حواليكم
11-06-2013, 10:20 AM
دعا سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي ، المفتي العام للسلطنة في كلمته بالمؤتمر الدولي «الإجماع والوعي الجمعي» الذي عقد في تركيا الى العناية بالإجماع لأنه يعتبر عناية بالأمة والله سبحانه و تعالى ارادها ان تكون مجتمعة حتى في اختلافها.
مبينا ان الاختلاف الذي يكون بين الامة يجب ان يكون اختلاف تكامل وتعاون لا اختلاف تفرق وتشتت.
وحذر سماحته من تخلي الامة عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وفي هذه الحالة ترضى بالتبعية لغيرها فعندما يتنازع الآخرون تتنازع الأمة كما يتنازعون وعندما يضل الآخرون تضل كما ضلوا وهذا بسبب التخلي عن الخصيصة التي خصها الله تعالى بها.
كما حذر سماحته من الخضوع والاستكانة للاحوال القاصرة والاوضاع القاهرة والاعتذار بالقضاء والقدر مؤكد أن ذلك من شأن الضعفاء والأقزام وقال: ان المؤمن القوي هو نفسه قضاء الله الغالب وقدره الذي لا يرد .. والى نص الكلمة التي القاها سماحته في المؤتمر.
الحمد لله رب العالمين الذي منّ على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين، والصلاة والسلام على نبيه الأمين الذي دعا الى الاتحاد كما دعا الى التوحيد فجمع هذه الامة بعد شتاتها ولملمها بعد تفرقها ووحدها بعد اختلافها وعلى آله وصحبه الذين كانوا نجوم هداية ودعاة الى الرشد ومنذرين بالحق وعلى من تبعهم بإحسان الى يوم الدين اما بعد..
احيي هذا الجمع الكريم الذي اجتمع في هذا البلد العريق في هذه المدينة الغالية على نفس كل مسلم التي نشم منها عبق التاريخ ونرى فيها مشاهد عظمة الاسلام ولا ريب فإن الحاضر انما يجدد الماضي.
واذا كان الشاعر يقول:
وقلما شاهدت عيناك من احد
إلا ومعناه لو فكرت في لقبه
فإننا نتفاءل أي تفاؤل بأن يكون المجدد لهذه الدعوة والقائم بهذا المجهود هو فتح الله فهو يؤذن بفتح من الله سبحانه وتعالى عظيم خير كبير لهذه الامة.
ولا ريب ان الانسان قد يرى الرأي اولا ثم يثنيه عن رأيه موقف يقفه وقد كنت دائما اقول كما قيل كم ترك الاول للآخر ولكن بعد ما استمعت الى ما استمعت اليه من فرسان البيان الذين سبقوني في هذا المنبر عدت اقول بالنسبة الى ما ترك الأول للآخر.
وعلى أي حال فإنه ولا ريب فإن العناية بالإجماع هو عناية بالأمة لان الله سبحانه وتعالى ارادها ان تكون مجتمعة حتى في اختلافها.
فالاختلاف الذي يكون بين الامة يجب ان يكون اختلاف تكامل وتعاون وتعاضد لا اختلاف تفرق وتشتت وتنازع وتدابر اذ الله سبحانه حذر هذه الامة من التفرق كما حذرها من الاشراك به فقد قال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ، وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).
نعم، إن نعمة الله تعالى على هذه الامة عظيمة اذ جمعها بعد الشتات ووحدها بعد التفرق وهداها بعد الضلالة وارشدها بعد الغي ما اعظم هذه النعمة فعلى على هذه الامة ان تذكر دائما هذه النعمة وأن تتمسك بها وتحرص على الوحدة كما تحرص على التوحيد وعليها ان تكتشف هويتها وان تعرف رسالتها بين الامم فالله تعالى اختارها لتكون شهيدة على الامم كما النبي صلى الله عليه وسلم ليكون شهيدا عليها وما ذلك الا لانها امة تنوء برسالة عظيمة هذه الرسالة جسدتها (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) ومعنى ذلك ان كل فرد من افراد هذه الامة عليه ان يحرص على حمل هذه الرسالة الى العالمين وان يحرص على جمع الشتات وتأليف القلوب فرسالة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة الى الله كما تكون خارج هذه الامة تكون داخلها اذ كل فرد عليه ان يسعى الى رتق الفتق ورأب الصدع وجمع الشمل وتوحيد الكلمة لتكون الامة قوية عزيزة تستطيع ان تبلغ رسالة الله الى الامم جميعا وهذه المسؤولية ليست على احد دون آخر فقال الله تعالى (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) انما يعني ان كل فرد من افراد الأمة عليه ان يكون قائما بهذه المسؤولية فالامة كلها هي امة هذا شأنها عليها ان تحول نفسها الى ان تكون امة دعوة الى الخير وامر بالمعروف ونهي عن المنكر وبهذا يستوثق امرها وتجتمع كلمتها وتتآلف قلوبها لان الله سبحانه وتعالى بين ان الامر بالمعروف و النهي عن المنكر معقد ارتباط هذه الامة ووحدتها وسبب لولاية بعضها لبعض عندما قال (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) وترون الله سبحانه صدر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هنا قبل ان يذكر اقامة الصلاة وايتاء الزكاة كما اصدر ذكر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في قوله (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) قبل ذكر الايمان بالله وما ذلك الا لأن الايمان انما يحافظ عليه بالأمر بالمعروف والله عن المنكر وكذلك اقام الصلاة وإيتاء الزكاة فعندما تتخلى هذه الامة عن الامر بالمعروف النهي عن المنكر انما تتخلى عن خصيصتها التي جعلها الله سبحانه وتعالى ميزة لها.
وفي هذه الحالة ترضى بالتبعية لغيرها فعندما يتنازع الآخرون تتنازع الأمة كما يتنازعون وعندما يضل الآخرون تضل كما ضلوا وهذا بسبب التخلي عن الخصيصة التي خصها الله تعالى بها.
على المسلم الا يخضع ويضع اوزاره ويسالم الدهر بل عليه ان يثور عليه وينازله ويضل في صراع معه وعراك حتى يقضي الله في امره.
ان الخضوع والاستكانة للاحوال القاصرة والاوضاع القاهرة والاعتذار بالقضاء والقدر انما هو من شأن الضعفاء والأقزام اما المؤمن القوي فهو نفسه قضاء الله الغالب وقدره الذي لا يرد.
منقول من جريدة الوطن : اليوم: اشراقات
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=511876&goto=newpost)
مبينا ان الاختلاف الذي يكون بين الامة يجب ان يكون اختلاف تكامل وتعاون لا اختلاف تفرق وتشتت.
وحذر سماحته من تخلي الامة عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وفي هذه الحالة ترضى بالتبعية لغيرها فعندما يتنازع الآخرون تتنازع الأمة كما يتنازعون وعندما يضل الآخرون تضل كما ضلوا وهذا بسبب التخلي عن الخصيصة التي خصها الله تعالى بها.
كما حذر سماحته من الخضوع والاستكانة للاحوال القاصرة والاوضاع القاهرة والاعتذار بالقضاء والقدر مؤكد أن ذلك من شأن الضعفاء والأقزام وقال: ان المؤمن القوي هو نفسه قضاء الله الغالب وقدره الذي لا يرد .. والى نص الكلمة التي القاها سماحته في المؤتمر.
الحمد لله رب العالمين الذي منّ على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين، والصلاة والسلام على نبيه الأمين الذي دعا الى الاتحاد كما دعا الى التوحيد فجمع هذه الامة بعد شتاتها ولملمها بعد تفرقها ووحدها بعد اختلافها وعلى آله وصحبه الذين كانوا نجوم هداية ودعاة الى الرشد ومنذرين بالحق وعلى من تبعهم بإحسان الى يوم الدين اما بعد..
احيي هذا الجمع الكريم الذي اجتمع في هذا البلد العريق في هذه المدينة الغالية على نفس كل مسلم التي نشم منها عبق التاريخ ونرى فيها مشاهد عظمة الاسلام ولا ريب فإن الحاضر انما يجدد الماضي.
واذا كان الشاعر يقول:
وقلما شاهدت عيناك من احد
إلا ومعناه لو فكرت في لقبه
فإننا نتفاءل أي تفاؤل بأن يكون المجدد لهذه الدعوة والقائم بهذا المجهود هو فتح الله فهو يؤذن بفتح من الله سبحانه وتعالى عظيم خير كبير لهذه الامة.
ولا ريب ان الانسان قد يرى الرأي اولا ثم يثنيه عن رأيه موقف يقفه وقد كنت دائما اقول كما قيل كم ترك الاول للآخر ولكن بعد ما استمعت الى ما استمعت اليه من فرسان البيان الذين سبقوني في هذا المنبر عدت اقول بالنسبة الى ما ترك الأول للآخر.
وعلى أي حال فإنه ولا ريب فإن العناية بالإجماع هو عناية بالأمة لان الله سبحانه وتعالى ارادها ان تكون مجتمعة حتى في اختلافها.
فالاختلاف الذي يكون بين الامة يجب ان يكون اختلاف تكامل وتعاون وتعاضد لا اختلاف تفرق وتشتت وتنازع وتدابر اذ الله سبحانه حذر هذه الامة من التفرق كما حذرها من الاشراك به فقد قال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ، وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).
نعم، إن نعمة الله تعالى على هذه الامة عظيمة اذ جمعها بعد الشتات ووحدها بعد التفرق وهداها بعد الضلالة وارشدها بعد الغي ما اعظم هذه النعمة فعلى على هذه الامة ان تذكر دائما هذه النعمة وأن تتمسك بها وتحرص على الوحدة كما تحرص على التوحيد وعليها ان تكتشف هويتها وان تعرف رسالتها بين الامم فالله تعالى اختارها لتكون شهيدة على الامم كما النبي صلى الله عليه وسلم ليكون شهيدا عليها وما ذلك الا لانها امة تنوء برسالة عظيمة هذه الرسالة جسدتها (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) ومعنى ذلك ان كل فرد من افراد هذه الامة عليه ان يحرص على حمل هذه الرسالة الى العالمين وان يحرص على جمع الشتات وتأليف القلوب فرسالة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة الى الله كما تكون خارج هذه الامة تكون داخلها اذ كل فرد عليه ان يسعى الى رتق الفتق ورأب الصدع وجمع الشمل وتوحيد الكلمة لتكون الامة قوية عزيزة تستطيع ان تبلغ رسالة الله الى الامم جميعا وهذه المسؤولية ليست على احد دون آخر فقال الله تعالى (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) انما يعني ان كل فرد من افراد الأمة عليه ان يكون قائما بهذه المسؤولية فالامة كلها هي امة هذا شأنها عليها ان تحول نفسها الى ان تكون امة دعوة الى الخير وامر بالمعروف ونهي عن المنكر وبهذا يستوثق امرها وتجتمع كلمتها وتتآلف قلوبها لان الله سبحانه وتعالى بين ان الامر بالمعروف و النهي عن المنكر معقد ارتباط هذه الامة ووحدتها وسبب لولاية بعضها لبعض عندما قال (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) وترون الله سبحانه صدر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هنا قبل ان يذكر اقامة الصلاة وايتاء الزكاة كما اصدر ذكر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في قوله (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) قبل ذكر الايمان بالله وما ذلك الا لأن الايمان انما يحافظ عليه بالأمر بالمعروف والله عن المنكر وكذلك اقام الصلاة وإيتاء الزكاة فعندما تتخلى هذه الامة عن الامر بالمعروف النهي عن المنكر انما تتخلى عن خصيصتها التي جعلها الله سبحانه وتعالى ميزة لها.
وفي هذه الحالة ترضى بالتبعية لغيرها فعندما يتنازع الآخرون تتنازع الأمة كما يتنازعون وعندما يضل الآخرون تضل كما ضلوا وهذا بسبب التخلي عن الخصيصة التي خصها الله تعالى بها.
على المسلم الا يخضع ويضع اوزاره ويسالم الدهر بل عليه ان يثور عليه وينازله ويضل في صراع معه وعراك حتى يقضي الله في امره.
ان الخضوع والاستكانة للاحوال القاصرة والاوضاع القاهرة والاعتذار بالقضاء والقدر انما هو من شأن الضعفاء والأقزام اما المؤمن القوي فهو نفسه قضاء الله الغالب وقدره الذي لا يرد.
منقول من جريدة الوطن : اليوم: اشراقات
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=511876&goto=newpost)