حواليكم
23-04-2013, 08:40 PM
طلاب شمال الباطنة يبنون وطنهم بمشاريعهم الصغيرة والمتوسطة
كتب/ محمد خلفان
تصوير/ سيف المعمري
افتتح سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج صباح أمس في سفير مول بصحار المعرض الطلابي الخامس للمشروع التطبيقي "بمشروعي أبني وطني " وهو جانب تجريبي لما يتعلمه الطالب في وحدة التشغيل الذاتي في مادة المهارات الحياتية للصف التاسع الأساسي، والذي فتح المجال لأفكار الطلاب وتجاربهم المختلفة حتى تكون على أرض الواقع لتبرهن أن لدى الطلاب القدرات والإمكانات المنتجة والتي اذا وجدت الدعم المناسب لكانت بذرة طيبة وبداية مبدعة في سوق العمل والمشاريع التجارية.
جيل قادر على تشغيل ذاته
وحول المشروع قال سعادة الدكتور حمود الحارثي: سعيد بهذه المواهب وبهذه المشاريع الطلابية التي تترجم توجهات مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم بتشجيع المشاريع والشركات الصغيرة والمتوسطة فما زال هؤلاء الطلبة في الصف التاسع وهذا دليل أننا مقبلون على جيل قادر على التشغيل الذاتي وعلى إنشاء العديد من المبادرات الجميلة والمربحة، خاصة وأنهم متمكنون من عملية التسويق وهذا مؤشر إيجابي يعطينا فكرة عن كيفية تطوير المناهج وزيادة الجانب العملي فيها. والوزارة الآن تسعى إلى تطوير المناهج وتركز على موضوع تشغيل الذات وإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ونتوقع أن تكبر هذه المؤسسات ويمتلك أبناؤنا الطلبة مؤسساتهم الكبيرة في النهاية
مزرعة لغرس الأفكار
ويعد المشروع تطبيق عملي لما يتعلمه الطلبة في البيئة الصفية من الخبرات التي يتعرضون لها، ويهدف المشروع إلى تمكين الطالب من التجريب العملي في الواقع الميداني وإلى التعرف على مشاريع متنوعة من مشاريع التشغيل الذاتي الأمر الذي يفتح المجال لإبراز قدرات الطلبة ومواهبهم، كما يعد مزرعة لغرس الأفكار الإبداعية وتحويلها لواقع ملموس يستفاد منه إيجابا كما تدرب الطلاب على كيفية اختيار المشاريع التجارية المناسبة ، والبحث عن مصادر التمويل لها ، وتعلموا كيفية إعداد دراسات جدوى لتلك المشاريع ، ودراسة وتحليل السوق المنافسة، وكيفية تسويق مشاريعهم والترويج لها. كما يهدف المشروع إلى أن يكون بداية الطريق للتوسع أكثر في التطبيق العملي للمشاريع الطلابية وبداية فعلية لتلبية طموحات ورغبات الطلبة ونقطة انطلاق لآمالهم وطموحاتهم.
فكرة المشروع
تقوم فكرة المشروع على إثراء منهج المهارات الحياتية وهو جانب تطبيقي لوحدة التشغيل الذاتي بالصف التاسع الأساسي، ويهدف إلى تعريف الطلاب بطرق إنشاء وتأسيس مشاريع التشغيل الذاتي ، وتدريبهم على تطبيق بعض المشاريع الربحية الصغيرة ، ونشر ثقافة الاعتماد على النفس وبناء الذات ، ويستهدف المشروع طلبة وطالبات الصف التاسع الأساسي الدارسين لمادة المهارات الحياتية بتعليمية شمال الباطنة، ومر المشروع بالعديد من المراحل حتى يصل إلى المعرض التجاري
الإعلان السنوي عن المشروع
وتمثلت المرحلة الأولى في إعلان وحدة التشغيل الذاتي عن المشروع وكان ذلك في شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، ونفذت لأجل ذلك العديد من المشاغل التدريبية لمعلمي المادة حول آلية تنفيذ المشروع. بدأ بعدها تنفيذ المشروع أثناء تدريس وحدة مشاريع التشغيل الذاتي وكان ذلك في بداية الفصل الدراسي الأول. قُيّمت بعدها المشاريع على مستوى المدرسة وتم اختيار المشاريع الفائزة، وكان من الأمور التي تم استحداثها في هذه المرحلة بعد التجارب والخبرات المكتسبة من السنوات الثلاث المنصرمة تقديم تدريس وحدة مشاريع التشغيل الذاتي كأول وحدة تدريسية في منهج الصف التاسع بعد أن كانت الوحدة الثالثة حسب ترتيب الكتاب؛ وذلك لكي يتسنى للمعلمين والمعلمات في المدارس المستهدفة الحصول على المدة الزمنية المناسبة والكافية لمتابعة المشاريع المقدمة من قبل الطلبة وتقييمها على مستوى المدرسة، ومن ثم المشاركة بأكثرها تميزا على مستوى المنطقة . كما تم في هذه المرحلة البحث عن المؤسسات الداعمة لفكرة المشروع حيث تم عرض فكرة المشروع على أكثر من مؤسسة داعمة وقد تبنت الشركة العمانية للمصافي والبتروكيماويات فكرة المشروع بدعمه ماديا ومعنويا .وتم خلال الفترة الزمنية الممتدة من شهر نوفمبر وحتى شهر فبراير إيجاد المشاريع على أرض الواقع والممارسة الفعلية لها، وفتح باب عمليات البيع والشراء والوصول الى أفضل المشاريع على مستوى كل مدرسة من أجل السعي للمنافسة على المراكز المتقدمة.
أفضل (20) مشروعا
وبهذا دخل المشروع مرحلته الثانية التي تمثلت في فرز المشاريع التي فازت على مستوى المدارس من قبل لجنة تقييم المشاريع بالوحدة والتي تتكون من المشرف الأول للمادة ومجموعة من المشرفين. وتأهل في هذه المرحلة 20 مشروعا إلى المرحلة النهائية للتقييم، وتم تحديد موعد التقييم النهائي بعد أن سلمت المدارس مشاريعها لتختار اللجنة منها أفضل عشرين مشروعا. وتمثلت المرحلة الثالثة في تقييم المشاريع من قبل لجنة التقييم الرئيسية التي كانت على مستوى المديرية، وتم اختيار أفضل 20 مشروعا فائزا على مستوى المحافظة.وتكونت لجنة التقييم النهائية من مؤسسات القطاع الخاص مثل ( بنك التنمية العماني بصحار، ومشروع سند بمديرية القوى العاملة، ومختصون من المديرية).
وتتركز أهمية هذه المرحلة في تقييم ما تم انجازه في المشروع للوقوف على جوانب القوة والضعف؛ ليتم تلافيها لاحقا، والتواصل مع جهات الاختصاص حتى يتم تعميم النتائج التي سيستفاد منها في نسخ الأعوام القادمة، وذلك من خلال عقد اجتماع للجنة بهدف استعراض ما تحقق من انجازات للمشروع والوقوف على الصعوبات التي صادفته بغية وضع الإجراءات لتذليلها وتفاديها.
مصدر دخل إضافي
حقق المشروع العديد من النتائج منها : تنفيذ عدد من المشاريع المتميزة وذات جدوى اقتصاديه ناجحة ، واكتشاف مواهب وقدرات وامكانيات متعددة لدى الطلاب، وتطوير إمكانيات الطلاب وصقل مواهبهم من خلال تبادل الخبرات والآراء وتسويق منتجاتهم وأفكارهم، وايجاد فئة منتجه تساهم في رفع المستوى المعيشي للأسرة والمستوى الاقتصادي والتجاري في البلد، وايجاد مصادر دخل إضافية تساهم في رفع المستوى المعيشي للأسرة.
صعوبات تحد من قيمته
وواجه في المقابل العديد من الصعوبات منها: عدم وجود التمويل الكافي لإنشاء بعض المشاريع في المدارس، وتم التغلب على هذه الصعوبة بفتح باب القروض من قبل إدارة المدرسة للطلاب، كما واجهته صعوبة عدم استيعاب بعض المدارس لأهداف المشروع وإمكانية تضاربه مع الجمعية التعاونية في بعض المشاريع المشابهة، وتم التغلب على هذه الصعوبة بتخصيص أيام محددة لممارسة الطلاب لهذه المشاريع على مستوى المدرسة، وكان الدعم المالي من أهم العوائق التي واجهة المشروع وتم التغلب عليه عن طريق مساهمة بعض الشركات والافراد .
الرؤى المستقبلية للمشروع
للمشروع العديد من الرؤى المستقبلية منها: ايجاد مواطن عماني منتج يساهم في بناء الوطن ، ويشارك في مشروع إنجاز عمان وإنجاز العرب ، وتقديم الدعم المالي للمشاريع المتميزة من قبل المؤسسات أو الشركات والعمل على تبني هذه المشاريع، والمشاركة في المعارض التي تقام على مستوى المحافظات لعرض منتجات المشاريع ، وتعميم المشروع على مستوى السلطنة.
المشاريع المتأهلة
وقد تأهل عشون مشروعا من المشاريع المشاركة في المسابقة وهي: ايقاعات جوخية ورونق الأناقة من مدرسة أم سليم (5-10) وقد تم في الأول استغلال خامات البيئة لتصمييم الاكسسوارات لتزيين الشعر واليد بالإضافة الى أعمال الكروشية للتاجات وأغلفة الهاتف وتصميم الحقائب وأغلفة علب المحارم وتم في المشروع الثاني استغلال خامات البيئة ودمجها مع التصاميم المبتكرة لإنتاج أزياء تخدم فئة الأطفال من الذكور والإناث، ومشروع لمسات إبداعية لمدرسة الإبداع للتعليم الأساسي وتم فيه انتاج ثلاث أنواع من الصابون الطبيعي بالأعشاب وزيت الزيتون مع إضافة اللمسات الراقية في الشكل والتغليف، ومشروع سواريز لمدرسة الفتح للتعليم الأساسي وهو عبارة عن صناعة اكسسوارات جلدية وحقائب ومحافظ ومشروع كرانيش لمدرسة الفتح للتعليم الأساسي وهو عبارة عن صناعة اكسسوارات باستخدام خامة الجوخ، ومشروع سر التفوق لمدرسة الوفاء للتعليم الأساسي وهو عبارة عن مخلصات منهجية مبسطة، وموضحة بالصور، ومشروع بيع اسطوانات تعليمية وكتب شعرية لمدرسة الضياء للتعليم الأساسي، وهو عبارة عن مشروع بيع كتب باللغة الانجليزية، ومشروع شوكولاما لمدرسة الطريف للتعليم الأساسي وهو عبارة عن مشروع لتنسيق وترتيب الحلويات ، ومشروع صفاصيف الصفاء لمدرسة الصفاء للتعليم الأساسي وهو عبارة عن مشروع لتربية وبيع الدواجن، ومشروع نسائم للعطور والبخور والعود لمدرسة النهضة للتعليم الأساسي وهو عبارة عن مشروع لتصنيع وانتاج العود والبخور ، ومشروع مع اكسسواراتي أنت أجمل لمدرسة أميمة بت قيس للتعليم الأساسي وهو عبارة عن مشروع لتنسيق وتشكيل الاكسسوارات ، ومشروع قنينتي هي مستقبلي لمدرسة تبوك للتعليم الأساسي وهو مشروع يستخدم القناني البلاستيكية لتصنيع الاكسسوارات والميداليات، ومشروع سميلي لمدرسة تبوك للتعليم الأساسي وهو مشروع لصناعات وابتكارات جديدة باستخدام خامات مختلفة منها السيراميك وصناعة القلادات الصوفية والاطارات وزينة الأقلام وعلب الزينة، ومشروع شركة المجرة الانجليزية لمدرسة أحد للتعليم الأساسي وهو مشروع يهدف إلى إيجاد قاموس باللغة الانجليزية ومشروع شركة الرقي التعليمية لمدرسة أحد للتعليم الأساسي وهو مشروع يهدف إلى إيجاد أدلة سياحية باللغة الانجليزية وللمدرسة نفسها مشروع شركة سمارت كيز التعليمية وهو مشروع يهدف إلى إنتاج برامج وألعاب تعليمية، ومشروع شركة الجعفري للبخور لمدرسة أم جعفر للتعليم الأساسي وهو مشروع يصنع البخور ويسوقه، ومشروع صدفي ابداعي لمدرسة وادي بني عمر للتعليم الأساسي وهو مشروع يشكل الأصداف بأشكال فنية جذابة، ومشروعي عشق الإبداع والابداع غاية والتميز مسيرة لمدرسة أم عمارة للتعليم الأساسي ويهدف الأول إلى انتاج الاكسسوارات من خامات البيئة، ويصنع الثاني المحافظ والحقائب الجلدية.
استمارة التقييم
واحتوت استمارة التقييم على العديد من البنود التي يتم تقييم المشاريع على أساسها ومن هذه البنود: وجود اسم المشروع وعلامته التجارية مطويته الإعلانية وملفه الذي يحتوي على كل ما يتعلق بالمشروع من حيث الواجهة والمجالات المختلفة الإدارية منها والمالية، وتحديد مصدر الدخل ودور كل طالب في المشروع، ومدى مساهمته في توفير فرص العمل ومدى مناسبته للإمكانات المتاحة ، ووضوح أهدافه ، والجدوى الاقتصادية منه وبروز الجوانب الإبداعية، وقابلية تنفيذ المشروع ، والخطة المستقبلية التطويرية للمشروع والرؤية المستقبلية لاستمراره.
ترجمة واضحة لقيمة المناهج العمانية
وقال الدكتور حمد بن علي السرحاني المدير العام للمديرية العامة لتعليمية شمال الباطنة: بدأ هذا المشروع منذ خمس سنوات، وجدنا فيه إبداعات طلابية تترجم التوجيهات السامية لمولانا السلطان قابوس حول المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلأى واقع ملموس من خلال هذه المشاريع التي وجدناها في هذا المعرض الطلابي البديع، ويمتلك الطلبة المعرفة والمهارة والقيم في الصناعة وفي الترويج وفي قياس الجدوى الاقتصادية من المشروع وتوقع الربح والفائدة المرجوة من المشروع وهذه المعارف والمهارات ترجمة واضحة لقيمة المناهج العمانية التي تزخر بالمشاريع المترجمة إلى واقع طموح متمنيين لأبنائنا الطلبة ولهذا المشروع كل التوفيق.
ذهبنا لغرفة التجارة والصناعة
وتقول فاطمة محمد المعمري الطالبة بالصف التاسع الأساسي من مدرسة الفتح للتعليم الأساسي من فريق عمل كرانيش: مشروعنا يقوم على صناعة الجوخ، وهو مشروع مربح جدا، واخترناه لكثرة الإقبال عليه، وهو مناسب لجميع الفئات والأعمار، ويعتمد على استخدام خامات البيئة وتعلمنا منه أهمية ومعنى الكسب الذاتي، كما تعلمنا أهمية تطوير القدرات الذاتية، وأهمية المساهمة في خدمة الوطن، ولقد ذهبنا لغرفة التجارة والصناعة وعلمونا الكثير من الأشياء أهمها التسويق الصحيح للمنتج والأسس التي يقوم عليها، ووجدنا دعما كبيرا من أسرنا ومن معلماتنا والطالبات، وبذلك تغلبنا على الصعوبات بمساعدة الاجتماعات الدورية التي كنا نقوم بها، وقد اخترنا الاسم بناء على دلالاته فهو اسم خفيف بسيط فرح وجاذب.
مصنع للصابون
ويقول عبدالعزيزبن عبدالله السعيدي من مدرسة الإبداع للتعليم الأساسي من فريق مشروع لمسات إبداعية لصناعة وتشكيل الصابون الطبيعي: نقوم بصناعة الصابون وتغليفه بأشكال جميلة محببة للأطفال والنساء ، كأن نصنع الصابون على شكل القلوب مثلا وبشعارات الفرق الأوربية العالمية مثل برشلونة وريال مدريد ، وعن اختيار هذه الصناعة يقول: قرأنا عنها في كتاب الثاني عشر، وفي الشبكات العنكبوتية، ومن خلال ما استفدناه من معلمي العلوم والمهارات الحياتية ، وطبقنا ما تعلمناه حتى وصلنا إلى هذه المرحلة، ونهدف من هذا المشروع إلى فتح مصنعنا الخاص فالسوق يحتاج إلى منتج طبيعي فالناس تفضل المنتجات الطبيعية على الصناعية وأقدم شكري لأولياء الأمور وإدارة المدرسة على دعمهم المادي للمشروع وقد بدأنا نجني أرباح هذا الدعم وأرباح المشروع، ونحن نراعي مستوى الدخل في البيع فلا نريد أن نثقل على المستهلك.
ربحنا3000ريال
وتقول مريم محمد العجمية من مدرسة أميمة بنت قيس بولاية لوى من فريق عمل مع اكسسواراتي أنت أجمل: نقوم في المشروع بصناعة القلائد والاكسسوارات والمسابيح والحلق وهي خاصة بفئة النساء وقد توجهنا لهذا المشروع لأنه موهبتنا في المرتبة الأولى وأحببنا أن نستغل هذه الموهبة في هذا المشروع، وقد بدأ المشروع ببيع أطباق غذائية حتى نوفر رأس المال وبدأنا في المرحلة الأولى بثلاثين ريالا وحصلنا في السنتين الأولى والثانية ما يقارب من (1500) ريال وفي هذه السنة ربحنا (3000)ريال، ونستوحي الأشكال من مخيلاتنا بالدرجة الأولى كما نستعين بالانترنت في بعض الأحيان، وأنصح الجميع طلبة باستغلال مواهبهم وإظهارها والاستفادة منها.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=505184&goto=newpost)
كتب/ محمد خلفان
تصوير/ سيف المعمري
افتتح سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج صباح أمس في سفير مول بصحار المعرض الطلابي الخامس للمشروع التطبيقي "بمشروعي أبني وطني " وهو جانب تجريبي لما يتعلمه الطالب في وحدة التشغيل الذاتي في مادة المهارات الحياتية للصف التاسع الأساسي، والذي فتح المجال لأفكار الطلاب وتجاربهم المختلفة حتى تكون على أرض الواقع لتبرهن أن لدى الطلاب القدرات والإمكانات المنتجة والتي اذا وجدت الدعم المناسب لكانت بذرة طيبة وبداية مبدعة في سوق العمل والمشاريع التجارية.
جيل قادر على تشغيل ذاته
وحول المشروع قال سعادة الدكتور حمود الحارثي: سعيد بهذه المواهب وبهذه المشاريع الطلابية التي تترجم توجهات مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم بتشجيع المشاريع والشركات الصغيرة والمتوسطة فما زال هؤلاء الطلبة في الصف التاسع وهذا دليل أننا مقبلون على جيل قادر على التشغيل الذاتي وعلى إنشاء العديد من المبادرات الجميلة والمربحة، خاصة وأنهم متمكنون من عملية التسويق وهذا مؤشر إيجابي يعطينا فكرة عن كيفية تطوير المناهج وزيادة الجانب العملي فيها. والوزارة الآن تسعى إلى تطوير المناهج وتركز على موضوع تشغيل الذات وإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ونتوقع أن تكبر هذه المؤسسات ويمتلك أبناؤنا الطلبة مؤسساتهم الكبيرة في النهاية
مزرعة لغرس الأفكار
ويعد المشروع تطبيق عملي لما يتعلمه الطلبة في البيئة الصفية من الخبرات التي يتعرضون لها، ويهدف المشروع إلى تمكين الطالب من التجريب العملي في الواقع الميداني وإلى التعرف على مشاريع متنوعة من مشاريع التشغيل الذاتي الأمر الذي يفتح المجال لإبراز قدرات الطلبة ومواهبهم، كما يعد مزرعة لغرس الأفكار الإبداعية وتحويلها لواقع ملموس يستفاد منه إيجابا كما تدرب الطلاب على كيفية اختيار المشاريع التجارية المناسبة ، والبحث عن مصادر التمويل لها ، وتعلموا كيفية إعداد دراسات جدوى لتلك المشاريع ، ودراسة وتحليل السوق المنافسة، وكيفية تسويق مشاريعهم والترويج لها. كما يهدف المشروع إلى أن يكون بداية الطريق للتوسع أكثر في التطبيق العملي للمشاريع الطلابية وبداية فعلية لتلبية طموحات ورغبات الطلبة ونقطة انطلاق لآمالهم وطموحاتهم.
فكرة المشروع
تقوم فكرة المشروع على إثراء منهج المهارات الحياتية وهو جانب تطبيقي لوحدة التشغيل الذاتي بالصف التاسع الأساسي، ويهدف إلى تعريف الطلاب بطرق إنشاء وتأسيس مشاريع التشغيل الذاتي ، وتدريبهم على تطبيق بعض المشاريع الربحية الصغيرة ، ونشر ثقافة الاعتماد على النفس وبناء الذات ، ويستهدف المشروع طلبة وطالبات الصف التاسع الأساسي الدارسين لمادة المهارات الحياتية بتعليمية شمال الباطنة، ومر المشروع بالعديد من المراحل حتى يصل إلى المعرض التجاري
الإعلان السنوي عن المشروع
وتمثلت المرحلة الأولى في إعلان وحدة التشغيل الذاتي عن المشروع وكان ذلك في شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، ونفذت لأجل ذلك العديد من المشاغل التدريبية لمعلمي المادة حول آلية تنفيذ المشروع. بدأ بعدها تنفيذ المشروع أثناء تدريس وحدة مشاريع التشغيل الذاتي وكان ذلك في بداية الفصل الدراسي الأول. قُيّمت بعدها المشاريع على مستوى المدرسة وتم اختيار المشاريع الفائزة، وكان من الأمور التي تم استحداثها في هذه المرحلة بعد التجارب والخبرات المكتسبة من السنوات الثلاث المنصرمة تقديم تدريس وحدة مشاريع التشغيل الذاتي كأول وحدة تدريسية في منهج الصف التاسع بعد أن كانت الوحدة الثالثة حسب ترتيب الكتاب؛ وذلك لكي يتسنى للمعلمين والمعلمات في المدارس المستهدفة الحصول على المدة الزمنية المناسبة والكافية لمتابعة المشاريع المقدمة من قبل الطلبة وتقييمها على مستوى المدرسة، ومن ثم المشاركة بأكثرها تميزا على مستوى المنطقة . كما تم في هذه المرحلة البحث عن المؤسسات الداعمة لفكرة المشروع حيث تم عرض فكرة المشروع على أكثر من مؤسسة داعمة وقد تبنت الشركة العمانية للمصافي والبتروكيماويات فكرة المشروع بدعمه ماديا ومعنويا .وتم خلال الفترة الزمنية الممتدة من شهر نوفمبر وحتى شهر فبراير إيجاد المشاريع على أرض الواقع والممارسة الفعلية لها، وفتح باب عمليات البيع والشراء والوصول الى أفضل المشاريع على مستوى كل مدرسة من أجل السعي للمنافسة على المراكز المتقدمة.
أفضل (20) مشروعا
وبهذا دخل المشروع مرحلته الثانية التي تمثلت في فرز المشاريع التي فازت على مستوى المدارس من قبل لجنة تقييم المشاريع بالوحدة والتي تتكون من المشرف الأول للمادة ومجموعة من المشرفين. وتأهل في هذه المرحلة 20 مشروعا إلى المرحلة النهائية للتقييم، وتم تحديد موعد التقييم النهائي بعد أن سلمت المدارس مشاريعها لتختار اللجنة منها أفضل عشرين مشروعا. وتمثلت المرحلة الثالثة في تقييم المشاريع من قبل لجنة التقييم الرئيسية التي كانت على مستوى المديرية، وتم اختيار أفضل 20 مشروعا فائزا على مستوى المحافظة.وتكونت لجنة التقييم النهائية من مؤسسات القطاع الخاص مثل ( بنك التنمية العماني بصحار، ومشروع سند بمديرية القوى العاملة، ومختصون من المديرية).
وتتركز أهمية هذه المرحلة في تقييم ما تم انجازه في المشروع للوقوف على جوانب القوة والضعف؛ ليتم تلافيها لاحقا، والتواصل مع جهات الاختصاص حتى يتم تعميم النتائج التي سيستفاد منها في نسخ الأعوام القادمة، وذلك من خلال عقد اجتماع للجنة بهدف استعراض ما تحقق من انجازات للمشروع والوقوف على الصعوبات التي صادفته بغية وضع الإجراءات لتذليلها وتفاديها.
مصدر دخل إضافي
حقق المشروع العديد من النتائج منها : تنفيذ عدد من المشاريع المتميزة وذات جدوى اقتصاديه ناجحة ، واكتشاف مواهب وقدرات وامكانيات متعددة لدى الطلاب، وتطوير إمكانيات الطلاب وصقل مواهبهم من خلال تبادل الخبرات والآراء وتسويق منتجاتهم وأفكارهم، وايجاد فئة منتجه تساهم في رفع المستوى المعيشي للأسرة والمستوى الاقتصادي والتجاري في البلد، وايجاد مصادر دخل إضافية تساهم في رفع المستوى المعيشي للأسرة.
صعوبات تحد من قيمته
وواجه في المقابل العديد من الصعوبات منها: عدم وجود التمويل الكافي لإنشاء بعض المشاريع في المدارس، وتم التغلب على هذه الصعوبة بفتح باب القروض من قبل إدارة المدرسة للطلاب، كما واجهته صعوبة عدم استيعاب بعض المدارس لأهداف المشروع وإمكانية تضاربه مع الجمعية التعاونية في بعض المشاريع المشابهة، وتم التغلب على هذه الصعوبة بتخصيص أيام محددة لممارسة الطلاب لهذه المشاريع على مستوى المدرسة، وكان الدعم المالي من أهم العوائق التي واجهة المشروع وتم التغلب عليه عن طريق مساهمة بعض الشركات والافراد .
الرؤى المستقبلية للمشروع
للمشروع العديد من الرؤى المستقبلية منها: ايجاد مواطن عماني منتج يساهم في بناء الوطن ، ويشارك في مشروع إنجاز عمان وإنجاز العرب ، وتقديم الدعم المالي للمشاريع المتميزة من قبل المؤسسات أو الشركات والعمل على تبني هذه المشاريع، والمشاركة في المعارض التي تقام على مستوى المحافظات لعرض منتجات المشاريع ، وتعميم المشروع على مستوى السلطنة.
المشاريع المتأهلة
وقد تأهل عشون مشروعا من المشاريع المشاركة في المسابقة وهي: ايقاعات جوخية ورونق الأناقة من مدرسة أم سليم (5-10) وقد تم في الأول استغلال خامات البيئة لتصمييم الاكسسوارات لتزيين الشعر واليد بالإضافة الى أعمال الكروشية للتاجات وأغلفة الهاتف وتصميم الحقائب وأغلفة علب المحارم وتم في المشروع الثاني استغلال خامات البيئة ودمجها مع التصاميم المبتكرة لإنتاج أزياء تخدم فئة الأطفال من الذكور والإناث، ومشروع لمسات إبداعية لمدرسة الإبداع للتعليم الأساسي وتم فيه انتاج ثلاث أنواع من الصابون الطبيعي بالأعشاب وزيت الزيتون مع إضافة اللمسات الراقية في الشكل والتغليف، ومشروع سواريز لمدرسة الفتح للتعليم الأساسي وهو عبارة عن صناعة اكسسوارات جلدية وحقائب ومحافظ ومشروع كرانيش لمدرسة الفتح للتعليم الأساسي وهو عبارة عن صناعة اكسسوارات باستخدام خامة الجوخ، ومشروع سر التفوق لمدرسة الوفاء للتعليم الأساسي وهو عبارة عن مخلصات منهجية مبسطة، وموضحة بالصور، ومشروع بيع اسطوانات تعليمية وكتب شعرية لمدرسة الضياء للتعليم الأساسي، وهو عبارة عن مشروع بيع كتب باللغة الانجليزية، ومشروع شوكولاما لمدرسة الطريف للتعليم الأساسي وهو عبارة عن مشروع لتنسيق وترتيب الحلويات ، ومشروع صفاصيف الصفاء لمدرسة الصفاء للتعليم الأساسي وهو عبارة عن مشروع لتربية وبيع الدواجن، ومشروع نسائم للعطور والبخور والعود لمدرسة النهضة للتعليم الأساسي وهو عبارة عن مشروع لتصنيع وانتاج العود والبخور ، ومشروع مع اكسسواراتي أنت أجمل لمدرسة أميمة بت قيس للتعليم الأساسي وهو عبارة عن مشروع لتنسيق وتشكيل الاكسسوارات ، ومشروع قنينتي هي مستقبلي لمدرسة تبوك للتعليم الأساسي وهو مشروع يستخدم القناني البلاستيكية لتصنيع الاكسسوارات والميداليات، ومشروع سميلي لمدرسة تبوك للتعليم الأساسي وهو مشروع لصناعات وابتكارات جديدة باستخدام خامات مختلفة منها السيراميك وصناعة القلادات الصوفية والاطارات وزينة الأقلام وعلب الزينة، ومشروع شركة المجرة الانجليزية لمدرسة أحد للتعليم الأساسي وهو مشروع يهدف إلى إيجاد قاموس باللغة الانجليزية ومشروع شركة الرقي التعليمية لمدرسة أحد للتعليم الأساسي وهو مشروع يهدف إلى إيجاد أدلة سياحية باللغة الانجليزية وللمدرسة نفسها مشروع شركة سمارت كيز التعليمية وهو مشروع يهدف إلى إنتاج برامج وألعاب تعليمية، ومشروع شركة الجعفري للبخور لمدرسة أم جعفر للتعليم الأساسي وهو مشروع يصنع البخور ويسوقه، ومشروع صدفي ابداعي لمدرسة وادي بني عمر للتعليم الأساسي وهو مشروع يشكل الأصداف بأشكال فنية جذابة، ومشروعي عشق الإبداع والابداع غاية والتميز مسيرة لمدرسة أم عمارة للتعليم الأساسي ويهدف الأول إلى انتاج الاكسسوارات من خامات البيئة، ويصنع الثاني المحافظ والحقائب الجلدية.
استمارة التقييم
واحتوت استمارة التقييم على العديد من البنود التي يتم تقييم المشاريع على أساسها ومن هذه البنود: وجود اسم المشروع وعلامته التجارية مطويته الإعلانية وملفه الذي يحتوي على كل ما يتعلق بالمشروع من حيث الواجهة والمجالات المختلفة الإدارية منها والمالية، وتحديد مصدر الدخل ودور كل طالب في المشروع، ومدى مساهمته في توفير فرص العمل ومدى مناسبته للإمكانات المتاحة ، ووضوح أهدافه ، والجدوى الاقتصادية منه وبروز الجوانب الإبداعية، وقابلية تنفيذ المشروع ، والخطة المستقبلية التطويرية للمشروع والرؤية المستقبلية لاستمراره.
ترجمة واضحة لقيمة المناهج العمانية
وقال الدكتور حمد بن علي السرحاني المدير العام للمديرية العامة لتعليمية شمال الباطنة: بدأ هذا المشروع منذ خمس سنوات، وجدنا فيه إبداعات طلابية تترجم التوجيهات السامية لمولانا السلطان قابوس حول المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلأى واقع ملموس من خلال هذه المشاريع التي وجدناها في هذا المعرض الطلابي البديع، ويمتلك الطلبة المعرفة والمهارة والقيم في الصناعة وفي الترويج وفي قياس الجدوى الاقتصادية من المشروع وتوقع الربح والفائدة المرجوة من المشروع وهذه المعارف والمهارات ترجمة واضحة لقيمة المناهج العمانية التي تزخر بالمشاريع المترجمة إلى واقع طموح متمنيين لأبنائنا الطلبة ولهذا المشروع كل التوفيق.
ذهبنا لغرفة التجارة والصناعة
وتقول فاطمة محمد المعمري الطالبة بالصف التاسع الأساسي من مدرسة الفتح للتعليم الأساسي من فريق عمل كرانيش: مشروعنا يقوم على صناعة الجوخ، وهو مشروع مربح جدا، واخترناه لكثرة الإقبال عليه، وهو مناسب لجميع الفئات والأعمار، ويعتمد على استخدام خامات البيئة وتعلمنا منه أهمية ومعنى الكسب الذاتي، كما تعلمنا أهمية تطوير القدرات الذاتية، وأهمية المساهمة في خدمة الوطن، ولقد ذهبنا لغرفة التجارة والصناعة وعلمونا الكثير من الأشياء أهمها التسويق الصحيح للمنتج والأسس التي يقوم عليها، ووجدنا دعما كبيرا من أسرنا ومن معلماتنا والطالبات، وبذلك تغلبنا على الصعوبات بمساعدة الاجتماعات الدورية التي كنا نقوم بها، وقد اخترنا الاسم بناء على دلالاته فهو اسم خفيف بسيط فرح وجاذب.
مصنع للصابون
ويقول عبدالعزيزبن عبدالله السعيدي من مدرسة الإبداع للتعليم الأساسي من فريق مشروع لمسات إبداعية لصناعة وتشكيل الصابون الطبيعي: نقوم بصناعة الصابون وتغليفه بأشكال جميلة محببة للأطفال والنساء ، كأن نصنع الصابون على شكل القلوب مثلا وبشعارات الفرق الأوربية العالمية مثل برشلونة وريال مدريد ، وعن اختيار هذه الصناعة يقول: قرأنا عنها في كتاب الثاني عشر، وفي الشبكات العنكبوتية، ومن خلال ما استفدناه من معلمي العلوم والمهارات الحياتية ، وطبقنا ما تعلمناه حتى وصلنا إلى هذه المرحلة، ونهدف من هذا المشروع إلى فتح مصنعنا الخاص فالسوق يحتاج إلى منتج طبيعي فالناس تفضل المنتجات الطبيعية على الصناعية وأقدم شكري لأولياء الأمور وإدارة المدرسة على دعمهم المادي للمشروع وقد بدأنا نجني أرباح هذا الدعم وأرباح المشروع، ونحن نراعي مستوى الدخل في البيع فلا نريد أن نثقل على المستهلك.
ربحنا3000ريال
وتقول مريم محمد العجمية من مدرسة أميمة بنت قيس بولاية لوى من فريق عمل مع اكسسواراتي أنت أجمل: نقوم في المشروع بصناعة القلائد والاكسسوارات والمسابيح والحلق وهي خاصة بفئة النساء وقد توجهنا لهذا المشروع لأنه موهبتنا في المرتبة الأولى وأحببنا أن نستغل هذه الموهبة في هذا المشروع، وقد بدأ المشروع ببيع أطباق غذائية حتى نوفر رأس المال وبدأنا في المرحلة الأولى بثلاثين ريالا وحصلنا في السنتين الأولى والثانية ما يقارب من (1500) ريال وفي هذه السنة ربحنا (3000)ريال، ونستوحي الأشكال من مخيلاتنا بالدرجة الأولى كما نستعين بالانترنت في بعض الأحيان، وأنصح الجميع طلبة باستغلال مواهبهم وإظهارها والاستفادة منها.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=505184&goto=newpost)