حواليكم
23-04-2013, 02:00 PM
في (سنغافورة ) الكثير من المحطات التي يقصدها الزائر هناك , ضمن خطة زمنية وبرنامج ترفيهي يناسب كل الأعمار , فإن كنت من أصحاب البحر, فالبحر أمامك وبحر عميق , وإن كنت من أصحاب اليابسة , فاليابسة موجودة , يابسة صناعية وأخرى طبيعية , فهناك يمكنك أن تتجول في غابة من الأشجار الطبيعية أو الصناعية , تلك الأشجار الصناعية العملاقة والتي تضئ بالليل في مظهر رائع وبديع , ومن عليها يمكن أن تشاهد شعار (سنغافورة ) ورمزها (الأسد برأس السمكة ) شعار له دلالات أصبحت واضحة للعالم في كل المجالات حتى في "القيم " لكن أي زائر (لسنغافورة ) لابد أن يزور جزيرة (سنتوسا) و (مصطفى سنتر ) , فجزيرة (سنتوسا ) ترى عليها المخلوقات التي تحولت إلى حيوانات , وكل الحيوانات التي كانت مخلوقات ولم يبق منها إلا صورها وأشكالها فرجة ومتعة , كتلك المتعة التي تجدها في (مصطفى سنتر ) متعة التسوق , إذا كنت من أصحاب التسوق , كنت هناك من أصحاب التسوق , فتجولت في ( مصطفى سنتر ) فوقفت أمام جناح العطور , عطور الشرق والغرب , عطور الشمال والجنوب , عطور ممزوجة ومخلوطة , عطور اكتملت هناك , وربما مكانها هناك , لتصبح لها خصوصية فريدة في (مصطفى سنتر ) تلك الخصوصية أيضا التي تجدها في جناح الحقائب (الشنط ) , جناح تجد الأنثى متعة في التجوال في أركانه والوقوف في زواياه , خاصة تلك التي مازال عمرها الافتراضي يسمح لها بمتابعة الموضة أو بحمل (شنطة ) (شنطة ) على كتفها , أو على رأسها , فهناك المكان مناسب لرؤية كل الحقائب بكل الأنواع والأحجام والألوان , (شنط ) من جلود الأفاعي والتماسيح , تجد الأنثى متعة في حملها , بغض النظر عن نوعية الجلد , حتى لوكان الجلد , جلد فيل أو تنين , جلد نمر أو أسد , فلا يهم اسم الحيوان , يكفي أن تحمل جلده في يدها , مهما كانت شراسته أو قوته , المهم أ نه أقوى وأشرس من الحيوان الذي معها أو أمامها , فكل ذلك يمنحها الثقة والتوازن , التوازن أمامه أو خلفه , (فالشنطة )عادة رمز للأنثى وخصوصية لها , كان (مصطفى سنتر )حريصا على توفير تلك الخصوصية , خصوصية لم أجدها في مناهجنا لهذه الأنثى , مهما كانت خيوطها وألوانها , ألوان رموشها أو حواجبها , فليس لها أي خصوصية , فالخطاب ليس لها , والنقاش لا يعنيها , خطاب ذكوري ونقاش ذكوري , لتصبح "هي " حسب الصياغ , صياغ الضمير , ضميرها ضمير الغائب , ليصبح "هو " المخاطب " فعليا "وهي المخاطبة "ضمنيا ", لتجردها من كل الخصوصيات , خصوصية الفعاليات والمناشط , مناشط لا يمكن أن تتبادل فيها الأدوار في حلقة ثنائية ذكورية وأنثوية , خطابها ثنائي , وحوارها ثنائي , ونقاشها ثنائي , وفعالياتها ثنائية , وخطاب المناهج لازال أحادي ذكوري "أكتب " "علل" , فالمناهج لاتفرق بين الذكور والإناث في تلك الحلقة ,حتى في الألعاب الرياضية والمناشط الثقافية , في النشاط البدني والنشاط اليدوي , فالنشاط البدني اقرب للطالب , والنشاط اليدوي اقرب للطالبة , حياكة ابره أو تربية لعبة , مناشط لا يمكن أن يتبادل فيها الأدوار, فتبادل الأدوار نتائجها غير محمودة أو مرغوبة , نتائج قد يحمل الطالب في نهاية الحلقة "شنطة " على كتفه أو على رأسه , تقليدا لمعلمته و تقديرا لها , فمادام استطعنا أن نؤنث الحلقة بكل عناصرها , فما المانع من تأنيث الخطاب في مناهجها ؟ حتى يصبح الخطاب" صريحا "وليس "ضمنيا " تقديرا لمشاعرها واحتراما لها , تقديرا للتمكين واحتراما للتأنيث , فالمدرسة حياة والطالب أو الطالبة محور هذه الحياة , لتكن مناهجنا نابعة من هذه الحياة وترجمة لها . لكن هناك من يسعى لتوقيف هذه المناهج , مناهج وطنية وليست شخصية , مناهج ينفذها ولا يملك توقيفها , مناهج لايملكها ولا يملك قرارها , ليعلم مهارة القراءة , ومهارة الكتابة , ومهارة الحساب , ومحاولة منه لتذكيرنا بعهد الكتاتيب , عهد مضى بذكرياته ومخرجاته , مخرجات وضعت الأسس الفكرية والفلسفية للتربية , وضعت القاعدة والنظرية , الفلسفة والمنهجية , فلسفة ربما يحتاج لقراءتها ويؤمن بإطارها , حتى لا تظل منظومته الفكرية والتربوية مشوشة وملخبطة , لخبطة قد تنهيه أو تأتيه بما لايرضية , حتى لا ينطبق عليه قول القائل : " أ نا سبب نفسي بنفسي ... جبت صبعي صوب عيني ..." يحافظ على عيني , حاول تحافظ على عينك .
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=505121&goto=newpost)
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=505121&goto=newpost)