تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : (الخليج) أحمد العسم: شعراء قصيدة النثر يحتاجون للإنصاف فقط



الرسمي
04-04-2013, 10:21 AM
أحمد العسم: شعراء قصيدة النثر يحتاجون للإنصاف فقط




http://im37.gulfup.com/WJibC.jpg (http://www.gulfup.com/?LOVxmg)





يرجع الشاعر أحمد العسم هذه الأيام إلى ذكرياته مع جدته التي تربى في فناء بيتها، ليكتب كلام حكمتها المسجوع التي كانت تلقيه عليه لدى تأخره عنها، وكأنه بذلك يستعيد أيام الطفولة ويمزج بين الموروث الشعبي المختزن في تفاصيل كبار السن ويومياتهم، وبين قصيدة النثر . العسم يستعد لإصدار مجموعة شعرية بعنوان “كوخ مالح”، بالتزامن مع انشغاله بالمجموعة يكتب بتروٍ نصوصاً نثرية تقترب في شكلها من السرد الروائي، يرجع بها، لشقاوة الطفولة والعبث، وهروبه من الواجبات المدرسية، ويترك لهذا العمل عنوان “غرفة يوسف” .

* أصدرت خلال معرض كتاب رأس الخيمة قبل أشهر قليلة، مجموعة بعنوان “المهمل بالحياة” . . حدثنا عن تلك المجموعة، وعن اللوحات المرافقة للنصوص في هذا الكتاب؟

- هذه النصوص كتبتها وأنا على سرير المرض، إلا أنني كنت أعمل عليها قبل ذلك، تناولت فيها الكثير من الأشياء التي ربما لا يلتفت إليها الكثير، فكتبت عن الكنّاس، وعن حارس البنايات الليلي، وعن الكثير من الشخصيات التي نصادفها في المجتمع، ويكون خلفها قصة طويلة من دون أن نتنبه لها، وكنت خلال كتابتي لتلك النصوص أتجول وأجلس مع الشخصيات التي كتبت عنها، حتى إنني في إحدى الليالي سهرت مع حارس بناية، وسألته عن الهدوء الذي يشعر به وعن الحذر وعن الخوف وغير ذلك من هواجس، وبعد أن انتهيت من النصوص تحدثت للتشكيلية صوغية بن صراي، والفنان ناصر أبو عفرة، ليشتركا بلوحاتهما في الكتاب، وكان أن وافقا وصدر الكتاب خلال المعرض .

* بماذا ينهمك العسم هذه الأيام، وما الذي يتحضر لإصداره؟

- أشتغل على مجموعة بعنوان “كوخ مالح”، وفيها أعيد كتابة ما كانت تقوله لي جدتي ففي طفولتي تربيت في منزل جدتي، وكان أهلي تركوني لأنشأ على يديها، وأتعلم منها السجع والحكمة، لكن المفارقة أنني اليوم أكتب قصيدة النثر . أما المشروع الآخر فهو أشبه برواية مكتوبة بلغة نثرية عالية، أستعيد فيها أيام الطفولة، والعبث وكيف كنت أشاكس الجيران، وأهرب من البيت .

* ما الذي يلزم شعراء قصيدة النثر اليوم؟

- شعراء قصيدة النثر يحتاجون إلى إنصاف فقط، وقصيدة النثر بحاجة إلى ما يفعّل حراكها، وذلك لا يكون إلا عبر المؤسسات الثقافية، والإعلام المرئي والمكتوب، فحتى اليوم نلاحظ أن الإعلام الثقافي المرئي مقصّر في حق قصيدة النثر، ولدى متابعتي عدداً من البرامج الثقافية أجد أنها تستضيف جلادين لها . وذلك القصور لا يقف عند الإعلام المرئي بل أيضاً عند بعض الجهات الرسمية، فلماذا لا تدرج قصيدة النثر ضمن مناهج اللغة العربية؟ أليس من حق الطلبة التعرف إليها كغيرها من أنماط الشعر؟



*** منقول ***