تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : [ هِي ] وحَشرَجاتُ رحيلٍ تخنقُ الذآكِرة !



حواليكم
04-04-2013, 04:14 PM
من ذاكرة طفلة ..


http://im37.gulfup.com/6J18N.jpg


قبل غياب الأمنيات من سجلِ العابرين ..
تذكُر جيداً بأن قُصاصةَ الورقِ تلك خلفَ أجنحةِ الحنين مُخبأه ..
رُبمآ : هُو الحُلم يتوآرى في صُندوق ألعابِها أو في جيبِ سترةِ شقاوتِها ..
كـ ظلٍ يسكُنها يكتنزُ بالجُنون يُعتقُ مسائها بخربشاتٍ غلى جدآر منزلهِم ..


ورُبمآ : على كراساتِ براءتِها ..
[ هِي ] هُناك بعيداً .. بعيداً
حيثُ النقاءُ يرقُص في مهدٍ مُضاءٍ بوميضِ الحيآه ..!


هُنآك : حيثُ البسآطة العميقةُ والهُدوء الحالِم ..
تقتاتُ من طُهرِها بجعاتُ الأحلآم ..
وبياضِ اليمام !
،



http://im40.gulfup.com/p7twR.gif


مُشوشةٌ تلك الأيام .. بصمتِ الأسى الذي أحدث
بداخلها ضجةً ! كـ شوارعٍ باريسيةٍ بليلةٍ مخمليه ..
كـ هتافاتِ بائع الحلوى على زِقاقِ العاشر من أكتوبر ..
كـ عويلِ المَوتى من بينِ لُحود الفنآء !




[ هِي ] رِوايةٌ قاتمةُ الفُصول .. نرجسيةُ الأنفاسِ
بحدائقِ آذآر ..
وها هِي بعد الالفِ عام ..
يعتريها الذُبول يتخثرُ النبضُ بين تمتماتِ الشرآيين !
ليسود الظلآم ويُسدلَ ستارٌ حريريٌ حاكهُ
الإنكسار بخيوطِ الإصطبارِ المَرير ..




[ هِي ] ترقُد بسلآم بين أضرحةِ الخالدين
أسفلَ خُطوطِ الرحيل ! .. بيارةٌ متشنجةُ الرِمال
تئِن تَرثي موتَ رُوحِها ..



http://im42.gulfup.com/zM37L.jpg



ولا زآلت تِلك الطفلةُ حبيسةَ الغِيآب حيثُ لا إياب ..
سِوى في انعكاساتِ ظلٍ عابرٍ اغتاله خسوف قمر
قريةٍ أرهق أروقتها الإنتظار !!


[ هُم ] لا زآلوا يُرتلون طُقوس عودتِها ..
[ هِي ] حاضرةٌ غائِبة بين ضِحكاتِ أطفالهِم ، بُكائِهم ،
ألعابِهم ، وكُل ملامحِهم ..!



[ أنا ، هِي ] طيفٌ سرقتهُ مرآيا ذاكِرة الألم وفنى ببُطئ ...
،


وعلى شهقاتِ الامل تأجل دفنُها ..
ظلُوا يصرُخون : لابُد أن تعيش لا يُعقل أن تمُوت !
ترحلُ بلا مِيعاد !



ولكِنها : رحلت .. ولم يبقى لأقدامِها اثرٌ على طين
قريتهِم البائِسة .. شخابيطُ قلمِها محاها الزمنُ
فتلاشت مع السنين ..
كُل شيٍ بات يفتقدُها : خريرُ فلجِ العم علِي ،
صندلُ الجدةِ زيانة وبضعُ يــاس !


خلاخيلُها علآها الغُبار بغرفةِ اُمها ..
مراجيحُ الطفولة ،
تيبسَت حِبالُها من على سدرةِ
بيتِهم ..



ويبقى الأنين !!
،
أجدُني أفتقدُها بعمق أحتاجُ أن أضُمها الى صدري ..
أتنفسُ رائِحة الصُمغ من بينِ ملابِسها ،أُقبلُ خدها ..
أُشعرها كم أن البين مُؤلمٌ و قاتِل جداً !


،


رحلت وما تبقى لنا سِوى ضياعٌ ألمٌ
وحكايا جراحٍ لا تنتهِي ...!







مخرج :
[ هِي ] ستبقى [ أنا ]
ويستمرُ رِثائي لـ نبضي لـ رُوحي
التي فُقِدت من بين بقايا العَناء ..





محارة بحر
من سلسلة كتاباتي بـ [ هِي ]
21-2-2013 م
7:58مـ



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=499878&goto=newpost)