تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مالك وهي : نغمة حياة.. عتمة مساء.. دمعة ممات..1



حواليكم
12-05-2013, 12:40 PM
تشرق الشمس كل يوم على نافذة غرفته وستارتها رقيقة لا تحجب أشعة الشمس فيحاول تغطية وجهه بلحاف فراشه الوثير. فهو كسول تربى على النعومة ويحصل على كل شي بسهولة . وعند منتصف النهار وبعد عناء يستيقظ مالك فيجد إفطاره قد عدّ من قبل عاملة المنزل.


http://digitalphotography.files.wordpress.com/2010/07/morning-coffee1.jpg يسرح شعره ويأخذ مفتاح سيارته وينطلق بها جيئة وذهابا بين المنازل والأزقة مثيرا الغبار ومصدرا للإزعاج حتى غروب الشمس. في المساء يجلس أما شاشة الحاسب الآلي أو كما يسميها شاشة الشر . ليبدأ في محادثة أصحابه وأصدقائه نكتة من هنا ونكته من هناك وكذب وقفزات ومهاترات غريبة وعجيبة يوصلون الليل بالنهار وفي سهرهم المستمر.


وفجأة وأثناء المحادثة تلوح له شيطانة من شياطين الإنس تبدأ الحوار معه عبر الصوت والصورة فيتصلب أما حاسوبه!! من أنتي فترد أنت من أنت..وهي تتمتم أنا من جعلت الكثيرين ينتحرون ويُفقَدون ويُقتلون الواحد تلو الآخر..ا
لرأس المتدلي فوق الكيبورد
أو التردي من نافذة الغرفة
أو الغرق بالبانيو
أو شيء ما آخر.

ما رأيك في اللون الأحمر .. لون الورد وأعشقه.. بل هو لون الدم..
ما إسمكِ؟ سأخبرك لا حقا غدا في نفس الموعد.. توقفي لا تغلقي المحادثة .. إسمك على الأقل.
وينتهي الفصل الأول من نغمة حياة.. يبدأ مالك في التفكير وبدأ وكأنه شخص آخر.

في مساء اليوم التالي يتخذ مقعدا أمام حاسوبه لا يرد على محادثات زملائه وأصدقائه.. ينتظر تلك الشيطانة كما يسميها التي أخذت عقله.. وفجأة تظهر على شاشته،، فيجن مسرعا لكتابة عبارة لماذا أنتي جميلة.. لكي أعجب أمثالك.. ولماذا شعرك ذهبي وطويل.. لكي يلهب ويلسع من يراه كلسع نار.. ولماذا ولماذا... تعالي إلي.. أنت لا تستحقني.. وتنتهي المحادثة..

وفي غرفته الصاخبة يكاد يسمع نداءً من بعيد، يخفض من صوت السماعات لجزء من الثانية، ثم يعيد رفع الصوت؛ هو يعلم أن المنزل خالٍ. لا وكأن أحدا في المنزل.. عتمة المساء تجعل جسده باردا ويبدأ ينتفض. الغرفة مغلقة.. دقائق تمر كالساعات..


http://3.bp.blogspot.com/-5pmIo566YGo/TvtcDW2g3ZI/AAAAAAAAAfc/uGLRI7yFFWg/s1600/miyrdw.jpg
الشيطانة تناديه بصوت خافت وناعم أنا هنا يا مالك.. تتبدى في الغرفة من خلفه، يكتم شهيقه براحة يده، ترفع ساقها عن الأرض بخفة، تخطو في ثوبها الأحمر كلون الدم، ومع كل خطوة، وعلى الأرض، تترك خيطًا من الدم. متجهة إليه.. تمد يديها وعمّا قريب، ستغطّى الغرفة كلها بالدم.
http://l.yimg.com/qn/uaesm/up/uploads/7e03de636c.jpg
من أنتي إبتعدي عني.. أنا الموت ومن أريده آتي إليه.. وإذا أحببت أحدا أخذته. وتبدأ دمعة الممات تنزل من خديه. صارخة هي أنا جئت بدمي وبثأري أنا طيف تلك المقبورة في التراب.. شكل مرعب .. بدأ يستشعر حفيف ثوبها ولمعان السكين وهي تهوي على ظهره، فيصرخ صرخة الموت ويقفز من شباك غرفته ليصبح أحد ضحياها..

http://www.dubaieyes.net/gallery/data/media/221/mar3bh-1-2-2.jpg
وفي مقبرتها تحت الأرض ترقد (هي)، يتأجج شعرها الذهبي بنار حقدها، يلتهب جسدها العفن بسوْط وجعها، ويتلون كفنها الأبيض بدمها القاني، وفي الفضاء السايبري، تهيم روحها الناقمة تبحث عن أصحاب الضمائر الميتة والأجساد العفنة، الذين لازالوا بالأعلى...


Yahya123


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=507857&goto=newpost)