تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة المدير العام للمحافظة بمناسبة يوم المعلم



حواليكم
19-05-2013, 03:40 PM
كلمة الدكتور سعيد بن سيف بن سالم العامري مدير عام تعليمية المحافظة في حفل يوم المعلم 2012/2013م



الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم والصلاة والسلام على النبي الأكرم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه حملة نور العلم والمعرفة أجمعين.


أما بعد
سعادة الأستاذ مصطفى بن علي بن عبد اللطيف المحترم
وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية.
أصحاب السعادة والمشايخ.
مديري ورؤساء المؤسسات الحكومية والخاصة.
الأسرة التربوية.
الحضور الكريم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ما أجلها من لحظات سعيدة، تغمرها البهجة والسرور، وتحفها نسائم العطاء والإخلاص، أن نجتمع اليوم في هذا الصرح العلمي، لنحتفي بهذه الكوكبة من حملة مشاعل العلم والمعرفة، نلهج فيه بعبارات التقدير والعرفان، وننظم درر الكلم، وعقود الثناء، لكم أنتم- أيها المعلمون والمعلمات- يا من نذرتم أنفسكم لرفعة هذا الوطن، وخدمة أبنائه، فحملتم على عاتقكم مهنة التربية والتعليم، وشمرتم عن سواعد الجد والإجتهاد؛ إجادة وإبداعا، وسطرتم بأناملكم معاني الصدق والوفاء، يا من تعهدتم غراس هذا الوطن، وسقيتموه من ماء علمكم، ورحيق فكركم، وفضائل أخلاقكم، فاينعت وأثمرت، وفاضت علماً ومعرفة وسلوكا، نزف إليكم في هذا اليوم- أيها الأعزاء- خالص الشكر وعظيم الامتنان، تقديرا وإجلالاً واعتزازا بدوركم الرائد في تعليم أبنائنا الطلبة والطالبات، والارتقاء بمستوياتهم التحصيلية، وإثراء العملية التعليمية وتطويرها، بتجاربكم ومشاريعكم التربوية المجيدة.

أيها الأخوة والأخوات.


إن مهنة التعليم وكما تعلمون من أرقى المهن وأشرفها، فهي مهنة الأنبياء والرسل. وتخصيص يوم يحتفى فيه بالمعلم، نابع من سمو الرسالة التي يضطلع بها، والمكانة العليّة التي يحتلها في النفوس، فالعلماء والأطباء والمهندسون والأدباء وغيرهم ما هم إلا من صنع يده، فقد كانوا براعم، نمت وترعرعت في أحضان فكره، فغدت ثماراً يانعة أغدقت على العالم ينابيع المعرفة، وفيوض الآداب، من هنا كان المعلم صاحب رسالة يستشعر عظمتها ويؤمن بأهميتها، ولا يضن على أدائها بغالٍ ولا رخيصٍ، ويستصغر كل عقبة تحول من دون بلوغ أهدافها.


الأخوة المعلمون والمعلمات.


إن تحقيق الأهداف التربوية مسؤوليتنا جميعا تجاه الوطن بمؤسساته وأفراده، وهي مسؤولية كبيرة وعظيمة، تحتاج منا إلى صبروجلد وعزيمة وإصرار، وتعاون وثيق يسمو بعطائنا ويجسد حبّنا وصادق انتمائنالهذا الوطن العزيز، الذي عوّل علينا في تربية أبنائه وبناته- صنّاع غده، وحملةلواء مستقبله، في هذه المرحلة التي تتصف بالانفتاح الفكري والثقافي- على غرس المبادئ الاسلامية السمحة، وقيم المجتمع العماني الأصيل وثقافته، وروح الإنتماء لهذا الوطن العزيز وقيادته. وثقتنا فيكم أيها المعلمون والمعلمات كبيرة في الأخذ بأيديهم، ومضاعفة الجهودالتي ترتقي بهم أخلاقيا وعلميا، وترفع طموحاتهم وتغرس في نفوسهم مبادئ حبّ العلم والصبر عليه، والتنافس فيه، لأنه سبيلهم إلى الرفعة والسمو، ولا تدّخروا جهدا في توعيتهم بمستقبلهم، وتعريفهم بأهداف كل جديد من البرامج والمناهج، والمشروعات التربويّة النافعة، ودرّبوهم على التفكير العلميّ المنظم، وعلى كل ما ينمي عقولهم منالأنشطة، والبرامج المدرسية المصاحبة للمناهج التعليميّة.


أيها التربويون والتربويات.


إن إعداد أجيال متـّزنة الشخصية، قادرة على التعاطي مع تحديات الحاضر واستشراف آفاق المستقبل لبناء هذا الوطن، ينبع من مسؤولية هذه الوزارة التي تمثلون دعامتها، لذلك فإن عليكم إخواني المعلمين والمعلمات تقع مسؤولية تبصير هؤلاء الأبناء بالصعوبات التي تواجههم في ظل المتغيرات التي أفرزها العصر وساعدت التقنية على بثها وانتشارها، وذلك بتحصين أبنائنا وبناتنا بثقافة الوعي والإدراك، وتمحيص ما هو نافع مما هو غير ذلك.

إن المعلم هو عماد المنظومة التعليمية وأداة رقيها إبداعاً وتطويراً، فهو القادرعلى تحقيق أهداف التعليم وترجمتها إلى واقع ملموس، وهو الذي يعمل على تنمية القدرات والمهارات عند التلاميذ عن طريق تنظيم العملية التعليمية وضبطها وإدارتها واستخدام تقنيات التعليم الحديثة؛ وحتى يكون المعلم قادراً على القيام بواجبه الوظيفي لا بد وأن يتحلى بصفات الصبر والحلم والأمانة والقدوة التي يحتذي بها التلاميذ، وسعة الاطلاع، ومواكبة المستجدات التربوية في طرق التدريس وتفعيل الأداء التعليمي، كما أن الانتماء والولاء لمهنة التعليم من الدعائم الأساسية والصفات التي يجب على المعلم أن يتمثّـّلها سلوكا وفعلا، لأنها أساس نجاح المعلم في مهنته، وبها يكتسب مكانته الاجتماعية.

إخواني المعلمين والمعلمات :


إن الوزارة والحمد لله مستمرة في وضع البرامج التدريبية والإنمائية لكم، وتحرص هذه المديرية على تنفيذها وفقالخطط المحددة بما يتوافق واحتياجاتكم التدريبية والمهنية، ويواكب مستجدات العصر على صعيد التدريب والإنماء المهنيّ، سعياً إلى الارتقاء بمستوى أدائكم، وبما يجعلكم قادرين على إنجاح خطط التطوير الحديثة، ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أدعوكم جميعا إلى أن تحرصواكل الحرص على تحقيق الاستفادة القصوى من هذه البرامج، لينعكس أثره على مستويات أبنائكم الطلبة والطالبات، كما أناشدكم بتنمية أنفسكم ذاتيا وتطويرها لمواكبة كل ما هو جديدفي الساحة التربويّة.


الحضور الكريم.

لقد ظلت مجالس الآباء والأمهات سندا للعملية التعليمية، وداعمة لأهدافها، إذ كان لها دور فاعل في متابعة نواتج تعلم أبنائنا الطلبة والطالبات، وساعدت على رفع مستوياتهم التحصيلية، وتوجيه سلوكياتهم وميولهم واهتماماتهم من خلال البرامج والأنشطة المختلفة إلى ما فيه صالح مستقبلهم، محققة في ذلك التكامل المنشود بين البيت والمدرسة. فلهم منا كل التقدير وعظيم الامتنان.
أيها الجمع الغفير.

إن هذه المديرية، وإذ تكرم رسل العلم، وبناة الأجيال، لتكرم في جمعهم النبوغ والتفوق، وتعزز فيهم روح العزيمة والإصرار، وتشجع لديهم حسن الإنجاز والإجادة فيه فامضوا بهممكم العالية، واسرجوا عزائم العمل، تضيئون منارات العقول، وتوقدون الطموح، ليتوهج عطاءً لهذا الوطن العزيز.


وفي الختام..


جزيل الشكر للتربويين جميعاً والمعلمين العاملين بهذه المحافظة خاصة على ما يبذلونه من جهدٍ وتفانٍ وإخلاصٍ في العمل التربوي، والشكر يتصل لكل من ساهم في الإعداد لهذه الاحتفالية وإخراجها بهذه الصورة الطيبة، ووافر التقدير لكلية العلوم التطبيقية بنزوى على تعاونها الدائم وتفضلها باستضافة هذه الاحتفالية، والشكر كل الشكر لسعادة الأستاذ مصطفى بن علي بن عبداللطيف المحترم وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية لتفضله برعاية حفل المحافظة بهذه المناسبة. وعاطر الثناء لكم جميعا حضورنا الكريم على مشاركتكم.


دامت أيامكم عامرة بالرخاء والهناء، وبلادنا عمان ترفل في أثواب الرفعة والنماء والسؤدد، في هذا العهد الزاهر الميمون لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه ...



وكل عام والجميع بخير،


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=509038&goto=newpost)