حواليكم
10-01-2013, 06:40 PM
(من طلب العلا سهر الليالي ) عبارة أراها دائما معلقة على الجدران والمكاتب , ربما تكون حكمة أو مثل أو قصيدة شعرية , فهي للتحفيز والتشجيع , وشحذ الهمم , هي قاعدة للكثير من الأفراد ممن يسعون لطلب العلا بأي طريقة أو أسلوب , فلا شي يأتي بسهولة , فهذه الحياة بحاجة للكدح والجد والاجتهاد , حتى في السهر, فهناك من يسهر في سبيل العلم والمعرفة , وهناك من يسهر في سبيل الضحك والتسلية , وهناك من يسهر في سبيل العشق والحب , ولكن هناك من يسهر بمزاجه , وهناك من يسهر قصبا عنه , وكل ذلك طلبا للعلا, فبعض الذين كانوا يسهرون للضحك والتسلية في المزارع , نالوا العلا وتحققت أحلامهم وأهدافهم ورحلوا , والذين سهروا في سبيل العلم والمعرفة , لم تشفع لهم تلك الليالي ولم ترحمهم , كما أنها لم ترحم "أبو نواس" خاصة بعد سهرته ومتعته , فبعد تلك النشوة التي يجدها بعد السهر لا يستطيع أن يميز بين الديك أو الدجاجة , فكان ذلك سبب شقاوته وتعاسته , وتر حاله وتنقله , حتى وصل إلى بلد العجائب , تلك البلد التي تحظى بالكثير من أمثال "أبو نواس" وكلهم يسهرون الليالي طلبا للعلا , تلك العلا التي يسعى إليها " أبو الهول " أيضا , فهذه السنوات التي يقضيها " أبو الهول " جالسا وساهرا وصامتا ولا ينظر إلا إليها , لايمكن أن تنطبق إلا على العاشق , هذا العشق الذي افقده الإحساس بالزمان والمكان, وجعله عاجزا , وفي سبيلها , شي طبيعي أن يسهر من أجلها , من أجل راحتها وسعادتها , من أجل استقرارها وأمنها, ولكنها لا تسأل ولا تبالي فهي عنيدة وصارمة , لاتسأل عنه أو عني , ولا تسأل أيضا عن "أحمد رامي " ولم يخطر على بالها أي أحد منا (ماخطرتش على بالك يوم تسأل عني ) فنحن لانريدها إلا أن تسأل عن حالنا وأحوالنا , سعادتنا وتعاستنا , عذابنا وآلامنا , ولا نريدها أن تسال عن مبالغ نهاية العام المالي , أين ذهبت وكيف صرفت ؟ ولا نريدها أن تسال عن سبب تأخر وصول الاختبارات للمدارس والإخلال بزمن الاختبارات, نريدها إن تسأل عنا فقط( اسأل عن اللي يقضي الليل بين الأمل وبين الذكرى) ولكنها مع الأسف لا تسأل , فتربيتها لا تسمح لها , تربية قائمة على القيم والمثل , فلا تستطيع أن تبوح بحبها أو بعواطفها ورغباتها وشعورها , لكن هناك من يريد إخراجها عن صمتها , والاعتراف بعواطفها , خوفا عليها ومن كبتها , كجون ديوي وسارتر , وبافلوف ودارون , فلم تستجيب , ولن تستجيب , فظلت صامتة , ليبقى حبها دائما صامتا , هذا الصمت الذي أنطقني وانطق " أحمد رامي "فسهرني وسهره , وعذبني وعذبه , ليبقى جمالها في صمتها ولغتها في عيونها , فمتى تسأ ل عني يا مسهرني ؟
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=480359&goto=newpost)
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=480359&goto=newpost)