تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : جيل لن يتكـرر



قصيد
08-02-2011, 02:32 PM
قصه معرووفه

ولكن للتذكير ..والعظه!!

جيل لن يتكـرر..





أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في







المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه







‏قال عمر: ما هذا ‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا







قتل أبانا ‏قال: أقتلت أباهم ؟







‏قال: نعم قتلته !







‏قال : كيف قتلتَه ؟


‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً







، وقع على رأسه فمات...‏قال عمر : القصاص .....


.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن


أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفه؟ هل هو من أسره قويه ؟


‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا


‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ،


ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص منه ..







‏قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به


السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في


البادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك ‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،


والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا قال عمر : من يكفلك


أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود


إليَّ؟ ‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا


يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا


داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست


على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على


الرقبة أن تُقطع بالسيف .. ‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع


الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت


الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه ‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل


هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ،


فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر


‏رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟


‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..


‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!


‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ،وقال:


‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله ‏قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو


كان قاتلا! ‏قال: أتعرفه ؟


‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله ؟


‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن


شاء‏الله


‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!


‏قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ...







‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع


‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه


قتل ....


‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ،


وفي العصر‏نادى ‏في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ،


واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر ‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين


الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!


‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها


، وسكت ‏الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا


الله. ‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر


، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد ‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ،


لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في


الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس


دون أناس ، وفي مكان دون مكان... ‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا


بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون‏معه


‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما


عرفنا مكانك !!







‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من


الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي


كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل..


وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس






فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟ فقال أبو ذر :


خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس







‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟


‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..


وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس !







‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته .....


‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ،


وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ ‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته


، وجزاك الله خيراً أيها الرجل ‏لصدقك ووفائك ...


‏وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك....


‏قال أحد المحدثين :


والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان ‏والإسلام


في أكفان عمر


منقووووووووووول

إشراقة النور
08-02-2011, 05:30 PM
والله إنها من أروع القصص ،، ومن المؤثرة جداا ،، بارك الله فيك ياقصبد

قصيد
09-02-2011, 08:24 AM
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTLNjquEBNqCD6FtpAOaHEGC2k-kglKuiIrmM56WhWId0n3ZmRqdw&t=1