تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما كل منصوح مستجيب



حواليكم
14-05-2013, 08:20 PM
ما كل منصوح مستجيب
كل بني آدم خطاء، وفيهم عيوب، وقد لا يظهر للغير العيب، فلا يزال لا بالبصر ولا بالبصيرة، فماذا تتوقع؟ أيقبل الغير منك أم يرد ما أهديت له، إن كان ما أهديت حقا وبإخلاص؟ قال عمر رضي الله عنه: "رحم الله من أهدى إلي عيوبي" ، فعمر رضي الله عنه أدرك أهمية النصيحة واعتبرها هدية تقدم إليه من الناصح، ومن لا يقبل نصح الناصح فهو كالمريض الذي يترك ما يصف له الطبيب، ويعمد لما يشتهيه فيهلك، قال تعالى حكاية عن نبيه صالح عليه السلام في سورة الأعراف: لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ [17] (http://www.aljamaa.net/ar/********/50510.shtml#note17)، وقال بعض الحكماء:
"اثنان ظالمان: رجل أهديت له النصيحة فاتخذها ذنبا، ورجل وسع له في مكان ضيق فجلس متربعا" . وقال أبو حاتم السبتي: "النصيحة محاطة بالتهمة، وليست النصيحة إلا لمن قبلها، كما أن الدنيا ليست إلا لمن تركها، ولا الآخرة إلا لمن طلبها" .
وإنك لتقرأ في سيرة سلفنا الصالح من صحابة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والتابعين والعلماء والخلفاء فتعجب مما تراه بينهم من صدق اللهجة ووفاء الأخوة، والقيام بواجب النصح والترحيب بالنقد البريء، والمواعظ الحسنة، مما تشعر معه أنك إزاء أمة لم تخلد في التاريخ بسيف ولا ظلم ولا تدمير، وإنما خلدت بخلق قوي، ونفوس كريمة، وعقول راجحة، وآداب متماسكة
"النصيحة تجب على الناس كافة، ولكن إبداءها لا يجب إلا سرا، لأن من وعظ أخاه علانية فقد شانه، ومن وعظه سرا فقد زانه، فإبلاغ المجهود للمسلم فيما يزين أخاه، أحرى من القصد فيما يشينه" ، وعلامة الناصح الذي يكون زينة المنصوح له، أن ينصحه سرا، وعلامة من أراد شينه، أن ينصحه علانية.


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=508289&goto=newpost)