مشاهدة النسخة كاملة : روايتي افئدة خافقه(بقاء) شاركوني
قطع سكر
12-01-2011, 05:26 PM
مرحبا اخواني واخواتي حبيت اني احط لكم روايتي المتواضعه اسمها افئده خافقة وهي من تأليفي ........ بحط لكم مقدمة اذا لاقت استحسانكم كل مره بحط لكم جزءمن القصه .... اتمنى تشاركوني ............ بسم الله الرحمن الرحيم
ثوب ابيض ....... فصوص بلورية وكريستالات تتدلى من جوانب خصرها الملفوف .... طرحة شرقية وعناقيد مطرزه بخيوط من فضه تغطي خصل شعرها المنسابه من تسريحتها المرفوعه ... ذيل فستان طويل وثقيل .. قرطييين ماسيين ..وعقد متموج يغطي نحرها العاري واعلى الصدر ..
اسورة وساعة تتلألأ على معصمها الضئيل ..باقه ورد جورية متدفقة الاوراق والسيقان تحضنها بيديها الصغيرتين ..... تفوح رائحة الحنه التي تخضب يديها ورجليها .. ممزوجه برائحه البخور ... عود ... وزجاجة عطر ومرود ...
وجه عروس جميل جدا جدا ... يزين ملامحة الحزينه كحل واحمر شفاه ... ودمعتين حارقتين ...
انها بقاء ... صاحبة قصتنا ... كل الاشياء التي ذكرتها ارتبطت بحدث حزين يخص بقاء ... وكان من المفترض ان ترتبط بحدث سعيد ومفرح .... لكن الوضع يختلف معها .......... كيف ولماذا ..ومتى ؟؟؟!!
هذا ما سنعرفه ........ في قصتا .................. افئده خافقة .... شاركونا وتابعونا ... اختكم:MonTaseR_191:قطع سكر:كاتبة القصة
ملكة الشحوح
12-01-2011, 08:16 PM
يسلمو ونتريا باقي القصه
يسلموووووو خيتو
الفارس الملثم
14-01-2011, 03:32 AM
ننتظر القصة على أحر من الجمر
سليمان مالك
17-01-2011, 03:27 AM
نحن واقفون في طوابير الإنتظار منذ 4 أيام
نترقب الفصل القادم من القصة الجميلة
الــمــوعــود
17-01-2011, 03:50 PM
قصه جميله بالانتظار القااااادم منها
تحيااااتي.....
قطع سكر
18-01-2011, 10:03 PM
افئده خافقة الجزء الاول
((حنان اخت بقاء الكبرى )
شبكت اصابع يديها المرتعشه وقالت على مضض : لا اقصد ايقاظ المك من جديد لكن اريد ان اذكرك ان قرارك هذا لا رجعه فيه .
بقاء:اعلم يقينا انه لا رجعه فيه .
حنان:اذا لماذا تبكين ؟ الم تكفيك السته اشهر الماضيه ؟؟الى متى ستظلين مكبة على وجهك تبكين وتنتحبين ؟
لا اجابه ...!!! تنهدت حنان: انسي ما فات وابدأي حياة جديده ،فهو لا يستحق دموعك هذه ..ابتسمي ملئ شفتيك قاومي سيطرته عليك ورغبتك به ..ماعاد ينفع الامل ..فقد عقد قرانه عليها ولم يمنعه من الزواج غير انه لا يملك سيوله لاقامه حفل. انتظرت مني ردا لكني لم انبس ببنت شفه .. اكملت حديثها : انا اختك واتمنى لك السعاده ويؤلمني ان اراك حزينه ،انه يوم زفافك وعليك ان تكوني سعيده رغما عنك،لأن هناك رجل اعطيتيه وعدا انك ستهبين له نفسك وعمرك الى الابد يقف فالخارج ،والغبطه تملأعينيه ،انه يحبك ومستعد ان يهديك روحه ،هل ستؤذينه كما اذاك خالد ؟هل ستكسرين قلبه كما كسر قلبك ؟؟ لا يوجد مبرر لما فعله خالد بك لقد تزوج احدى زميلاتك ولم تكتشفي الا بالصدفه.
سألت بصوت متشرب بالحزن :لماذا فعل هذا بي ؟؟
رفعت حنان حاجبيها : لا املك الجواب . في نفس الوقت دخلت امل(امل صديقة بقاء المقربه)قالت بعزم:بل هناك اجوبه كثيرة فالاسباب لا تحصى يا بقاء ،بعد ايام ستكونين مع رجل اخر قد يكون وجوده افضل من حلمك بخالد ،صدقيني قلبنا يكذب علينا ،يصور لنا مالا يراه الواقع او تستوعبه عقولنا .
-ليتني لم التقي بهذا الرجل ..!!
امل :اي رجل تقصدين :احمد ام خالد..؟ حدقت حنان بي : كي لا ينهشك الحزن وتمزقك الالام رددي (الى هنا وتنتهي انت من داخلي)هذه لحظة الوداع يا بقاء لا اطلب منك نسيانه ...تناسيه ..!!
امل :بقاء احمد اصبح زوجك اليوم يجب ان تتقبليه ،وخالد اتوقع انه يجلس الان بالقرب من هدى يسامرها ويغازلها بكلماته الساحرة .
وقفت احكمت القبض على ذراع الباقه ..وفي داخلي الم عظيم ..مالذي سأنساه فالذكريات الجميله تبدأبخالد وتنتهي به ..قلت : هيا بنا .
-الى اين؟؟
-حان الوقت لابدأحياة جديده .!! ابتسمت حنان بادلتها امل بابتسامه اخرى ..حدقتا بي .. اطرقت رأسي هنيهه ...((من هو انت لا اعرف عنك سوى اسمك ،خالد بأي حق دخلت قلبي ومن اي قوة تستمد هذه السلطة التي تستأثر بها من دون لرجال اجمعين؟؟؟لماذا سلبت قلبي طوال سنوات لماذا عالجت مرضي بسم قاتل لماذا اعتقدت ان الخشب سيطفئ النار التي تتلظى في جوفي؟؟!! )ولم ازل احث نفسي بمثل هذا الحديث ..عندما رن جرس هاتفي النفال .. رقم غريب لا اعرفه ..انشغلت حنان بتشغيل الشريط الموسيقي لدخول العروس..ونزلت معها امل لتراقب الوضع في قاعه الافراح . وانتظرت انا لتنتهيان من عمليهما..لم يتوقف جهازي النقال عن الرنين ولم يكن مني الا ان ارد عليه .........((الو ...الو .. من معي ...لا مجيب ..الو ...!!لم يرد علي احد ..
انتزعن امل الهاتفمن يدي : ماذا تفعلين ؟؟هيا استعدي دعي الجهاز في حقيبه يدك الان ،كل الحظور ينتظر دخولك .
عندما تقدمت للدخول الى قاعه الفراح التقيت بهدى ..ابتسمت لي ابتسامه عريضه ..ووجهها السعيد يحمل بين كل زاويه من زواياه حلمي الذي عشت لأجله سنوات ..وعينيها تصورني جثة معفرة بالتراب لا راس لها..لقد ذبحني خالد!
شعرت بلوعه الحزن تتكتل في حنجرتي وكأنها نار تكويني ..وكأن الشقاء بدأينسج خيوطه بين جوانحي ..خرجت وانا لا ارى في هذه الحياه نورا ولا المس فيها طعما او نكهة ..من هؤلاء الجالسون على المقاعد لم يضحكون ..انهم يستهزؤن بي ..ويضحكون على سذاجتي ..ها انا اموت حسره على حالي اجلس على الكوشه كحمامة مذبوحه اجود بنفسي واردد بصوت خافت :حانت لحظه الصفر يا خالد.. ها انا الان جسد بلا روح..شعرة تفصل بيني وبين الموت .
الى اللقاء فالجزء الثاني من افئده خافقة ...تابعونااااا:MonTaseR_4:
سليمان مالك
31-01-2011, 02:17 AM
أحاسيس مرهفة جميلة يملئها الحزن والأسى
ووصف في قمة الروعه لصدمة بطلتنا بقاء و وضوح عزيمتها للمواجهة ومدى تحملها لوضعها الجديد
سلمت أناملك أختي
في إنتظار الجزء القادم بفارغ الصبر
تحياتي لك
فتى كمزار
31-01-2011, 04:35 AM
قصة رائعة سلمت أناملك خيتو
في أنتظار القادم....
قطع سكر
01-02-2011, 05:21 PM
افئده خافقة الجزء الثاني
اخذت اخواته يتراقصن على انغام الموسيقى التي لم اكن اسمعها .. يتمايلن بدلال وغبطه ..
(احمد لديه 3 اخوات وهن شيخه (تدرس ثانويه عامه ) اسماء(مخطوبه لابن عمها )بدريه )فتاه مدلله )
وعيون الناظرين تتبعهن ... املت رأسي محاوله كتم رغبتي بالصراخ .. :يا الهي اعطني القوة لاكبت هذه الصرخه العظمى التي تكاد تفجرني ..!!! سلطت الاضواء وحجبت عني الرؤيه .. وادركت ان العريس قادم .. ارتعدت .. هاهو يقترب .. لا ارى وجهه جيدا .. لا الحظ الا هيئة وقفته .. انسابت نغمة صوته .. انتفضت قليلا .. دنى مني .. طبع قبلة على جبيني .. وكأنني غبت عن الوعي .. سرى الرعب في جسدي .. براكين تحرق اوردتي .. وتهيج قلبي المسكين .. فسقطت من جفني دمعه حارة متمردة ..لم يلحظها احد .. .. ثم مال بنظره نحوي ... شعرت بنظرته كالسكين تشق فؤادي كما يشق الحزن قلوب المحزونين ... امسك يدي .. اصابعه الطويله طوقتها ..بل خنقتها ..خفق قلبي ..تفتحت مساماتي الضيقه وسرت برودة يده الى جلدي فشعرت بقشعريرة هزتني هزا ...جذبني معه ..الى قالب الكعك .. وقف خلفي ..كانت انفاسه السريعه تداعب خصل شعري .. ودقات قلبه تدوي بعنف تكاد ان تمزق ظهري .. رفعت السكين الطويله الملفوفه بشريطه بنفبنسجيه لامعه ..لاقطع قالب الكعك ..تمنيت لواملك قدرة طعن نفسي كي اموت مرة واحدة بدلا من الموت الاف المرات كل دقيقة .. مديده حضن يدي اختفت تحت معصمه الاسمر .. رفع يده الى اعلى القالب ..غرس السكين في اول كعكه .. ثم الكعكه الثانيه فالثالثه .. كنت احاول ان استرق النظر الى وجهه .. وانا مازلت اكابد من عذاب الالم الويلات املت رأسي ابحث عن زاوية من زوايا وجهه ..لكني لم افلح .. تأففت ..واطرقت براسي .. لا اعرف لماذا فكرت بهذه اللحظه ان باطن الارض خير لي من ظهرها .. مدت اختي حنان صحن الكعك العاجي .. كنت الاحق يده وهو يقطع لي جزءا منها.. رفع الشوكه الى فمي ..التقطها بين شفتي دون وعي ... وحان دوري .. ناولني الشوكه ..يدي المرتجفه تلوح بها يمنة ويسره ..وحان الوقت كي ارى ملامحه فالفضول يأكلني .. رفعت الكعكه .... كتفيه العريضين .. وهذا عاتقه المرتفع .. ثم شعيرات ذقنه السداسي .. فمه الضاحك ..شفتيه القرمزيتين .. واسنانه اللؤلؤيه المصفوفه .. دنوت بيدي الى فمه ورفرفت نظراتي الى اعلى وجهه الطويل الاسمر .. انف عربي .. وعينين سوداوين .. وحاجبين كثيفين .. ذهلت مما ارى ..لم اكن اتوقع ابدا انه رجل وسيم ,,طول فارع .. وملامح شرقية .. تضج رجوله .. انفرجت عيني ..والله لا اعلم مالذي حل بي من فزع في ذلك الحين .. تجمدت في مكاني شاخصه .. ولم يوقظني من شرودي الا يد اختي حنان التي سحبت صحن الكعك من يدي .. وناولتني كأس العصير .. شربنا العصير .. وقادني الى كرسي (الكوشه )وضع يده على خصري .. ابتعدت عنه بأنزعاج .. فراعني انه لم يسحب يده .. حدقت فيه ..كنت اتمنى ان يكون خالد مكانه .. كان قلبي يئن يتخبط في بحر الالم غريقا ..وعقلي يحدثني لعل كلماته تكون لي عونا لاتقبل وجود هذا الانسان المسكين في حياتي ..جاءت امي قبلتني .. قالت : حافظي على زوجك ياابنتي ..فهو انسان طيب جدا . وقبلته ...
دنت صديقاتي تهنئنني الواحده تلو الاخرى .....وحان دور امل .. اقتربت ..قالت : مبارك عليك . برقت عينيها وهنا تغيرت نغمه صوتها ...اطرقت برأسها : الماضي والحاضر .. الخيال والواقع .. صراع طويل فأتمنى ان تكوني الفائزة في هذه الحرب . امتلئت عينيها بالدموع ..فأمسكت عن الحديث ..ثم حيتني ومضت الى سبيلها .. فعلمت انها تشعر بما اشعر ويؤلمها المي .. فكتمت رغبه البكاء في داخلي ..وكبتها كبت العبيد والارقاء .. اقتربت اخواته وجلسن بالقرب منا .. ليلتقطن الصور ويهنئننا .. وبدأ الحضور بالانسحاب جماعه تلو الاخرى ..وخلت القاعه ..حان وقت الخروج .. رافقنا الجميع الى غرفة الفندق .. التقطت لنا المصوره صورا فوتوغرافيه .. وخرجت بعد انتهائها ليوصلوها في طريقهم .. لكن اخته بدريه وقفت عند رأسي .. وقالت : هل حمدت ربك على هذه النعمه ...!!؟؟ لم افهمها فنظرت اليها نظرة متسائله .. ابتسمت بخبث : لو كان اخي بشع الملامح لقلت انك تزوجته فقط من اجل ماله .. لكنك حظيتي بالاثنين ... المال والجمال ..!! واعتقد أن فقيرة مثلك يهمها الارتباط برجل غني ووسيم .. لكن لا اريدك ان تفكري مجرد تفكير انك ستحصلين على كل شي فنحن لسنا اغبياء..!!
تعجبت من حديثها لي لكني اشحت بوجهي عنها ولم اعرها اهتمام
الى اللقاء في الجزء الثالث من قصتنا افئده خافقه الى الملتقى القريب تقبلو ودي قطع سكر كاتبة القصه
سليمان مالك
03-02-2011, 12:28 AM
متااااااااااااااااااااااابع
أعجبتني التفاصيل الدقيقة وحبكات الحوار التي أبدعت كاتبتنا في صياغتها وتركيب كلماتها
تحياتي لك
فخر الشحوح
03-02-2011, 12:47 AM
كلام جميل وكلمات ذهبية خالصة
هكذا تعودنا منكم
ابدااع في ابداع
كونوا هكذا دائماً
^_^
قطع سكر
06-02-2011, 12:42 AM
الجزء الثالث
خرج الجميع ولم يبقى فالغرفه غيري انا واحمد ..والسكون .. ثار قلبي وعلت دقاته اللاهثه .. جلس على الاريكه بالقرب مني يشبك اصابع يده وابتسامة حرة علت فوق شفتيه .. سأل: هل انت جائعة ...؟؟؟!!! نفضت رأسي بأستحياء وخوف :لا . وقف :الن تبدلي ملابسك ؟؟؟!!!يبدو عليكي النعاس ...اشار بيده الى الحمام .زثم تركني ومضى ..لم اقوى على التحرك .. ومالبث الا دقائق حتى عاد .. تعجب من جلوسي سألني :ما بالك متقوقعه هكذا ؟؟! لا تخافي لن اكلك . !! قلت في نفسي ..ياالهي ما هذا الاسلوب ..؟؟!!! رفعت رأسي أنظر اليه ..بدل ملابسه ..اقترب .. رفع شعره المتهدل ..:ستنامين بفستان الزفاف ؟؟؟.. شبك ازرار القميص . واخذ يشد قبته الواسعه ..التي اظهرت عظمتي صدره العريض فخفق قلبي خفقة الرعب والخوف ..لملمت نفسي ..وانتصبت ..رفعت جانبي فستاني مسرعه الى الحمم .. اقفلت الباب باحكام وغرست وجهي في زاويه الجدار ابكي بكاء المحرومين ..لاخرج ما كنت اشعر به من الوحشه والهموم ...!!!(انه الواقع يا بقاء ويجب ان ترضين به لقد قدر لك ان يكون احمد زوجك يجب ان تتحملي عواقب اختيارك )مسحت دموعي بيدي :يجب ان اهرب من الحب الذي سكنني وكونني .. يجب ان انسى خالد الى الابد وابدأ من جديد .. يجب ان ابني حبا اخر حبا اعظم من حبي لخالد ..يجب ان احب احمد .. يجب ان افعل ذلك .. ارتميت تحت الدش .. لعله يغسل احزاني المغبره .. جففت شعري بالمنشفه وتجمدت امام المراه اتأمل ملامحي الشاحبه ..ظهر وجه خالد في عيوني يسبح في بؤبؤي الشهلواني ..اغمضت عيني لعله ..ينزلق مع دمعتي البارده .. فلا يعود له اثر ... ارتديت ثوبي الحريري الازرق .. وتغطيت بردائه ..وسحبت المنشفه عن شعري .. وخرجت على مضض بخطى متعثره .. تلفت ابحث عنه .....؟؟؟؟؟!!!!! ... لم اره........!! اقتربت من غرفه النوم .. اختلست النظر .... انه نائم .. اغتبطت : يآل حظي السعيد ...! اقتربت من المرآه .. سرحت شعري .. جلست على الكرسي الذي بالقرب من السرير .. ربعت يدي .. كانت الغرفه شبه مظلمه ..ولم يكن يضيء المكان غير المصباح الصغير على طرف السرير الخشبي ..ذو الملايات الحريريه البيضاء المقلمه بخيوط قطنيه ....فتأملته على ضوء المصباح .. رجل مثير في السادسه والعشرين من عمره ..ذراعين مفتولين ..ظهر عريض .. بشره برونزيه ..ينام بكل هدوء .. تذكرت عندما ..كنت اعود من المدرسه ..كان يقف عند باب بيته .. يدير شريط الموسيقى في سيارته..ويزعج الجيران ..لم اعره اي اهتمام لم اكن انظر اليه حتى .. والان وقد اصبحت زوجته ...اظن انها سخريه القدر .. قطبت جبيني .. هناك رائحة جميله تعم في المكان اخذت نفسا عميقا .. كانت الرائحه تعبق ولكني لا اعرف مئتاها ..التفت اليه .. دنوت منه فشممت منه رائحه زكيه .. تبسمت واتكأت على الكرسي متمدده ..افزعني صوته : رن هاتفك النقال ! التفت اليه .. كان ينظر الي بعينين يغالبهما النعاس ..انكمشت ربت على صدري مهونة عليه .. سحبت حقيبة يدي من على الطاولة واخرجت هاتفي نظرت اليه ..: انها رساله ..!!انه نفس الرقم الغريب ... من هذا يا ترى ؟؟؟!!! قرات الرساله (ليتني املك قدرة السرقة لأسرقك من شارعنا وآخذك الى مغارة سحريه تتكأعليها غيمة قطنيه .ز وتتلصص عليها الشمس من خلف كتف الجبل .. اسقيك ماء عيني زأطعمك لحم قلبي .. وأدفئك بنار حبي .. وأخبأك برمش عيني )شعور غريب راودني ..من صاحب هذا الرقم الغريب ؟؟ماالذي يدفعه الى ارسال رسالة كهذه او بالأحرى ماالذي يريده بالاتصال وعدم الاجابه ..؟؟؟.. شغلتني الرساله ...اتكأت على الكرسي .. غالبني النعاس فنمت على الأريكه .. ولم توقظني الا بعوضه شريره قرصت ذراعي .. تحركت بتثاقل جالسه .. واذا بأحمد يصلي .. يركع يسجد ثم يسلم ..رفع رأسه وحدق بوجهي ..قال :صباح الخير . سحبت قدمي وطوقتهما بذراعي .. وانا انظر الى الساعه التي كانت تشير الى الخامسه والنصف فجراثم قلت :صبلح الخير . وقف وسحب السجاده ,, جلس عند طرف السرير : ماذا بك ..؟؟ رفعت يدي المرتجفه وغرستها في صدري الخائف ..تنهد طويل ونظر الي نظرة هادئه وقال :هل لي ان تحدثيني بشأنك ..؟؟!!فأنا لا اظن لن بكائك بالامس كان حزنا على ف راق اهلك فقط . دب الرعب في قلبي ماللذي يقصده .؟هل اكتشف امرا ...؟؟ وضع يده على خده .. رمش بعينيه عدة مرات وكانه يضمر بين جنبيه كلاما كثيرا .. رمقني باستياء شديد..أقترب مني .. وجلس بقربي ..ثم قال بصوت خافت ضعيف .. : مالالذي يجعل هذا الوجه كئيبا هكذا ...؟؟؟؟ برقت عينيه ومد ذراعه نحوي .. قفزت من مكاني هاربة منه ... فز من مكانه وجذبني من ذراعي : أفضي لي بهمك ..فقد اصبحت معنيا بامرك ..فأنا اليوم زوج وحبيب ....!! شعرت بخوف لا تصفه الكلمات ..وخرج صوتي مخنوقا ..: أترك يدي ..انت تؤلموني ...!! سحب يده .. : أعتذر لم اقصد ايلامك . - لا لا بأس . رفع يديه ملوحا : اسمعيني يا بقاء .. انا احبك كثيرا .. عشت سنوات على هذا الامل ..فأنا لا أرى لذه العيش الا بجوارك . وكأن الجليد الذي بيني وبينه ذاب من عذوبه كلامه .. فقد حرك عواطفي الهشه .. برقت عيناي .. اقترب مني .. جذبني نحوه .. دفعته بيدي : لا لا ابتعد عني ...!! ابتسم بهدوء : بقاء لا تخافي . ألتقطت انفاسي المهروله وقلت ووجهي الشرس يمثل غضبا وتقززا : أبتعد عني اياك ان تلمسني مرة أخرى .. اياك ان تقترب مني . تجهم : لا الومك ..فردة فعلك طبيعيه . أخذت ارتعش كالسمكه .. وهو يتأملني .. أنزلقت دموعي على خدي ..لم تعد قدمي تقوى على حملي .. تنهدت .. جثوت على ركبتي أجهش فالبكاء .. ساد صمت طويل .. أقترب مني ببطىء .. قرفص بالقرب مني .. مسح على رأسي ..ووضع يده على عاتقي ..نظرت اليه والخوف يقفز من عيني .. يرتجيه ان يبتعد .. أتكأ على الجدار بالقرب مني.. رفع عينيه ينظر الى السقف : أنا رجل يستحي ان ينتزع اي شي انتزاعا .. أنا لا ابالي ان كنتي لا تحبينني الاهم انا احبك وانا لا اجبرك على شيء .. عشت على امل عظيم .. وهو الزواج منك .. جاهدت درست وكافحت .. وأصبحت رجل اعمال كبير مثل والدي رحمه الله فقط لأرضيك او بالاحرى كي لا تجدي اي عيب يجعلك ترفضيني .. أحببتك حبا لا يستوعبه عقل اي بشر . نظرالي بطرف عينيه ..ودمعه تلمع فيها : كنت اعرف انك تحبين رجلا آخر وبحثت عن هذا المحظوظ في كل الوجوه ولم ارتاح الا عندما .. لم يكمل حديثه .. فوجهي المذهول منعه من ان يكمل ........ز كتم الغصة في فؤاده .. تهدل عارضاه .. وقف ببطىء لم يقل شيئا ... فقط رأيت بسمه سخريه تموج فوق وجهه .... مد يده نحوي وشدني من يدي وصرخ بوجهي بغضب : الأن عرفت الوجوه مرايا القلوب .. وجهك حزين وكئيب كقلبك المجروح ... و لكن ماذا عن قلبي انا ...قلبي انا الأخر مجروح وقررت ان انتقم له .. أنخفضت نبرة صوته : بل منه ...!!؟؟؟ أطبق على فمه ..حملق بوجهي .. ثم همس بألم كانت ستظهره دمعته التي مسحها كي لا الحظها .. اكمل: ذهبت اليه !!تعرفين ؟؟ لم ارى وجه خالد ابن الجيران الذي كنت العب معه فالصغر والذي كنت اشاركه المذاكره .. بل رأيت عدوا حقيرا تمنيت لو امزقه . نظر الي بألم : اعرف انك تزوجتني هربا منه ومن عذاب يمشي بك في طريق القبر .. هل تدركين حجم الالم الذي انتابني حينها .. لكنني احبك لذالك قررت ان اسحقه تحت قدمي .أستعبر باكيا : قررت ان اتخلى عن كرامتي من اجل قلبي البائس الذي ما عاد يقوى .. ام اليوم ............ أقترب ونزع ردائي: اليوم سأنتقم لنفسي سأنتقم لأحمد ذاك الرجل الغيور الضنين بعرضه وشرفه . شدني من شعري .. توسلت اليه بكل عزيز ان يدعني ولا يؤذيني ..وقلت وزفراتي لا تظهر حروفي واضحه : أرجوك اتركني ..انت لا تعرف شيئا لم يكن بيني وبينه اي علاقه انا فقط من احببته .. وهو لم يحبني يوما . دفعني دفعة عنيفه سقطت على اثرها ارضا ..ممدده ...قال : سألقنك درسا لن تنسيه ابدا . قرفص بقربي : سأحطمك سأمزقك الى أشلاء . سمعت في صوته رنة الأنفة والرفعه .. ثم خرج الى الشرفه .. لا اعرف الشعور الذي خالط دواخلي ساعتها .. تحاملت على نفسي .. اني أشفق على هذا الرجل البائس الذي حطمت فؤاده دون قصد مني .. أنتابتني رغبة فالبكاء لكن دون توقف .. الا انني تماسكت .. أتجهت الى الشرفه .. كان منتصبا سارحا .. أطلقت السبيل للساني ليقول ما اريد : لقد كان كل ما اسعى اليه في هذه الحياه ان اعيش بجانب ذلك الانسان الذي احببته حبا ليس له مثيل .. فما قلت له يوما انني احبه .. ولم تكن بيني وبينه علاقه .. بل كنت استشف فقط من نظراته قبولا ولهفه .. وكنت اقتنع بهذه النظرات لأن حبي له كان طاهرا عفيفا .. لكنه قرر ان يتزوج ربما لأنه وجد الحب الذي يبحث عنه ..واليوم وقد احيل بيني وبينه كان علي ان ابحث انا الاخرى عن انسان آخر كي يحبنني لأحبه أكثر مما احببت خالد. لم ينبس ببنت شفه ..ولم يلتفت ابدا الي ..فتقدمت نحوه .. خجلة متعثره : لا اعلم خبيئة نفسك ولا بالذي قد تضمره بعد ان سمعت حديثي هذا .. لكن لم تزوجتني ان كنت تعلم أنن........نظر الي نظرة حاده ثم وضع يده على فمي ليمنعني عن الحديث ...رفع يده ببطىء .. ولبث شاخصا الي لا ينطق ولا يطرف .. ثم أغمض عينيه .. وعاد الى شروده .. شعرت ان جبلا يجلس على صدره .. سقطت على الكرسي مذهولة من حال هذا الرجل الحزين .... بدأ خيط الصباح يخترق ستار الليل ... وكأننما احس احمد بها ففتح عينيه .. دخل الى الغرفه ولم ينظر الي حتى .. تركني وحيدة على الشرفه .. وكأن صدى أنته تردد في مسمعي مرة أخرى فأزعجني صدقها .
لا تنسو تابعونا .. يتبع ........ كاتبة القصه قطع سكر ..:MonTaseR_98:
سليمان مالك
07-02-2011, 08:03 PM
متااااااااااااااابع
واعجبني كثيرآ حبك الأحداث وإستخدام أسلوب الإثاره والتشويق بشكل ممتاز
لك التحيه والتقدير
قطع سكر
13-02-2011, 09:10 PM
الجزء الرابع
جلست فالشرفة ساعات لم اعدها..كانت العصافير تغرد .. ونسمات الهواء باردة جدا .. لكنني لم اشعر بكل هذا .. الى ان دق جرس باب الغرفة .. ألتفت .. مر أحمد كشبح .. أظنه متجها الى الباب .. سمعت غمغمة ..أظنه موظف خدمة الغرف ..أحضر الفطور .. مشيت الى الغرفة .. فوجئت به امامي وجها لوجه ..فتقصد ان الحظ تحاشيه لي .. فصد عني .. تبعته ..وقفت على عتبة الباب .. خلع قميصه .. وارتدى تيشرتا .. ثم اتجه نحوي ليخرج ..عندها وقفت في وجهه كي امنعه من الخروج ..فنظر الي نظرة مخيفه طار لها قلبي رعبا ..فتراجعت جانبا ..جلس على كرسي مائدة الطعام ..يصب له الشاي في كوب.. ويمسح قطعه الجبن في رغيف الخبز ..جلست على الكرسي المقابل ..حمل ابريق الشاي سكب لي في كوبي ... ثم اسقط فيه قطعتين من السكر ...كل هذا دون ان يرمقني حتى بنظرة ... أنكب على كوب الشاي الذي بقربه يحرك الملعقه ليذوب السكر .. قلت له بصوت خافت :انت انسان طيب جدا لا تقوى على كبت الحنان الذي بداخلك . رفع رأسه ينظر الي ..أكملت : أعترف لك أخذ مني القدر كثيرا ..وسلبتني الظروف احلاما ..لكن بقيت انت شخصا عزيزا احبني ..يملك من الصدق والطهر الشيء العظيم .. وها انا سأبدأ التعرف عليك اكثر. شد فكه :ما الذي تريدينه ؟؟؟!
- لماذا تسأل هذا السؤال ؟؟!!
- دائما اتسائل ما الفرق بين الشفقة والحب ؟ ومن يجبر الاخر على تقبل الاخر على قبول الواقع ..؟!! هل تعتقدين انه يوجد رجل شرقي يقبل بأمرأة سكنها حب رجل آخر ؟؟؟
تقلص وجهي ...قال: قلت لك تزوجتك لألقنك درسا لن تنسيه ابدا ...!!! نظرت اليه نظرة لوم ..شعرت انه كسر رغبتي في التغير وفي النسيان ..التفت حوله غير مبالي ثم قال : اسرعي في تناول الفطور لا نملك وقتا علينا ان نصل الى المطار قبل ان تقلع الطائرة .لقد آثار الغضب في نفسي فوقفت مندفعه ..قال : مهلا الى اين؟؟ اجبت بحنق : ليس من شأنك ...!! قال بنبرة جافة :كلميني باحترام . قلت : لم تحترمني لأحترمك . هز رأسه : فاقد الشيء لا يعطيه ..!!
صرخت بوجهه ..: ما الذي تقصده ..؟؟؟؟؟ شرب كوب الشاي غير مبالي بي ....
لقد اهانني بلا مبالاته هذه .. لا اقوى على كظم غيظي...فدفعت بيدي ما على الطاولة ..فسقط ابريق الشاي والصحون ووعاء المزهرية وتحطم على الارض .. فز من مكانه ..وصرخ صرخة رجفت لها جوانف الغرفة : مجنونة ..لم فعلت هذا ايتها المخبولة ..؟؟!!
شعرت بارتياح هو من دفعني لذلك ..انا ايضا انسانه لديها كبرياء .. نظرت اليه معانده ..ثم اتجهت الى الحمام .. لاحقني ..مازال غاضبا مغتاظا من تصرفي : انتظري .. انا اكلمك . لم ابالي ..وكأنني لا اسمعه .. امسكني من ذراعي بقوة كاد ان يحطم فيها عظامي : هي انت انا اكلمك . كتمت وجعي من قبضته القوية .. وواجهت وجهي بوجهه ..: لا اخاف شيئا سوى ان تتورط بأمر لم تحسب حسابه او بالاحرى لم تدرسه جيدا. زمجر : ايتهاالغبية البلهاء هل تعتقديني لعبة بين يديك..؟؟؟ صرخت بوجهه :لا انت ذلك الرجل الذي يفخر بذكائة وقدرته وب راعته ولا عير اهتماما لصفاء قلبه.
- اي قلب هذا الذي تحادثيني عنه .. انتي قتلته.
تبللت عيني بالدموع : ليس ذنبي لم اتقصد ايذائك .. انت من آذى نفسه ... لست مضطرة الى الاعتذار لك لأنني احببت رجلا قبلك .. فأنا لم احبه بعد ان اوهمتك بحبي لك ..لو كان علي الاعتذار سأعتذر لنفسي التي ورطتها بهذا الحب المبتور .
ترك يدي ..اشاح بوجهه عني .. قلت : ارحم نفسك يا رجل .. فأنت تؤذيها قبل كل شيء تدارك نفسك ... . وكعادته تركني وذهب .
حملنا حقائبنا قاصدين السيارة .. مشيت معه صامته لا اكلمه ولا احدثه.. وهو الاخر التزم الصمت .. وشعرت انه يهيئ في خوالجه كلاما يريد ان يفضي به الي .. فبدأت بالحديث سائلة:هل ستأخذني لبيت اهلي كي اودعهم.. ؟؟ فنظر الي نظرة حائرة وهو يدخل الى السيارة .. وقال : ادخلي . ركبت وأقفلت الباب .. وحرك السيارة .. كنت انظر اليه اترقب ردا .. اجابني : لن نذهب الى اي احد.
فجأة رن هاتفه :الو ..علي ؟؟(علي الاخ الصغر ل..احمد جامعي ) علي ماذا بك ..؟؟؟ ماذا هنك .. كلمني بهدوء كي استوعب ماذا تقول ...امي ماذا بها ...........؟؟؟!!!! استدارت عينيه مذهولا : مالذي تقوله ؟؟؟ رمى الهاتف .ز واندفع بالسيارة مسرعا .. تقلص وجهه وظهرت في عينيه دموعا حارقة ..وخرج صوته ..مع انين خافت .. سألته متوتره خائفه:ما الامر .. ماذا حدث ؟؟ لما بكائك ..؟ قال وبكاءه لا يظهر كلماته ..: امي ماتت يا بقاء.شهقت شهقة تمزق لها صدري ..وتخضبت عيني بالدموع.. دخلنا الى المنزل وكان النحيب والصراخ يهز ارجائه .. بكى احمد بكاءا مرا .. لم انسى حتى الان صوت بكائه وزفراته وكلامه ..كنت جالسه في غرفته والساعة تشير الى الثامنة مساءا .. عندما دخلت اخته شيخه بعد ان دقت الباب : هل تأذني لي بان اجلس معك ..؟
- طبعا تفضلي .
غرست ركبتيها في طرف السرير ..وجلست بتثاقل .. نظرت الي بنظرة دامعة وقالت : اعتذر لك ..!!
-لماذا ؟؟
انزلت رأسها : انت عروس جديده ..كان لك الحق في ان تفرحي وتسعدي فزواجك كان قبل يومين فقط ..والان وقد ماتت امي .. لم تقوى على الاكمال فانفجرت بالبكاء ...فأقتربت منها وغرست وجهها في صدري محاولة تهدئتها .. : ابكي ياشيخه لتخرجي كل الحزن الذي بداخلك .. ابكي كي ترتاحي .
سكبت عبراتي مشاركة شيخه حزنها ... تمددنا على السرير بعد ان انهكنا البكاء ... قالت شيخة بصوت مبحوح ..: ها هو الحزن يحبي الينا عندما كنت اسمع خبر موت احد كان يتملكني الرعب لكني في نفس الوقت كنت اقف فالهامش خائفة ان تصلنا اذرع المنية ... وكنت انفض اي فكرة مخيفة ومرعبة في رأسي ...وكنت ارى ان هذه الصور المرعبة التي يتراءى لي فيها هؤلاء الموتى انما هي اضغاث احلام ومشاهد لمخيلة خصبة ..الى ان سرق الموت اعز الناس الى قلبي ..سحبت فخذي واعتدلت في هيئة جلستي .. همست : انها الوجوه تغيب وترحل وجها تلو الاخر ..انها الاصوات تختفي نبرة تلو الاخرى ..لكنها وحدها الارواح تبقى تؤنس وحدتنا وتداوي جرح الفراق . وحينها دخل احمد ... وجهه شاحب حزين ..يمزق القلوب ..خرجت شيخه عند دخوله .. اقترب من السرير وسقط منهكا .. فقلت له : احمد ...؟؟؟ هل ستنام معي فالغرفة الليله ..؟؟؟
لكنة لم يرد علي .. تحركت من مكاني ..دنوت منه .. مسحت على رأسه .. فالتفت ورائه ينظر الي ..لبث شاخصا يحدق بوجهي بعينيه المتقرحتين من البكاء .. وكأنما يحاول ان يقول لي شيءا فلا يستطيعه ..دنوت بوجهي منه وقلت له : هل تريد ان تقول شيئا ..؟؟ قال بصوت شجي : وجهك فأل سيء لقد قتلت امي ..!! انتفضت .. ودفعته بيدي دفعة شديدة ..لم ارد عليه ..كانت كلماته كالسهام اخترقت احشائي ...انفجرت فالبكاء .. :ماذا به هذا الرجل .....؟؟؟!! انشأ يقلب نظره في وجهي ..ويقول : امي كانت تتمنى ان ارزق بطفلة كي تضمها بين ذراعيها تقبلها تناغيها..لكنها ماتت اليوم ..ماتت بعد ان زوجتني المرأة التي احبها قلبي .. ماتت دون ان تعايشني مرر سعادتي .. وعلقم حبي .
رن هاتفي .. نظرت اليه ..: اظنه الرقم الغريب ...نظرت الى احمد مرتاعه ...ثم حملت اتفي .. لا لا انها امل : الو . امل :اهلا بقاء . -اهلا امل .
-اتصلت لأعزي احمد .
- شكرا لك انه متعب قليلا .
- نبرة صوتك غريبة هل مازلت تبكين ؟؟؟
انا بصمت : وياليتك تعرفين ماالذي يبكيني يا امل .
- بقاء ..بقاء اين انت ؟؟
- معك .
- حسنا لن ازعجك اكثر بلغي تعازيي الحارة لاحمد .
- انشاء الله .
ما لبثت ان انتهت المكالمة حتى رن الهاتف مرة اخرى .. انه الرقم الغريب .. رسالة قرأتها (( كم انت بعيد ةبجسدك عني لكنك قريبة جدا جدا مني لانبي احبك ))!!! اخافتني هذه الرسالة من هذا ولم يرسل لي هذه الرساءل دائما ...؟؟؟ قررت ان اعرف صاحب الرقم ..ففضولي يأكلني .. ترددت في بادئ الامر .. وماهي الا ساعة حتى رأيت نفسي اضغط على الارقام متصلة ...رن الهاتف لكن لم يرد احد ..حاولت مرة اخرى لكن لا مجيب ..لم استسلم اتصلت مرة ثالثة.. لقد اغلق الهاتف ..عجيبه من صاحب هذا الرقم ..؟؟ لماذا يرسل هذه الرسائل لماذا لا يرد .. اسئلة كثيرة تشغل بالي ..جلست عند باب الشرفة اراقب احمد .. الذي غط في نوم عميق ..ثم التفت اراقب منزل خالد قلت في نفسي : في هذه الايام اشعر حقا انني بحاجة ماسة الى من يسمعني ويفهمني .. الى من يطفئ الم الوحدة باخلي ....وانت من احتاجه يا خالد ...لكنك اخترت طريقا غير طريقي .. فضعت انا بين السبل .
عندما استيقظت صباحا كان احمد قد خرج .. استحميت و صليت .. ثم جلست مع قريبات احمد في الصالون نستقبل المعزيات .. عندما سمعنا صياح وصراخ ينبعث من الخارج .. فخرجت النساء وخرجت على اثرهم ..اتبين ما الامر .. ويا هول ما رأيت ..احمد وقد تطاير الشرار من عينيه يقابله خالد بوجه ذاهل ..زمجر احمد :اخرج من بيتي ايها الحقير .. لا اريد ان ارى وجهك .
صاح علي : احمد ما الذي دهاك .. لقد جاء معزيا فلماذا تنهره بهذه الطريقة ..؟؟ لم اعهدك كارها له قط يا اخي ..؟؟!!
شد خالد فكه : احمد ماذا بك ..؟؟ تطردني من بيتك وانا جارك ؟؟؟!!
صاح احمد : لا اتشرف بجيرتك لي .. اغرب عن وجهي .
شهقت وأخذت ارتجف كالسمكة التي تنازع الموت .زوكأنما شعر خالد بوجودي فألتفت الي ..نظر الي نظرة لم اجد لها تفسيرا ..نظرة حطمت ماتبقى لي من قوة احتمال ..وخفق قلبي خفقات عظام ..يا الهي ما الذي يحدث لا اظن انني احبه فقط بل اعشقه..انتبه احمد لخالد ..فرمقني بحده .. وهاج كالثور الى خالد .. ودخلا في عراك عنيف واحتدم الامر .. فسلرع الرجال يبعدون الاثنين عن بعضهما وانا اراقب بفزع شديد ..سحبو خالد الى الخارج وهو يحاول النظر الي وسحابة حزن لاحت لي فوق جبينه .. لم اقوى على التحمل فركضت الى الغرفة .. ارتميت على الفراش ..غرست وجهي وبكيت ملئ عيني ..اظنني عرفت صاحب الرقم .. انه هو انه خالد ......نظراته الي فضحته .. انه هو ..!!!!!!!سمعت غمغمة فالخارج ..فعرفت ان علي قد احضر احمد الى الغرفة .. قفزت الى السرير ومسحت دموعي .. دخلو ا..كان علي وحسن يسحبان احمد ليدخل الى الغرفة ..واحمد هائج غاضب ..
(حسن ابن عم احمد وخطيب اخته اسماء ) ..
احمد وانفاسه المتتطايره تهز صدره العريض ..ينظر الي .. ونيران الغيظ تشتعل في مقلتيه ..فتراجعت ملتصقة بالجدار .. واشحت بوجهي عنه ..اقتادوه الى الكرسي :.ز دخلت اخته شيخه بيدها كوب ماء ..ثم اختيه اسماء وبدرية بوجوه باكية ..تناول علي كوب الماء من يد اخته ..وسقاه .. كان ينظر الي بحدة ..اظن ان وجهي النحيل قد تحول اى اللون الاصفر ..
وبان اضطرابي عندما سأل حسن :ما ذا بك يا احمد ما الذي دهاك ؟؟
قال علي : لم يكن هناك مبرر لتصرفك .
صاح احمد : اتركوني بحالي ... دعوني . فهمس حسن : هيا بنا دعونا نخرج . انسحب الجميع وتبعتهم خارجة عندما اشار بيده لي :ابفي. تجمدت خوفا .. وقف في مكانه .. مشى خطوتين ثم اغلق الباب بعنف .. اقترب مني وامسك وجهي بقبضته القويه ..: انت من تملك قدرة الاجابه على اسئلتهم ..!! عجيب ان يثور الرجل وينوي قتل الرجل الاخر لغضبة يغضبها لعرضه وشرفه وسمعته وكرامته ..؟؟!!
ثم دفع وجهي .. وأخذ يحوم حولي ..:انت ملكي .. انت لي .. ماردة فعلي اذا انتبهت ان هناك لص يخطط كي يسرقك مني ..؟؟؟ هل اقف دون حرك ..واصفق له ببلاهة وحرارة ..؟؟ دنى بوجهه الى اذني ..زمجر غاضبا : ام اق عنقة كي تتفصد عروق رقبته وتصعد روحه ؟؟
تطايرت انفاسي المرتاعه بسبب صراخه .. وارتعشت عظامي .. امسكني من كتفي وادارني لأقابل وجهه الشرس : انا لا اثق بك .. لا اشك ابدا انك قد تسقطين سقطة يجذبه اليك الشيطان . استنكرت جملته واستهجنت اسلوبه فما كان مني الا ان صفعته على وجهه مقهورة منه .. وكأنه استبشع ان تمد امرأة يدها عليه ..فلطمني على وجهي لطمة تشقق لها لحم خدي من الداخل .ز اخذت اهتز باكية .. وذقت طعم الدم في فمي .. ملئت الدموع عيني .. فلم اكن ارى جيدا ..اغمضت عيني كي تنزلق دموعي .... وعنما فتحتها .. فاذا بشبح يقترب مني رويدا رويدا .. انه احمد .. ارتعت .. ما الذي ينوي فعله بي هذه المرة ؟؟؟ فما زال يتقدم حتى صار بجانبي .. سحبني .. جلس على الارض وضمني الى صدره ... مابال هذا الرجل لماذا يفعل بي وبنفسه هكذا ..؟؟ تجمدت ملامحي ... لم اقوى على البكاء ...
استعبر باكيا ..: سامحيني . لم اقوى على التحمل فبكيت لبكائه .. وقلت بصوت مبحوح : حبيبي احمد .. افضي لي بذات نفسك علني استطيع ان اكون لك عونا على همومك .
رد وكأنه يمضغ الكلام مضغا : لا اريد ان يبقى هذا الرجل على قيد الحياة .
ضغط بساعده يضمني بقوة ثم وقف .. واحتملني بين ذراعيه .. ومشى بي الى الشرفه ,, فهبت نسمات من الهواء البارد .. داعبت شعري وشعره ..تطايرت خصلات شعري تلامس عظمة وجنته ..زفأستنار وجهه .. وطفى على شفتيه ظل ابتسامه ..... مسحت عبرتي بطرف كمي .. انزلني الى الارض .. نظرت اليه نظرة طويلة .... مسحت دموعه بكفي الصغير .. فنظر الي نظرة حائرة ....قلت في نفسي : يا لك من مسكين .. بائس .. احببتني حبا لا استحقه .. .. سألني : هل انا مريض بحبك ..؟؟
انتفضت عضلة وجهه .. وتصبب جبينه عرقا .. جلس ببطئ منهك ... فتابعته بنظري .... جثوت بالقرب منه .... امسك يدي يشمها .. ويمسح وجهه بها ... نظر الي بحب .. مد اصابعه الباردة يمسح بقعة الدم من على شفتي .. شعرت بوخزة الم ..فرك اصبعيه .. لفني بذراعيه .. اتكأ على الجدار .. واتكأت رأسي على كتفه .. وساد صمت طويل .. اسمع انفاسه ويسمع انفاسي .
تابعونا فالقادم اكثر اثااااااااااااااااااااااارة ... كاتبة الرواية ......................
قطع سكر :icon26:
سليمان مالك
18-02-2011, 02:59 PM
انها الوجوه تغيب وترحل وجها تلو الاخر ..انها الاصوات تختفي نبرة تلو الاخرى ..لكنها وحدها الارواح تبقى تؤنس وحدتنا وتداوي جرح الفراق .
أجمل ما قرأت سلمت يمناك أختي الكريمة
فعلآ البقاء للارواح فقط مؤنستنا على فراق أحبتنا
تحياتي لك كاتبتنا القديرة
روحي عيناويه
21-02-2011, 11:49 PM
يسلمووووووو
قطع سكر
22-02-2011, 12:43 AM
الجزء الخامس
ف الصباح كان المنزل هادئ جدا فقد انتهى العزاء .. نزلت الى المطبخ ... انتبهت لوجود شيخه هناك .. دخلت .. كانت تضع وجهها بين ذراعيها .. احزنني حالها .. اقتربت منها وربت على كتفها : هل ستذهبين الى المدرسه بهذه السرعة ؟؟؟!! رفعت رأسها وقالت بصوت متقطع : لم أنم منذ ايام ..اصبحت ضعيفة جدا .. هزني ودمرني موت امي فقررت ان اتغلب على ضعفي . سحبت الكرسي وجلست بالقرب منها : هل تظنين الهرب من هذا الوضع سيهدأ من الامر ؟
- في بعض الاحيان يكون الهرب احسن وافضل الطرق للتخلص من الذي نعيشه ويؤلمنا .
قلت بهدوء: اذا هربنا من الوضع لن نستطيع الهرب من الالم فهو يلاحقنا في كل مكان . نظرت الي : على الاقل لن اشعر انني ضعيفة ومخنوقة .
- هل تعتقدين ان البكاء صفة للضعف ...!!!؟ حدقت بوجهي طويلا ثم سألت مذهولة : بقاء ...ماباله خدك متورم هكذا ...؟؟!!فمك ازرق اللون ..؟؟؟!!
توترت ..قلت محاولة اختلاق امر : ممممم ماذا ؟؟!! آآه نعم وجهي ..؟؟؟؟ لقد استيقظت من النوم ووجدته هكذا ..اظنني نمت بوضع خاطئ..!!!! اعتقدتها قبلت العذر ...قالت : هل حدث شي بينك وبين احمد ؟؟؟ لم انبس ببنت شفه ........ سألت مرة اخرى : هل انت سعيده مع احمد ؟؟؟!!! الم تندمي على زواجك منه ..؟؟؟
- ما هذه الاسئلة الغريبة يا شيخة ...؟؟؟
-ماتت فرحتك منذ اول يوم لك .. كان من المفترض ان تكوني في شهر العسل الان ..؟؟! عندها دخل احمد وعلي الى المطبخ ... قال احمد بصوت متحجرش : لا تسألي اسألة غبية مثل هذه مرة اخرى يا شيخة . تنهدت ونظرت الى شيخه ..قلت لها : لا تذهبي الى المدرسة اليوم بدلي ملابسك ودعي لنفسك فرصة لتتقبلي الوضع الجديد .
هزت رأسها ايجابا ..ثم خرجت ... قال علي : اما انا من المفترض ان اذهب الى جامعتي ...في الغد عندي امتحان مهم .. لا استطيع ان افوت محاضرة اليوم .
صمت هنيهة ثم اكمل : والله لا اعلم ان كنت سأجتاز هذا الامتحان. قال احمد : تذكر ان كل ما كانت تتمناه امي هو ان ننجح في حياتنا فأبذل جهدك .
قال علي : هذا صحيح . وقفت اساعد الخادمة في تحضير الحليب لهما .. وقف علي .. ذهب الى الثلاجة اخرج شرائح الجبن .. وجاء بقربي ليسحب صحنا من سلة الغسيل .. حملق في وجهي .. قطب جبينه .. اشحت بوجهي عنه .. نظر الى احمد ..قال بجدية : انت من فعل بوجهها هكذا ؟ نظرت اليه نظرة خوف واستعجاب ...كان ينظر الى احمد بوجه غاضب .. نظرت انا الاخرى الى احمد .... نظر الي فكسرت نظري ...وقف مكانه دنا مني رويدا رويدا .. وضع يده على كتفي والتفت بوجهه ليقابل علي وقال بهدوء : انها زوجتي !!! قال علي : وهل يعطيك هذا الحق لتفعل بوجهها ما فعلت .؟؟؟؟ ما الذي دهاك يا احمد ...اليست هذه المرأة التي احببتها ... اصبحت غريب جدا اخر فترة فأنت سريع الغضب لا تتحمل منا اي شيء تستعمل يدك دائما .. ما ذنب هذه المسكينة .... مالذي دهاك اخبرني .. لقد كنت دائما لنا اخ حنون عطوف لم ترفع صوتك في وجوهنا قط ولكنك تغيرت فالاونة الاخيرة .
قال احمد : منذ متى بالضبط؟؟؟؟ رد علي ... منذ السنة الاخيرة تقريبا .. ماذا حصل ؟؟؟؟ ما السبب ؟؟؟ !!!! لم يتكلم احمد ... طلب احمد من الخادمة ان ترفع له فطورة الى غرفته ... نظر الي نظرة شفقة ثم خرج ......... اقترب مني احمد وابتسم ببلاهة .. همس بأذني : هل تعرفين منذ متى ؟؟؟ منذ ان عرفت انك تحبين ذلك الحقير .
التفت اليه مرعوبه .. وضعت البيض في الصحن..وحملت دلة الحليب الى الطاولة ............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.. ثم خرجت مسرعة فاصطدمت ببدرية ..ثارت بوجهي : هي انت ماذا بك ؟؟ هل انت عمياء ؟؟؟ تسمرت في مكاني : اسفه اعذريني .!! نظرت الي باءشمئزاز شديد: ليس غريبا عليك يا وجه النحس ..ايتها الشحاذة ال....صرخ احمد : بدرية ..انتقي الفاظك ..اياك ان تقلي ادبك عليها اكثر والا .. سأحطم رأسسك .
امتعظت : تحطم رأسي من اجل هذه . احمد : بدرية ..!!؟؟ قبلت كلامه ..مشيت معها بنظري الى ان جلست بالقرب منه .. ثم تركتهم وصعدت الى غرفتي اجر ذيول الخيبة والانكسار والاذلال فأنا ادرك منذ اللحظة ان حياتي في هذا البيت لن تكون سهلة .
وهكذا مرت خمسة اشهر في بيت زوجي كالغريبة ..... لأني لم اجد احدا من اصحاب البيت بئرا ابوح به اسراري... ليعينني او يواسيني .. ولم اكن املك الجرأة التي تجعلني ابوح لصديقتي امل بأمر زوجي .. فألهيت نفسي بأعمال البيت او الحديث مع اخته شيخة واسماء .. وقنعت بذلك .... ودائما ماكانت تزورني امي واختي حنان .. وكنت ارسم على شفتي ابتسامة تخفي ما يتصارع في داخلي ....وقنعت بذلك ايضا ...... ولم يكن يقظ مضجعي سوى الرسائل التي كان يرسلها صاحب الرقم الغريب فيأخذني وهمي ان صاحبها هو خالد .. فقررت في يوم من الايام ان اقطع الشك باليقين فطلبت من صديقتي امل ان تعطيني بطاقة هاتفها الثاني ... لم ترفض لانها كانت تريد ان تضع لصاحب هذه الرسائل حدا ... فصعدت معها الى غرفتي .. فلما خلونا طلبت الرقم .. وياللمفاجأة الكبرى ... انه صوت خالد!!!!
رميت الهاتف لا اراديا لصديقتي امل ..........
ولوحت لها بوجه مضطرب : انه خالد .. خالد ...!!!!! طلبت مني ان اكلمه واوقفه عند حده لأني امرأة متزوجة .. يالهذه الورطة .. شعور غزير بالسعادة انتابني لأن خالد كان صاحب هذه الرسائل المثقلة بالحب ..ولأن احساسي الصادق في انه هو صاحب هذا الرقم لم يخب ....قلت بصوت مرتعش : هل تأذن لي يا سيدي ان اسألك من أنت ؟ وما سبب اتصالاتك الغريبة ورسائلك الاغرب . وهل انت رجل اعرفه ؟؟؟؟ وهل تبغي امرا ؟؟؟؟ قال ورنة الذهول تنساب مع صوته الدافئ الى اذني : انا من يشكو عذابات وشقاء انت السبب فيها ...!!! قلت : من انت ؟ قال : انا انسان لا املك من متاع الدنيا شيئا غير فرحة سماع صوتك الان .. وقد كنت المحك تزورينا في زمان مضى وانصرم .. وانظر اليك نظرة العاشق والمحتاج فلا اغنم منك بأي شيء ...سوى تجنبا وهربا .
قلت بعد ان صهرتني كلماته : مازلت اذكر نظراتك وابتساماتك ......... التي كانت تبعث الفرح في نفسي وتشرق لها خوالجي .. وكنت لا ازال أتأمل منك خطوة تجمعنا تحت سقف واحد لكنك تركتني غير مبالي واخترت امرأة أخرى وتركتني اليوم في هذه الظلمة الحالكة من الهموم والاحزان فلم عدت الان ؟؟؟
قال :عدت لأنني لم أقوى على فراقك...عدت لانني اكتشفت انك انت من تسكنين قلبي.
-وماالذي ابعدك ..؟
-ابعدني اعتقادي ان تجنبك وهربك مني كان كرها وبغضا .
- لا انت مخطئ ....انا.......لم اكمل فقد تملكني الخجل ...قال بلهفة : مخطئ ...كيف ؟؟؟!!!
- اسمع يا خالد لقد هاتفتك اليوم لأضع حدا لرسائلك .....قاطعني : اسمعيني ولو لدقائق يا بقاء ... انا احبك .
-الان ..؟؟؟!! لقد جاء اعترافك متأخرا .
- انت السبب لم تدعي لي فرصة البوح .... كنت تدخلين الى بيتنا بخمار وتخرجين بخمار .. كنت تشيحين بوجهكي عني .... قاطعته : لاني كنت خجلة .. ما الذي كنت تريده من فتاة متحفظة مثلي ....؟؟!! انا امرأة ... اذا اقدمت على اي خطوة ستحسب لي نقطة سوداء في صفحه سمعتي وشرفي ... انت الرجل لم لم تدق الباب وتدخل .. انت لم تحاول حتى !!؟؟
- اعترف اني مخطئ يا بقاء .
- اعذرني يا خالد فأنا اموت الان قبل ان اقولها لك الاف المرات ... ارجوك ابتعد ....انفجرت فالبكاء .. اكملت بصوت يخالط خنقات الحزن: خالد ...انا اخاف ان يقل احترامك لي ولو قليلا لاني هاتفتك واخاف ان يشم زوجي خبرا انني هاتفتك .... فهل تعدني بكتمان امري .....؟؟؟!!
- اعدك ولن يقل احترامي لك ابدا فمن يحمل في صدره قلبا طاهرا كقلبك لا يكون الا شريفا يستحق الاحترام .
- شكرا لك ... و .. الوداع.
اقفلت السماعه .... انست بهذه المكالمة بقدر ما حزنت لها ............. اشفقت علي صديقتي امل واقتربت مني وحضنتني فبكيت بين ذراعيها بكأئا مرا وحزينا لأني اعتقدت ان هذه المكالمة ستكون اخر عهدي مع خالد ........ لكن لم يمر يومين ورن جرس الهاتف : كانت رسالة منه ((ها انا ذا اعاني طقوس النسيان احاول جاهدة ان اجمع قطعة السكر المرة التي اذقتني اياها ..احاول ان اشوي لحم قلبي لينتهي كل شيء منك في داخلي.. وللاسف رائحة الشواء فاحت ..اصبح الجميع ان قلبي يشوى بسببك ))))!!! ما الذي يقصده ان الجميع يعرف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
انتظرونا هذا ما سنعرفه فالجزء القادم لا تنسو اخوانيييييييييييييييييييي
اختكم كاتبة الروايه : :MonTaseR_57: سكر المنتدى
القصة جدا جميلة..بل هي أقرب إلى الرواية!
هناك أمور لفتت انتباهي؟ بقاء..اسم يناسب محتوى القصة!
شخصية أحمد..شخصية مهزوزة وقريبة من شخصيات النساء..
صاحبة القصة..قطعة سكر..شخصية رومنسية متسلطة بعض الشيء
.
نبراااس العربية
سليمان مالك
11-03-2011, 01:12 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
متابع بصمت
عذب المعاني
28-03-2011, 11:05 PM
تسلمسن على طرحج
وما قصرتي
نترقب اليديد
قطع سكر
02-04-2011, 11:04 PM
الجزء السادس
............. اشفقت علي صديقتي امل واقتربت مني وحضنتني فبكيت بين ذراعيها بكاءا مرا وحزينا لأني اعتقدت ان هذه المكالمة ستكون اخر عهدي مع خالد ........ لكن لم يمر يومين ورن جرس الهاتف : كانت رسالة منه ((ها انا ذا اعاني طقوس النسيان احاول جاهدة ان اجمع قطعة السكر المرة التي اذقتني اياها ..احاول ان اشوي لحم قلبي لينتهي كل شيء منك في داخلي.. وللاسف رائحة الشواء فاحت ..اصبح الجميع ان قلبي يشوى بسببك ))))!!! ما الذي يقصده ان الجميع يعرف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!! كنت افكر بهذا الامر ... عندما دق احدهم باب غرفتي ....: ادخل ...؟؟
انها اسماء اخت احمد: تفضلي اسماء.
دخلت بوجه متقلص ومنطفئ ...جلست بالقرب مني ...انزلق سؤالي : ماذا بك اسماء ..تبدين مريضة ..؟؟؟!!
طأطأت برأها حتى كادت ان تلامس الارض بجبهتها .....: ماذا بك يا اسماء هل تريدين ان تحدثيني بأمر ما ....؟؟؟!! رفعت رأسهاوكانت عينيها مليئة بالدموع ...قالت : هل تعديني وهد حر ان تكتمي سري وهمي الكبير هذا ....؟
- طبعا بالتأكيد ...ما الامر ...؟؟!!لقد شغلتني !!!!
قالت اسماء متوترة ... ودموعها تسبقها : انا حامل ...اطلقت صرخة ...: ماذا انتي ............ قاطعتني : لقد اغواني الشيبطان ، كان يريبني ان يختلي معي خطيبي حسن في غرفتي لكني لم اعر خوفي هذا اي اهتمام الى ان .........وكأن الكلمات علقت في حلقها ...قالت : مرت خمسة ايام وانا احاول ان ابوح لك بامري لاني لم ارى احد يستطيع ان يساعدني غيرك . ثم انفجرت فالبكاء : ساعديني فأخواي سيقتلانني. لم اجد اي حل .......او بالاحرى لم اقوى على الحديث ....ظللت صامته وحائرة ابحث عن حل ...فقلت : يجب ان تتزوجي من حسن في اقرب فرصة هذا الحل الوحيد ...... سأساعدك سأكلم احمد بالامر واطلبي من حسن ان يطلب منه الزواج منك في اقرب وقت . هزت رأسها ...: لا لا اخاف ان يشك بالامر .
نظرت اليها نظرة لوم ....: لقد ارتكبتي خطأ فادحا يا اسماء انت الان في خطر ... لقد نسيت ربك ... ونسيتي اهلك والمجتمع وغرقتي في نزوة سريعة قد تدمرك . خرجت اسماء بعد ان اقسمت لي انها نادمة اشد الندم .....
عندما عاد احمد من الخارج كانت الساعة تشير الى الواحدة فجرا ........دخل الى الحمام اغتسل ... ثم عاد وتمدد على الاريكة لينام كالعادة ....تقلبت فالسرير ...لاحظ ذلك .. فسئل : امازلت مستيقظة.؟
-نعم .
- ماالذي يشغل باللك، هل تفكرين في حياتنا انا وانتي ..؟؟؟
- من اي جهة ...؟؟؟
-من جهة اننا نعيش في غرفة واحدة وكل واحد منا على حده .. فأنا أنام على الاريكة وانتي على السرير.
تنهدت :لا لا افكر بهذا الامر ،فقد اعتدت على هذا ، ورضيت بهذا الوضع ، انا فقط افكر في اسماء .
- ومابها اسماء ...؟
-يريدان هي وحسن ان يتزوجا.
-لم يخبرني حسن بالامر .
-ربما كان يريد ان يخبرك في وقت لاحق ...هل التقيت به ...؟
-نعم اليوم في مجلس الشباب .......لم يفتح الموضوع .؟!
-هذا امر لا يقال امام مجموعة من الشباب يا احمد.
- صحيح لكني لا اريدهما ات يتزوجا بهذه السرعة .
صحت .:لمااذا ...؟؟؟ نظر الي متعجبا ....اخفضت صوتي :اقصد ما السبب الذي يمنعهما من الزواج ..؟
- بقاء هل نسيتي ان امي لم تكمل سنة منذ وفاتها ..؟؟سحبت جذعي وجلست متكأة على وسادتي ...:لكن يجب ان يتزوجا في اقرب فرصة . نظر الي احمد مرتابا ..: لماذا ...ماذا هناك ...؟؟؟!!!
-لا لا شيء ..فقط المسكينة اسماء تحبه كثيرا و .....وااأأأ؟؟مممم متلهفة الى سقف يجمعهما.
تحرك من مكانه ..واقترب مني ...جلس بجانبي ..همس : ما الامر ..هل تخفين عني شيئا ...؟؟؟.....نفضت رأسي متوتره :للللالالا. قطب جبينه : لم تتلعثمين هكذا ...؟؟؟!! جذبني من ذراعي وجرني .....ثم قادني الى غرفة اسماء ...دق الباب بعنف ..: اسمااااااااء ... افتحي الباب . فتحت اسماء الباب برعب شديد ....نظر اليها نظرة حادة فأيقنت انني اخبرته عن موضوع الزواج ...جرني الى الداخل .. فأندفعت الى اسماء .. فألتصقنا ببعضنا مرتعبتان ...قال بحزم :ما الامر لماذا ترغبين بالزواج بهذه السرعة ؟؟؟!! لم تنطق اسماء بحرف واحد . وتسمر احمد منتظرا اجابة منها ... جذبت قميصها كي تجد حجة ترد بها على سؤاله .. فكانت ولشدة فزعها منه ... تحاول ان تداري بطنها فعلم احمد بأمرها وجن جنونه حاولت ان ابعد عنه ما خيل اليه فقلت : حسنا اهدأ انها لا تريد الزواج ....الى ان تترتب امور المنزل وأوضاعه .
صرخ صرخة اهتزت لها جدران البيت : اصمتي .... ثم نظر الى اسماء وقال : ايتها الحقيرة الساقطة ايتها الملعونه ...استيقظ اهل البيت جميعهم ...تجمعو فالغرفة يحاولون حماية اسماء من يد احمد كي لا يبطش بها ..اما علي فقد جمدته الصدمة فوقف ينظر الينا دون حراك ..ثم اقترب واخذ يسحبنا واحدة تلو الاخرى وهو يزمجر غاضبا : دعوه يحطم رأسها دعوه ... فقد باعت الفضيلة وعفرت وجوهنا فالتراب ... ثم بصق عليها .
لاقت اسماء من الضرب رفسا ولطما وركلا حتى اعتقدت ان عظامها قد سحقت ...والتزمنا انا وشيخة وبدرية الغرفه بالقرب منها نداوي جراحها ... وفاليوم الثالث بينما كنت ساهرة بجانب فراش اسماء...اذ شعرت بهاتفي يهتز ...فقربته الى نظري .. فإذا بها رسالة اخرى من خالد ((ها انا احاول عصر احاسيسي تجاهك ..ها انا احاول خنق امنية عمري بيدين مرتجفه واحاول ان اجمد دمعة حارقة تريد المرور بشارع خدي دون تصريح او جواز سفر )) قلت في نفسي ... لماذا لا يكف عن ارسال هذه الرسائل ؟؟ يجب ان اتصل به واطلب منه ان ينسى رقم هاتفي نهائيا ... ضغطت على ارقامه ... لم يرد علي ... وما هي الا دقائق حتى ارسل لي فيها رسالة قصيرة انه لا يستطيع ان يرد لان زوجته هدى معه ... فنسيت امر اتصاله او بالاحرى تركته لوقت لاحق ......مر اسبوع على حادثة اسماء ... قرر فيه احمد وعلي ان يزوجا حسن بأسماء ....بعد ان تشفى جراحهما ... فقد لاقى حسن من الضرب ايضا ماهو من نصيبه... ومرت الايام ...... واقمنا حفلا صغيرا لزواجهما .....
كنت في حجرتي ارتدي فستاني الاحمر .... اسرح شعري .... واضع بعض المكياج على وجهي ...عندما دخل احمد ... التفت اليه ... نظر الي وابتسم ابتسامة عريضة ...انتفض قلبي ... انزلت رأسي ابحث عن عقد لأرتديه ... مد يده يبحث في صندوق الاكسسوارات عن عقد ... سحبه بأصابعه الطويلة .... قال بهدوء ورقة : هذا جميل ...!!! نظرت اليه قال لي ارفعي شعرك كي البسك اياه ... نظرت اليه بتوتر ... ازاح شعري واحاطني بذراعيه ... والبسني العقد .. كنت انظر اليه من المرآه اغمض عينيه يشم شعري ... انزحت عنه مبتعده ... كان ينظر الي وشبح ابتسامه لاح على وجهه ...جئت لأفتح الباب ..اسرع وضغط عليه بيده الكبيره ... اخذت اتنفس كالطير المذبوح خائفة ... ماذا به اليوم ؟؟؟ قلت بصوت دقيق : لقد تأخرت يجب ان انزل الى الضيوف . ابتسم لي بخبث ...: لا مانع لدي لكن دعيني قبل ذلك ان اقفل لك سحاب الفستان ..لا يمكنك ان تذهبي والسحاب مفتوح . شعرت بالخجل الشديد ...اقترب مني ...قال وهو يتبسم استديري ... استدرت لا اراديا المهم ان لا يرى وجهي ... رفع مفتاح السحاب الى الاعلى .. كان يضحك بطريقة مميزة لأول مره ارى هذا الجانب من احمد ... يبتسم من الاعماق كالاطفال ...وجهه مشرق ومنير ...دفعته بيدي خجله .. وفتحت الباب متعثره ... كان يضحك .....ويراقبني بحب .....
بدأت الحفلة ... وانتهت بسرعه ... لكنها كانت جميلة ... ذهبت اسماء الى بيت زوجها ... بعد ان نالت من الالام النفسية والجسديه ما لا يحصى..وكانت ستعفي نفسها من كل هذا لو كان ايمانها القوي من يصنعها وخوفها من ربها كانت نصب عينها ....ومرت الشهور.. والحال في المنزل كماهو عليه ... واحمد كالمد والجزر.
الى اللقاء فالجزء القادم من افئدة خافقة تابعونااااااااااااااااااا
اختكم كاتبة القصة قطع سكر
مخاوي الصمت
13-04-2011, 04:28 PM
تابعت كتاباتك لهذه الرواية ووقفت مشدوها لحبكتها المميزة ......... ولا أخفيك أن لامست الواقع للبعض
سلمت أناملك وإلى الأمام دائما وفي انتظار ما تبقى منها
قطع سكر
15-04-2011, 03:07 PM
الجزء السابع
[/COLOR[COLOR="darkgreen"]]
كنت فالمطبخ اغسل الصحون .. عندما دق جرس الباب فأطليت من النافذه اتبين القادم ..فرأيت امرأة تسائل اهل البيت عن احمد ... فأستغربت الامر .... لكني لم اعره اهتماما .... كانت شيخة تذاكر في حجرتها عندما صعدت الى الغرف ...وبدرية تغط في نوم عميق كالعادة ...فخرجت عندها التقيت بعلي في ممر الغرف ...سألته : علي ... من هذه المرأة التي جائت الى هنا ...؟؟!!
علي : لا اعرفها ،لكنها سألتني عن احمد .
- هل مازالت موجودة في الاسفل ؟؟؟
نعم انها في غرفة الضيوف ... تأخرت فالجلوس اليس كذالك..؟؟؟!! هززت رأسي موافقة على كلامه .. سرحت افكر فقد استهجنت جلوسها مع احمد كل هذه المدة فقررت ان انزل اليهم ..دفعت الباب ..كان موفتوحا ...وهنا شعرت ان قلبي قد فارق موضعه متفاجئا ومرتاعا ...انها هدى زوجة خالد..يا رب استر ....فالله ادرى واعلم بالذي قد قالته لاحمد ...فتحت عيني جيدا ...مد لي احمد ذراعه بكل هدوء دون ان ينطق او ينظر الي ...مددت اليه يدي على مضض ...ثم جلست بقربه على الكنبه ...فدنا منها وقال :ايتها المرأة احق ما تقولين ...؟؟؟
نظرت الي هدى نظرة حاقدة وقالت بامتعاض :اقسم لك سيدي وانا على استعداد ان اثبت لك ذلك ...اطلب من زوجتك ان تحضر هاتفها ...فقد كنت معه عندما اتصلت به اخر مرة ...والرقم محفوظ في ذاكرة هاتفها بالتأكيد ..!!!
هي قالت هذه الجملة وانا ضعت من نفسي وتبعثرت ...وقلت بصمت : هذه عواقب تصرفي المتسرع الساذج ... لملمت نفسي وقلت بكل ثقة وحزم : تقصدين رقم زوجك خالد ..؟؟؟؟ التفت احمد مذهولا ... اكملت : اسمعي يا هدى لقد تمادى زوجك فكان يتصل بي بين الفينة والاخرى ...ويرسل الرسائل ولاني اعلم انه رجلا لا ينوي بذلك شرا لم اخبر زوجي وقررت ان انهي الامر بهدوء ... ولكنه لم يكف عن ارسال الرسائل ...فقررت ان اتصل به لاوقفه عند الحدود الحمراء ولم اكن ابغي منه شيئا لأني........قاطعتني :هو من كان يتهرب من اتصالاتك له .الاتخجلين من نفسك ؟
وقفت منتصبة اخاطبها :اسمعي يا هدى انا لا اسمح لك بإهانتي .
وقفت هدى :انا جئت هنا لاكلم زوجك وارفع عنه الغشاوة كي يراك على حقيقتك ..ولا اريد ان يكون بيني وبينك اي نقاش ابدا فمن مثلك لا يحتشم .
صحت في وجهها : انا من لا تحتشم ..؟؟؟ لا اريد ان انزل الى مرتبتك الوضيعه لكنك تجبريني على ذلك ... انت من لا يتلوم ولا يحتشم ....ولا يتقي عارا انت المستهترة الغبية هل نسيت ايام المدرسة وطابورالسيارات التي تقف بين الحص في الخارج ؟؟ هل نسيت المكالمات الهاتفية فالمعسكرات او اي اجتماع ؟؟ هل نسيت انك انت من ترقصين وتهتاجين وتشاغبين وتملئين الصف صراخا وكلاما بذيئا فتقع اللائمة على رؤسنا ... لان السيئة تعم والحسنة تخص ....؟؟؟
قالت مستكرة ...:بقاء سمعت صوتك بأذني تكلمين خالد .
- كنت احاول ان ابعده عن حياتي وعن طريقي لأني امرأة متزوجة ..هل سمعتي .نهرتها : اخرجي من بيتي ... اخرجي ... جذبني احمد من يدي ... وقال لها بوجه متجهم : شكرا لك لقد اتممت مهمتك . نظر الي بهدوء ... ثم اكمل قائلا لها : لقد احسنت الي احسانا لن انساه لك ابدا .
هزت رأسها منتصرة ثم خرجت من الباب ... اضمرت بين جنبي لوعة ... وحدقت في احمد ...لم اجد في وجهه اي رد فعل ...كان هادئا رائق البال ... فتعجبت من هدوئه الشديد ...فعادة هو سريع الغضب ولا يقوى على كتم غيظه .... فكان اول ما قاله لي : والله لا اعلم مالذي اقولة لك ..!!!
فتحت فمي محاولة توضيح الامر وتبريره له لكنه منعني من ذلك قائلا :اوشششششش لا اريد ان اسمع شيئا .
امسكني من يدي فأنتفضت...قال: لا تخافي ..!! عجيب هذا الرجل اليوم مالذي دهاه ...!!؟؟
اقتادني الى الغرفه ...واحكم اغلاق الباب ... نظر الى الساعة ... نظرت اليها معه ... انها تشير الى العاشرة مساءا ... اضمرت في داخلي خوفا عظيما ... وقلت قد تكون هذه ساعة موتي ربما على يده .....
ثم خلع قميصه ودار بنظره في انحاء الغرفه ...نظر الي نظرة مريبة وقال ... هل تشكين برجولتي ..؟؟ قلت في نفسي ... : يا الهي ساعدني .......ما الذي ينوي ان يفعله ....؟؟سيحطم رأسي سيقتلني ؟؟؟ مشى الي ووضع يده على عاتقي : انا مستمسك بك .!! انزلت دمعه حارقة من جفني ... مد يده الى ثوبي واجتذبني اليه ..............
عندما استيقظت من النوم كان الليل فالهزيع الاخير ... وكان احمد يجلس على طرف السرير .. نظرت اليه بعين ناعسه ... كان يراقبني بصمت ... اطرق هنيهة ثم نظر الي فإذا دمعة بلورية تنحدر على وجنته ... سألته متعجبه : ما بكائك يا احمد؟! استدارت مقلتيه وانتفخت عروق جبينه ...واحمر وجهه وامسك يدي بقوة فإذا برعدة شديدة تسري في اعضائي .. جذبني جذبة كاد ينخلع لها ذراعي ...وجرني معه ... كنت اسئله : الى اين تأخذني ...؟؟؟!!لكنه لم يجبني ...خرجنا من الغرفه ..كنت اصيح :لا لا انا لا ارتدي ملابس ساترة لا اريد ان اخرج هكذا ...وكأن في أذنيه وقرا ... الى ان اوصلني الى فناء البيت ...كنت اداري جسمي العاري ... نظلر الي متألما : اخرجي من بيتي الان .... لا اريد ان ارى وجهك الجميل هذا بعد الان ... اذهبي دون رجعه فقد اكتفيت منك ومن سمومك ... ايتها الفاسقة .. ايتها العاهرة .
حدقت في وجهه ولوعتي تتصل في قلبي المسكين وادمعي تندفق بلا هواده :قال : ابكي ...لك الان ان تبكي ابكي ملئ العين ابكي ضعف ضحكك الذي ضحكته علي .
لم اعد اقوى على التحمل .. لم اقاوم او ادافع بل استسلمت ... جرني الى باب الخروج .... وقد اخذمني كل شيء كرامتي وسعادتي احلامي وحتى حقي كوني انسانه .. اخذ مني ما يريد ه الرجل الحيوان ورماني فالشارع كالكلاب ...دون رداء او إزار ..وكأن القدر يعبث بي ...فقد بان لي ضوء من بعيد ولم اقوى التحرك لأتوارى عن القادم ....فتوقفت ...لابد ان صاحب السيارة قد لاحظني ...خبأت وجهي بين ذراعي ..باكية ...احدهم وضع يده على رأسي ..قال بصوت ترن فيه نبرة الذهول : ذبحك الحقير !!!
رفعت رأسي .... انه خالد ...لا اراه جيدا ربما خيل الي ... فعيني مترقرقة بالدموع .. فتح عمامه رأسه وغطى كتفي العاري ...: تعالي معي .قادني اللى السيارة .... ارتميت على الكرسي منهارة ...قلت له بصوت قاطعته حجرشات البكاء :لقد وقع ماكنت اخاف منه ..زوجتك دمرت حياتي .. قلت انك ستحفظ سري ولن تبوح بهبأمري ..؟؟!
-لقد اختلفنا خلافا كبيرا كنتي انت السبب لافيه ........بقاء بقاء انت لم تخطئي فقد اتصلتي لتوقفيني عن الاتصال بك ..!
-لقد اخطأت خطأكبيرا عندما هاتفتك .
نظر الي : هذه اول مرة نجلس فيها للحديث ولن استغلها ...ولكني مستعد ان اتزوجك اليوم قبل الغد ..لاني احبك .
- من يحب لا يؤذي ياخالد وانت آذيتني ...لم تكن رجلا معي ...دعني يا خالد لأملك قدرة العيش على هذه الارض بسلام . لم يرد علي فقد اكتفى بكلماتي التي خرجت من اعماقي اليائسة ...وظل يراقبني .. املت رأسي ...اتمعن في وجهه الدائري .. عينيه الناعستين ...انفه المشدود وشعره الكثيف الاسود ..نعم انه هو انه وجه حبيبي الغالي وجه خالد ...مسح وجهه المتعرق بيديه كانت حبات العرق تتلألأ على شعيرات ذقنه ... التفت الي وعينيه تحكي الكثير... تفتح منخريه وانسابت دمعة حارقة على وجهه الابيض... اوصلني الى بيت ابي ...اقتادني الى الباب ...ضغطت على الجرس عدة مرات ...لوحت له بيد مرتعشه وعين باكية :اذهب الان .
أتكأت برهة وماهي الا هي ... حتى اطل ابي من الباب . ارتميت عليه لا ادري ماالذي يعصر فؤادي ....فقط كنت ابكي بعنف ......
انتظرو جديدنا انشاء الله .............................تابعونا دائما .......اختكم قطع سكررر:MonTaseR_128:...
مخاوي الصمت
18-04-2011, 03:44 PM
وثم .............؟؟؟!!:SnipeR2063:
ما الذي سيحدث يا ترى ؟
هل ما توقعته سيحصل ؟؟ سأترك ذلك للخواتيم ..:MonTaseR_95:
سليمان مالك
22-04-2011, 02:26 PM
في إنتظار الجزء الثامن
قطع سكر
22-04-2011, 08:33 PM
الجزء الثامن ....
انا هنا في بيت ابي منذ شهر تقريبا...كلهم حاولو معرفة الذي حدث بيني وبين احمد لكن كل محاولاتهم بائت بالفشل .. لأني لم انطق بحرف واحد ...عيني متورمه.. وحلقي محتقن من البكاء ..... دخل ابي الى الغرفة ..وجلس بقربي على السرير ..قال بصوت شجي الى متى ستظلين على هذا الحال يا ابنتي ؟
ارتعش جسدي وانزلقت دموعي ...هز والدي رأسه وقال معاتبا : هل تنوين تدميري .. فحالك يؤلمني .؟؟!!
حضن وجهي بكفيه الضشخمين : ما الذي يؤلم صغيرتي ،ما الذي فعله احمد بك ..؟؟؟ لم ارد عليه وظللت شاخصة في مكاني .. لم انطق ولم اطرف .. تنهد وقال بنفاذ صبر : اسمعي ،عليك ان تخبريني ..انت صامته منذ زمن وزوجك هناك صامت ..او بالاحرى يتهرب مني كلما ذهبت اليه قالو لي انه في رحلة عمل ..كيف سنحل المشكلة اذا كنتما انتما ابكمان ...؟؟ ذهبت الى الجبان زوجك اليوم في مقر عمله ولم اجده ايضا ... تكلمي . لم انبس ببنت شفه ....وتاجه وجهه بوجهي وقال بغضب : هل حاول ضربك في يوم من الايام قبل هذه المرة ..هل اهانك هل اغضبتيه بعمل شائن قمت به ....ا؟؟اجيبيني .
اصدرت انينا مرتجفا ... نظر الي بألم شديد... ثم ..... دق احدهم الباب ...اطلت امي ...تحادث ابي: عبدالله ... اخرج فزوج ابنتك بقاء بالخارج ينتظرك .
وكأنما صفعني احهم على وجهي ... نظر الي نظرة عميقه .... وحمل نفسه وخرج .... ربما لم يعد في رأسي اي امر استطيع ان افكر به ....املت رأسي .. سحبت عمامة خالد التي خبئتها تحت الوساده ..(اقسم اني احب هذا الرجل لكني لم اقم معه بأي عمل شائن لماذا ادفع ثمن حبي له )) قربتها من وجهي اشمها .. رائحتها زكية تذكرني برائحة احمد الجميلة .. شعرت ان قلبي يدق بسرعه شديده ..فأصغيت اليه .. يا الهي ما هذا الشعور الغريب .. ما الذي يموج في داخلي فقد اصبحت مخموره ...لأول مرة اشعر ان لأحمد قدره على زرع بذره حب وحنين .. هل اشتقت اليه ... لكن كيف ولماذا ..؟؟؟! اخذ رأسي يترنح .. تمددت على السرير .... فجأة تعالت الاصوات .... احتد الحوار بين ابي واحمد ... دفع ابي باب غرفتي ... فتحت عيني متثاقلة ...صرخ بعنف :من هو خالد هذا ..؟؟!! صاحت حنان : ابي بقاء مظلومة ..صدقوني لا ذنب لها ..بكل هذا ...؟؟؟!!
الاب : الا تسمعين ما الذي قاله زوجها ..؟؟؟ حنان : زوجها استمع لحديث امرأة افترت ظلما ابي .. وقد قال لك ذلك . احمد ينظر الى حنان:ما الذي يجعل امرأة تدق باب بيتي وتأتي لتخبرني بنفسها ..؟؟ حنان: الغيرة يا احمد ..الغيرة ... التي جعلتك انت ايضا ترمي اختي خارج بيتك . اطرق احمد برأسه ..ثم رفعه ينظر الى الاب : لست رجلا ان لم يكن في دمي نزعة غيرة وحميه . قال الاب : وليس الرجل رجلا .. عندما يرمي اهله فالشارع ليلا فقط لأنه تسرع بسبب غيرة رعناء .. تصرفك طائش جدا . احمد : طائش ...اذا اسألها من الذي اوصلها الى بيتكم ...اليس خالد ...؟؟؟!! عماه اقسم انني ولهذه اللحظة اكتم رغبة قتل هذا الخبيث خالد .
الخبيث خالد. اقترب مني ابي .. جذبني من ذراعي بهدوء : تكلمي يا ابنتي ..!!؟؟؟ كنت انظر الى احمد ... يا الهي اظنني احبه .. اشتقت اليه .. هزني ابي .. تكلمي ... كنت انظر الى احمد بحب شديد وابتسم بهدوء ... صفعني ابي على وجهي بقوة .. ارتميت على الفراش كالقتيله... اسمع صراخ اختي حنان وامي .. وصوت احمد .. لا يا عمي ...لا ....
بقيت على هذا الحال الى الغد ... كانت امي واختي حنان تدخلان علي بين فترة واخرى لتطمئنا علي .. وكانت امي تقرأ لي سور من القرآن الكريم ... مضى يومان آخران ... وانا مازلت في سريري الف جسدي بغطائه القطني .. ابي لا يكلمني ولم يأتي ليطمئن على حالي ... انسابت بحة الآذان الى اذني : الله اكبر الله اكبر .. لا اله الا الله ى..... نعم انه الله هو القادر سبحانه على ان يخفف عني كل هذه اللألام ...نهضت من السرير بتثاقل .. استحميت .. ثم جلست على سجادتي بعد الصلاة .. ادعو الله : يا سائلي عما جنيت ومحاسبي على كل لحظ يامن اليه المشتكى فلأنت اهل العفو والستر ذلك فضل لا ينتهي وجود لا يحصى انت من ترى من تسمع وتجيب انت الحبيب القريب انت سلوتي في خلوتي .. ما كنت لأجترأ على معصيتك وانت اقرب لي من حبل الوريد ... فأنا عبد من عباده في دنيا ابتلاء .. .. الهي دمعي جرى من مقلتي خدي تنور بنورك فجلى حياءا فرحة بل رهبة خوفا اشتكاءا ضعفا اليك ..فاني فقير عفوك ورحمتك ,,,لطفك وحكمتك ..انت نور فالدياجي الحالكة .. انت هاد فالسبيل المتفرقة بين السبل ..الهي انت ارحم الراحمين ...... ثم قمت وصليت صلاة الاستخاره ..وانا مازلت على تلك الحال سمعت صوت اسماء : كنت اعرف انك مازلت قوية . التفت اليها بسرعه .. حدقت في بطنها المنتفخ ثم وجهها الباسم .. قالت : انه يشكو مرضا نفسيا .. انه مريضا بك .!!
ضاقت عيني : هل تكلم معك ..؟؟
تلاشت ابتسامتها : سمعته هو ولم اسمعك انت . ؟!
بقاء : ليس عندي ما اقوله .
حملقت في وجهي ثم قالت ..: خالد طلق زوجته . غطيت وجهي بيدي : وإن يكن ...؟؟؟!!! حملقت الي من جديد ..لابد ان اجابتي لم تقنعها .. اقتربت نحوي وجلست على الكرسي ..تنهدت ثم قالت : ما الذي تريدينه اون يحصل الان ..؟؟؟ شكني الم الفكرة التي حلت في رأسي .. سألت بأرتياب ..: من الذي اخبر احمد انني احب خالد منذ البداية ...هذا سؤال لم افكر به من قبل ..؟؟؟!!!
قالت اسماء : عندي .. انه زوج صديقتك امل ...يجب ان اخبرك ايضا ان امل من دفعته لذلك .
سألت متعجبه ..: ماااااااااااااااااذا ..؟؟!!!
- هذا غير مهم بقدر الذي جئت اليك من اجله ... اسمعي بقاء صدقيني احمد يحبك .. ولم يكن يتقصد اذيتك .. اذهبي اليه . رمقتها بحده ...: ماذا ....تريدين مني انا ان اذهب اليه ...؟؟!! قالت بهدوء : انه ثائر ومخنوق .. ويقول انك غدرت به . تأففت ... قاطعتني : لقد رأك في تلك الليله التي اخرجك فيها من البيت انك .....زز اطرقت برأسها هنيهة ثم اكملت :لماذا ركبت في سيارة خالد ؟؟؟!! رفعت السجاده وجلست على الكرسيالمقابل ... قلت بهدوء : شاء الله ان يمر صدفه بعد ان رماني اخوك كالكلاب فالشارع . عبست اسماء : انا اصدقك بقاء .نظرت اليها طفى على وجهي شبح ابتسامة قلت: هل اخبرك انه كان ساخطا ناقما منذ اول ليلة لعرسنا ؟ هل اخبرك انه تزوجني فقط لينتقم مني هل قال اني كنت وجه نحس عليه لذلك ماتت امك ؟ هل قال لك انه لا يشك ابدا ان اسقط سقطة يدفعني اليها الشيطان ؟؟؟ الخ الخ الخ هل اخبرك ...؟؟؟ حدقت بي متعجبه ثم قالت : قال فقط انه يحبك .. وهو مجروح منك جرحا عميقا .. وانه في نفس الوقت لا يستطيع البعد عنك .. -حقا .؟؟ .
- نعم.؟؟ نهضت من مكانها ..... قطبت جبينها .. اخذت تتقوسي وترتخي .. سألتها .. ماذا بك ...؟؟؟!!
قالت : اشعر بتقلصات في ظهري وخاصرتي آآآآآآآه .. آآآآآآآآآه ........ وقفت اسندها .. : انها آلام الولاده ستلدين .
نقلنا اسماء الى المستشفى بسرعه وجلست عند ممر غرفة الولادة .. وجهي اصفر لا اقوى على حمل رأسي ...ارتخى كتفي وترنح رأسي .. وأظلمت الدنيا ...........
الى اللقاء فالاجزاء الاخيرة من افئدة خافقة .... :MonTaseR_159: اختكم قطع سكر
قطع سكر
24-04-2011, 06:12 PM
[الجزء التاسع................:MonTaseR_4:...... الجزء قبل الاخير
ولم استيقظ حتى وقت بعيد ...فتحت عيني فإذا بوجه مألوف يقف عند رأسي ...انه وجه خالد ...ياويلي وجوده بقربي يفزعني ... قال بعد ان لاح على وجهه طيف فرحة : وأخيرا استيقظتي ؟؟؟؟
قلت بصوت ضعيف : لم انت هنا ؟!
برقت عيناه ..وخنقته غصة الالم ..فقال :يحزنني ان اراك ممددة على هذا السرير وفي هذه الغرفة العارية الباردة . نظرت اليه بألم :هل مربك وقت طويل على هذه الحال .؟؟؟
هز رأسه :انظري الى الساعة انها الثانية فجرا ...كنت وفي مثل هذا الوقت ازورك طيله اسبوعين بعد هدأة من الليل ..فحارس البوابة صديق لي كان صوت الاجهزة يملأالغرفة وانت في غيبوبة ...وكنت على ذلك حتى ليلة امس والان تحقق ما انتظرته ..واعذريني فأنا اكره ان افاجأك بما لا تحبيه .
اخذت نفسا عميقا : غيبوبه ؟!!
اغمض عينيه :اعلم طريقة الاعتذار اليك وادرك انك ستسامحيني ....قال الدكتور انك دخلت في غيبوبه بسبب ازمة نفسية حادة يبدو انني احد المتسببيبن فيها .
فتنهدت تنهيدة طويلة ونظرت اليه نظرة دامعه :تزوجت احمد منذ سنه ونصف لكني عشت معه كل يوم على اعصابي.
جس نبضي ... فأرتعشت متألمة وخجلة منه ...تبسم : لقد تجشمت خوض السكك ومن ثم ممرات المستشفى الباردة كل ليلة فقط لأني اود رؤيتك . برقت عيناه ... نظر الي بحب ثم اكمل : اود ان اخبرك ان احمد كان يموت الاف المرات مثلي لأنك مريضة ...والان حان الوقت لأودعك فقد اصبح بينك وبينه شيء اقوى من الذي بيني وبينك ... فأنت حامل منه .
انفرجت عيناي ... هز رأسه بألم ... وانسابت الدموع من عينيه .... نظرت اليه نظرة صافية .. مددت يدي اليه ... امسكها فسرى دفئ كفه الى يدي الباردة .. حملقت فيه طويلا..كأن وجهه مصفر لا رونق ولا نور فيه ...سألته : ما الذي حل بك ايها العزيز ؟
قال بصوت تخنقه العبرة : انا العزيز ؟؟؟!! هززت رأسي ايجابا .... ضحك بصوت ... ثم اخذ يبكي بصمت ... قضى خالد الليل بقربي لم يكف عن البكاء ... لكن التعب ارهقني فنمت ...................
عندما استفقت درت بعيني في الغرفة ابحث عنه لكني لم اجده ..... اعتقد ان نور الفجر انبثق من شق ستارة النافذه ... فتذكرت كلامه عندما قال لي ...
( ان من يحمل في صدره قلبا عفيفا طاهرا كقلبك لا يكون الا شريفا يستحق الاحترام )
ترقرقت عيني بالدموع ... عصرت عيني انزلقت دموعي لتبلل الوساده ... وضعت يدي على بطني امسح عليها بلطف ... فتذكرت كلامي لأحمد :
(لقد كان كل ما اتمناه في هذه الحياة هو ان اعيش بجانب ذلك الانسان الذي احببته حبا ليس له مثيل ..!!!)
وتذكرت من ثم كلام احمد لي :
(أفضي لي بهمك لقد اصبحت اليوم معنيا بأمرك فأنا اليوم زوج وحبيب وغدا سأكون النديم )
وفجأة سمعت صرير باب الغرفة ... انه احمد ينسل الى الغرفة انسلالا لكي لا اشعر به .. بان وجهه لي .. لقد طال ذقنه ... نظر الي ... تفاجأ اني مستيقظة ...اندفع الي ... حدق في وجهي مذهولا ... ثم غرس وجهه في صدري وانفجر باكيا بصوت عال ...راعني بكأئه ... مسحت على رأسه قلت له : اهدأ هدئ من روعك .
قال بصوت مخنوق : احبك يا بقاء ...احبك ...اخيرا استيقظتي ... انا اسف اسف .... لقد اعترف لي خالد بكل شيء قال لي انه هو من كان يرسل لك الرسائل وانك كنت تبعديه وانك امراة شريفة ....اسف .
شددت فكي رفع رأسه .. دنى برأسه نحوي :اما تعلمين شيئا عن امر خالد ....؟؟؟ قطبت جبيني ...ما الامر يبدو ان احمد يعاني انفصاما بالشخصية ... قلت:لا .... فما اخباره ؟
ابتسم والدموع تنساب من عيونه : انه مريض .. مريض بالسرطان .. وقف ... يترنح ...سألت :هل انت ثمل ؟؟؟!!!. قال : ان المرض ينهشه كما كانت تنهشني الغيرة ....
تقلص وجهي وقلت بصوت خافت : اي مرض ....؟!! سألت متعجبة : هل انت ثمل ..؟؟؟؟ صرخ بصوت عال : انه مرييييييض سيموت .....دخل ابي وعلي .. ...يسحبانه...قالت امي : ليس ثملا يا ابنتي لقد انهكه التعب كان يهلوس .....صرخ بصوت عال : اخبروها ان حبيبها يحتضر الان .
ما الذي يقوله ...؟؟؟؟ تسائلت ...اخذ يدفع ابي واخوه علي عنه : ابتعدوا ...:هاااااااااااااه اسمعوني لقد زارها بالامس لقد تسلل من الجناح المجاور رأيته بعيني هاتين ..وايضا سمعت بكأئه عليها..رفض ان يتعالج يريد ان ينتحر لأنه علم انك حامل مني .... حامل بطفلي انا ...انه حزين لذلك .
رد علي : لا ليس هذا السبب ان مرضه خطير جدا وانتشر سريعا في جسمه ... احمد اهدأ الان .
دخل الدكتور : ما الذي يحدث هنا اخرجو ا انتم تملئون المكان ازعاجا ستتسببون بارهاق المريضه وانتكاس حالتها ... اخرجوا الان . سحبوا احمد الى الخارج ...نظرت الى اختي حنان متوسلة انتظر اجابة منها ...نظرت الى نظرة حائرة ... انسابت دموعها والتزمت الصمت ... كنت انظر اليها بألم ...قالت تهمس في اذني : انتكست حالته عندالفجر..يطلب رحمة ربه الان .
دفعها الدكتور الى الخارج : هيا هيا لا تزعجوها ..
وكأنها الالام احبت ان تستقر في قلبي ..... اثقلت الهموم جفني ... ونمت .........
لابد ان الشمس انحدرت الى مغربها ... هاجت كالجمرة التي تحرق فؤادي ... وانزلقت في ماء المحيط ... كالدمعه الحارقة التي انحدرت على خدي المحمر ... فتحت عيني .. قلبت نظري هنا وهناك ... كنت استرق السمع ...لكني لا اسمع سوى الصمت القاتل ... وانين الجهاز الذي بقربي ... حاولت جاهدة ان ارفع علبه الاوكسجين التي فوق وجهي ...رفعت الملايه البيضاء عن جسمي ...حاولت ان اسحب قدمي .... لكني كنت اشعر انها ثقيلة كحجر... استجمعت قوتي ... ونزلت عن السرير ... سحبت الابرة التي بيدي ... فقط كنت اريد ان اذهب كي اطمئن على خالد ... تحاملت على نفسي ... اسحب قدمي .. مشيت فالممر البارد بخطى متعثرة غير ثابته ... الى ان اتكأت عن باب غرفة خالد ...او هكذا خيل الي ... وهنا ... سمعت الناعيه ........لقد مات المريض هكذا قال الدكتور ... للممرضه ... ..: ابلغو اهله بالامر ... وكأن هذه الدنيا تحب ان تعذبني وتكوي فؤادي ...
(... رحل العزيز ...رحل من تعلم قلبي معه ابجدية النبض ...رحل من احببته بطهر وبادلني الطهر ذاته ... رحل العزيز .... الذي كان دائما قريبا مني وبعيدا عني ...(لماذا انكتب هذا الانسان في قلبي ولم ينكتب في حياتي؟؟؟!!) رحل خالد حبي الاول ...لماذا رحلت يا خالد؟؟)
... اخذت اجود بنفسي ...
واردد ...............لاحول ولا قوة الا بالله ...مات مات ....شعرت بألم في ظهري ... جلست عند الممر لقد تنبه احمد لوجودي وهو قادم ...فصرخ بقوة ... بقاء .. بقاء ... دنا الي واحتملني بين ذراعيه ...واخذ يدور بي ينادي على الممرضين والاطباء...وضعني على السرير وتنبه لذراعيه المليئين بالدماء ... احكم قبضته وضرب بها الجدار... اجتمع الممرضين حولي .. ووصل الدكتور .... قال الدكتور : انها تنزف ...وحالتها الجسمانية ضعيفة جدا ... انسحب احمد..... انتظر فالخارج ....يتذكر الاحداث الكثيرة ........ ترى ما الذي حدث ...........قد يفقد زوجته وطفلته في اي لحظه ............
خرج الدكتور .... توتر احمد :كيف حالها يادكتور ..؟؟؟
الدكتور : انها تحت المراقبة الدوريه لقد نزفت كثيرا ...كيف نهضت من سريرها ؟؟
- لا اعلم .
-هل حاله الوفاة فالقسم المجاور تخصها ....؟؟؟
احمد : اي حالة يا دكتور ..؟؟
- خالد محمد ... المريض الذي كان في قسم الاورام ...؟؟؟ !!
وكأن احدهم قد ضرب احمد على رأسه .......................(لقد مات خالد )..!!!! ........
انتظروا الجزء الاخير من روايتنا افئده خافقة ....................تقبلو كل شكري وودي ...............اختكم ..:كاتبة القصة ...............:qv1:.....................سكر المنتدى[/
مخاوي الصمت
25-04-2011, 03:11 PM
في انتظارك دائما .... أصبحت أفئدتنا نحن خاوية
سليمان مالك
30-04-2011, 09:46 PM
الأخت الكريمة وكاتبة منتدى مسندم نت الرائعه
أبدعت يمناك أختي الكريمة
بس ما كأنك أدخلتي كم كبير من الأحداث جوا بعض دون إعطاء بعضها الحق الكافي ...أحيانآ الإسترسال في سرد الأحداث يعطي تشويق أكثر
أبدعتي أختاه والى الأمام دائمآ
باركك الله كاتبتنا
قطع سكر
06-05-2011, 11:52 PM
الجزء العاشر والاخير ...
فتحت عيني لكني لم استطع ان احرك اي جزء من جسدي ... درت في بؤبؤ عيني الى ان تنبهت لوجود احمد متقوقع تحت النافذه ...متربع اليدين يتأرجح ... ويغمغم كلاما لا افهمه ..حركت بؤبؤي ...الخراطيم تملأجسدي وسريري ...وعلبة الاكسجين تغطي انفي وفمي ...ليتني استطيع الحركة لأركض الى خالد الان ... اتمنى ان اراه للمرة الاخيرة ...
نظرت الى احمد من جديد ..مازال يهتز ...مسح على رأسه ... ثم على وجهه رفع عينيه ينظر الي ... تجمد حين التقت عيني بعينيه ... قفز من مكانه ....اقترب من وجهي .. لقد اختفى ذقنه السداسي تحت لحيته ... همس في أذني : أهلا بك !! ابتسم بألم :كوني قوية ......احبك ....هل تعلمين ذلك ...انا احبك ..!!!
نظر الي بعمق وهدوء ...تنفس بسرعه :هل تحبيني ..؟ حسنا جربي ان تكلميني .
حاولت ان افتح فمي لكني لم اقوى على ذلك طفى العجز في عيني ....نفض رأسة : حسنا ...انتي تقدرين على تحريك عينيك ان كنتي تحبيني اطرفي برمشك وان كنت لا تحبيني لا تحركيها ابدا . انسابت من عيني دمعه رمشت بعيني كثيرا ... افتحها واغلقها مرات عديده .....وفي كل مرة تتسع ابتسامته اكثر على وجهه .........
نعم احببت احمد وهذا الذي لم اكن ابدا افهمه لماذا احببت احمد الان وبهذا الوقت وكيف احب خالد في نفس الوقت
....غمرته السعاده ..دنا بوجهه الى خدي وقبلني ثم مسح بأنفه الطويل على وجنتي ..وهمس :كوني قوية عيشي من اجلي ..كما اعيش من اجلك ..سأعوضك عن كل شيئ انا احبك حقا حقا ...
تذكرت عندما رماني خارج البيت ....شعرت اني اختنق ...انتفض فؤادي..كيف سامحته اين كبريائي .. قال احمد :لابد من انك متعبه..سانادي على الطبيب كي يعاينك .
خرج احمد... مااقساها هذه الدنيا...وما اطول لياليها السوداء ......يتراكض الزمن ككرة الثلج ..يحمل معه في كل مرة المزيد من العذاب....كيف سامحته ...
كان احمد يزورني دائما ...لم يتخلف يوما عن زيارتي ...وعندما اكتشفت اني فقدت الجنيت شعرت كأني فقدت طعم الحياة كلها ...فتأخرت فالشفاء بسبب نفسيتي الضعيفة ..وفي ليلة من الليالي البارده ...تحركت ستارةالنافذه ...كأنها الريح هبت فراقصها القماش ...وانسل طيف خالد منها ..سألني :هل ستأتين معي ..هل تنوين ان تأتي معي ..؟؟؟ لماذا مازلت على هذا الفراش يا بقاء ...الى متى ستظلين عاجزة هكذا ...؟؟؟ انهضي انتي تقوين على الحراك.. هل مازلت تحبينني ...هل ستأتين لي ؟؟؟؟
ارتعت منه ومن صوته ...فأندفعت بجسدي مشدوهة الفكر... لقد تحركت يدي وقدمي ....كنت جالسة على السرير ... سبحان الله ....!!!! رفعت قدمي ووطأت الارض ...مشيت ببطئ الى النافذه ....فتحتها فهبت ريح قوية ... تطايرشعري ....ورفرف ردائي ...تذكرت
(لقد كان كل ما اسعى اليه في هذه الحياة ان اعيش بجانب ذلك الانسان الذي احببته حبا ليس له مثيل ..فما قلت له يوما انني احبه ..ولم تكن بيني وبينه علاقة ... بل كنت استشف فقط من نظراته قبولا ولهفه ..وكنت اقنع بهذه النظرات ....لان حبي له كان طاهر عفيفيا ..لكنه قرر ان يتزوج ربما لأنه وجد الحب الذي كان يبحث عنه واليوم وقد احيل بيني وبينه ......!!!!!! .......)
ظهر وجه خالد مضيء باسم...انزلقت دمعه باردة على خدي ...طوقت يدي تذكرت كلام خالد لي ....(انا من يشكو عذابات وشقاء انت السبب فيها )
(كم انت بعيده بجسدك عني لكنك قريبة جدا جدا جدا مني..لأني احبك ..!!)
(انا انسان لا املك من متاع الدنيا شيئا غير فرحة سماع صوتك الان وقد كنت المحك تزورينا في زمن مضى وانصرم .. وانظراليك نظرة المحتاج قلا اغنم منك باي شيء سوى تجنبا وهربا )
امسكت رأسي بكلتا يدي بشدة ...لأنه كاد ان ينفجرمن الالم ..فقد اعدت شريط ذكرياتي ......نظرت الى السماء .....كانت صافية والنجوم تتناثر مضيئة ..والقمر مائل حزين..كقلبي المسكين ...لاح لي وجه احمد ....استنشقت بقوة الهواء النقي حتى امتلئت رئتي ...واخرجته على دفعات وانا اتذكر كلامه لي :(انا رجل يستحي ان ينتزع اي شيء انتزاعا ..انا لا ابالي ان كنتي لا تحبينني المهم انا احبك وانا لا اجبرك على شيء ....احببتك حبا لا يستوعبه عقل بشر ..)
(كنت اعرف انك تحبين رجلا اخر ) (اعرف انك تزوجتني هربا منه ومن عذاب يمشي بك في طريق القبر..هل تدركين حجم الالم الذي انتابني حينها ... لكنني احبك ...!!)
(هل تعتقدين انه يوجد رجل شرقي يقبل بأمرأة سكنها حب رجل آخر ؟؟)
( انتي ملكي .. انتي لي ... ما ردة فعلي اذا انتبهت ان هناك لصا يخطط ليسرقك مني ..هل اقف دون حراك واصفق له ببلاهه وحرارة )؟؟؟!!!!
(سامحيني )!!
تنهدت بعمق وتبسمت ...اخذت اتأمل السماء ... انتبهت الى طاولة السرير ..عليها حقيبه...اقتربت منها ...فتحتها ...انها ملابس لي ... مشط ...كريم للجسم ...,!!!؟ هاتفي النقال ....فتحته ...مازال رقم خالد مسجل في الّّذاكرة..وكأنني شعرت انه حي للحظة ..تقلص وجهي وانتفخت اوردتي..وبكيت عليه .. بكيت على حبي الاول ... تمنيت لو ان كل ما حدث كان مجرد كابوس ككل نهايات القصص و الروايات ... اعتقدت انني لو اتصلت الان سيرد علي خالد .. لا ... خالد مات ... شعرت اني جامدة وباردة كالثلج ...ما الذي يحدث لمشاعري كل شيء يبدو مشوش ..مسحت دموعي .. ضغطت على رقم احمد بلا تفكير ربما ...رن الهاتف :
رد احمد بلهفة : الو ...بقاء..؟!!
اجبت وكان قلبي من رد حين اذن ..:نعم ياحبيبي انا بقاء .
انسابت رنه الذهول مع صوته : انا قادم .
اغلقت الهاتف ... تمددت على الفراش ..تذكرت ابتسامة احمد .... قديبدو احمد متقلب المزاج غريب الاطوار لكن بداخله رجل طيب وحنون...ربما اصبحت اراه كذلك بعد ان احببته ..او ربما رأيت ما يخبئه خلف هذه الشخصية ...
(((((او ربما يبقى الحب لغزا غريبا ليس له حل ...لذلك تبقى الافئدة خافقة ...تئن وتتوجع ..تسعد وتفرح .. لقد عجز الناس على مر الازمان ان يتبينو في امر ما يجول في خواطر المحبين ويهجس في ضمائرهم من المشاعر والاحاسيس ... فبقي الحب لغزا كبيرا محير .. تبقى الافئدة خافقة على مر الزمن تحكي مرارة الحب وحلاوته ... الحب الذي يجتمع فيه كل امرين مختلفين ..والذي يلتقي فيه التضاد... والذي يتصادق فيه الالم الامل... وتبقى الافئدة خافقة ))))))
دخل احمد دافعا باب الغرفة ..وقف مشدوها حدقنا في وجه بعضينا ...اقترب بهدوء ..جمعني اليه .. غرست وجهي في تجويف كتفه ..قلت بهدوء : احمد ..؟؟
اجاب بصوت متحجرش :حبيبتي .
-اخرجني من هنا .
خرجت من المستشفى منذ يومين ...لكني كنت في بيت اهلي ...واليوم سيذهب بي احمد الى البيت ..يبدو ان احمد هادئ جدا منذ ان خرجت من المستشفى .. يبدو مختلف تماما .. لطالما تمنى ان يختفي خالد من على وجه الارض ... انسابت دموعي عندما فكرت بالامر.. اقترب مني ومسح دموعي :لماذا تبكين ..؟
قلت بهدوء :لاشيء. امسكني من يدي ..وخرجت معه الى السيارة .. احمد لم يترك يدي ابدا الى ان وصلنا الى بيته... كان البيت هادئ عندما دخلت ... دخلت الى الغرفة .. كانت رائحتها زكية ..قلت : رائحة الغرفة زكية جدا .. كرائحتك يا احمد.
ابتسم احمد ..قال متسائلا بتعجب : رائحتي ؟!!
قلت وانا اجلس على الاريكة : عندما تزوجتك ..اول امر جذبني اليك هو رائحتك ..!!!
جلس بالقرب مني...سأل بخبث :فقط رائحتي ..؟؟؟!! بقاء الست وسيما مثلا ..؟؟
ضحكت بصوت عالي :بلى ...اول مرة رأيتك فيها جيدا ..طبعا في ليلة عرسنا ..بصراحه ....
لم اكمل ..شعرت بالخجل ..فأنزلت رأسي ... رفع وجهي بيديه ..قال:هيا اكملي ....هل تشعرين بالخجل ..؟؟!!
اندفق الدم الى وجنتي .. فأحمر خدي ..قلت بسرعه : انت رجل وسيم .
ثم نهضت راكضة الى الحمام .. تنفس احمد بعمق ..وابتسم ..
استحميت ثم خرجت .. وقفت امام المرآه .. امسكت زجاجة العطر ..دهنت بها اذني ونحري ... دخل احمد وبيده .. قالب من الكعك .. نظر الي ... قال : نعيما. اجبته : انعم الله عليك ..ما هذا الذي بيدك ..؟؟؟
كنت اعلمانها كعكة ولكنني احببت ان اشاركه الحديث .... قال : كعكة لحبيبتي بقاء.
تأملته ... كانت نظرتي اليه مختلفة هذه المرة ... وضعها على الطاوله .. ثم احضر سكينا ..وقال ..هيا لنقطع الكعكة .. فاليوم اريد ان احتفل بيوم زواجنا ... اعرف انه مر عليه اسبوعين .. لكن اريد ان ابدأ معك صفحة جديده كلها حب وامل .. اقتربت منه .. اتكأت على كتفه .. دفعني مازحا ... :اهاااااااا يا لصة .. سرقتي قلبي .. والان سرقتي زجاجة عطري.. يبدو انك دفقتي العطر كلة على ثيابك . قلت بدلع : احمد لا هيا الان .. دهنت القليل منه فقط على رقبتي . ضحكنا بصوت عالي ...لأول مرة اشعر مع احمد بالامان ... وبالسعادة .. كانت ليلة رائعه جدا جدا .. ثم نمنا ............................. نمت ملئ جفني .................................................. ......................................
((((فالصباح استيقظت من النوم ..لم يكن احمد فالفراش... تمطيت .. وجلست .. رايت مغلف على وسادة احمد ..فتحته .. كانت رساله ..فتحتها .. كانت عبارة عن ورقة شبه محروقة وحبرممسوح..استغربت الامر .. خرج احمد بعد ان استحم ... كان ينشف شعره ...قلت له :صباح الخير .
قال:هذه رساله من حبيبك ..خالد .. !! وكأنما اصابني سهم في قلبي ....:ماذا ..؟؟!!
قال :انا رجل عاجز .
عجبت لكلمة لم اسمعها منه قبل اللحظة ..وقلت : ماذا ..؟؟
رمى المنشفة .. قال : خالد حمل اخته رسالة لك بحيث لا اعلم بشأنها .. اعطتها لأختك حنان ..حنان رمتها في سلة المستشفى عند براد المياه .. رأيتها .. حملتها دون ان تدري .. خالد احبك بصمت ظنا منه انك لا تحبينه ..
تحاملت على نفسي ووقفت امام النافذة ارتجف ..اغالب دموعي ..ودقات قلبي الخائف ..
قال احمد : عندما كنتي تعودين من المدرسة منذ سنوات كنت كالوردة النضرة ..جميلة رقيقة ..مليئة بالفرح والمرح والسعادة .. وكانت تمر الايام وفي كل يوم كانت تسقط ورقة من اوراقك المخملية .. انطفئت البهجة وماتت السعادة وهرب المرح .. لأن حب خالد سكنك ودمرك ... واخذتك انا وبسبب غيرتي وغبائي الشديد قتلت كل شيئ رائع فيكي .. تأملت ان تنسيه لكنك لم تنسيه لحظه .
لاح لي وجه خالد عبر الشرفة ..كأنه يناديني ..(اهربي سيذبحك الحقير سيذبحك )..اندفعت الى الخارج .. تبعني احمد .. التقيت علي عند الممر ..سألني متعجبا ..: ماذا بك يا بقاء ؟؟!!اين تذهبين بملابس النوم ..؟
اجبت ببلاهة ..:اليه انه يقف عند الباب .
قال علي : من هو ؟!
قلت :الرجل الذي لم يضربني يوما ..انظر الى وجهي ..انسابت دموعي ..قلت وانا اهلوس : ضربني احمد ودفعني .. لكن هو لم يضربني يوما ...لم يؤذيني يوما ...!! حاول علي ان يهدأ من روعي قال : احمد يحبك يا بقاء .
قلت مندفعه : هو يحبني ايضا .
صرخ احمد : لقد مات مات .
صرخت بعنف: لا لا لم يمت ..!!
نظرت الى احمد مذهولة وعيني منفرجة تدفق الدمع بعد الدمع ..:لقد قال انك حقير وستذبحني ..!!
نظرت الى اخواته ..لاح على شفتي شبح ابتسامة : اسمعنني يا اخواتي ... شيخة اياك ان تنشغلي عن دراستك بحب يدمر ويحطم كالحب الذي حطم ربيع عمري ... اسماء ..الحب الطاهر ارقى المشاعر تجتمع فيه فمن آثر الدنيا وزيف الحب ..واعتقد يوما ان مايسمى حبا وعواطف مبرر لاي فعل قد تكون العواقب وخيمة .....بدرية .. الان بعد كل الذي حدث هل تعتقدين انني كنت محظوظة لأني تزوجت من اخوكي ..تزوجته باحثة عن الحب والحنان وليس المال والجمال ..فلم اجد ماسعيت من اجله ..فما فادني الغنى والجمال ..!!
اقترب احمد مني ..زمجر غاضبا ..: هذا يكفي انكي تهلوسين ..هيا بنا .
حاولت مقاومته ودفعه صرخت بقوة : اتركني ..سرحني .. طلقني ..لا اريد ان اعيش معك بعد اليوم .. الموت اهون علي من ان اعيش معك .
صاح بقوة ...: انتي مجنونة . ثم ضربني على وجهي بعنف .. وشدني من شعري ..امسك ذراعي بيدية الكبيرة ... ارتعشت بين يديه ..تملكني السكون للحظة ...وملئ الصمت المكان .. الكل يحدق بي ..ويرمقون انفسهم نظرة ترقب للأتي ...تركني احمد بهدوء .. وقادني الى الغرفة ..لكن عندما ترك يدي انسللت من تحته كالماء راكضة الى باب الخروج .. تبعوني..خرجت اسائل الناس عن خالد في كل مكان .. واتصفح وجوه الرائحين و الغادين علني اراه ... قرعت باب بيته بكل ما اوتيت من قوة ابحث عن خالد ... خرج والديه واخوانه واخواته ...سألتهم عنه ..كنت اريدهم ان يهدوني الى مكانه ...بكت الام ...ورمقني والده بألم وشفقة وقال بحزن عظيم :لقد بلغ السهم المقتل مات من شدة الحسرة والالم عليكي ... مات لأنه اعتقد انك لا تحبيه ... وانه خسرك للابد مات لأنه ادرك وبوقت متأخر انه اذاك كثيرا وجرح قلبك ..لم يقتله السرطان بقدر ما قتله الحب .. لقد مات يا ابنتي . تأملت وجوههم كان كل واحد منهم يحمل في وجهه ملامح خالد .. تمددت على الارض منهكة .. دنا احمد بوجهه مني ...: انت طالق يابقاء .
ابتسمت بعذوبه و نمت ملئ جفني .))))
..............................
.................................................. .................................................. ....
.....وكأنما احد اراد ان ينزع روحي استيقظت من السرير مندفعة اصرخ .. كنت اغطي على وجهي .. رفعت يدي .. كنت فالغرفة ..احمد بجانبي ..شعره مبعثر وعينية ناعستين .. استيقظ مرتعب بسبب صراخي .. قال بحب كبير :اهدأي حبيبتي كان مجرد حلم مزعج ... هززت رأسي .. سكب لي بعض من الماء في كأس بجانب السرير .. سقاني .. بكيت .. حضنت احمد بقوة ..وضعت رـأسي على صدره ..قلت له : الحمدلله كان مجرد كابوس .. احمد انا احبك .. لن اتركك ابدا .
خفق قلبه بقوة .. واهتز فؤاده ... همس : هل تحبينني ..!!؟؟
قلت وانا انظر اليه ..: نعم احبك.
قال :كنت انتظر هذه الكلمة منذ سنوات .. اعدك اني سأعوضك عن كل ما فات .. سأمنحك الحب والامان .... وستبقى افئدتنا تخفق الى بعضها للابد .
تمت بحمد الله
قطع سكر
07-05-2011, 12:07 AM
هكذا انتهت روايتي (افئدة خافقة ) تمت بحمد الله ......:502:........... سكبها قلمي عندما كنت فالتاسع عشرة من عمري .. ومرت السنوات.. ووضعتها اليوم في منتدانا الرائع ....
اتمنى ان الرواية قد نالت على استحسانكم ..................
والان سأرد على كل من مر على صفحتي هذه .............................اختكم :MonTaseR_203:قطع سكر
قطع سكر
07-05-2011, 12:12 AM
يسلمو ونتريا باقي القصه
يسلموووووو خيتو
مشكورة اختي عمرورج ...اسعدتيني ....لكنج اختفيتي فجأة ..
قطع سكر
07-05-2011, 12:13 AM
ننتظر القصة على أحر من الجمر
والقصة جات على صحن من ذهب اخوي ....خخخخخخخخخ مشكور عالمرور
قطع سكر
07-05-2011, 12:14 AM
نحن واقفون في طوابير الإنتظار منذ 4 أيام
نترقب الفصل القادم من القصة الجميلة
اخوي واستاذي شكرا على انتظار القصة ....اسعدتني متابعتك جداجدا ...............
قطع سكر
07-05-2011, 12:15 AM
قصه جميله بالانتظار القااااادم منها
تحيااااتي.....
اشكرك اخي المحترم ..... تقبل كل ودي
قطع سكر
07-05-2011, 12:18 AM
أحاسيس مرهفة جميلة يملئها الحزن والأسى
ووصف في قمة الروعه لصدمة بطلتنا بقاء و وضوح عزيمتها للمواجهة ومدى تحملها لوضعها الجديد
سلمت أناملك أختي
في إنتظار الجزء القادم بفارغ الصبر
تحياتي لك
اشكرك اخي اسعدتني... كلامك يدفعني الى الامام تقبل كل احترامي
قطع سكر
07-05-2011, 12:19 AM
قصة رائعة سلمت أناملك خيتو
في أنتظار القادم....
اشكرك اخي تقبل احترامي
قطع سكر
07-05-2011, 12:21 AM
متااااااااااااااااااااااابع
أعجبتني التفاصيل الدقيقة وحبكات الحوار التي أبدعت كاتبتنا في صياغتها وتركيب كلماتها
تحياتي لك
اشكرك حتى الاستغاثة ..............تحياتي واحترامي
قطع سكر
07-05-2011, 12:22 AM
كلام جميل وكلمات ذهبية خالصة
هكذا تعودنا منكم
ابدااع في ابداع
كونوا هكذا دائماً
^_^
اخجلت تواضع قلمي اخي ............اشكر لك كلامك الذهبي ........
كلامك يدفعني الى الامام .....
اشكرك جزيل الشكر
قطع سكر
07-05-2011, 12:24 AM
متااااااااااااااابع
واعجبني كثيرآ حبك الأحداث وإستخدام أسلوب الإثاره والتشويق بشكل ممتاز
لك التحيه والتقدير
متابعتكم لروايتي يسعدني ......... تحياتي واحترامي
قطع سكر
07-05-2011, 12:25 AM
أجمل ما قرأت سلمت يمناك أختي الكريمة
فعلآ البقاء للارواح فقط مؤنستنا على فراق أحبتنا
تحياتي لك كاتبتنا القديرة
اشكرك اخي المحترم .....
قطع سكر
07-05-2011, 12:26 AM
يسلمووووووو
مشكووووووووور اخوي
قطع سكر
07-05-2011, 12:29 AM
القصة جدا جميلة..بل هي أقرب إلى الرواية!
هناك أمور لفتت انتباهي؟ بقاء..اسم يناسب محتوى القصة!
شخصية أحمد..شخصية مهزوزة وقريبة من شخصيات النساء..
صاحبة القصة..قطعة سكر..شخصية رومنسية متسلطة بعض الشيء
.
نبراااس العربية
اسلوب نقدك رائع اخي المحترم اشكرك جدا ...
من الرائع ان ارى من يعايش شخصيات الروايه...
تقبل كل تقديري واحترامي .... اشكرك
قطع سكر
07-05-2011, 12:31 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
متابع بصمت
احترامي الشديد
قطع سكر
07-05-2011, 12:32 AM
~;38629']تسلمسن على طرحج
وما قصرتي
نترقب اليديد
تسلمي لي اختي الغالية مشكورة
قطع سكر
07-05-2011, 12:35 AM
تابعت كتاباتك لهذه الرواية ووقفت مشدوها لحبكتها المميزة ......... ولا أخفيك أن لامست الواقع للبعض
سلمت أناملك وإلى الأمام دائما وفي انتظار ما تبقى منها
اسعدتني متابعتك اخي ... وشكرا على المتابعة ...ولك مني كل التقدير على المديح.... ولكنها رواية بسيطة ...
احترم حقا دفعكم لي الى الامام .. وزرع الامل فيني ... بوركت اخي
قطع سكر
07-05-2011, 12:40 AM
وثم .............؟؟؟!!:SnipeR2063:
ما الذي سيحدث يا ترى ؟
هل ما توقعته سيحصل ؟؟ سأترك ذلك للخواتيم ..:MonTaseR_95:
متشوق اخي .....:MonTaseR_128:؟؟؟؟؟!!!!!هذا يدل على انني ربما قد بدأت خطوة درب الالف ميل ....................شكرااااااااا
قطع سكر
07-05-2011, 12:44 AM
في انتظارك دائما .... أصبحت أفئدتنا نحن خاوية
لا اخي لا نريدها خاوية .......
انما الافئدة ستبقى خافقة بأذن الله في قصتنا .....................:38_sad:
قطع سكر
07-05-2011, 12:48 AM
الأخت الكريمة وكاتبة منتدى مسندم نت الرائعه
أبدعت يمناك أختي الكريمة
بس ما كأنك أدخلتي كم كبير من الأحداث جوا بعض دون إعطاء بعضها الحق الكافي ...أحيانآ الإسترسال في سرد الأحداث يعطي تشويق أكثر
أبدعتي أختاه والى الأمام دائمآ
باركك الله كاتبتنا
اشكرك استاذي واخي الكريم على نقدك البناء .... ان شاء الله ...... راح اخذ بهاذي النصيحة تقبل احترامي الشديد .
قطع سكر
07-05-2011, 12:58 AM
طبعا انا نزلت الجزء الاخير وانتظر ...نقدكم على روايتي المتواضعة افئدة خافقة تقبلو ودي ..:icon:...................
ولو كنتو تحسو انها تستاهل التثبيت ..:MonTaseR_134: اتمنى تصوتو لها اذا مافي مانع .....عشان صج .. خاطري تثبت :38_sad:........................
تقبلو مني ...:1-035d66c7a9: كل ودي واحترامي ...............
الى لقاء قريب مع رواية جديده ...بقلم اختكم الصغيرة .....
:MonTaseR_197:قطع سكر ..:MonTaseR_124:..............................الى اللقاء
سليمان مالك
08-05-2011, 10:32 AM
(((((او ربما يبقى الحب لغزا غريبا ليس له حل ...لذلك تبقى الافئدة خافقة ...تئن وتتوجع ..تسعد وتفرح .. لقد عجز الناس على مر الازمان ان يتبينو في امر ما يجول في خواطر المحبين ويهجس في ضمائرهم من المشاعر والاحاسيس ... فبقي الحب لغزا كبيرا محير .. تبقى الافئدة خافقة على مر الزمن تحكي مرارة الحب وحلاوته ... الحب الذي يجتمع فيه كل امرين مختلفين ..والذي يلتقي فيه التضاد... والذي يتصادق فيه الالم الامل... وتبقى الافئدة خافقة ))))))
أبدعت أختاه في هذه الفقرة
سلمت يمناك
والى الأمام دائمآ وفي إنتظار جديدك الحصري على مسندم نت
سليمان مالك
08-05-2011, 10:33 AM
طبعا انا نزلت الجزء الاخير وانتظر ...نقدكم على روايتي المتواضعة افئدة خافقة تقبلو ودي ..:icon:...................
ولو كنتو تحسو انها تستاهل التثبيت ..:MonTaseR_134: اتمنى تصوتو لها اذا مافي مانع .....عشان صج .. خاطري تثبت :38_sad:........................
تقبلو مني ...:1-035d66c7a9: كل ودي واحترامي ...............
الى لقاء قريب مع رواية جديده ...بقلم اختكم الصغيرة .....
:MonTaseR_197:قطع سكر ..:MonTaseR_124:..............................الى اللقاء
يثبت بأمر إداري
مخاوي الصمت
08-05-2011, 01:19 PM
رواية مفعمة بالحياة وكما ذكرت بداية الألف ميل خطوة
نبارك لك هذه الخطوة المفعمة بالحماسة الكتابية والحبكة القوية لشخصيات الرواية
نهاية مجنونة حبست الأنفاس بعدما أقحمت في سرد خيالي لحلم ولكن الخاتمة مناسبة في وجهة نظري
سلمت يداك وننتظر المزيد من إبداعاتك الروائية واقترح إصدارها ككتاب ليسهل تداولها
لك تحياتي وتمنياتي لك بالتوفيق
قطع سكر
08-05-2011, 03:14 PM
اشكر استاذي واخي المحترم سليمان ماللك على التثبيت........... رفعت معنوياتي اخي المحترم ................. بوركت اخي
قطع سكر
08-05-2011, 03:18 PM
رواية مفعمة بالحياة وكما ذكرت بداية الألف ميل خطوة
نبارك لك هذه الخطوة المفعمة بالحماسة الكتابية والحبكة القوية لشخصيات الرواية
نهاية مجنونة حبست الأنفاس بعدما أقحمت في سرد خيالي لحلم ولكن الخاتمة مناسبة في وجهة نظري
سلمت يداك وننتظر المزيد من إبداعاتك الروائية واقترح إصدارها ككتاب ليسهل تداولها
لك تحياتي وتمنياتي لك بالتوفيق
اخي المحترم ... مخاوي الصمت .............شكرا لك ................ كنت خائفة من النهاية ... لكن وكما يبدو كانت عند حسن الظن ..........الحمدلله .........التشويق اهم عنصر فالرواية ......
اطمح ان تكون لي اصدارات اخي ... ولكن من الذي يتبنى هذه الحروف اليتيمة .............تسعدني متابعة قارئ محترم مثلك.................. بارك الله فيك ...............
المرتاح
24-05-2011, 01:38 PM
السلام عليكم
اقرأ مثلما تقرؤون واتابع .. احداثها .. رغم ان القصة شبه واقيعية ، لأأنها محكية بلسان حكائي شعبي ..
لكم التحية
قطع سكر
24-05-2011, 04:21 PM
السلام عليكم
اقرأ مثلما تقرؤون واتابع .. احداثها .. رغم ان القصة شبه واقيعية ، لأأنها محكية بلسان حكائي شعبي ..
لكم التحية
مرحبا اخي المرتاح .........................ان القصة كلها من الاشخاص الي بالرواية الى الاحداث ..............خياليه محضه .........................ليس لها اساس من الواقع.................. لكني حقا كتبتها بروائية قد تشبه كثيرا ما يعايشه مجتمعنا ...........يعني بروح شعبية عقولتك.................(جميل ان ينعت قلمي انه شعبي ) بوركت اخي المرتاح
ṧḫễḫḫị
24-06-2011, 03:23 PM
والله انا ابي اقرائهاا من زماان بس ما حصلت وقت ... قريتهاااا اليووووم الصراااحه .......... في قمة الابدااع والذووق والفن ...اهنيج عليهااا .........تحياتي لج .......
شحي
قطع سكر
24-06-2011, 04:42 PM
والله انا ابي اقرائهاا من زماان بس ما حصلت وقت ... قريتهاااا اليووووم الصراااحه .......... في قمة الابدااع والذووق والفن ...اهنيج عليهااا .........تحياتي لج .......
شحي
والله اتشرف بوجودك في متصفحي اخي المحترم شحي .... واشكر ذوقك واخلاقك اخوي....كلامك يشجعني....
نفولة الفلفولة
09-12-2011, 05:29 PM
يسلمووووو
عاد ننتظر القصه شوقتينا
ههههههه
سر الكون
27-12-2011, 10:22 PM
اندمجت القلوب ها هنا ،~
وتقطعت الافئدة ،، على ذكر الألم الذي يعانينه المحبين ~،
أحداث نراها تتكرر تحت سدال الستائر ،،
وتحبك تحت ظلمات الدجى الحالك ـ~
رواية رائعة ،، أحيكي عليهـآ ~
نسجها جميل ,, ويدمج القآرئ بهـآ
ودي ~،
تآآمْـيے
16-01-2012, 01:01 AM
لو قلت ان القصه رائعه بكون ضلمتهااا
الصرااااحه هالروايه من احلى الروايات الي قرئتها بحياتي
واااايد اتأثرت فيها ووايد اندمج معها
تنسيق القصه رائع
طريقة كتابه الاحداااث اروع من رائع
وانا اقرأ القصة حسيت كأني موجوده معاهم من كثر ما اندمجت
وكنت ع وشك اني ابكي من كثر ما اتأثرت
تسلم ايدج ونترياااا يديدج
ومشكووووره ع الروااايه الاكثر من رائعه
دلوعه اليادي
06-08-2012, 06:18 PM
قصة جميلة يسلموووووو
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions Inc. All rights reserved.