المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طوبى لمن كان مفتاحا للخير مغلاقا للشر ( للشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله )



أمة الله
19-01-2011, 07:23 PM
http://www.noor-alyaqeen.com/mlafat/7.gif





طوبى لمن كان مفتاحا (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18341/) للخير (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18341/) مغلاقا (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18341/) للشر

( للشيخ (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18341/) عبدالرحمن (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18341/) السعدي (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18341/) رحمه (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18341/) الله (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18341/) )




الحمد لله الذي أمر بالتعاون على الخيرات , ونهى عن التفرق والاختلاف والمشاحنات , وأشهد أن لا إله إلا الله (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18341/) , وحده , لا شريك له ,
فاطر الأرض والسموات , وأشهد أن محمدا عبده ورسوله , سيد الرسل وأكمل المخلوقات , اللهم صل على محمد , وعلى آله وأصحابه أولي الفضائل والكرمات , وسلم تسليما . أما بعد , أيها الناس , اتقوا الله (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18341/) وأصلحوا ذات بينكم , وأطيعوا الله (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18341/) ورسوله إن كنتم مؤمنين , وقوموا بالنصيحة بين عباد الله (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18341/) فإن الله (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18341/) لا يضيع أجر المحسنين . قال تعالى : { لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18341/) فسوف نؤتيه أجرا عظيما } [ سورة النساء : الآية 114 ] وقال صلى الله (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18341/) عليه وسلم : ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة ؟ إصلاح ذات البين . فإن فساد ذات البين هي الحالقة . لا أقول تحلق الشعر . ولكن تحلق الدين ) فرحم الله (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18341/) امرأ رأى بين اثنين عداوة فقام بتقريب بعضهم إلى بعض بالتأليف والإصلاح ; ويا ويح من أغرى بين الناس فلقح العداوة وغذاها بالتفريق بين المتصافيين وراح . أما علمتم أن من أصلح بين الناس أصلح الله (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18341/) باله ؟ ومن فرق بينهم فرق الله (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18341/) أمره وشتت أحواله ؟ فطوبى لمن كان مفتاحا (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18341/) للخير (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18341/) مغلاقا (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18341/) للشر (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18341/) , وويل لمن كان مفتاحا (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18341/) للشر (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18341/) مغلاقا (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18341/) للخير (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18341/) . أما سمعتم بأن النمام عليه العقوبة الشنيعة يوم البعث والنشور ؟ فإنه ينقل الكلام بين الناس فيحدث البغضاء ويوغر الصدور ; يجيئ النمام إلى قلوب متآلفة متفقة فيفرقها , وإلى صداقات وصلات بين الناس فيمزقها ; قد انسلخ من أعمال أهل الصلاح المصلحين , ورضي لنفسه أن يكون من المفسدين . ألا وإن المصلحين بين عباد الله (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18341/) لهم الرتب السامية والمحل الأعلى , وقد حازوا الشرف والأجور الكثيرة ورضى المولى ; يأتون إلى المتباعدين فيقربونهم , وإلى الذين فرقتهم الأغراض الدنيئة فيؤلفون بين قلوبهم ويجمعونهم ; فلله درهم ما أفضل أعمالهم , وما أرفع مكانهم وأكمل أحوالهم ; فكم حصل بسعيهم المشكور من خيرات وبركات , وكم اندفع بعملهم المبرور من شرور ومفاسد وآفات ; وكم قمعوا من ضغائن وإحن , وكم أخمدوا بإصلاحهم ولطفهم من شرور وفتن ; فيا فوزهم بمكارم الأخلاق , ويا سعادتهم عند لقاء الملك الخلاق ; ويا فلاحهم إذا أكرموا بجنات النعيم , ووقوا من عذاب الجحيم , فتمت لهم حينئذ العيشة الراضية , في جنة عالية , قطوفها دانية , وقيل لهم { كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية } [ سورة الحاقة : الآية 24 ] بارك الله (http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18341/) لي ولكم .

إشراقة النور
19-01-2011, 07:51 PM
أحسنت ع الطرح ،، كلام قيم ورحم الله شيخنا وجزاه عنا خير الجزاء

أمة الله
25-01-2011, 02:33 PM
شكرا لمرورك الطيب أختاه~

قصيد
25-01-2011, 06:30 PM
كلام جميييييييييييل وقيم


شكرا للطرح الراااااااااااائع



http://www.upload.al-wed.com/uploader/upload2009/65570/11241962050.gif

الحب خالد
26-01-2011, 05:05 PM
لأن هذه القرائن لغة بذاتها لا يفهمها إلا الرجال الذين هم مفاتيح الخير مغاليق الشر؛ كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «عند الله خزائن الخير والشر، مفاتيحها الرجال، فطوبى لمن جعله الله مفتاحًا للخير، مغلاقًا للشر، وويل لمن جعله الله مفتاحًا للشر، مغلاقًا للخير»( 4).

وإليك مفردات هذه القرائن.

1- معرفة شيخنا الإمام التامة بفقه التربية الربانية، ومنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أشاع الأمل في نفوس أصحابه بمستقبل الإسلام في عصري التكوين والتمكين؛ فقد ربى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه على الأمل واليقين في فجر مستطير لأمة الإسلام، يملأ أرجاء الكون ويبسط سلطانه على أصقاع المعمورة.

فلا شيء في هذه الحياة يعدل الثقة للمسلمين بدينهم، وبث الأمل في نفوسهم، ولذلك فإن الذي يعيش هموم أمته وواقعها، ويعمل لربطها بماضيها، لتستقر في حاضرها، وتنتصر في مستقبلها، يعيش كبيرًا كبيرًا، وتتضاعف حياته بقدر ما يتضاعف إحساسه بالمسلمين.

2- اهتمام شيخنا الإمام بأمر المسلمين ومعرفته الشاملة لواقع الأمة سياسيًا، فهو يدعو إلى توحيدها في ظلال الخلافة الراشدة مما يستلزم نبذ التفرق والتشرذم والاختلاف، واقتصاديًا فهو يدعو إلى استثمار الأرض بزراعتها وإعمارها باستخراج خيراتها وبركاتها، وعسكريًا فهو يدعو إلى رجوع المسلمين أقوياء بمادياتهم وسلاحهم؛ ليفتحوا البلاد ويحرروا العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة.

3- إدراك شيخنا لعناصر النهضة الإسلامية القادمة ومعرفته الحقيقية بها، وأنها شاملة عالمية، ويتجلى ذلك فيما يأتي:

أ- اعتقاده الجازم بأن المستقبل للإسلام وحده بإذن الله وحده، تصديقًا بموعود الله ورسوله.

ب- أمله الواسع ورجاؤه الكبير بذلك كله؛ فالمؤمن أوسع الناس أملاً، وأكثرهم تفاؤلاً واستبشارًا؛ لأن قلبه موصول بالله، واثق بما عنده، مطمئن بالإيمان.

قال أبو حاتم السجستاني:

إذا اشتملت على اليأس القلوب وضاق لما به الصدر الرحيب

وأوطأت المكاره واطمأنت وأرست في أماكنها الخطوب

ولم تر لانكشاف الضر وجهًا ولا أغنى بحيلته الأريب

أتاك على قنوط منك غوث يمن به اللطيف المستجيب

وكل الحادثات إذا تناهت فموصول بها الفرج القريب

محمد ناصر الدين الألباني واقع الأمة وسبل النهضة

أمة الله
06-02-2011, 09:26 AM
جزاكم الله خيراً على الإضافة القيمة،
بارك الله فيكم جميعا ع ردودكم الطيبة.