تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ㋡♋قصة يعنوان: الولد والعصفور ♋㋡



حواليكم
18-06-2013, 10:30 PM
في مساء أمس عصراً خرج ابنُ أختي ليلعب في بيت أخي الذي يبنى
جوارُنا وبعد عودته قرب وقت أذان المغرب أتانا يجري من هناك ويداه
خلف ظهره والابتسامة العريضة على شفتاه تخبر باقترافه شقاوة جديدة
فسألتهُ ويداي على خصري : ماذا تخفي خلف ظهرك ؟ فقال و الارتباك قد
بدا على وجهه : لا شيء ! فأعدتُ السؤال "وحاجباي خصمان متقابلان (1)" ,
فقال خائفاً : ولكن عديني ألا تأخذيه مني فصرختُ في وجهه :
أفتح يديك , وبعد تردد منه فتح يديه , وقد تفاجأت !! فقد كان
يخفي عصفور صغير لا يجيد الطيران بين يديه , وحالما
ارتسمت ابتسامة عريضة على مُحياي وسألته بلطف: من أين
أحضرته ؟ فأجاب والفرحة تغزو وجهه : من بيت خالي الذي
يبنى , فوضعتُ يدي على كتفه وقلت له : أنظر كم يبدو صغير
ألا تشاطرني الرأي ؟ حالما سيموت بعد يوم أو يومان لن يطول
بقاه "صدقني" فهو يحتاج لأمه كما كنت تحتاج إليها عندما
كُنت رضيع , ولم ينطق بحرف سوى أنه ابتسم وجرى مبتعداً
وبيديه العصفور ظنن مني أنه سيعيده إلى المكان الذي وجده
فيه . في صباح هذا اليوم وجدتُ صندوقاً كرتونياً رثاً بالقرب
من الباب المطل على فناء البيت , وحالما فتحت الصندوق
الكرتوني حتى تمتطي الدهشة جبهتي " أنه العصفور الصغير
ذاته" ولكنه ميت"

http://www.saidaforum.com/forums/uploaded/17_11228334938.jpg

فحملتُ الصندوق الذي بداخله العصفور
وفتحتُ باب الغرفة التي ينام فيها ابن أختي وكان لا يزال نائماً
فجررتهُ من أذنه وهو يصرخ : ما بكي ؟ اتركيني ! فقلت له
بغضب شديد : لم لم تعد العصفور حيث وجدته أنظر إليه أأسعدك
موته ؟ فقال باستهزاء : أرجوك ظننتك تمازحينني ليس
أكثر ,فكل الصغار يحتفظ بعصافير أو فراخ حين يجدها ! فقلت
له : لن يحبك الله هكذا فهي مخلوقاته أيضاً , فعاد للنوم غير
مبالي فصرخت في وجهه قم و أبعده عن هنا... فقاطعني سيلٌ
من الذكرى وقلت بهدوء ودفء يتخلل مشاعري: أو حتى أدفنه
كما كنا نفعل ونحن بعمرك ,فقال بتعجب : كيف أدفن عصفور
؟أنا لا أعلم حتى كيف يدفن ! فبدت على وجهي علامات
التعجب !! فردت أختي الصغيرة لتزيد الطين بلة وقد كانت
تنصت إلينا : كفنه ... , لم أتمالك نفسي فانفجرت ضاحكة . فرد
ابن أختي على أختي قائلاً: إذا هيا سأبدأ بغسله فقلت : أياك فعل
ذالك فقط أرمه بأي مكان لتأكله القطط واذهب عنه فقط كنت
أمازحك . فانصرفتُ مبتعده قليلاً وعدت لأتفقد الوضع فوجدتُ
ابن أختي بالقرب من صنبور الماء وبيديه الصابون فصرخت
وعلا صوتي ونبضي يخفق خوفاً : توقف عن ذالك ! فقفز هلعاً
المسكين وقال: ماذا ... ماذا لم أفعل شيئا! فنظرت محدقة في
يديه ,فقال : ما بك ؟أني أغسل يديّ ؟ فقلت أين العصفور؟!
فقال : فعلتُ ما أمرتني به : فتنفستُ الصعداء فقد ظننته يغسل
العصفور بالصابون .



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=512643&goto=newpost)