حواليكم
09-04-2013, 11:11 PM
ســرُّ أمنيــــة
.
http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSScQt60YIW0F5wvd6UiKSWKMyqYCojA hqe8LiiPbV9ucNcmoaf
بعض الحماقات التي تجبرنا أن نتخلى عن أحلامنا تترك في أنفسنا بهجة وليدة لحظتها تضيق أقطارها
حتى تفضي إلى اللاشيء
حريصة كانت تخطو إلى سدرةٍ ما قرب الفلج ، تنسلُّ من بين ازدحام السير إلى عالم آخر تكثر فيه
الأخيلة المعلقة ، وخبايا عن احتواء النور للنور
تبقى " أمنية " تلك الطفلة الهاربة بعد الظهيرة إلى سدرة النبق
تنقش في جذعها حكاوي الجدة السعيدة وأحلاماً مقيدة لم تتضح معالمها بعد
أمنية طفلة العشرة أعوام
يمتد تعريفها للعبة إلى خيالات مرتعها تلك السدرة بالقرب من الفلج
تعيش معها أحداث يومها بحذر وهي تتحسس عقدها بحرص ملتوٍ
حين يقترب موعد الغروب موعد العودة إلى منزلها
حيث أمها التي تكرر حياكة الثرثرة وهي تصغي بإذعان
تذكرها بقيمة عقدها الذهبي وكم ظل والدها يجهد نفسه حتى يوفر لها الطعام والشراب
.. والحلي خصيصًا
ها هي أمنية منهمكة في ممارسة طقوسها بتمعن
.. وفي رأسها تتسلل التساؤلات الكثيرة كالعادة
: ويدها في عقدها حين انهمرت في نفسها جُمل استفهامية قررت أن تُسمع الفلج شيئاً منها وانطلقت
هل كل الأراضي مغمور داخلها بهجة عارمة كما تحكي جدتي ؟ -
طيب .. لمَ كل الكنوز في الأسفل ؟ -
تُجبَر أمنية في هذه اللحظات إلى الالتفات نحو سخريات من بعض الصبية
وتعرف نفسها أنه لا وجهة للسخريات إلاها
فتكتفي بالتحديق والتجاهل إختباءً خلف ضعف الفتيات المعتاد !
ثم تحاول تقبل الدخلاء إلى عالمها النائي بالبدء في تحرياتها حتى تجيب نفسها
اختارت بقعة مختفية خلف سدرة النبق بعيداً عن السخريات كي تحفر باحثة عن كنزٍ ما
.. ودخلت في عالم داخل عالمها المشرق ممسكة بعقدها حذرًا
ظلَّت أمنية تحفر حتى حانت لحظة العودة ، فنفضت ثوبها كي تبعد شك والدتها عنها كبديل عن توبيخ يتكرر
.. وتأكدت من عقدها ثانية ، وانطلقت
في يومها التالي خلال عودتها من المدرسة
نزلت من الحافلة وأعينها ترمق السدرة وهي تعطي نفسها وعودًا بعودتها القريبة حتى تنهي الحفر
! وفي رأسها أفكارٌ تدور عن ماهية الهبة التي ستهديها أرض السدرة وكم من السعادة ستبث
.. وفي غمرة منها اختفت خلف الزحام عائدة لأمها
"بعد الظهيرة تعدو "أمنية
.. وفي نفسها ضحكة لم تتنفس
تحاول ألا تفشي سرها الصغير حتى تصل
.. حين وصلت انهمكت باحثة عن بهجة تدسها أرض السدرة لها ، وبقيت تحفر
يزيد عمق حفرتها شيئاً فشيئاً ، وبين الشيء والشيء حيرة تترنح ، وإحباط تبين ملامحه !
تزفر أمنية ورأسها مطرق للحفرة فتتحرك بضع حبات من الأتربة هرباً من الغضب الذي تكتمه أمنية في نفسها
: اعتدلت في جلستها عندما قالت
! كلها أكاذيب -
أمنية ترفع كفها بعد أن مررته على ثوبها كمحاولة لإزالة بقايا الأتربة العالقة فتمسك بعقدها كعادة تعودتها
.. ولكن حماقات تندلق في رأسها
وهي تسترق النظر إلى مجرى الفلج كأنها تهمس له من بعيد بسرٍ شائك
تقطع الصغيرة عقدها بيد ترتجف تردداً
ثم تهوي به إلى حفرتها ككنز لا يعرفه سواها والسدرة والفلج ،
تتعلق أعينها به عندما يختفي وهي تتخيل وجه أمها الغاضب
تهرول أمنية نحو منزلها تاركة خلفها ذكرى لحماقة ما
تهرول وهي مشغولة في ابتكار أكاذيباً جديدة
!.. تهرول حتى تختفي خلف الزحام
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=501366&goto=newpost)
.
http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSScQt60YIW0F5wvd6UiKSWKMyqYCojA hqe8LiiPbV9ucNcmoaf
بعض الحماقات التي تجبرنا أن نتخلى عن أحلامنا تترك في أنفسنا بهجة وليدة لحظتها تضيق أقطارها
حتى تفضي إلى اللاشيء
حريصة كانت تخطو إلى سدرةٍ ما قرب الفلج ، تنسلُّ من بين ازدحام السير إلى عالم آخر تكثر فيه
الأخيلة المعلقة ، وخبايا عن احتواء النور للنور
تبقى " أمنية " تلك الطفلة الهاربة بعد الظهيرة إلى سدرة النبق
تنقش في جذعها حكاوي الجدة السعيدة وأحلاماً مقيدة لم تتضح معالمها بعد
أمنية طفلة العشرة أعوام
يمتد تعريفها للعبة إلى خيالات مرتعها تلك السدرة بالقرب من الفلج
تعيش معها أحداث يومها بحذر وهي تتحسس عقدها بحرص ملتوٍ
حين يقترب موعد الغروب موعد العودة إلى منزلها
حيث أمها التي تكرر حياكة الثرثرة وهي تصغي بإذعان
تذكرها بقيمة عقدها الذهبي وكم ظل والدها يجهد نفسه حتى يوفر لها الطعام والشراب
.. والحلي خصيصًا
ها هي أمنية منهمكة في ممارسة طقوسها بتمعن
.. وفي رأسها تتسلل التساؤلات الكثيرة كالعادة
: ويدها في عقدها حين انهمرت في نفسها جُمل استفهامية قررت أن تُسمع الفلج شيئاً منها وانطلقت
هل كل الأراضي مغمور داخلها بهجة عارمة كما تحكي جدتي ؟ -
طيب .. لمَ كل الكنوز في الأسفل ؟ -
تُجبَر أمنية في هذه اللحظات إلى الالتفات نحو سخريات من بعض الصبية
وتعرف نفسها أنه لا وجهة للسخريات إلاها
فتكتفي بالتحديق والتجاهل إختباءً خلف ضعف الفتيات المعتاد !
ثم تحاول تقبل الدخلاء إلى عالمها النائي بالبدء في تحرياتها حتى تجيب نفسها
اختارت بقعة مختفية خلف سدرة النبق بعيداً عن السخريات كي تحفر باحثة عن كنزٍ ما
.. ودخلت في عالم داخل عالمها المشرق ممسكة بعقدها حذرًا
ظلَّت أمنية تحفر حتى حانت لحظة العودة ، فنفضت ثوبها كي تبعد شك والدتها عنها كبديل عن توبيخ يتكرر
.. وتأكدت من عقدها ثانية ، وانطلقت
في يومها التالي خلال عودتها من المدرسة
نزلت من الحافلة وأعينها ترمق السدرة وهي تعطي نفسها وعودًا بعودتها القريبة حتى تنهي الحفر
! وفي رأسها أفكارٌ تدور عن ماهية الهبة التي ستهديها أرض السدرة وكم من السعادة ستبث
.. وفي غمرة منها اختفت خلف الزحام عائدة لأمها
"بعد الظهيرة تعدو "أمنية
.. وفي نفسها ضحكة لم تتنفس
تحاول ألا تفشي سرها الصغير حتى تصل
.. حين وصلت انهمكت باحثة عن بهجة تدسها أرض السدرة لها ، وبقيت تحفر
يزيد عمق حفرتها شيئاً فشيئاً ، وبين الشيء والشيء حيرة تترنح ، وإحباط تبين ملامحه !
تزفر أمنية ورأسها مطرق للحفرة فتتحرك بضع حبات من الأتربة هرباً من الغضب الذي تكتمه أمنية في نفسها
: اعتدلت في جلستها عندما قالت
! كلها أكاذيب -
أمنية ترفع كفها بعد أن مررته على ثوبها كمحاولة لإزالة بقايا الأتربة العالقة فتمسك بعقدها كعادة تعودتها
.. ولكن حماقات تندلق في رأسها
وهي تسترق النظر إلى مجرى الفلج كأنها تهمس له من بعيد بسرٍ شائك
تقطع الصغيرة عقدها بيد ترتجف تردداً
ثم تهوي به إلى حفرتها ككنز لا يعرفه سواها والسدرة والفلج ،
تتعلق أعينها به عندما يختفي وهي تتخيل وجه أمها الغاضب
تهرول أمنية نحو منزلها تاركة خلفها ذكرى لحماقة ما
تهرول وهي مشغولة في ابتكار أكاذيباً جديدة
!.. تهرول حتى تختفي خلف الزحام
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=501366&goto=newpost)