حواليكم
01-05-2013, 03:40 PM
في جامعة اليرموك في المملكة الهاشمية , لم يحالفني الحظ لمقابلة المفكر والمنظر التربوي الدكتور ( سعيد إسماعيل علي ) كان أستاذا زائرا في كلية الشريعة , وكنت طالبا في كلية التربية , سمعت عنه هناك و لم أتمكن من مقابلته , قابلت طلابه ومريديه , وجدت فكره ومقالاته , وجدت أبحاثه وكتاباته , تلك الكتابات التربوية والفكرية في الأصول التربوية والفلسفية , التي تنير فكر طلبة التربية وتضئ طريق الذين تاهوا في دروب الفلسفة , باحثين عن الحقيقة , حقيقة الفلسفة وحقيقة المعرفة , فلسفة التربية ونظرية المعرفة , حقيقة هي كالسراب أو كالوهم , وهم الشك ووهم الحب , ذلك الشك الذي أنهى الكثير من المفكرين والفلاسفة والمنظرين أعمارهم في سبيله للوصول إلى الحقيقة , أنهى أفلاطون ومثاليته , وبيكون وواقعيته , وديوي وبرجماتيته وآخرون , ذلك الشك الذي تسعى التربية والفلسفة للقضاء عليه , فلسفة العلم وفلسفة الوجود , فلسفة الماهية وفلسفة التربية , تلك التربية المعقدة والمتشابكة والمتداخلة بين المعلم والمتعلم , بين المنهج والحياة , تلك التربية التي تتفاقم في مشاكلها وتتعقد يوما بعد يوم , حتى بوجود الإصلاح تلو الإصلاح تظل بلا صلاح , تلك التربية المتجددة في معارفها وفلسفتها , بفعل المتغير ألمعلوماتي والالكتروني والكوني , تلك التربية التي تعاني من إشكاليات تلامس سياساتها ومناهجها وطرائقها وتجهيزاتها ومبانيها وإداراتها واليات التقويم والتجديد والتطوير والتحديث بين المقاومة الداخلية والضغوط الاجتماعية , تلك التربية التي تنازعها علوم الإنسانيات لتصبح حائرة وتائهة وغير ثابتة , تلك التربية المتناقضة في غاياتها وأهدافها , تناقض بين تحرير الفرد وإطلاق قدراته , وتنمية إرادة التغيير لديه , تلك الإرادة المحكومة بالغايات والأهداف , تلك الأهداف التي كلما قرأتها يراودني الشك بالوصول بها للحقيقة , حقيقة التربية والمعرفة والفلسفة والوجود , حقيقة الدنيا والآخرة والإنسان والحيوان , تلك الحقيقة التي كنت بحاجة للدكتور (سعيد إسماعيل على ) أن يوضحها ويفسرها ويصححها حتى يزيل الشك عن فكري وخيالي , كنت أريد أن اسأله عن حالتي وتشخيص مشكلتي , هل مشكلتي هي النظرية ؟ وأي نظرية ؟ هل النظرية الكيلة أم الجزئية ؟ تربوية أم معرفية ؟ هل مشكلتي في الحلقة ؟ وأي حلقة ؟ هل بدايتها أم نهايتها ؟ هل مشكلتي في الفلسفة ؟ وأي فلسفة ؟ هل الفلسفة التربوية أم الفلسفة الاجتماعية ؟ هل مشكلتي في الرؤية ؟ وأي رؤية ؟ رؤية للأهداف أم للتعليم ؟ هل مشكلتي هي الإستراتيجية ؟ وأي إستراتيجية ؟ التخطيط أم التنفيذ ؟ كنت أريد أن أسأ له عن فاعلية الاستراتيجيات التي نسمع عنها دائما , وعن إستراتيجية التعليم 2020 , هل هي موجودة ومفعلة ؟ وهل هي استراتيجة اقتصادية أم تعليمية ؟ وهل مازلنا نؤمن بها وبأهدافها , كنت أريده أن يحللها ويكتب ملاحظاته عليها , كنت أريده أن يفعل دور مدراء الدوائر فيها , دون أن ينسى مدراء العموم . مجموعة من الأسئلة والخواطر كنت ابحث عن إجابتها ولكن مع الأسف لم أجد إجابتها هناك , لتظل عالقة في ذاكرتي بدون إجابة , لكن قبل أيام كان لقاء في "كراون " وهناك ربما من لدية الرؤية ويجيد الإجابة , فتمنيت لو كنت هناك لاستمع إلى إجاباتهم عن تلك الأسئلة والخواطر , ولكن مع الأسف لم أكن موجودا لاستمع إلى حديثهم ومناقشاتهم حول تلك المواضيع , فظلت الأسئلة بلا إجابة , فهل من مجيب ؟
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=506301&goto=newpost)
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=506301&goto=newpost)