حواليكم
08-01-2013, 11:30 PM
هذا الموضوع قد يكون تغريدا خارج السرب في هذا المنتدى التربوي الذي اعتاد على مناقشة القضايا التربوية المختلفة ، واعتاد الكثير من الإداريين والتربويين على إطلاق التهم الجاهزة على هذه الفئة الغريبة المهمشة في الوزارة ( فئة المهندسين ) .
المهندسون في وزارة التربية والتعليم يقع على عاتقهم مسؤوليات جسام ويتحملون عبئا كبيرا ويتعرضون لأخطار كبيرة ، فهم يتحملون مسؤولية مباني كبيرة ومشاريع مختلفة تكلف خزينة الدولة ملايين الريالات ، وقد يتعرضون لمخاطر السقوط أو الإصابات أو حوادث السير . وعلى قاعدة الغرم بالغنم فالمخاطر يجب أن يقابلها امتيازات فإن كثيرا من الدول وبعض الشركات الكبرى وبعض الجهات الحكومية داخل السلطنة تدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتق المهندسين فتوفر لهم امتيازات عالية على شكل رواتب مجزية وعلاوات وتأمين صحي وغيرها ، إلا أن وضع المهندسين في وزارتنا الموقرة لا يحسدون عليه فإذا قارنا العبء وضغط العمل وبعد المسافات التي يقطعها مهندسو وزارتنا بالأعباء التي يتحملها نظراؤهم في جهات أخرى فإن المقارنة لن تكون عادلة فكيف لو قابل ذلك امتيازات خيالية لأولئك وإجحاف بحق هؤلاء .
مهندسو التربية والتعليم جنود مجهولون يتحملون التبعات وليس لهم أي امتيازات ينطبق عليهم المثل الأجنبي ( If I am right nobody remembers, if I am wrong nobody forgts ) أي ( عندما أكون مصيبا لا أحد يذكر ذلك ، لكن عندما أخطئ لا أحد ينسى ) . نحن لا ندعي أن مشاريع وزارة التربية لا يوجد فيها أخطاء فالأخطاء كثيرة للأسف لكن هناك جملة من العوامل تسهم في حصول هذه الأخطاء والمهندسون جزء فقط من تلك المنظومة ، ومن هذه العوامل :
- لجان فتح وترسية المناقصات غالبا ما يكون همها الحصول على أقل الأسعار ولا ينظرون بتمعن إلى جودة العمل وسمعة تلك الشركة وتاريخها ، وبالتالي يتنافس على مشاريعنا أضعف الشركات الموجودة في السوق رغم وجود بند واضح في قانون المناقصات بعدم لزوم ترسية المناقصة على أقل الأسعار .
- كثرة الأعباء على المهندسين بسبب قلة عدد المهندسين الذين يرضون بالعمل في الوزارة بهذه الامتيازات البسيطة والرواتب المتدنية ، وقد شهدت السنوات الأخيرة استقالات جماعية للمهندسين وذهابهم إلى جهات أخرى توفر لهم امتيازات أحسن ، ونتج عن تناقص عدد المهندسين ضغوط عمل رهيبة على البقية الباقية التي تتحفز للفرار بجلدها كما فعل غيرهم ويعدون الأجنحة التي تعينهم على الطيران ويبحثون عن البدائل ، فلو وفرت الوزارة لهؤلاء الجو المناسب والامتيازات الرائعة لشعروا بالرضا الوظيفي ولم يتطلعوا إلى الفرار كغيرهم .
- نتج عن السبب الماضي لجوء الوزارة إلى تعيين أو استئجار مهندسين وافدين ، ومع احترامي لبعض الكفاءات من هؤلاء الوافدين ، إلا أن المثل يقول ( ليست النائحة كالثكلى ) فالمواطن يغار على مقدرات وطنه بعكس الكثير من الوافدين الذين جاؤوا لفترة محددة تطول أو تقصر وسيسعى بكل ما أوتي من قوة وبمختلف الوسائل المتاحة له إلى أن يحصل على أكبر حصيلة ممكنة فهي فرصة قد لا تتكرر له في بلده أو في مكان آخر ، وللأسف الشديد أن بعض المسؤولين يفضلون الوافد ويثقون به أكثر من ثقتهم بالمهندس المواطن ، لا أدري لماذا ؟ ( هل هي عقدة النقص أو كما يسميها إخواننا المصريون عقدة الخواجة ) .
- ونتج عن نفس السبب أن المهندس الواحد يشرف على عدد هائل من المشاريع فضلا عن أعمال التصميم ووضع المواصفات والتقارير والرد على المراسلات والاتصالات والأعمال الإدارية المختلفة فكيف بالله عليكم يستطيع أن يتحمل شخص كل هذه الأعباء وكيف يلام إذا حدث قصور أو حتى غش متعمد في أحد هذه المشاريع وهو لا يستطيع بسبب هذه الأعباء من متابعة كل مراحل المشروع ؟!
ولو تحركنا إلى المحافظات التعليمية لوجدنا أن بها عددا لا بأس به من المهندسين العمانيين الأكفاء ذوي الخبرة إلا أن التهميش أصابهم بدرجة أشد من نظرائهم في الوزارة ، فإذا كان مهندسو الوزارة قد ينالون بعض المناصب الإدارية فإن مهندسي المحافظات قد يستكثر عليهم مسؤولوهم حتى منصب رئيس قسم أو نائب مدير دائرة للمشاريع وغالبا ما توكل هذه المناصب لأناس غير متخصصين وليس لهم دراية بالهندسة والمشاريع .
مهندسو المحافظات التعليمية ليس لهم صلاحيات إجراء أي تعديل ( أمر تغييري ) ولا بد لهم إذا طالبتهم إحدى المدارس بأمر ضروري أن يرجعوا إلى مهندس الوزارة ( الوافد – غالبا ) ويستجدونه لإصدار ذلك الأمر التغييري ، في حين أن ذلك المهندس الوافد يصدر اوامر تغيير بكل سهولة ، ومن أعجب العجب أن نجد بعض المهندسين الوافدين يكرر عملا واحدا في أكثر من مناقصة ، وعندما يكتشقها مهندس المحافظة يعللها بقوله (mistake ) .
هذا غيظ من فيض من معاناة هذه الفئة ( المهندسين ) أحببت أن تصل إلى صناع القرار في وزارتنا الموقرة ليضعوا النقاط على الحروف ، متمنيا للوزارة ومسؤوليها وكل منتسب إليها دوام الرقي والنجاح لخدمة الأهداف الوطنية السامية التي نسعى جميعا إليها فإن اصبت فذلك فضل الله وإن اخطات فمن نفسي والشيطان .
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=479992&goto=newpost)
المهندسون في وزارة التربية والتعليم يقع على عاتقهم مسؤوليات جسام ويتحملون عبئا كبيرا ويتعرضون لأخطار كبيرة ، فهم يتحملون مسؤولية مباني كبيرة ومشاريع مختلفة تكلف خزينة الدولة ملايين الريالات ، وقد يتعرضون لمخاطر السقوط أو الإصابات أو حوادث السير . وعلى قاعدة الغرم بالغنم فالمخاطر يجب أن يقابلها امتيازات فإن كثيرا من الدول وبعض الشركات الكبرى وبعض الجهات الحكومية داخل السلطنة تدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتق المهندسين فتوفر لهم امتيازات عالية على شكل رواتب مجزية وعلاوات وتأمين صحي وغيرها ، إلا أن وضع المهندسين في وزارتنا الموقرة لا يحسدون عليه فإذا قارنا العبء وضغط العمل وبعد المسافات التي يقطعها مهندسو وزارتنا بالأعباء التي يتحملها نظراؤهم في جهات أخرى فإن المقارنة لن تكون عادلة فكيف لو قابل ذلك امتيازات خيالية لأولئك وإجحاف بحق هؤلاء .
مهندسو التربية والتعليم جنود مجهولون يتحملون التبعات وليس لهم أي امتيازات ينطبق عليهم المثل الأجنبي ( If I am right nobody remembers, if I am wrong nobody forgts ) أي ( عندما أكون مصيبا لا أحد يذكر ذلك ، لكن عندما أخطئ لا أحد ينسى ) . نحن لا ندعي أن مشاريع وزارة التربية لا يوجد فيها أخطاء فالأخطاء كثيرة للأسف لكن هناك جملة من العوامل تسهم في حصول هذه الأخطاء والمهندسون جزء فقط من تلك المنظومة ، ومن هذه العوامل :
- لجان فتح وترسية المناقصات غالبا ما يكون همها الحصول على أقل الأسعار ولا ينظرون بتمعن إلى جودة العمل وسمعة تلك الشركة وتاريخها ، وبالتالي يتنافس على مشاريعنا أضعف الشركات الموجودة في السوق رغم وجود بند واضح في قانون المناقصات بعدم لزوم ترسية المناقصة على أقل الأسعار .
- كثرة الأعباء على المهندسين بسبب قلة عدد المهندسين الذين يرضون بالعمل في الوزارة بهذه الامتيازات البسيطة والرواتب المتدنية ، وقد شهدت السنوات الأخيرة استقالات جماعية للمهندسين وذهابهم إلى جهات أخرى توفر لهم امتيازات أحسن ، ونتج عن تناقص عدد المهندسين ضغوط عمل رهيبة على البقية الباقية التي تتحفز للفرار بجلدها كما فعل غيرهم ويعدون الأجنحة التي تعينهم على الطيران ويبحثون عن البدائل ، فلو وفرت الوزارة لهؤلاء الجو المناسب والامتيازات الرائعة لشعروا بالرضا الوظيفي ولم يتطلعوا إلى الفرار كغيرهم .
- نتج عن السبب الماضي لجوء الوزارة إلى تعيين أو استئجار مهندسين وافدين ، ومع احترامي لبعض الكفاءات من هؤلاء الوافدين ، إلا أن المثل يقول ( ليست النائحة كالثكلى ) فالمواطن يغار على مقدرات وطنه بعكس الكثير من الوافدين الذين جاؤوا لفترة محددة تطول أو تقصر وسيسعى بكل ما أوتي من قوة وبمختلف الوسائل المتاحة له إلى أن يحصل على أكبر حصيلة ممكنة فهي فرصة قد لا تتكرر له في بلده أو في مكان آخر ، وللأسف الشديد أن بعض المسؤولين يفضلون الوافد ويثقون به أكثر من ثقتهم بالمهندس المواطن ، لا أدري لماذا ؟ ( هل هي عقدة النقص أو كما يسميها إخواننا المصريون عقدة الخواجة ) .
- ونتج عن نفس السبب أن المهندس الواحد يشرف على عدد هائل من المشاريع فضلا عن أعمال التصميم ووضع المواصفات والتقارير والرد على المراسلات والاتصالات والأعمال الإدارية المختلفة فكيف بالله عليكم يستطيع أن يتحمل شخص كل هذه الأعباء وكيف يلام إذا حدث قصور أو حتى غش متعمد في أحد هذه المشاريع وهو لا يستطيع بسبب هذه الأعباء من متابعة كل مراحل المشروع ؟!
ولو تحركنا إلى المحافظات التعليمية لوجدنا أن بها عددا لا بأس به من المهندسين العمانيين الأكفاء ذوي الخبرة إلا أن التهميش أصابهم بدرجة أشد من نظرائهم في الوزارة ، فإذا كان مهندسو الوزارة قد ينالون بعض المناصب الإدارية فإن مهندسي المحافظات قد يستكثر عليهم مسؤولوهم حتى منصب رئيس قسم أو نائب مدير دائرة للمشاريع وغالبا ما توكل هذه المناصب لأناس غير متخصصين وليس لهم دراية بالهندسة والمشاريع .
مهندسو المحافظات التعليمية ليس لهم صلاحيات إجراء أي تعديل ( أمر تغييري ) ولا بد لهم إذا طالبتهم إحدى المدارس بأمر ضروري أن يرجعوا إلى مهندس الوزارة ( الوافد – غالبا ) ويستجدونه لإصدار ذلك الأمر التغييري ، في حين أن ذلك المهندس الوافد يصدر اوامر تغيير بكل سهولة ، ومن أعجب العجب أن نجد بعض المهندسين الوافدين يكرر عملا واحدا في أكثر من مناقصة ، وعندما يكتشقها مهندس المحافظة يعللها بقوله (mistake ) .
هذا غيظ من فيض من معاناة هذه الفئة ( المهندسين ) أحببت أن تصل إلى صناع القرار في وزارتنا الموقرة ليضعوا النقاط على الحروف ، متمنيا للوزارة ومسؤوليها وكل منتسب إليها دوام الرقي والنجاح لخدمة الأهداف الوطنية السامية التي نسعى جميعا إليها فإن اصبت فذلك فضل الله وإن اخطات فمن نفسي والشيطان .
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=479992&goto=newpost)