محطات

[حواليكم]

اشترط أستاذ مادة علم الاجتماع في جامعة من الجامعات على طلابه القيام بعمل ميداني لإسعاد انسان واحد طوال الفصل الدراسي، للحصول على الدرجة كاملة في مادته على أن يكون الشخص من خارج محيط أسرته وأن يقدم عرضا مرئيا عن ما قام به أمام زملائه .اجتهد الطلاب جميعهم فالكل كان يحاول أن يقدم عملا انسانيا مختلفا يرسم فيه السعادة على حياة غيره وكان من أميزها قيام أحد الطلبة بوضع هدية صغيرة يوميا أمام باب شقة زميله في سكن الجامعة وهو هندي مسلم، ابتعثه والده لدراسة الطب. اختار هذا الطالب تحديدا لأنه شعر بأنه لا يمتلك أصدقاء أو ابتسامة طوال مجاورته له لنحو عام .كان الطالب الهندي لا يتحدث مع أحد ولا أحد يتحدث معه ، يبدو حزينا وبائسا مما جعل زميله يرى أنه الشخص المناسب للعمل على إسعاده. أول هدية كانت رسالة صغيرة وضعها تحت باب شقته كتبها على جهاز الكمبيوتر دون توقيع ( كنت أتطلع صغيرا إلى أن أصبح طبيبا مثلك لكني ضعيف في مواد العلوم ، إن الله رزقك ذكاء ستسهم عبره بإسعاد البشرية).
وفي اليوم التالي اشترى له قبعة تقليدية ووضعها خلف الباب ومعها رسالة ( أتمنى أن تنال قبولك ). و في المساء شاهد الطالب زميله يعتمر القبعة ويعلو وجهه ابتسامة لم يعهدها من قبل ، وأجمل ما رأى هو تعليق والد الطالب الهندي في الفيس بوك : (حتى زملاؤك في الجامعة يرونك طبيبا حاذقا ، لا تخذلهم واستمر ) .
لعب هذا الطالب دورا محوريا في حياة زميله بفضل عمل صغير قام به.
أحوجنا أن نكون مصدر سرور لبعضنا. أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس .
إيجابيا ومبادرا رائعا.




*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=511311&goto=newpost)