"مَبْرُوْكْ" رٍقَّةٌ سَمَاْوٍيَةٌ نُفٍحَتْ عَلَيْنَاْ

[حواليكم]

./ مدخل بريء:
بعض الاقدار ننجذب لهآ كمآ ننجذب لأناسهآ ، فهنيئا للأماني التي تفر على اقاصي في دوآخلنآ ..:amuse:

"
"
أحب الذهآب للمشفى ، مجرد دخولي أحس بأن الحياة هنآ فقط،
بكاء..ضحكات..صراخ..ابتسامات بريئة..أطفال ..المهم كل ذلك يصدم أغوار مشاعري، يحرك مبدأ الحياة بداخلي وبإذن الله عملي ,
نجلس بأحد الطاولات نتناول الطعام بالمطعم، المرضى و الممرضون والأطباء ،
والطلبة ، يتواجدون يحسون بطعم الحياة قبل طعم الطعام و صوت بالملاعق ترن بالصحون،
جلس معنآ طفل "مبروك" ، ألقى التحية وألقى معهآ أشياء قد مكثت داخلي،
"مبروك" طفل صغير جدآ ، جسمه المذاب الضعيف الذي اسمرَّ بسبب الأدوية و الإبر التي شوهت يداه الصغيرات ،مريض بنقص المناعة المكتسبة،بالرغم من ذلك جريء الكلام و ودود العواطف ،
لامست فيه شغف الحياة، وينفخ في الروح روحاً جديدة من شكر الإله بنعمة الصحة،
ظننته في الصف الأول من المدرسة ، لكنني رأيت شقاء الحياة لمآ قال لي أن عمره 14 عاماً!!!

ذهبنآ لزيارته في قسم الأطفال ، وأحضرنآ له هدية مفضلة لديه كثيراً، ٍ[سيارة ]
فرح بهآ كثيراً وطلب مني فتحهآ..أحضر لي سكين لأفتحهآ
وساعدته بتركيب البطاريات داخلهآ لكي يحركهآ ..
جلست بجانبه وأنا أُسائل نفسي عن صراع البشر وحكم القدر ، عن حزني العميق الغارق لكل الآمآل ، عن معنى استيائي السخيف ،
أستمع لكلماته، التي تعض على حدود جافة من الحياة ، صوته لا يفارق مسمعي، يتدفق في داخلي بأحاديث أخرى ، تدرك أنني خفقة حائرة تنتفض في القلب،
.
.
.
الحياة ليست مجرد اندماجنآ بالأشخاص والأشياء العابرة ، إنها أعمق اندماج للمشاعر
تخصب أطوارهآ بارواحنآ حتى تنتسب إلينآ كشيءٍ تم االقبض عليه ليلة ما ، فيمكث بلا قيود،

عش ..ولا تصد عن نداء الأحبة ، فهم الوجه الآخر للحياة في عملة الاقدار ،


.
.
مخرج / "مبروك" شكراً لك ، فقد تعلمت منك معنى توحشي ووحشتي بهذه الحياة
شكرا لك فقد اضفت لعمري عمرك يا صبي ،
ولو بيدي، أهديك عمري وعمر من يقرأ حديثي
فأنت مسرب الذات، ومأوى الأمنيات
لله درك من رقة علوية سماوية ، نفحت علينآ جميعاً



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=507526&goto=newpost)