تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الضرورة الحتمية للإشراف التربوي



حواليكم
21-01-2013, 11:30 PM
يرى معظم التربويين أن الإشراف التربوي ضرورة حتمية لعدة أسباب هي:ـ

أولا :ـ التطور في مجال التربية نظراً لتطور المعارف بصفة عامة

إن المعارف التربوية معارف متطورة بفضل البحث الدائب في مجال التربية ذاتها،وكذلك بفضل التقدم في ميادين المعرفة التي تعد رواق للتربية مثل علم النفس وعلم الاجتماع وعلم الإدارة 0 والإحاطة بهذه المعارف المتجددة أمر غير متاح للأغلبية الساحقة لمن يمارسون التعليم في كافة البلاد النامية،ومن بينها المملكة العربية السعودية وذلك بسبب عوامل كثيرة منها طبيعة الإعداد المسبق للمعلمين القدماء وطبيعة المسؤوليات المناطة بالمعلم ولذلك فإنه يتحتم وجود هيئة متفرعة لمتابعة تطور المعارف والممارسات التربوية الحديثة وضمان إحاطة المعلمين والإداريين بمستجدات التربية 0
ثانياً :ـ المساهمة في تطوير التعليم :
يجتاز مجتمعنا مرحلة من أهم مراحل الإصلاح والتطور والنمو في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والاجتماعية ولاشك في أن التربية هي الوسيلة الأساسية للإصلاح والتقدم إذ ان تحسين نوع التربية من أهم ما يسهم في هذا الإصلاح والتطور والنمو إسهاما فعالاً0وتخسين نوع التعليم يقوم على رفع مستويات المعلمين والعاملين في التعليم بصفة عامة وذلك يطور ثقافتهم العلمية والمهنية والعامة لجعلهم أكثر اتصالاً بالحياة المعاصرة ،واقدر على تفهم ظروفها ومواجهة تحدياتها0
ويكاد الفكر التربوي المعاصر يتفق على أن عملية تربية المعلمين وإعدادهم للتدريس تمثل مرحتين متكاملتين أولاهما تربيتهم قبل ممارسة الخدمة في دور إعداد المعلمين على اختلاف مستوياتهم وثانيهما استمرار تربيتهم في أثناء ممارستهم لها عن طريق التوجيه ويجمع المربون على أهمية المرحلة الثانية على أساس أن أهميتها تكمن في أنها تأتي بعد احتكاك المعلم بالمشكلات الميدانية الواقعية وعندئذ يقترن ما يتعلمه من حقائق تربوية بالواقع العملي0
ثالثاً :ـ صعوبة متابعة جميع النواحي الفنية والإدارية من قبل مدير المدرسة0
المهام الملقاة على كاهل مدير المدرسة كبيرة لا يستطيع متابعة جميع النواحي الفنية والإدارية بكل دقة ،بسبب كثرة الأعمال الملقاة على كاهله، بالإضافة إلى عدم تمكنه من جميع التخصصات فمن الممكن لمدير المرحلة الابتدائية متابعة معظم التخصصات ولاكن يستحيل ذلك في المرحلة المتوسطة أو الثانوية لذلك فالمعلم بحاجة ماسة لشخص متخصص يشرف على عمله وينقل له خبرة زملائه ليحل الكثير من المشاكل التي تواجهه 0
رابعاً :ـ تفاوت مستويات المعلمين:
المعلمين ليسوا سواء في خلفياتهم التعليمية ، وأعني بذلك مستوى أعدادهم الثقافي والمهني قبل ممارسة التعليم ولذا فانه يتحتم وجود هيئة متفرغة للإشراف تكون مهمتها معاونة المعلمين على أداء العملية التعليمية في أفضل صورة ممكنة ، وبهذا يمكن أن تكون عمليات إعداد المعلمين للخدمة وتدريبهم أثناء الخدمة عملية متصلة الحلقات من شأنها أ، تعاون في نمو العاملين في المهنة
خامساً : احتياج العاملين في أي مجال من مجالات للتوجيه :
في مجال السياسة والصناعة وفي جميع المؤسسات الخاصة والعامة نجد التطلع والضرورة الملحة إلى نوع من الأشراف يرعى الحاجات النفسية والاجتماعية للأفراد ويهيئ لهم فرص النمو وكتساب الخبرات والتقدم الوظيفي أمام العاملين والمدرس الذي يباشر مهنة التدريس يحتاج هو الآخر إلى من يوجهه ويشرف عليه حتى يتقن أساليب التعامل مع الطلاب ويزداد خبرة بمهنته وحتى يستطيع أن يحقق الأهداف التي تعمل الوزارة على بلوغها .
سادساً :ـ الإشراف التربوي وسيلة لتبادل الخبرات :
من الصعوبة بما كان على المعلم تبادل الخبرة مع زملائه في نفس التخصص على نطاق واسع وذلك لقلة المعلمين المتخصصين في مجال واحد في المدرسة الواحدة في اغلب الأحيان 0لذلك فالإشراف التربوي في معظم أساليبه يعتمد على تبادل الخبرات بين المعلمين في مجال التخصص وبين المعلمين بصفة عامة .
سابعاً :ـ تحديد احتياج الهيئات التعليمية بالمدارس0
إن تحديد احتياج الهيئات التعليمية بالمدارس إلى دورات تدريبية او ندوات مصغرة لا يأتي إلا بعد دراسة ميدانية داخل المدارس يقوم المشرف التربوي بها بحكم طبيعة عمله الميداني وتلمسه للمشكلات التي تعيشها المدارس .
ثامناً :ـ عدم إعداد عدد كبير من المعلمين تربوياً0
وجود عدد كبير من المعلمين غير مؤهلين تربوياً لمهنة التدريس حيث أن الوعي بأهمية التعليم دفع إلى التوسع في افتتاح المدارس دون إعداد عدد كافي من المعلمين فكان من الضروري الاستعانة بمعلمين لم يؤهلوا أصلا لمهنة التدريس، وقد مارست هذه الفئة عملها دون إلمام بكثير من طرق التدريس والعلوم التربوية والنفسية،ولا يمكن أن تكون هذه الفئة على مستوى الكفاية إلا إذا أقيمت لها برامج تدريبية من جهة أخرى فالتدريب وحده لا يكفي حيث لابد من الإشراف المباشر على ثمرات التدريب حتى يكون هؤلاء المعلمون من خيرة المعلمين .
تاسعاً :ـ انعدام الصلة بين أساتذة كليات التربية وطلابهم بعد التخرج 0
انعدام الصلة بين أساتذة كليات التربية وطلابهم بعد التخرج يجعل الأساتذة لا يقفون على حقيقة المشكلات الميدانية للمعلمين في ضوء الواقع الميداني وتزويدهم بكل التوجيهات والإرشادات اللازمة التي تمكنهم من السير قدماً في عملهم وتقيهم عثرات المهنة0
عاشرا ً :ـ عدم إلمام المعلمين الجدد إلماماً كافياً بالمعلومات اللازمة في عملية التدريس0
وكذلك عدم إلمامهم بتكنيك وفنية التدريس التي تحتاج إلى الوقت والخبرة0 بالإضافة إلى ذلك فإن المعلم لا يكون على علم تام بالفروق الفردية بين التلاميذ الأمر الذي يحتاج إلى خبرة طويلة في مجال التدريس كذلك الفروق الفردية بين المعلمين في قدراتهم واحتياجاتهم ، الأمر الذي يحتم ضرورة وجود المشرفين0
الحادي عشر :ـ المعلم المنقول0
إن المعلم المنقول من بيئة مدرسية إلى بيئة مدرسية جديدة يحتاج لأن يتأقلم ويتكيف مع الوضع الجديد ليتلاءم مع الإمكانات والفروق الجديدة وهذا يحتاج للتوجيه من المشرف التربوي الخبير 0








*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=482343&goto=newpost)