن شهرين كاملين اسف اخطأت حولين كاملين وهناك من سكنت في وسط الاحياء السكنية بدون حراسة ولا امن يحميهن فأصبحن صيدا سهلا للطائشين فأصبح ليلهن كنهارهن في خوف وتوجس فالشاعر العربي يقول
تعدو الذئاب لمن لا كلاب له
وتتقي صولة المستأسد الضاري
وهناك من قدر لها ان تزاحم الشباب بغية الوصول الى مدرستها البعيدة التي لا يمكن الوصول اليها الا عن طريق تكاتف المعلمين والمعلمات والصعود في سيارة واحدة وغيرها الكثير.
سمعت الكثير وقرأت الكثير عن قصصهن التي هي في الاصل افكار جاهزة للقاصين وكتاب الروايات والافلام ولكن للاسف الشديد لا ادري اذا كان المسؤولين في وزارتنا الموقرة سمعوا او اطلعوا او قرأو ايا من هذه القصص واذا كانت اعمالهم الكثيرة والمهتمة بقضايا المعلم والتعليم قد شغلتهم عن قراءة قصصهن والاستماع اليها فهذه دعوة لهم لينزلوا من كراسيهم ويسمعوا فاليوم عملا بلا حساب وغدا حسابا بلا عمل انني اعلنها بأعلى صوت ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء.
واخيرا لابد ان يدرك المسؤولين في الوزارة اننا نؤمن جميعا بأن البلاد بحاجة ماسة الى سواعد ابناءها وانها لن تقوم لها قائمة الا بهم ولكن فلتدرك الوزارة ايضا ان التخطيط السليم له دور فلا يعقل ان تكون معلمة مثلا من الباطنة توزع في الظاهرة والتي في الظاهرة يأتي بها الباطنة وكأنه استخفاف بعقول الناس كما لا يمكن ان يستمر الوضع على ما هو عليه بأن يتم تعيين المعلمات في خارج محافظتهن بدون توفير الوسائل التي تعينهن على اداء رسالتهن والتي يأتي على رأسهن الامن والاستقرار النفسي الى جانب وجود الحاضنات القريبات منهن للاطمئنان على اطفالهن كما اتمنى ان يطبقوا اوامر القائد المفدى في تواصل زيارة المسؤولين لهن لمعرفة معانأتهن ومشاكلهن وايجاد الحلول المناسبة التي تجعل منهن شعلة مضئية لقيادة امهات المستقبل الى كل خير لهذه البلاد الطيبة
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=472821&goto=newpost)