ظهوريهـ كؤوول
05-03-2011, 06:51 PM
__
تخلص من عاداتك السلبية في 8 خطوات
" نحن خلاصة ما نقوم به مرارا وتكرارا ، و التميز ليس فعلا ، بل عادة ! " ( ارسطو )
لا يختلف خمسة وخمسون عاقلا على أن كل إنسان له عادات سلبية ، بغض النظر عمن المسئول عن زرع هذه العادات السلبية فينا كبشر !!! المسؤولية مشتركة بين الإنسان والمحيط الخارجي في زرع تلك الصفات من وجهة نظري ، لكن ما يهمنا الآن هو هل يمكن تغيير هذه العادات ؟ وإذا كان يمكن تغييرها ، فكيف يمكننا ذلك ؟
القاعدة الأولى : الدعاء
في السنة النبوية ثمة احاديث هامة وأرى أن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم “ اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال ” رواه البخاري .. مع التركيز على الجزء الأول من الحديث والذي شرحه ابن القيم في كتابه ( إعلام الموقعين ) شرحا بليغا حين قال: “ فالعجز عدم القدرة على الحيلة النافعة ، والكسل عدم الإرادة لفعلها ” ، أي أن العجز هو عدم القدرة على التغيير الإيجابي ، والكسل عدم الرغبة في التغيير الإيجابي ، فاكثروا من الدعاء ..
القاعدة الثانية : القمع
يجب أن تعلم النفس تفتات على العادات السلبية ، والتخلص من عادة سلبية واحدة أصعب من التخلص من 1000 عادة إيجابية ..
جرب مثلا أن تتوقف عن تنظيف أسنانك في الليل بـ فرشاة الأسنان ؟ جربها يوما واحدا او ثلاثة أيام مثلا وسوف تتوقف عن فعل ذلك إلى الأبد ، جرب الصلاة في بيتك بدلا من المسجد مرة واحدة وسوف تجد يعهدها أن الصلاة في المسجد ( تشدد ) أو أصبحت أكثر ( ثقلا ) !
فإذا بدأت في التخلص من عادة سلبية ، واستخدمت أسلوب التدرج ، فسوف تجد أن النفس تنفر في بادئ الأمر ، فاقمع الشعور بالتكاسل ، واعلم أن الفرق بين النجاح والفشل قد يكون احيانا في خطوة واحدة ، وتذكر أيضا أن النصر إنما صبر ساعة كما أخبر الإمام علي بن ابن طالب رضي الله عنه .
القاعدة الثالثة : الكتابة
اكتب عاداتك السلبية في جدول من ثلاثة أعمدة وضع ما شئت من السطور ( بعدد عاداتك السلبية !) وفي العمود الاول اكتب العادات السلبية ، وفي العمود الثاني اكتب الإيجابية التي تريد الوصول إليها ، وفي العمود الثالث ضع موعدا للوصول إلى العادة الجديدة مع ملاحظات ، الكتابة تعودك على المتابعة ، كما أن تشعرك بأن العادة السلبية موجودة وتجعلك تراها أمامك ، لأنه من الصعب على الإنسان رؤية عيوبه أمامه .
القاعدة الرابعة : القراءة
تتبع سير العظماء والناجحين وهم كثر ، اقرأ الكتب التي تتحدث عن عادات الناجحين وكيف اكتسبوا هذه العادات ، فهذه القراءة تزودك بالحافز وتعطيك خلاصة كيف اكتسبوا هذه العادات .
القاعدة الخامسة : التدرج
حيث أن البشر متفاوتون في قدراتهم ، وحيث أن ثمة عادات تتطلب تغييرا فوريا واخرى تدريجيا ، فيجب على الإنسان النظر في تلك العادة ، ويقوم بالتخلص منها تدريجيا ، مثلا : لو كان الإنسان يتأثر صحيا بتركه التدخين فجأة ، فيمكن التقليل يوميا بمعدل ثابت ويقاوم أيضا ، لأن التدريج لا يعني ( الدلع والدلال ) بل حتى التدرج يلزمه بعض القسوة على النفس .
القاعدة السادسة : التوقيت
هناك اوقاتا أفضل من أخرى في ترك العادات ، فمثلا عادة القراءة يمكن تنميتها في الفترة الصباحية قبل الخروج إلى العمل أو المدرسة أو الجامعة ، حيث أن وقت الفجر من أنفس الاوقات للقراءة والتعلم .
والامر المهم أيضا أن نعرف أن تغيير العادة يستغرق وقتا ، وهناك أبحاث قالت أنه يلزم 21 يوما لتغيير العادة ، واخرى قالت 30 يوما ، لكني أعتقد بأن 30 يوما هي أقرب للصواب لأن الله تعالى جعلها أيام شهر رمضان ، حيث يمكن لرمضان تغيير عادات كثيرة مثل التخلص من التدخين ، التعود على القراءة اليومية للقرآن ، التحصل على التقوى بنهاية الشهر كما قال ربنا عز وجل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) سورة البقرة ، الآية 183 .
القاعدة السابعة : المعوقات
من أهم اسباب النكوص على العقب وترك تغيير العادات هو وجود معوقات في طريق تغيير العادة ، وهذا شيء طبيعي ، الم تحف طريق الجنة بالمكاره ؟ فيجب على المرء التعرف على المعقوات وكتابتها بجانب كل عادة يريد التخلص منها ، ومن ثم يبدأ في إزالة هذه المعوقات أو تفاديها ، فلو كان له ( شلة ) سوء تدفعه للتدخين فالواجب ترك هذه ( الشلة ) . ولو كان ضجيج وصراخ الأطفال هو ما يعيق القراءة ماذا نفعل ؟ ( هل نطردهم إلى الشارع ! كلا ) لكن ، خصص وقتا مناسبا يكون فيه هؤلاء ( الأوغاد ) الصغار نائمون أو خصص مكانا بعيدا عن مصدر الضجيج ، وهكذا .
القاعدة الثامنة : التركيز
من يطارد أكثر من أرنبين ، فلن يصيد أي منهما ! فلذلك أنصح بأن يتم التركيز على عادة واحدة والإلتصاق بتغييرها لمدة 30 يوما ثم انتقل بعدها إلى عادة اخرى ، وأنصح أيضا بترك فترة مناسبة بين تغيير عادتين .
ولا تدعوا الفشل من المرة الأولى في التغيير يدفعكم إلى اليأس ، كلكم يعرف أن توماس ألف أديسون ( زهق حالو ) وهو يحاول في اختراع المصباح الكهربي في محاولات قبل أنها مئة وقيل أنها الف وقيل اكثر ، فلا تيأسوا من الفشل .
.. اتمنــى الموضوع ينـآل اعجـآبكم ^^ ..
تخلص من عاداتك السلبية في 8 خطوات
" نحن خلاصة ما نقوم به مرارا وتكرارا ، و التميز ليس فعلا ، بل عادة ! " ( ارسطو )
لا يختلف خمسة وخمسون عاقلا على أن كل إنسان له عادات سلبية ، بغض النظر عمن المسئول عن زرع هذه العادات السلبية فينا كبشر !!! المسؤولية مشتركة بين الإنسان والمحيط الخارجي في زرع تلك الصفات من وجهة نظري ، لكن ما يهمنا الآن هو هل يمكن تغيير هذه العادات ؟ وإذا كان يمكن تغييرها ، فكيف يمكننا ذلك ؟
القاعدة الأولى : الدعاء
في السنة النبوية ثمة احاديث هامة وأرى أن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم “ اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال ” رواه البخاري .. مع التركيز على الجزء الأول من الحديث والذي شرحه ابن القيم في كتابه ( إعلام الموقعين ) شرحا بليغا حين قال: “ فالعجز عدم القدرة على الحيلة النافعة ، والكسل عدم الإرادة لفعلها ” ، أي أن العجز هو عدم القدرة على التغيير الإيجابي ، والكسل عدم الرغبة في التغيير الإيجابي ، فاكثروا من الدعاء ..
القاعدة الثانية : القمع
يجب أن تعلم النفس تفتات على العادات السلبية ، والتخلص من عادة سلبية واحدة أصعب من التخلص من 1000 عادة إيجابية ..
جرب مثلا أن تتوقف عن تنظيف أسنانك في الليل بـ فرشاة الأسنان ؟ جربها يوما واحدا او ثلاثة أيام مثلا وسوف تتوقف عن فعل ذلك إلى الأبد ، جرب الصلاة في بيتك بدلا من المسجد مرة واحدة وسوف تجد يعهدها أن الصلاة في المسجد ( تشدد ) أو أصبحت أكثر ( ثقلا ) !
فإذا بدأت في التخلص من عادة سلبية ، واستخدمت أسلوب التدرج ، فسوف تجد أن النفس تنفر في بادئ الأمر ، فاقمع الشعور بالتكاسل ، واعلم أن الفرق بين النجاح والفشل قد يكون احيانا في خطوة واحدة ، وتذكر أيضا أن النصر إنما صبر ساعة كما أخبر الإمام علي بن ابن طالب رضي الله عنه .
القاعدة الثالثة : الكتابة
اكتب عاداتك السلبية في جدول من ثلاثة أعمدة وضع ما شئت من السطور ( بعدد عاداتك السلبية !) وفي العمود الاول اكتب العادات السلبية ، وفي العمود الثاني اكتب الإيجابية التي تريد الوصول إليها ، وفي العمود الثالث ضع موعدا للوصول إلى العادة الجديدة مع ملاحظات ، الكتابة تعودك على المتابعة ، كما أن تشعرك بأن العادة السلبية موجودة وتجعلك تراها أمامك ، لأنه من الصعب على الإنسان رؤية عيوبه أمامه .
القاعدة الرابعة : القراءة
تتبع سير العظماء والناجحين وهم كثر ، اقرأ الكتب التي تتحدث عن عادات الناجحين وكيف اكتسبوا هذه العادات ، فهذه القراءة تزودك بالحافز وتعطيك خلاصة كيف اكتسبوا هذه العادات .
القاعدة الخامسة : التدرج
حيث أن البشر متفاوتون في قدراتهم ، وحيث أن ثمة عادات تتطلب تغييرا فوريا واخرى تدريجيا ، فيجب على الإنسان النظر في تلك العادة ، ويقوم بالتخلص منها تدريجيا ، مثلا : لو كان الإنسان يتأثر صحيا بتركه التدخين فجأة ، فيمكن التقليل يوميا بمعدل ثابت ويقاوم أيضا ، لأن التدريج لا يعني ( الدلع والدلال ) بل حتى التدرج يلزمه بعض القسوة على النفس .
القاعدة السادسة : التوقيت
هناك اوقاتا أفضل من أخرى في ترك العادات ، فمثلا عادة القراءة يمكن تنميتها في الفترة الصباحية قبل الخروج إلى العمل أو المدرسة أو الجامعة ، حيث أن وقت الفجر من أنفس الاوقات للقراءة والتعلم .
والامر المهم أيضا أن نعرف أن تغيير العادة يستغرق وقتا ، وهناك أبحاث قالت أنه يلزم 21 يوما لتغيير العادة ، واخرى قالت 30 يوما ، لكني أعتقد بأن 30 يوما هي أقرب للصواب لأن الله تعالى جعلها أيام شهر رمضان ، حيث يمكن لرمضان تغيير عادات كثيرة مثل التخلص من التدخين ، التعود على القراءة اليومية للقرآن ، التحصل على التقوى بنهاية الشهر كما قال ربنا عز وجل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) سورة البقرة ، الآية 183 .
القاعدة السابعة : المعوقات
من أهم اسباب النكوص على العقب وترك تغيير العادات هو وجود معوقات في طريق تغيير العادة ، وهذا شيء طبيعي ، الم تحف طريق الجنة بالمكاره ؟ فيجب على المرء التعرف على المعقوات وكتابتها بجانب كل عادة يريد التخلص منها ، ومن ثم يبدأ في إزالة هذه المعوقات أو تفاديها ، فلو كان له ( شلة ) سوء تدفعه للتدخين فالواجب ترك هذه ( الشلة ) . ولو كان ضجيج وصراخ الأطفال هو ما يعيق القراءة ماذا نفعل ؟ ( هل نطردهم إلى الشارع ! كلا ) لكن ، خصص وقتا مناسبا يكون فيه هؤلاء ( الأوغاد ) الصغار نائمون أو خصص مكانا بعيدا عن مصدر الضجيج ، وهكذا .
القاعدة الثامنة : التركيز
من يطارد أكثر من أرنبين ، فلن يصيد أي منهما ! فلذلك أنصح بأن يتم التركيز على عادة واحدة والإلتصاق بتغييرها لمدة 30 يوما ثم انتقل بعدها إلى عادة اخرى ، وأنصح أيضا بترك فترة مناسبة بين تغيير عادتين .
ولا تدعوا الفشل من المرة الأولى في التغيير يدفعكم إلى اليأس ، كلكم يعرف أن توماس ألف أديسون ( زهق حالو ) وهو يحاول في اختراع المصباح الكهربي في محاولات قبل أنها مئة وقيل أنها الف وقيل اكثر ، فلا تيأسوا من الفشل .
.. اتمنــى الموضوع ينـآل اعجـآبكم ^^ ..