تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما وظيفة الدودة التي تعيش علئ رموش الإنسان



حواليكم
04-04-2013, 12:33 AM
يعيش على وجهك نوعين من "عناكب الوجه" أولهما هو العنكبوت "ديموديكس فولليكيولورام" الذي يتخذ أجربة شعرك مأوى له. ففي الحقيقة كل جراب شعرة يؤوى مستعمرة صغيرة من نحو عشرة إلى 25 عنكبوت. وثانيهما هو العنكبوت الأصغر "ديموديكس بريفيس" والذي يعيش بملكه داخل واحدة من الغدد الدهنية التي تزيت شعرك وجلدك بإفرازها الزيتي. إنهما عنكبيات ولكنها لا تشبه العناكب كثيرا. فالعناكب الضئيلة الحجم مجهرية الجسم (التي لا ترى إلا بالمجهر أي الميكروسكوب) يطلق عليها اسم "الحلم" (بفتح الحاء واللام)، ومنها "عناكب الوجه" التي نتحدث عنها. وعلى ذلك فنقول أنها "حلم الوجه". كلا النوعين من "حلم الوجه الديموديكسى" لا يشبهان حتى في الواقع أنواع الحلم الأخرى. فلهما أجسام حرشفية مطاولة شبه شفافة. فمظهر أجسامهما يشبه مظهر أجسام الثعابين أو التماسيح. ولها ثمانية أرجل قصيرة مبتورة كما لو كانت أرجل أفيال متقزّمة! ولأرجلها مخالب دقيقة. ولتقريب مظهرها إلى أذهاننا فإنها تشبه ربيان (جمبري) متناهية الصغر طولها ثلاثة إلى أربعة أعشار الملليمتر. وتتحرك تلك المخلوقات ببطيء بطريقة بارعة ظريفة ومضحكة كحركة حبوْ الأطفال! تقطع مسافة طويلة جدا في زمن قصير، فهي تسير نحو سنتيمتر واحد في الساعة إلى 12 سم على الأكثر في الساعة ! وبخاصة في المساء، فهي تتجنب الضوء. وإذا قارنا المسافة التي تقطعها بالمسافة التي يقطعها الإنسان بنفس سرعتها بالنسبة لطول الجسم فسوف يقطع الرجل متوسط الطول نحو 60 إلى 700 متر في الساعة الواحدة، ويالها من سرعة!!

ولكن لا تنزعج. فهي لا تعض. حسن، هي لا تعض بالضبط. فأنت ترى أنها لها أجزاء فم ابريّة حادة مثل المخراز والتي تغرسها داخل خلايا جلدك الميتة قبل أن تمتص العصير الخلوي (السيتوبلازم)، وهى لا تقرب الخلايا الحية في جلد وجهك النضر، لذلك فأنت لا تشعر بوخزها. ولكن الظريف في الأمر أنها لا تتغوّط على وجهك لا سمح الله. فهي تقوم بترويق خلايا جلدك الميت دون أن تترك فضلات إخراجية غير مرغوبة. يعنى أنها تستطيع أن تجعل جلد وجهك أفضل دون الإضرار بذلك الخصوص. إذا لم يكونوا هناك على وجهك، حيث تموت خلايا الجلد وتتبدل بأخرى حية ويتجدد الجلد، فان خلايا الجلد الميتة سوف تظل عالقة في وجهك ويكون وجهك الصبوح خشنا، وتضطر إلى استعمال الصنفرة لتنعيم وجهك وإزالة الخلايا الميتة كل صباح! وإلا أصبح خشنا مثل جلد الضفدعة والعياذ بالله. لذلك فانه بدلا من الخوف والانزعاج بعد العلم بتلك الوحوش البشعة يجب أن تتوجه إلى الله تبارك وتعالى الذي خلق تلك المخلوقات لترويق وتنعيم وجهك طوال الليل لتصبح بوجه مشرق صباحا. وأنا أعتقد أنّ الرئيس المخلوع مبارك لم يكن يمتلك تلك المخلوقات في وجهه بسبب المداومة على صبغ شعرة وتعاطي حقن الصبغة أو لأن تلك المخلوقات لا تقبل أن تتخذ وجهه سكنا لها، لذلك فان وجهه لم يكن رائقا بل كان وجهه ولا يزال عبوسا مكفهرا! صحيح أنّ تلك المخلوقات لا تضر بوجهك في الحالات العادية وأنهم لا يتبرزون على وجهك ولكن – معذرة- فهم يتزاوجون فوق وجهك، ويكون من جرّاء ذلك التزاوج فوق وجهك أن تضع الأنثى ما يصل إلى 25 بيضة في جراب الشعرة الواحدة. وتفقس البويضات عن يرقات بستة أرجل والتي تتغذى مثلما يتغذى أبويها ثم تكبر وتنسلخ إلى حيوانات يافعة بثمانية أرجل في غضون 14-18 يوما، حيث تبدأ في التزاوج هي الأخرى لتعيد دورة حياتها، على وجهك أيضا !!


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=499769&goto=newpost)