حواليكم
09-01-2013, 03:40 PM
ليس منا من ينكر فضل الشبكة المعلوماتية و الثورة الرقمية المتسارعة
في اثراء العقول بالمعارف و تجديد الثقافات و التعريف بكل ما هو جديد
في العلم و في شتى المجالات ..
ولكني اراها كغيري .. سلاح ذو حدين .. فهي تعطي المعلومة في لحظات ..
ولا تشجع الشخص على القراءة والاطلاع والتلخيص ثم الخروج باستنتاجات
و معلومات قيمة
و ما نراه في مدارسنا هو تحصيل حاصل لذلك .. حيث ان المعلم يطلب تقريرا ما
من الطالب .. فيفتح الطالب الشبكة العنكبوتية .. وفي لحظات يجد كميات هائلة
من ملايين المعلومات حول موضوع البحث
فيختار احدها ثم بزر واحد يطبع المعلومة
فلا هو بحث وقرأ واستفاد و لخص .. ولا المعلم بطبيعة الحال سيقرأ شيئآ
واني اتحدى اي معلم و اي معلمة يقول بأنه يقرأ كل التقارير الواردة اليه حرفيا و يناقش
طلابه فيما كتبوه
فما الفائدة؟
فلو كان المعلم يعطي الطالب كتابا او كتابان و يطلب منه البحث عن اجابات لثلاثة
اسئلة على الأقل مع ذكر رقم الصفحة التي يجد فيها الاجابة و يناقشه فيها
لكانت الاستفادة اعم واشمل
فالبحث عن المعلومة و قراءتها يثري الحصيلة المعرفية و فوق ذلك فإن المعلومة
ترسخ في ذهن الطالب لأنه تعب في الحصول عليها ..
(فسهل المجيء سهل الذهاب)
قديما كان للكتاب قدره .. وكان هو منبع المعلومة .. و هو المرجع لكل شتى العلوم ..
فأسيادنا العلماء الأجلاء .. لم يبخلوا علينا بأي علم تعلموه بل علموا طلابهم وألفوا
كتبهم ليستنفع بها الناس من بعدهم ولتكون ايضا صدقة جارية لهم بعد وفاتهم
اهتم الإسلام بالعلم و كانت أول آية في القرآن الكريم ( إقرأ ) لتحض الناس على طلب
العلم وتحصيل المعلومة .. ولقد ذكر ذلك سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه في اكثر
من حديث شريف صحيح
و حضنا كذلك على البحث و التقصي و التحليل والاستنتاج بقوله : ( الحكمة ضالة المؤمن
فأينما وجدها فهو أحق الناس بها ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
و في عصور الاسلام المزدهرة و اعخص بذلك العصر العباسي عندما كان في أوج ازدهاره
في خلافة هارون الرشيد أمر بإنشاء ( بيت الحكمة ) و هي مكتبة كبيرة جدا ضمت مئات الألوف
من الكتب في شتى المجالات و اصناف العلم
وكان من تشجيعه لهم انه امر باعطاء من يترجم اي كتاب من لغة اخرى الى العربية
بوزن الكتاب ذهبا .. فانتشرت حوانيت الوراقين .. و هم الذين ينسخون الكتب يدويا
حيث لم يكن هنالك مطابع
وفي اوج ازدهار الحضارة العربية الاسلامية في الاندلس .. كان ابناء اثرياء اوربا يرسلون
ابناءهم الى قرطبة و كانت حاضرة العلم و العلماء خصوصا في زمن عبد الرحمن الناصر
احد احفاد عبد الرحمن الداخل
ولم يكتفو بارسال ابناؤهم بل ارتدوا الملابس العربية .. حيث كان ارتداء الملابس
العربية دليل على التحضر والحضارة
فقد كانوا في اوربا يعيشون في فقر و جهل وتخلف ومرض و اقطاع .. في حين كان المسلمون
في الاندلس يرتعون في الثراء و العلم والتحضر والمصانع و القصور و العمارة الاسلامية
و الثقافة الراقية
فانظروا كيف كنا و كيف اصبحنا الآن ....
تقبلوا فائق احترامي وتقديري
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=480137&goto=newpost)
في اثراء العقول بالمعارف و تجديد الثقافات و التعريف بكل ما هو جديد
في العلم و في شتى المجالات ..
ولكني اراها كغيري .. سلاح ذو حدين .. فهي تعطي المعلومة في لحظات ..
ولا تشجع الشخص على القراءة والاطلاع والتلخيص ثم الخروج باستنتاجات
و معلومات قيمة
و ما نراه في مدارسنا هو تحصيل حاصل لذلك .. حيث ان المعلم يطلب تقريرا ما
من الطالب .. فيفتح الطالب الشبكة العنكبوتية .. وفي لحظات يجد كميات هائلة
من ملايين المعلومات حول موضوع البحث
فيختار احدها ثم بزر واحد يطبع المعلومة
فلا هو بحث وقرأ واستفاد و لخص .. ولا المعلم بطبيعة الحال سيقرأ شيئآ
واني اتحدى اي معلم و اي معلمة يقول بأنه يقرأ كل التقارير الواردة اليه حرفيا و يناقش
طلابه فيما كتبوه
فما الفائدة؟
فلو كان المعلم يعطي الطالب كتابا او كتابان و يطلب منه البحث عن اجابات لثلاثة
اسئلة على الأقل مع ذكر رقم الصفحة التي يجد فيها الاجابة و يناقشه فيها
لكانت الاستفادة اعم واشمل
فالبحث عن المعلومة و قراءتها يثري الحصيلة المعرفية و فوق ذلك فإن المعلومة
ترسخ في ذهن الطالب لأنه تعب في الحصول عليها ..
(فسهل المجيء سهل الذهاب)
قديما كان للكتاب قدره .. وكان هو منبع المعلومة .. و هو المرجع لكل شتى العلوم ..
فأسيادنا العلماء الأجلاء .. لم يبخلوا علينا بأي علم تعلموه بل علموا طلابهم وألفوا
كتبهم ليستنفع بها الناس من بعدهم ولتكون ايضا صدقة جارية لهم بعد وفاتهم
اهتم الإسلام بالعلم و كانت أول آية في القرآن الكريم ( إقرأ ) لتحض الناس على طلب
العلم وتحصيل المعلومة .. ولقد ذكر ذلك سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه في اكثر
من حديث شريف صحيح
و حضنا كذلك على البحث و التقصي و التحليل والاستنتاج بقوله : ( الحكمة ضالة المؤمن
فأينما وجدها فهو أحق الناس بها ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
و في عصور الاسلام المزدهرة و اعخص بذلك العصر العباسي عندما كان في أوج ازدهاره
في خلافة هارون الرشيد أمر بإنشاء ( بيت الحكمة ) و هي مكتبة كبيرة جدا ضمت مئات الألوف
من الكتب في شتى المجالات و اصناف العلم
وكان من تشجيعه لهم انه امر باعطاء من يترجم اي كتاب من لغة اخرى الى العربية
بوزن الكتاب ذهبا .. فانتشرت حوانيت الوراقين .. و هم الذين ينسخون الكتب يدويا
حيث لم يكن هنالك مطابع
وفي اوج ازدهار الحضارة العربية الاسلامية في الاندلس .. كان ابناء اثرياء اوربا يرسلون
ابناءهم الى قرطبة و كانت حاضرة العلم و العلماء خصوصا في زمن عبد الرحمن الناصر
احد احفاد عبد الرحمن الداخل
ولم يكتفو بارسال ابناؤهم بل ارتدوا الملابس العربية .. حيث كان ارتداء الملابس
العربية دليل على التحضر والحضارة
فقد كانوا في اوربا يعيشون في فقر و جهل وتخلف ومرض و اقطاع .. في حين كان المسلمون
في الاندلس يرتعون في الثراء و العلم والتحضر والمصانع و القصور و العمارة الاسلامية
و الثقافة الراقية
فانظروا كيف كنا و كيف اصبحنا الآن ....
تقبلوا فائق احترامي وتقديري
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=480137&goto=newpost)