حواليكم
14-01-2013, 01:50 PM
قصته تبكي وتضحك
اكمل صاحبنا الثانوية العامة آنذاك بمستوى رائع قريب من ال(جيد جدا) , وكان حلمه إكمال دراسته الجامعية لكن ظروف اسرته حالت دون ذلك ,فقرر أن يوفق بين الأمرين فبحث عن دراسة لمدة قصيرة ليعمل بعدها في تحسين وضع اسرته المتردي ... مع سوء الحظ الذي حالفه ألا وهو خروج والده للتقاعد الطبي المبكر ... فتوالت عليه قصص النضال والتحمل .. فتخرج صاحبنا بعد فترة قصيرة طويلة تخللتها المصاعب والعقبات .. ففرح بالتعيين ولو كان بعيدا عن أسرته ب1200 كيلو مترا وعمل في تلك المحافظة وبين جبالها لمدة اربع سنوات وفي كل سنة يقدم طلبا للنقل ويتم رفضه وبعدها انتقل إلى منطقة تبعد عن قريته بمسافة150كيلو مترا منها 35 ك شارع جبلي ترابي ...واستمرت معاناته لعاميين آخرين وطالب بالنقل بسبب حالة والده الصحية وتمت الموافقة بشرط العمل في منطقة نائية وعرة للغاية وشارعها خطر بمعنى الكلمة ولم تكن تنعم بخدمة الكهرباء في ذلك الوقت والبرد فيها لا يحتمل...وترتب عليه استئجار سيارة بسائقها ومنزل يؤويه...واستمر على هذا الحال على أمل أن يحظى بفرصة نقل أفضل ....ولكنه نقل بعد أربع سنوات إلى منطقة أخرى تبعد عن قريته ب 50 كيلو مترا ... ظهرت عليه نبرات الأسى والتحسر وهواجس عتاب على مسؤوليه والتخطيط الذي أوقعه في شراك التخبط وإشغال الشواغر بدون مراعاة الأقدمية ومستوى الأداء للموظف ... ويتساءل صاحبنا مستغربا من الذي يتحمل فقدانه للتدرج الوظيفي ؟؟؟؟..
ومن يكافئه على كثرت شغله للشواغر الصعبة وتحمله للأعباء الأخرى؟؟؟؟؟؟؟
وبعد أن انصدم بواقع آخر برز على ساحته العملية ألا وهو عدم التأهيل , و قلة التدريب, وأصبح طلابه السابقين هم من يقومون بالإشراف عليه , انسحب عن ساحته التي ناضل فيها طاويا معه بساط الكفاح لينعم بوسط هادئ يشاركه همومه وأحزانه.... صاحبنا لم يجد إلا الراتب والثقة بربه محفزا ومعينا لطريقه المهني الشاق.
سرد لي الحكاية وعيناه تمطرا دمعا ....واصبحت ابكي تارة واضحك تارة أخرى
وما أضحكني هو ذلك الموقف الذي أبكاه... حيث روى لي أنه ذات يوم كان يقابل أحد المسؤولين طالبا للنقل ,بعد عدة مواعيد فاشلة دخل على المسؤول شارحا لظروفه وملتمسا النظر لطلبه وأثناء حديثه فوجئ بدخول سيدة جميلة بلباس شد الإنتباه ويخالها أنها تونسية ... وفورا رحب بها المسؤول ونهض من مكتبه ليجلسا متقابلين لا يفصل بينهما إلا طاولة الشاي الصغيرة... وأصبح صاحبنا في موقف صعب للغاية , هما يتبادلان الحديث وهو مهمش صامت ,حيث أنهما نسيا وجوده معهما, فما كان منه إلا أنه انسحب طاويا معه خيبة رجاء و حسرة تكاد تقتله . وخرج بدون أدنى همس.......
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=481091&goto=newpost)
اكمل صاحبنا الثانوية العامة آنذاك بمستوى رائع قريب من ال(جيد جدا) , وكان حلمه إكمال دراسته الجامعية لكن ظروف اسرته حالت دون ذلك ,فقرر أن يوفق بين الأمرين فبحث عن دراسة لمدة قصيرة ليعمل بعدها في تحسين وضع اسرته المتردي ... مع سوء الحظ الذي حالفه ألا وهو خروج والده للتقاعد الطبي المبكر ... فتوالت عليه قصص النضال والتحمل .. فتخرج صاحبنا بعد فترة قصيرة طويلة تخللتها المصاعب والعقبات .. ففرح بالتعيين ولو كان بعيدا عن أسرته ب1200 كيلو مترا وعمل في تلك المحافظة وبين جبالها لمدة اربع سنوات وفي كل سنة يقدم طلبا للنقل ويتم رفضه وبعدها انتقل إلى منطقة تبعد عن قريته بمسافة150كيلو مترا منها 35 ك شارع جبلي ترابي ...واستمرت معاناته لعاميين آخرين وطالب بالنقل بسبب حالة والده الصحية وتمت الموافقة بشرط العمل في منطقة نائية وعرة للغاية وشارعها خطر بمعنى الكلمة ولم تكن تنعم بخدمة الكهرباء في ذلك الوقت والبرد فيها لا يحتمل...وترتب عليه استئجار سيارة بسائقها ومنزل يؤويه...واستمر على هذا الحال على أمل أن يحظى بفرصة نقل أفضل ....ولكنه نقل بعد أربع سنوات إلى منطقة أخرى تبعد عن قريته ب 50 كيلو مترا ... ظهرت عليه نبرات الأسى والتحسر وهواجس عتاب على مسؤوليه والتخطيط الذي أوقعه في شراك التخبط وإشغال الشواغر بدون مراعاة الأقدمية ومستوى الأداء للموظف ... ويتساءل صاحبنا مستغربا من الذي يتحمل فقدانه للتدرج الوظيفي ؟؟؟؟..
ومن يكافئه على كثرت شغله للشواغر الصعبة وتحمله للأعباء الأخرى؟؟؟؟؟؟؟
وبعد أن انصدم بواقع آخر برز على ساحته العملية ألا وهو عدم التأهيل , و قلة التدريب, وأصبح طلابه السابقين هم من يقومون بالإشراف عليه , انسحب عن ساحته التي ناضل فيها طاويا معه بساط الكفاح لينعم بوسط هادئ يشاركه همومه وأحزانه.... صاحبنا لم يجد إلا الراتب والثقة بربه محفزا ومعينا لطريقه المهني الشاق.
سرد لي الحكاية وعيناه تمطرا دمعا ....واصبحت ابكي تارة واضحك تارة أخرى
وما أضحكني هو ذلك الموقف الذي أبكاه... حيث روى لي أنه ذات يوم كان يقابل أحد المسؤولين طالبا للنقل ,بعد عدة مواعيد فاشلة دخل على المسؤول شارحا لظروفه وملتمسا النظر لطلبه وأثناء حديثه فوجئ بدخول سيدة جميلة بلباس شد الإنتباه ويخالها أنها تونسية ... وفورا رحب بها المسؤول ونهض من مكتبه ليجلسا متقابلين لا يفصل بينهما إلا طاولة الشاي الصغيرة... وأصبح صاحبنا في موقف صعب للغاية , هما يتبادلان الحديث وهو مهمش صامت ,حيث أنهما نسيا وجوده معهما, فما كان منه إلا أنه انسحب طاويا معه خيبة رجاء و حسرة تكاد تقتله . وخرج بدون أدنى همس.......
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=481091&goto=newpost)