حواليكم
20-06-2013, 06:40 PM
هكذا رحلت صفاء فكيف سيكون رحيلي
صفاء هي تلك الصديقة العزيزة التي كانت في يوم من الأيام بيننا، صفاء ـ كما عرفتها وعرفها كل من حولي ـ طيبة القلب، باسمة الثغر، رقيقة بكلماتها، حانية بنصائحها، رائعة بأسلوبها.
نعم، لقد رحلت صفاء، لم تمكث بيننا طويلاً، رحلت عنا سريعاً، وكأنها في شوق للقاء ربها، رحلت صفاء وهي لم تكمل عامها الثامن عشر، رحلت وتركت في قلوبنا فراغاً لا يملؤه إلا الشوق والحنين للقياها، فراغاً يعصر قلوبنا عصراً ويكاد أن يفطرها إلى نصفين، وشوقاً يزداد اهتياجاً كلما مر طيف صفاء بالقرب من عقولنا، بل كيف أقول هذا؟! والحقيقة أن ذكرى صفاء لا تفارق عقولنا وقلوبنا،ها هو ذاك المكان الذي اعتدنا أن نجلس فيه أنا وصفاء سوياً أصبح خالياً إلا من طيف الذكريات، وها هي ممرات مدرستنا تفتقد وقع خطوات صفاء عليها، وهذه طاولة صفاء وذاك كرسيها هجرا فلم يشأ أحد أن يستخدمها بعد رحيلك يا صفاء.
وها هو رمضان قد أقبل باحثاً عن صفاء، أين صفاء؟؟ لقد امتلأ المصلى عن آخره بالنساء وقت صلاة التراويح، ولكن أين صفاء لا نكاد نراها؟؟؟ حنانيك رمضان، رفقاً بقلوبنا المثقلة بالأشجان، إن صفاء رحلت رحيل من لا عودة له، وذاك الطريق كم مشينا فيه أثناء تجمعتانا الرمضانية أصبح هو الآخر يحن لخطوات صفاء عليه، ويزيد قلوبنا حرقة وألماً وشوقاً لصفاء الغالية.
انقضى رمضان وجاء العيد، ليجدد آلام الفؤاد الجريح، ويفتح تلك الجروح التي لم تبرأ بعد، جروح فقد صفاء، وبالله عليكم كيف يحلو لنا عيد قد حل علينا ونحن ما نزال نرثي فقيدتنا، أترانا نخدع أنفسنا عندما نقول للسائل عن أخبار العيد بأن عيدنا جميل ورائع، أم يا ترى أصبحنا لا نعي ما تتفوه به ألسنتنا. أي عيدٍ هذا الذي يحلو بغياب صفاء، وأي سعادة ستملأ قلوبنا بعد رحيل صفاء، لا أدري ماذا أكتب فدموعي تسابق حروفي، وآهاتي تسابق كلماتي.
ولكن لا أدري ما مقدار الفرح الذي انتابني وغمر أوصالي حين أخبرت عن صفاء، صفاء بالرغم من أنها فارقت الحياة إثر حادث سيرٍ أليم إلا أن من قام بإسعافها يقول أن صفاء لم تتوقف عن ترديد الشهادة إلى أن فارقت الحياة، وكذلك من قمن بتغسيلها تعجبن من سر تلك الإبتسامة التي تعلو وجه صفاء، وكيف لهن أن يعجبن؟! ألا يعلمن أن صفاء من خيرة البنات، ألا يعلمن أن صفاء كان لديها من الأحلام أعظمها ومن الأمنيات أسماها. كان حلم صفاء وأمنيتها حفظ كتاب الله وعاهدت ربها على ذلك، فكيف لنا أن نستغرب أو نتعجب أن تكون نهايتها هكذا، وهي ما زالت في عمر صغير، أليس من كرمه تعالى ومنّه وجوده أن يمنّ على من عاهدت نفسها على حفظ كتابه بهذه الخاتمة الحسنة، ما أكرمك يا الله! وما أجزل عطاياك!
ربي أسعد صفاء في جناتك جنات النعيم، وارزقها الفردوس الأعلى من الجنة، رباه تجاوز عن سيئات صفاء وأبدلها بالحسنات، هكذا كان رحيل صفاء فكيف سيكون رحيلي أنا؟ يا رب أسألك حسن الخاتمة لي ولجميع أحبتي، ولكل من قرأ ما خطه قلمي، يا رب اجمعنا بصفاء في جنان الخلد واجمعنا بالنبي محمدا.
تحريرا في 20/8/2012م
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=512856&goto=newpost)
صفاء هي تلك الصديقة العزيزة التي كانت في يوم من الأيام بيننا، صفاء ـ كما عرفتها وعرفها كل من حولي ـ طيبة القلب، باسمة الثغر، رقيقة بكلماتها، حانية بنصائحها، رائعة بأسلوبها.
نعم، لقد رحلت صفاء، لم تمكث بيننا طويلاً، رحلت عنا سريعاً، وكأنها في شوق للقاء ربها، رحلت صفاء وهي لم تكمل عامها الثامن عشر، رحلت وتركت في قلوبنا فراغاً لا يملؤه إلا الشوق والحنين للقياها، فراغاً يعصر قلوبنا عصراً ويكاد أن يفطرها إلى نصفين، وشوقاً يزداد اهتياجاً كلما مر طيف صفاء بالقرب من عقولنا، بل كيف أقول هذا؟! والحقيقة أن ذكرى صفاء لا تفارق عقولنا وقلوبنا،ها هو ذاك المكان الذي اعتدنا أن نجلس فيه أنا وصفاء سوياً أصبح خالياً إلا من طيف الذكريات، وها هي ممرات مدرستنا تفتقد وقع خطوات صفاء عليها، وهذه طاولة صفاء وذاك كرسيها هجرا فلم يشأ أحد أن يستخدمها بعد رحيلك يا صفاء.
وها هو رمضان قد أقبل باحثاً عن صفاء، أين صفاء؟؟ لقد امتلأ المصلى عن آخره بالنساء وقت صلاة التراويح، ولكن أين صفاء لا نكاد نراها؟؟؟ حنانيك رمضان، رفقاً بقلوبنا المثقلة بالأشجان، إن صفاء رحلت رحيل من لا عودة له، وذاك الطريق كم مشينا فيه أثناء تجمعتانا الرمضانية أصبح هو الآخر يحن لخطوات صفاء عليه، ويزيد قلوبنا حرقة وألماً وشوقاً لصفاء الغالية.
انقضى رمضان وجاء العيد، ليجدد آلام الفؤاد الجريح، ويفتح تلك الجروح التي لم تبرأ بعد، جروح فقد صفاء، وبالله عليكم كيف يحلو لنا عيد قد حل علينا ونحن ما نزال نرثي فقيدتنا، أترانا نخدع أنفسنا عندما نقول للسائل عن أخبار العيد بأن عيدنا جميل ورائع، أم يا ترى أصبحنا لا نعي ما تتفوه به ألسنتنا. أي عيدٍ هذا الذي يحلو بغياب صفاء، وأي سعادة ستملأ قلوبنا بعد رحيل صفاء، لا أدري ماذا أكتب فدموعي تسابق حروفي، وآهاتي تسابق كلماتي.
ولكن لا أدري ما مقدار الفرح الذي انتابني وغمر أوصالي حين أخبرت عن صفاء، صفاء بالرغم من أنها فارقت الحياة إثر حادث سيرٍ أليم إلا أن من قام بإسعافها يقول أن صفاء لم تتوقف عن ترديد الشهادة إلى أن فارقت الحياة، وكذلك من قمن بتغسيلها تعجبن من سر تلك الإبتسامة التي تعلو وجه صفاء، وكيف لهن أن يعجبن؟! ألا يعلمن أن صفاء من خيرة البنات، ألا يعلمن أن صفاء كان لديها من الأحلام أعظمها ومن الأمنيات أسماها. كان حلم صفاء وأمنيتها حفظ كتاب الله وعاهدت ربها على ذلك، فكيف لنا أن نستغرب أو نتعجب أن تكون نهايتها هكذا، وهي ما زالت في عمر صغير، أليس من كرمه تعالى ومنّه وجوده أن يمنّ على من عاهدت نفسها على حفظ كتابه بهذه الخاتمة الحسنة، ما أكرمك يا الله! وما أجزل عطاياك!
ربي أسعد صفاء في جناتك جنات النعيم، وارزقها الفردوس الأعلى من الجنة، رباه تجاوز عن سيئات صفاء وأبدلها بالحسنات، هكذا كان رحيل صفاء فكيف سيكون رحيلي أنا؟ يا رب أسألك حسن الخاتمة لي ولجميع أحبتي، ولكل من قرأ ما خطه قلمي، يا رب اجمعنا بصفاء في جنان الخلد واجمعنا بالنبي محمدا.
تحريرا في 20/8/2012م
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=512856&goto=newpost)