حواليكم
08-07-2013, 11:01 AM
شاركت السلطنة دول العالم بتاريخ 26 يونيو في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات ، حيث نظم المكتب التنفيذي للجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية احتفالا بهذه المناسبة تحت شعار (سعادتي بإيماني وليس بإدماني) وذلك تحت رعاية مهنا بن سيف اللمكي محافظ محافظة شمال الباطنة في كلية العلوم التطبيقية بولاية صحار وبحضور أعضاء اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية ، ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة بهدف لفت أنظار العالم للجهود التي تُبذل للقضاء والتصدي لهذه الآفة الضارة التي من شأنها أن تهدم مستقبل متعاطيها ، كما يأتي هذا الاحتفال لتسليط الضوء على الجهود التي تقوم بها اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية على كافة الأصعدة للحد من انتشار هذه الظاهرة في المجتمع ،وقد بدأ الاحتفال بكلمة ألقها الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية وعضو اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية ،حيث ذكر أن هذا الاحتفال جاء استكمالاً لسلسلة البرامج والاحتفالات والتي كان آخرها العام الماضي في محافظة ظفار بولاية صلالة ولتسليط الضوء على مشكلة المخدرات التي تعدى تأثيرها حدود الزمان والمكان ولم يسلم منها مجتمع من المجتمعات، لتصبح بذلك إحدى المشكلات العالمية المؤرقة سياسياً واقتصادياً وأمنياً واجتماعياً وصحياً، وعلى الرغم من إدراك العالم لهذه القضية من زمن بعيد وعلى الرغم من جميع الجهود التي بذلت وحجم الأموال التي أنفقت في سبيل الحد منها والسيطرة عليها إلا أن المشكلة مازالت في ازدياد مضطرد، فقد بلغ عدد المدمنين على مادة الكوكايين والهيروين وفق أحدث تقارير الأمم المتحدة عام 2012 م نحو 27 مليون شخص أي بحدود 0.6% من سكان العالم البالغين، وقد بلغ عدد المقيدين في السجل المركزي بالسلطنة حتى نهاية عام 2012م 3669 حالة أي بزيادة 681 حالة عن ما هو عليه عام 2011 م ،وعلى الرغم من أن هذا العدد لا يعكس حجم المشكلة الحقيقي في المجتمع وذلك لطبيعة مشكلة تعاطي المخدرات، حيث أن الكثير من المرضى مازالت تراودهم الشكوك في طلب العلاج خوفا من الوصمة الاجتماعية أو المساءلة القانونية أو لأنهم ما زالوا غير مدركين لأبعاد التدهور الذي قد يصلون إليه، إلا إن هناك مؤشرات نوعية خطيرة لابد من تسليط الضوء عليها منها على سبيل المثال لا الحصر تدني متوسط عمر المتعاطي وهذا بحد ذاته مؤشر خطير يعكس بداية سنوات التعاطي في مراحل متقدمة من العمر مما يؤثر سلبا على التطور الطبيعي لنضجهم العقلي والعاطفي وصعوبة علاجهم، بالإضافة إلى تسجيل عدد من حالات التعاطي بين الفتيات والنساء والذي يمثل منعطفاً خطيراً في مجال تربية وتنشئة الأجيال وتحديا من نوع آخر في ضرورة توفير خدمات وقائية وعلاجية خاصة لهذه الفئة من المرضى، كما أن ارتباط تعاطي هذه المواد بسلوكيات خطيرة كالتعاطي عن طريق الحقن يعد مؤشراً خطيراً لانتشار الأمراض المعدية وخطورة الإصابة بجرعة زائدة وارتباطها كذلك بالسلوكيات الإجرامية.
المحرك الأول لعجلة التنمية
إن شيوع استخدام هذه المواد بين فئة الشباب أصبحت من القضايا التي تؤرق جميع المجتمعات، فالشباب هم المحرك الأول لعجلة التنمية في أي مجتمع وهم عماد ومستقبل أي أمة، ولكن مع انجرافهم في عالم المخدرات تتدنى مهاراتهم الحياتية وتتدهور حياتهم الاجتماعية والعلمية والعملية وينخرطون في عالم الترويج والجريمة ويتحولون إلى معاول هدم، لذا فإنه لابد من تكاتف جميع الجهود الأمنية والوقائية والإرشادية والعلاجية والتأهيلية سوى كانت حكومية أو أهلية أو خاصة للحفاظ على الشباب وتوجيه طاقاتهم بشكل إيجابي لبناء مستقبل الأمة. فالجميع معني وقادر على القيام بالدور الميسر له كل حسب موقعه ودوره في هذا المجتمع سوى كان ذلك في مرحلة التربية والتوعية لتحصين أفراد المجتمع من الانجراف في مشكلة تعاطي المخدرات أو في مرحلة العلاج والتأهيل لمساعدة المتورطين في هذه الآفة للوصول إلى مرحلة التعافي أو في مرحلة الرعاية اللاحقة للحفاظ على تعافيهم وتعزيز استقرارهم وتجنيبهم خطورة الانتكاسة. هناك الكثير من الجهود التي تبذل من قبل الجهات المعنية المختلفة سوى كانت جهود مكافحة أو توعية أو برامج تدريبية أو علاجية، وقد كان في مطلع تلك الجهود رفع مستوى إدارة مكافحة المخدرات بشرطة عمان السلطانية إلى إدارة عامة وفتح أفرع لها في جميع محافظات السلطنة وقد انعكس ذلك في حجم الجهود والضبطيات التي قامت بها شرطة عُمان السلطانية خلال هذا العام ، وعلى مستوى الخدمات العلاجية فإنه قد تم افتتاح مستشفى المسرة بولاية العامرات بمحافظة مسقط في أبريل من العام الجاري، ويشكل هذا الصرح نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة لعلاج المرضى في المجال النفسي والعصبي وإدمان المخدرات، كما أن اللجنة تعكف في الوقت الحاضر على وضع استراتيجية وطنية موحدة تشمل جميع المحاور الأساسية المتعلقة بخفض العرض وخفض الطلب وتقليل الضرر تشارك جميع الجهات المعنية في إعدادها بما في ذلك مؤسسات المجتمع المدني والفئات المستهدفة وتتضمن تقسيم وتكامل الأدوار وفاعلية الأداء وقد تم بحمد الله وتوفيقه الانتهاء من المسودة الأولى للاستراتيجية.
الاستراتيجية الوطنية للمكافحة
قدم الدكتور مؤنس الششتاوي مستشار التخطيطي الصحي ، ورقة عمل حول الرؤية المستقبلية لمشروع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات حيث تتضمن الاستراتيجية أربع غايات عامة لكل منها أهداف خاصة وآليات للتنفيذ تتولاها القطاعات المختلفة المعنية بتلك المشكلة. وتشمل الغايات العامة تعزيز جهود المكافحة وتطوير برامج التوعية والوقاية من أخطار المخدرات، وتنويع طرق العلاج وتحديثها، وتطوير برامج التأهيل وإعادة الدمج. وتوضح الاستراتيجية عظم المسؤولية والمهام الملقاة على عاتق المعنيين في السلطنة باستراتيجيات المكافحة والوقاية والعلاج والتأهيل، كما تبرز الآليات والأنشطة المطلوبة من كل قطاع والتي تتضمن تدريب وتأهيل الكوادر البشرية وتوفير الدعم التقني واللوجستي خصوصاً في ظل تعدد طرق التهريب وظهور أنواع جديدة من المخدرات التي يتم تصنيعها كيميائيا بدون أية مواد طبيعية وتشكل خطوات من الاستراتيجية أربع غايات عامة لكل منها أهداف خاصة وآليات للتنفيذ تتولاها القطاعات المختلفة المعنية بتلك المشكلة. وتشمل الغايات العامة تعزيز جهود المكافحة وتطوير برامج التوعية والوقاية من أخطار المخدرات، وتنويع طرق العلاج وتحديثها، وتطوير برامج التأهيل وإعادة الدمج.
تشكيل فريق عمل
أشار الدكتور مؤنس الششتاوي إلى أن مشكلة المخدرات قد لقيت اهتماماً كبيراً على كافة المستويات في السلطنة، كان أبرزها قيام مجلس الوزراء بتشكيل فريق عمل معني بمكافحة المخدرات برئاسة الفريق المفتش العام للشرطة والجمارك، كما تمّ رفع مستوى إدارة مكافحة المخدرات في شرطة عمان السلطانية إلى إدارة عامة في إبريل من العام الماضي، وكذلك تم تشكيل إدارة خاصة بقضايا المخدرات في هيئة الادعاء العام في يونيو من نفس العام، وذلك لتوفير الإمكانيات اللازمة للسيطرة والحد من تنامي مشاكل تهريب وإدمان المخدرات في السلطنة والتعامل مع قضاياها بكل دقة وحزم. وعلى المستوى العلاجي، فإن وزارة الصحة كانت قد افتتحت في بداية هذا العام مستشفى المسرة المتخصص في علاج الأمراض النفسية والإدمان مما يساعد في علاج وتأهيل حالات الإدمان، كما يساهم في تعليم وتطوير الكوادر العمانية بتخصصاتها المختلفة في هذا المجال. كما أشار الدكتور مؤنس الششتاوي في محاضرته إلى إنّ هنالك جهودا تبذل الآن لافتتاح بيوت منتصف الطريق في أقرب وقت، والتي ستساهم في إعادة تأهيل المدمن المتعافي بعد خروجه من المستشفى تمهيداً لإعادة دمجه في المجتمع كمواطن له دوره في البناء والتنمية ثم قدمت فرقة ستار ستيك المسرحية عرضا مسرحيا تعبر عن المناسبة، كما قدم الشاعر عامر بن حسن البلوشي قصيدة عن المخدرات وآثارها بهذه المناسبة .
في الختام قام راعي المناسبة والحضور بعمل جولة بالمعرض المصاحب الذي ضم أربعة مشاركين شملت عدد من المنشورات التوعوية والتثقيفية من كل من مستشفى المسرة وشرطة عمان السلطانية وبعض الفرق التطوعية في الولاية .
فرصة لمراجعة الجهود
أكد العقيد عبدالرحيم بن قاسم الفارسي مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية ان اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الذي يصادف السادس والعشرين من شهر مايو من كل عام يعتبر فرصة لمراجعة الجهود التي تبذلها الأجهزة المعنية للمكافحة وبذل المزيد من الجهود للتصدي لخطر هذه الآفة. ويأتي اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية لهذا العام (2013)م تحت شعار (سعادتي بإيماني وليس بإدماني) وذلك بهدف إيصال رسالة تفيد التمسك بالدين الإسلامي الحنيف الذي يعتبر الطريق الوحيد للسعادة. وقد سُجلت خلال العام الماضي (2012)م (1285) جريمة في مختلف محافظات السلطنة فيما بلغ عدد الجناة المضبوطين في هذه الجرائم (2179) شخصاً.
وقاية المجتمع من المخدرات
واضاف: تبذل شرطة عمان السلطانية جهوداً مضنية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى لوقاية المجتمع من سموم المخدرات القاتلة التي تستنزف طاقات المجتمع وخاصة الفئات الشابة التي هي في قمة قدراتها على العطاء، وخلال السنوات الماضية انتهج مهربو المخدرات إلى السلطنة أساليب عدة تمثلت في استخدامهم القوارب السريعة لغرض الوصول إلى السواحل العمانية بسرعة بالإضافة إلى تهريبهم المتسللين اللذين يحملون بحوزتهم كميات من المواد المخدرة واغراء بعض من الشباب العماني لمساعدتهم في تخزين مخدراتهم إلى ان يتم تهريبها إلى خارج السلطنة.
كما لجأ بعض المهربين إلى استخدام السلاح ومقاومة رجال الشرطة، إلا ان رجال الشرطة تمكنوا بعون من الله و توفيقه وبفضل التخطيط السليم وقوة عزمهم من التصدي لعصابات التهريب وقطع الطريق امامهم حيث تم إحباط العديد من عمليات تهريب المخدرات وضبط العديد من افراد تلك العصابات وتقديمهم إلى العدالة، وخلال السنة الماضية تم إتلاف كميات كبيرة من المخدرات ومصادرة الوسائل المستخدمة والمبالغ المتحصلة من عمليات البيع مما جعلهم يتكبدون خسائر كبيرة.
القانون يعفي المبادر بالإبلاغ من العقوبات المقررة
حول الضمانات الممكنة لمروجي ومتعاطي المخدرات ممن يرغب بتسليم نفسه بدون محاكمة أو مساءلة قانونية اوضح العقيد عبدالرحيم الفارسي بأن القانون يعفي من العقوبات المقررة في المواد ( 43, 44, 45 ) لكل من بادر من الجناة بإبلاغ السلطات العامة عن الجريمة قبل البدء في ارتكابها. ويجوز للمحكمة الإعفاء من العقوبة إذا حصل الإبلاغ بعد ارتكاب جريمة قبل مباشرة التحقيق فيها. كما يجوز لها تخفيف العقوبة إذا سهل الجاني للسلطات المختصة أثناء التحقيق او المحاكمة القبض على الجناة الآخرين.
جهود توعوية
قال العقيد عبدالرحيم الفارسي إنه انطلاقا من مبدأ (الوقاية خير من العلاج) فإن الوقاية يجب أن تأخذ مساراً متوازيا ومتكاملاً مع المكافحة الأمنية لمشكلة المخدرات. وتقوم شرطة عمان السلطانية ممثلة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بتنفذ العديد من البرامج الوقائية بالتعاون مع اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية وفق منهجية مناسبة تتمثل في التنسيق مع وسائل الإعلام المختلفة لإعداد البرامج الإعلامية التوعوية وإعداد عدد من المطويات والمطبوعات التوعوية وإلقاء المحاضرات التوعوية في عدد من الجامعات والكليات والمدارس والجمعيات والأندية الرياضية والمشاركة بالمعرض المتنقل للتوعية بأضرار المخدرات والمؤثرات العقلية في عدد من المناشط والفعاليات التي تقام على أرض السلطنة وتأهيل الكوادر اللازمة في الجهات الحكومية والمدنية للقيام بالدور التوعوي والوقائي بالإضافة إلى المشاركة في البرامج الإعلامية الهادفة للتوعية بأضرار مشكلة المخدرات.كما تقوم الإدارة العامة بإعداد برنامج توعوي يشتمل على العديد من الفقرات التوعوية للجامعات والكليات والمدارس وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، وقد تم تنفيذ بعض من تلك البرامج واشتملت الفقرات على مشاركة المعرض المتنقل التوعوي وتقديم محاضرات توعية سواء كانت لطلبة الصف الحادي عشر والثاني عشر بالتنسيق مع الأخصائيين الاجتماعيين في المدارس وتوزيع المطويات التوعوية وحلقات العين الساهرة التي تتناول مشكلة المخدرات وأضرارها.
تعاون دولي
كما اشار مدير عام مكافحة المخدات والمؤثرات العقلية إلى ان مشكلة المخدرات تعد مشكلة دولية وهناك اتفاقيات دولية ذات العلاقة انظمت إليها السلطنة.
وهناك تعاون كبير وملموس من قبل المواطنين والمقيمين وتمتعهم بالمسؤولية للحفاظ على مكتسبات هذا الوطن الغالي وذلك بالإبلاغ عن جرائم المخدرات سواء كان عن طريق الخط الساخن (1444) والذي يعمل على مدار الساعة لاستقبال البلاغات واستفسارات الجمهور والتي يتم التعامل معها بسرية تامة.
آلية العلاج
حول آلية العلاج التي تنفذها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في مستشفى المسرة قال العقيد عبدالرحيم الفارسي ان العلاج في الحقيقة يتم عن طريق وزارة الصحة ولكن في بعض الحالات التي يتقدم فيها المريض برسالة إلى هذه الإدارة العامة يطلب فيها العلاج فإنه يتم التنسيق مع مستشفى المسرة وتحديد موعد للعلاج على حسب النظام المتبع لدى المختصين بالمستشفى .
معرض المرفقات للصور http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/attachment.php?attachmentid=256379&stc=1&thumb=1&d=1373266111 (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/attachment.php?attachmentid=256379&d=1373266111) http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/attachment.php?attachmentid=256380&stc=1&thumb=1&d=1373266133 (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/attachment.php?attachmentid=256380&d=1373266133)
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=515777&goto=newpost)
المحرك الأول لعجلة التنمية
إن شيوع استخدام هذه المواد بين فئة الشباب أصبحت من القضايا التي تؤرق جميع المجتمعات، فالشباب هم المحرك الأول لعجلة التنمية في أي مجتمع وهم عماد ومستقبل أي أمة، ولكن مع انجرافهم في عالم المخدرات تتدنى مهاراتهم الحياتية وتتدهور حياتهم الاجتماعية والعلمية والعملية وينخرطون في عالم الترويج والجريمة ويتحولون إلى معاول هدم، لذا فإنه لابد من تكاتف جميع الجهود الأمنية والوقائية والإرشادية والعلاجية والتأهيلية سوى كانت حكومية أو أهلية أو خاصة للحفاظ على الشباب وتوجيه طاقاتهم بشكل إيجابي لبناء مستقبل الأمة. فالجميع معني وقادر على القيام بالدور الميسر له كل حسب موقعه ودوره في هذا المجتمع سوى كان ذلك في مرحلة التربية والتوعية لتحصين أفراد المجتمع من الانجراف في مشكلة تعاطي المخدرات أو في مرحلة العلاج والتأهيل لمساعدة المتورطين في هذه الآفة للوصول إلى مرحلة التعافي أو في مرحلة الرعاية اللاحقة للحفاظ على تعافيهم وتعزيز استقرارهم وتجنيبهم خطورة الانتكاسة. هناك الكثير من الجهود التي تبذل من قبل الجهات المعنية المختلفة سوى كانت جهود مكافحة أو توعية أو برامج تدريبية أو علاجية، وقد كان في مطلع تلك الجهود رفع مستوى إدارة مكافحة المخدرات بشرطة عمان السلطانية إلى إدارة عامة وفتح أفرع لها في جميع محافظات السلطنة وقد انعكس ذلك في حجم الجهود والضبطيات التي قامت بها شرطة عُمان السلطانية خلال هذا العام ، وعلى مستوى الخدمات العلاجية فإنه قد تم افتتاح مستشفى المسرة بولاية العامرات بمحافظة مسقط في أبريل من العام الجاري، ويشكل هذا الصرح نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة لعلاج المرضى في المجال النفسي والعصبي وإدمان المخدرات، كما أن اللجنة تعكف في الوقت الحاضر على وضع استراتيجية وطنية موحدة تشمل جميع المحاور الأساسية المتعلقة بخفض العرض وخفض الطلب وتقليل الضرر تشارك جميع الجهات المعنية في إعدادها بما في ذلك مؤسسات المجتمع المدني والفئات المستهدفة وتتضمن تقسيم وتكامل الأدوار وفاعلية الأداء وقد تم بحمد الله وتوفيقه الانتهاء من المسودة الأولى للاستراتيجية.
الاستراتيجية الوطنية للمكافحة
قدم الدكتور مؤنس الششتاوي مستشار التخطيطي الصحي ، ورقة عمل حول الرؤية المستقبلية لمشروع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات حيث تتضمن الاستراتيجية أربع غايات عامة لكل منها أهداف خاصة وآليات للتنفيذ تتولاها القطاعات المختلفة المعنية بتلك المشكلة. وتشمل الغايات العامة تعزيز جهود المكافحة وتطوير برامج التوعية والوقاية من أخطار المخدرات، وتنويع طرق العلاج وتحديثها، وتطوير برامج التأهيل وإعادة الدمج. وتوضح الاستراتيجية عظم المسؤولية والمهام الملقاة على عاتق المعنيين في السلطنة باستراتيجيات المكافحة والوقاية والعلاج والتأهيل، كما تبرز الآليات والأنشطة المطلوبة من كل قطاع والتي تتضمن تدريب وتأهيل الكوادر البشرية وتوفير الدعم التقني واللوجستي خصوصاً في ظل تعدد طرق التهريب وظهور أنواع جديدة من المخدرات التي يتم تصنيعها كيميائيا بدون أية مواد طبيعية وتشكل خطوات من الاستراتيجية أربع غايات عامة لكل منها أهداف خاصة وآليات للتنفيذ تتولاها القطاعات المختلفة المعنية بتلك المشكلة. وتشمل الغايات العامة تعزيز جهود المكافحة وتطوير برامج التوعية والوقاية من أخطار المخدرات، وتنويع طرق العلاج وتحديثها، وتطوير برامج التأهيل وإعادة الدمج.
تشكيل فريق عمل
أشار الدكتور مؤنس الششتاوي إلى أن مشكلة المخدرات قد لقيت اهتماماً كبيراً على كافة المستويات في السلطنة، كان أبرزها قيام مجلس الوزراء بتشكيل فريق عمل معني بمكافحة المخدرات برئاسة الفريق المفتش العام للشرطة والجمارك، كما تمّ رفع مستوى إدارة مكافحة المخدرات في شرطة عمان السلطانية إلى إدارة عامة في إبريل من العام الماضي، وكذلك تم تشكيل إدارة خاصة بقضايا المخدرات في هيئة الادعاء العام في يونيو من نفس العام، وذلك لتوفير الإمكانيات اللازمة للسيطرة والحد من تنامي مشاكل تهريب وإدمان المخدرات في السلطنة والتعامل مع قضاياها بكل دقة وحزم. وعلى المستوى العلاجي، فإن وزارة الصحة كانت قد افتتحت في بداية هذا العام مستشفى المسرة المتخصص في علاج الأمراض النفسية والإدمان مما يساعد في علاج وتأهيل حالات الإدمان، كما يساهم في تعليم وتطوير الكوادر العمانية بتخصصاتها المختلفة في هذا المجال. كما أشار الدكتور مؤنس الششتاوي في محاضرته إلى إنّ هنالك جهودا تبذل الآن لافتتاح بيوت منتصف الطريق في أقرب وقت، والتي ستساهم في إعادة تأهيل المدمن المتعافي بعد خروجه من المستشفى تمهيداً لإعادة دمجه في المجتمع كمواطن له دوره في البناء والتنمية ثم قدمت فرقة ستار ستيك المسرحية عرضا مسرحيا تعبر عن المناسبة، كما قدم الشاعر عامر بن حسن البلوشي قصيدة عن المخدرات وآثارها بهذه المناسبة .
في الختام قام راعي المناسبة والحضور بعمل جولة بالمعرض المصاحب الذي ضم أربعة مشاركين شملت عدد من المنشورات التوعوية والتثقيفية من كل من مستشفى المسرة وشرطة عمان السلطانية وبعض الفرق التطوعية في الولاية .
فرصة لمراجعة الجهود
أكد العقيد عبدالرحيم بن قاسم الفارسي مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية ان اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الذي يصادف السادس والعشرين من شهر مايو من كل عام يعتبر فرصة لمراجعة الجهود التي تبذلها الأجهزة المعنية للمكافحة وبذل المزيد من الجهود للتصدي لخطر هذه الآفة. ويأتي اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية لهذا العام (2013)م تحت شعار (سعادتي بإيماني وليس بإدماني) وذلك بهدف إيصال رسالة تفيد التمسك بالدين الإسلامي الحنيف الذي يعتبر الطريق الوحيد للسعادة. وقد سُجلت خلال العام الماضي (2012)م (1285) جريمة في مختلف محافظات السلطنة فيما بلغ عدد الجناة المضبوطين في هذه الجرائم (2179) شخصاً.
وقاية المجتمع من المخدرات
واضاف: تبذل شرطة عمان السلطانية جهوداً مضنية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى لوقاية المجتمع من سموم المخدرات القاتلة التي تستنزف طاقات المجتمع وخاصة الفئات الشابة التي هي في قمة قدراتها على العطاء، وخلال السنوات الماضية انتهج مهربو المخدرات إلى السلطنة أساليب عدة تمثلت في استخدامهم القوارب السريعة لغرض الوصول إلى السواحل العمانية بسرعة بالإضافة إلى تهريبهم المتسللين اللذين يحملون بحوزتهم كميات من المواد المخدرة واغراء بعض من الشباب العماني لمساعدتهم في تخزين مخدراتهم إلى ان يتم تهريبها إلى خارج السلطنة.
كما لجأ بعض المهربين إلى استخدام السلاح ومقاومة رجال الشرطة، إلا ان رجال الشرطة تمكنوا بعون من الله و توفيقه وبفضل التخطيط السليم وقوة عزمهم من التصدي لعصابات التهريب وقطع الطريق امامهم حيث تم إحباط العديد من عمليات تهريب المخدرات وضبط العديد من افراد تلك العصابات وتقديمهم إلى العدالة، وخلال السنة الماضية تم إتلاف كميات كبيرة من المخدرات ومصادرة الوسائل المستخدمة والمبالغ المتحصلة من عمليات البيع مما جعلهم يتكبدون خسائر كبيرة.
القانون يعفي المبادر بالإبلاغ من العقوبات المقررة
حول الضمانات الممكنة لمروجي ومتعاطي المخدرات ممن يرغب بتسليم نفسه بدون محاكمة أو مساءلة قانونية اوضح العقيد عبدالرحيم الفارسي بأن القانون يعفي من العقوبات المقررة في المواد ( 43, 44, 45 ) لكل من بادر من الجناة بإبلاغ السلطات العامة عن الجريمة قبل البدء في ارتكابها. ويجوز للمحكمة الإعفاء من العقوبة إذا حصل الإبلاغ بعد ارتكاب جريمة قبل مباشرة التحقيق فيها. كما يجوز لها تخفيف العقوبة إذا سهل الجاني للسلطات المختصة أثناء التحقيق او المحاكمة القبض على الجناة الآخرين.
جهود توعوية
قال العقيد عبدالرحيم الفارسي إنه انطلاقا من مبدأ (الوقاية خير من العلاج) فإن الوقاية يجب أن تأخذ مساراً متوازيا ومتكاملاً مع المكافحة الأمنية لمشكلة المخدرات. وتقوم شرطة عمان السلطانية ممثلة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بتنفذ العديد من البرامج الوقائية بالتعاون مع اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية وفق منهجية مناسبة تتمثل في التنسيق مع وسائل الإعلام المختلفة لإعداد البرامج الإعلامية التوعوية وإعداد عدد من المطويات والمطبوعات التوعوية وإلقاء المحاضرات التوعوية في عدد من الجامعات والكليات والمدارس والجمعيات والأندية الرياضية والمشاركة بالمعرض المتنقل للتوعية بأضرار المخدرات والمؤثرات العقلية في عدد من المناشط والفعاليات التي تقام على أرض السلطنة وتأهيل الكوادر اللازمة في الجهات الحكومية والمدنية للقيام بالدور التوعوي والوقائي بالإضافة إلى المشاركة في البرامج الإعلامية الهادفة للتوعية بأضرار مشكلة المخدرات.كما تقوم الإدارة العامة بإعداد برنامج توعوي يشتمل على العديد من الفقرات التوعوية للجامعات والكليات والمدارس وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، وقد تم تنفيذ بعض من تلك البرامج واشتملت الفقرات على مشاركة المعرض المتنقل التوعوي وتقديم محاضرات توعية سواء كانت لطلبة الصف الحادي عشر والثاني عشر بالتنسيق مع الأخصائيين الاجتماعيين في المدارس وتوزيع المطويات التوعوية وحلقات العين الساهرة التي تتناول مشكلة المخدرات وأضرارها.
تعاون دولي
كما اشار مدير عام مكافحة المخدات والمؤثرات العقلية إلى ان مشكلة المخدرات تعد مشكلة دولية وهناك اتفاقيات دولية ذات العلاقة انظمت إليها السلطنة.
وهناك تعاون كبير وملموس من قبل المواطنين والمقيمين وتمتعهم بالمسؤولية للحفاظ على مكتسبات هذا الوطن الغالي وذلك بالإبلاغ عن جرائم المخدرات سواء كان عن طريق الخط الساخن (1444) والذي يعمل على مدار الساعة لاستقبال البلاغات واستفسارات الجمهور والتي يتم التعامل معها بسرية تامة.
آلية العلاج
حول آلية العلاج التي تنفذها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في مستشفى المسرة قال العقيد عبدالرحيم الفارسي ان العلاج في الحقيقة يتم عن طريق وزارة الصحة ولكن في بعض الحالات التي يتقدم فيها المريض برسالة إلى هذه الإدارة العامة يطلب فيها العلاج فإنه يتم التنسيق مع مستشفى المسرة وتحديد موعد للعلاج على حسب النظام المتبع لدى المختصين بالمستشفى .
معرض المرفقات للصور http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/attachment.php?attachmentid=256379&stc=1&thumb=1&d=1373266111 (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/attachment.php?attachmentid=256379&d=1373266111) http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/attachment.php?attachmentid=256380&stc=1&thumb=1&d=1373266133 (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/attachment.php?attachmentid=256380&d=1373266133)
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=515777&goto=newpost)