حواليكم
08-04-2013, 07:13 PM
هُناك كانَ ذاك الطفلُ يكبر معي ، أذكر تماماً أنه كان يركض دوراناً عليّ وهو يضحكُ سعيداً.
كُنتُ أنا من يساعده في إتمام أمورَ دراسته ، أذّكرهُ بصلواته الخمسُ وسننها ، بوجبات غذائه .
كُنتُ أقوم بتذكير ذاكَ الطفل كلّ جمعة ليقلّم أظافره ، اخبره متى عليه أن ينام وينهض وما يفعل .
يخبرني دوماً إلى أين هوَ ذاهبٌ ومع من و لمَ وكلّ التفاصيل .
كانَ حقاً طفلاً يكبر داخلي كلّ يوم ، وأكبر أنا بداخله سعيدةً جداً .
سعيدةً كـ السماء كـ العشقِ تحتَ المطر .
كنتُ مؤمنةً جداً ان سعادتي بطفلي الصغير لا تضاهيها سعادة .
ولكنّ بعد أن كبرَ كثيراً بداخلي وجدَ انه لم يسعه المكانُ هُناك فقرر الرحيل .
تلاشى ذاك الطفل شيئاً فشيئاً واختفى .. كما يختفي العابرون حولنا ..!
بحثتُ عنهُ كثيراً ولم أجده ، صرختُ باسمه في كلّ جنبات الطرق التي لعبَ فيها بجانبي ولم أجده .
أدركتُ بعدها أنهُ لم يكن إلا ملاكاً مرّ من هُنا ..!
ذاك الملاك الذي وجدَ في الحياة ليوصل رسالةٍ ما ، تعلمني من الأشياء شيئاً تجعلني أعيشُ هذه الحياة .
الطفل .. الملاك .. لم يكُن إلا حُلمي .. !
الذي دعوتُ الله ليلَ نهار أن يبقى معي .. ويكبر معي .. ويعيشُ معي وبداخلي ..!
وتنفستُ ذاك الحلمُ بشغف .. في الواقع كان أكسجيناً أتنفسهُ كلّ حين .. كل يوم .. كلّ اللحظات الي عشتها أو لم أعشها بعد .
كان خيالاً ..
ولكنّ الملائكةُ دائماً ترحل بعد إيصال رسالتها ..!
ورحلَ ملاكي الصغير .. طفلي حبيبي .. حُلمي الكبير ..
وكبرتُ .. ولم يكبر معي أياماً طويلة واختناقي يستمر بشغف
حتى يعود ملاكي الطاهر مرةً أخرى ..
هكذا كانت أحلامي التي بُترت .. مع رحيلُ ملاكي ..!
وأتى يحادثني
ا
خ
ت
ف
ى
كـ اختفاء الراحلين ..
فجر الإبداع - مدرسة أمامة بنت أبي العاص
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=500985&goto=newpost)
كُنتُ أنا من يساعده في إتمام أمورَ دراسته ، أذّكرهُ بصلواته الخمسُ وسننها ، بوجبات غذائه .
كُنتُ أقوم بتذكير ذاكَ الطفل كلّ جمعة ليقلّم أظافره ، اخبره متى عليه أن ينام وينهض وما يفعل .
يخبرني دوماً إلى أين هوَ ذاهبٌ ومع من و لمَ وكلّ التفاصيل .
كانَ حقاً طفلاً يكبر داخلي كلّ يوم ، وأكبر أنا بداخله سعيدةً جداً .
سعيدةً كـ السماء كـ العشقِ تحتَ المطر .
كنتُ مؤمنةً جداً ان سعادتي بطفلي الصغير لا تضاهيها سعادة .
ولكنّ بعد أن كبرَ كثيراً بداخلي وجدَ انه لم يسعه المكانُ هُناك فقرر الرحيل .
تلاشى ذاك الطفل شيئاً فشيئاً واختفى .. كما يختفي العابرون حولنا ..!
بحثتُ عنهُ كثيراً ولم أجده ، صرختُ باسمه في كلّ جنبات الطرق التي لعبَ فيها بجانبي ولم أجده .
أدركتُ بعدها أنهُ لم يكن إلا ملاكاً مرّ من هُنا ..!
ذاك الملاك الذي وجدَ في الحياة ليوصل رسالةٍ ما ، تعلمني من الأشياء شيئاً تجعلني أعيشُ هذه الحياة .
الطفل .. الملاك .. لم يكُن إلا حُلمي .. !
الذي دعوتُ الله ليلَ نهار أن يبقى معي .. ويكبر معي .. ويعيشُ معي وبداخلي ..!
وتنفستُ ذاك الحلمُ بشغف .. في الواقع كان أكسجيناً أتنفسهُ كلّ حين .. كل يوم .. كلّ اللحظات الي عشتها أو لم أعشها بعد .
كان خيالاً ..
ولكنّ الملائكةُ دائماً ترحل بعد إيصال رسالتها ..!
ورحلَ ملاكي الصغير .. طفلي حبيبي .. حُلمي الكبير ..
وكبرتُ .. ولم يكبر معي أياماً طويلة واختناقي يستمر بشغف
حتى يعود ملاكي الطاهر مرةً أخرى ..
هكذا كانت أحلامي التي بُترت .. مع رحيلُ ملاكي ..!
وأتى يحادثني
ا
خ
ت
ف
ى
كـ اختفاء الراحلين ..
فجر الإبداع - مدرسة أمامة بنت أبي العاص
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=500985&goto=newpost)