المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شباب يتعاطون «إبرة جروز» لتضخيـــم عضلاتهم التي تصيبهم بـ ‬25 مرضاً وقد تؤدي إلى الوف



الرسمي
01-04-2013, 09:40 AM
شباب يتعاطون «إبرة جروز» لتضخيـــم عضلاتهم التي تصيبهم بـ ‬25 مرضاً وقد تؤدي إلى الوفاة..


http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/04/0589895654545487877.jpg

الامارات اليوم

أفاد مدير إدارة الصحة العامة في بلدية أبوظبي، خليفة محمد بن مجرن الرميثي، بأن شباباً صغار السن من طلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية يتعاطون منشطات عضلات (إبرة جروز الهرمونية) لزيادة تضخيمها، محذراً من أنها تتسبب في إصابة متعاطيها بـ‬25 مرضاً، وتؤدي إلى حدوث أضرار جانبية في حال تعاطيها من دون إشراف طبي عن طريق الفم أو الحقن، وقد تؤدي إلى الوفاة.
وقال لـ«الإمارات اليوم» إن إدارة الصحة العامة نفذت حملة مكثفة أخيراً على الأندية الرياضية والمحال للتفتيش على المنشطات المحظورة، التي يتم بيعها لشباب صغار لا تتعدى أعمارهم ‬16 عاماً، ومنها «إبرة جروز» التي يزعم مروجوها أنها تؤدي إلى تكبير حجم العضلات لإحداث تميز في شكل الجسم، إذ يتعاطاها الشباب خمس مرات لتضخيم عضلاتهم.
وذكر الرميثي أن الحملات التفتيشية في إمارة أبوظبي على الأندية والمحال تمكنت من ضبط كميات من الإبر داخل ناديين مرخصين بمزاولة أنشطة رياضية فقط من دون المتاجرة في أدوية أو منشطات، وتمت مصادرة الكميات وعرض صحابيهما على النيابة، مشيراً إلى أن «تلك النوعية من الإبر تباع في الخفاء لمن يزاولون الرياضة».
وأضاف «نحرص على تنفيذ حملات تفتيشية على النوادي للسيطرة على المخالفات، وفي الوقت نفسه نوزع نشرات توعية، بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية، لعدم استخدام المنشطات الهرمونية التي قد تتسبب في الوفاة».
ولفت الرميثي إلى أن هذا التحرك المكثف جاء بعد انتشار ظاهرة «نفخ» العضلات بطريقة لافتة بين الشباب صغار السن، ممن لا تتعدى أعمارهم ‬16 عاماً، مؤكداً إجراء التفتيش على جميع نوادي أبوظبي، البالغ عددها ‬100 نادٍ خلال يومين فقط، لمنعها من إخفاء المنشطات المحظور تداولها.
نشرات توعية

وقال الرميثي إن «نشرات التوعية ملزمة لجميع النوادي الرياضية، المخالفة وغير المخالفة، لتعريف المستخدمين بخطورة تلك المنشطات، وننسق مع مجلس أبوظبي للتعليم حالياً لتنفيذ حملات توعية لطلبة المدارس من المرحلتين الإعدادية والثانوية، وسنحرص على وضع نشرات توعية في الغرف والصالات الرياضية بكل مدرسة للتعريف بخطورة تلك المنشطات».
وأكمل أن إدارة الصحة تواجه مشكلة تتمثل في أن جميع تجار المنشطات من المستوردين أو المسوقين يتداولونها في الخفاء، ما يصعّب السيطرة على عملية تناول الشباب لهذه الإبر، محذراً من «خطورة العواقب على مستخدمها، إذ يمكن دخول منشطات العضلات الستيرويدية إلى البلاد بطريقة غير نظامية، وربما تكون مغشوشة بمواد أخرى أشد ضرراً».
قانون السلامة
وقال الرميثي «نحن في انتظار صدور اللائحة التنفيذية لقانون الصحة والسلامة والسكينة، إذ إنها حالياً في طور الاعتماد، وستعالج الممارسات والسلوكيات الخاطئة في إمارة أبوظبي، ومنها البصق والتسكع على الطرقات، والإزعاج، والنوم في الحدائق»، مضيفاً «من خلال اللائحة التنفيذية سنراقب ظاهرة إزعاج السكان ونخالف المتسببين، من دون الرجوع إلى الشرطة، كآلية من آليات القانون».
وبين أن إدارة الصحة العامة تتلقى شكاوى حول التسكع لمن يجلسون أمام أبواب البنايات أو داخل الأسواق أو النوم في الحدائق، مؤكداً توقع تسلم اللائحة التنفيذية قبل حلول منتصف العام الجاري، لمعالجة كل هذه الممارسات.
وتطرق الرميثي إلى تنفيذ حملات لإدارة الصحة العامة على محال بيع الأعشاب، قائلاً إن «هذه المحال خرجت أخيراً عن طور عملها، وبدلاً من بيع الأعشاب، كلاً على حدة، وفقاً لتراخيصها، تعمل حالياً على بيع خلطات لعدد من الأعشاب مجتمعة، ما قد يحولها إلى سموم، كما تبيع حبوباً وأدوية وكبسولات ومنشطات جنسية».
وذكر أن الإدارة ضبطت أخيراً ‬700 كيلوغرام من كبسولات ومنشطات ومواد منتهية الصلاحية، بجانب كبسولات فارغة مجهزة لتعبئة مواد بداخلها، وبسؤال التاجر تبين أن معظم مستخدمي تلك المواد من طلبة المدارس المراهقين، كما تبين بيع تلك المواد في محل مغلق ملاصق لمحل التاجر المخصص لبيع الأعشاب، لافتاً إلى أن وجود هذه الكمية عند تاجر واحد يؤكد سرعة تداولها، وقال: «تمت مصادرة المواد وإعدامها وتغريم التاجر ‬20 ألف درهم، لكن لم يتم إغلاق المحل، لأن التاجر أثبت للنيابة أن تلك المواد اشتراها من إمارات أخرى».
حملات تفتيش
وتابع الرميثي أن «مسؤولية إدارة الصحة العامة في بلدية أبوظبي تنحصر في مراقبة ممارسة النشاط داخل المحال التجارية، وفي حال ثبوت شراء المواد المحظورة من إمارات أخرى، نخاطب الجهات المعنية لشن حمالات تفتيش، على غرار ما نقوم به»، مؤكداً أن تكرار بيع التاجر هذه المواد المحظورة يضاعف المخالفة، وقد يلغي ترخيص النشاط وإبعاد التاجر عن البلاد.
وحول التفتيش أخيراً على سكن جمعية الصيادين في منطقة الميناء، قال الرميثي، «فتشنا جمعية الصيادين والمنطقة المحيطة والسكن الخاص بها من الثامنة مساءً وحتى الواحدة بعد منتصف الليل، وتبين وجود عدد كبير من المستأجرين داخل الغرفة الواحدة، يتجاوز الـ‬10، في حين أن القدرة الاستيعابية للغرف لا تتجاوز ثلاثة إلى خمسة أشخاص، واكتشفنا تراجع النظافة، وتزايداً كبيراً في أعداد القطط»، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع مركز النفايات للتخلص من القطط، وإزالة المخلفات في المنطقة، وزيادة عدد الحاويات.
وأكد مدير إدارة الصحة تنظيم حملات توعية لمكافحة ظاهرة «البصق» في الشوارع، خصوصاً مادة البان التي يتناولها بعض الآسيويون، لافتاً إلى أنها طاردة للسياح، ومعظم من يرتكبونها من خارج الوطن لا يعلمون أنها ممنوعة، واصفاً إياها بأنها عادة دخيلة على المجتمع، ويتم حالياً تكثيف حملات التوعية التي تبدأ من المطار عن طريق توزيع نشرات على الزائرين الآسيويين الجدد، إذ تمت كتابة العادات السيئة الواجب المخالفة عليها، لافتاً إلى استمرار الحملة على مدار العام بداية من المطار وانتهاءً بسكن العمال، وتوزيع منشورات بأربع لغات عليهم، للحد من هذه الممارسات.



*** منقول ***