حواليكم
30-04-2013, 09:30 PM
غضب وصراخ قد ملئ البيت
فما كان عليها سوى أن تذهب مهرولة مسرعة لتتوارى خلف ستار غرفتها ..
ترتجف من شدة خوفها ..
ألقت بجسدها الصغير في سريرها لتحتمي به .!
تخبأ رأسها تحت مخدتها وتشد عليه بيدها ..
وغطاء قد لفته حول جسمها
تبكي بصمت .. لا تخرج ذلك الصوت الذي تعتقد بأنه " ضجيج "
لم تغمض عينيها البلورتين إلا بعد أن سمعت أمها < وضعته هنا لم أدرك بأنها ستتناوله ! >
من ناحية قشعريرة حزن تسري في عروقها
ومن ناحية أخرى .. أخذت تلك الكلمات من أمها عنوة .!
وقفت بإصرار متحطم ..
فتحت باب غرفتها .. تحدق على أوجه غاضبة ..
تكسوها شرارات قد احرقت قلبها خوفاً وقلقاً ..!
لكنها ظلت واقفة متجمدة في مكانها وكأن لو هبت الرياح بوجهتها .. فإنها لن تحركها ستظل متصلبة في وقفتها ..
عيونها ممتلئة بالدموع ، حتى سالت و وقفت إحدى قطراتها على شفتها ..
وإذا بها تسحبها لتتذوق طعمها فتسألت < هل هذه الدموع مالحة بسبب غضبهم مني ؟!! >
لم تكن قد تجاوزت السن الخامسة بعد !
لم تتوقع بأن ترى والديها يحملان هذا الكم من الغضب بسببها !
ولكنها تحركت .. مشت .. حتى اقتربت من أختها الكبيرة وسألتها عن مكان وجود والدها ..
لعله يفهمها ..
فهي لم ترتكب أي غلطة .. أو بالأصح ليس تلك الغلطة الفادحة .!
أشارت أختها الكبيرة إلى الخارج ..
فدرت بأن والدها يبحث عن سيارة أجرة .!
ولكن لماذا ؟!
هل هو غاضب لهذه الدرجة ؟!
اقتربت من أختها أكثر ، احتضنت يدها بكل فزع ثم قالت
وعينيها تنظران للأعلى البعيد < لم أفعل شيء فقط أخذت قطع من الحلوى .. لقد كانت مُرة غير لذيذة > !
ولكن أختها أجابتها بغير الكلام الذي توقعته .!
فقد أفلتت يدها وذهبت لتعتزل مع نفسها .!
ظلت الطفلة تبكي .. هي لا تفهم سبب غضب الجميع وخاصاً أمها .!
هل يعقل بأن الغيض امتكلها من أجل قطع حلوى التهمتها ؟!
توجهت إلى أمها بخطوات ثقيلة .. أحست بأن رجليها لا تستطيعان حملها بعد .!
تلك الثواني التي مشتها ..
أطول ثواني عاشتها في حياتها كلها ..
وقفت أمام أمها ونظرت إليها بكل براءة وتحطم وعينيها تكشفان
رهبتها وذعرها ..
قالت بصوت أنين متقطع < بالله يا أمي إنها مجرد قطع حلوى صغيرة ! >
ابتسمت أمها في وجهها .. شيء لم تتوقعه .!
فتلك الابتسامة قد سكّنت روعتها ..
أخذتها أمها بين ذراعيها و وضعتها في حضنها
ثم قالت وهي تبكي
< لم تكن مجرد قطع حلوى لقد كانت ...... > زاد بكاء أمها فقد أخرج ذلك " الضجيج "
استغربت الطفلة عندما رأت دموع أمها تنساب بغزارة .!
فأخذت الفتاة تكفكف قطرات عينها ثم وضعت رأسها في حضن أمها الدافىء
وهي تشعر بإحساس مريب مزعج .!
.. وإذا بوالدها يأخذها من يدها بعنف و وجهه شديد
الإحمرار من الوهل .!
ولكنها لم تستطع أن تقف فوقعت أرضاً مغشي عليها كما توقعت الأم ..!
ولكن ما لم تكتشفه أمها في تلك اللحظه بأن صغيرتها
قد وافتها المنية ..
" من واقع مر الحياة "
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=506182&goto=newpost)
فما كان عليها سوى أن تذهب مهرولة مسرعة لتتوارى خلف ستار غرفتها ..
ترتجف من شدة خوفها ..
ألقت بجسدها الصغير في سريرها لتحتمي به .!
تخبأ رأسها تحت مخدتها وتشد عليه بيدها ..
وغطاء قد لفته حول جسمها
تبكي بصمت .. لا تخرج ذلك الصوت الذي تعتقد بأنه " ضجيج "
لم تغمض عينيها البلورتين إلا بعد أن سمعت أمها < وضعته هنا لم أدرك بأنها ستتناوله ! >
من ناحية قشعريرة حزن تسري في عروقها
ومن ناحية أخرى .. أخذت تلك الكلمات من أمها عنوة .!
وقفت بإصرار متحطم ..
فتحت باب غرفتها .. تحدق على أوجه غاضبة ..
تكسوها شرارات قد احرقت قلبها خوفاً وقلقاً ..!
لكنها ظلت واقفة متجمدة في مكانها وكأن لو هبت الرياح بوجهتها .. فإنها لن تحركها ستظل متصلبة في وقفتها ..
عيونها ممتلئة بالدموع ، حتى سالت و وقفت إحدى قطراتها على شفتها ..
وإذا بها تسحبها لتتذوق طعمها فتسألت < هل هذه الدموع مالحة بسبب غضبهم مني ؟!! >
لم تكن قد تجاوزت السن الخامسة بعد !
لم تتوقع بأن ترى والديها يحملان هذا الكم من الغضب بسببها !
ولكنها تحركت .. مشت .. حتى اقتربت من أختها الكبيرة وسألتها عن مكان وجود والدها ..
لعله يفهمها ..
فهي لم ترتكب أي غلطة .. أو بالأصح ليس تلك الغلطة الفادحة .!
أشارت أختها الكبيرة إلى الخارج ..
فدرت بأن والدها يبحث عن سيارة أجرة .!
ولكن لماذا ؟!
هل هو غاضب لهذه الدرجة ؟!
اقتربت من أختها أكثر ، احتضنت يدها بكل فزع ثم قالت
وعينيها تنظران للأعلى البعيد < لم أفعل شيء فقط أخذت قطع من الحلوى .. لقد كانت مُرة غير لذيذة > !
ولكن أختها أجابتها بغير الكلام الذي توقعته .!
فقد أفلتت يدها وذهبت لتعتزل مع نفسها .!
ظلت الطفلة تبكي .. هي لا تفهم سبب غضب الجميع وخاصاً أمها .!
هل يعقل بأن الغيض امتكلها من أجل قطع حلوى التهمتها ؟!
توجهت إلى أمها بخطوات ثقيلة .. أحست بأن رجليها لا تستطيعان حملها بعد .!
تلك الثواني التي مشتها ..
أطول ثواني عاشتها في حياتها كلها ..
وقفت أمام أمها ونظرت إليها بكل براءة وتحطم وعينيها تكشفان
رهبتها وذعرها ..
قالت بصوت أنين متقطع < بالله يا أمي إنها مجرد قطع حلوى صغيرة ! >
ابتسمت أمها في وجهها .. شيء لم تتوقعه .!
فتلك الابتسامة قد سكّنت روعتها ..
أخذتها أمها بين ذراعيها و وضعتها في حضنها
ثم قالت وهي تبكي
< لم تكن مجرد قطع حلوى لقد كانت ...... > زاد بكاء أمها فقد أخرج ذلك " الضجيج "
استغربت الطفلة عندما رأت دموع أمها تنساب بغزارة .!
فأخذت الفتاة تكفكف قطرات عينها ثم وضعت رأسها في حضن أمها الدافىء
وهي تشعر بإحساس مريب مزعج .!
.. وإذا بوالدها يأخذها من يدها بعنف و وجهه شديد
الإحمرار من الوهل .!
ولكنها لم تستطع أن تقف فوقعت أرضاً مغشي عليها كما توقعت الأم ..!
ولكن ما لم تكتشفه أمها في تلك اللحظه بأن صغيرتها
قد وافتها المنية ..
" من واقع مر الحياة "
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=506182&goto=newpost)