المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هَيَّا آرنولد !



حواليكم
26-07-2013, 11:29 AM
http://img02.arabsh.com/uploads/image/2013/07/26/0c34464d65fb02.png


إن لم يكنْ هذا الاسم مألوفًا بالنِّسبة لَك ، فتأكد من أنكَ لم تكن متابعًا جيدًا لقناة Nickelodeon في طفولتك
أو في جميع مراحل حياتكَ على الأرجح .

حسنًا .. هذه ليست دعاية لمسلسل كرتونيّ في مدونتي المسكونة
ولكن دعني أحدِّثك عن الجزء المفضل لديَّ على الإطلاق في هذا المسلسل !

(أرنُولد / arnold) الفتى المحبوب -رُبَّما- ذو رأسٍ يشبه رأسي ؛ بعبارة أخرى إنَّه كالبطيخة تماما ،
(هِلجَا / helga) تلكَ الشَّقراء الصِّبيانية بالثَّوب الوَرديّ، حيث تظهرها الصورة أجملَ و ألطفَ من الواقع (صدقني)
مَفتونةٌ جدًا هيَ بأرنولد ، حَدَّ الهوسَ .

الغريب في الأمر أنَّها تحتفظُ في خزانتها بصور أرنولد و كلِّ الأشياء الخاصة به (على الأقل بالنسبة لها) إذ تَعُد كل شيء
يلمسه أرنولد شيئًا خاصا >> قد أكون بالغت في الجزء الأخير !

http://img02.arabsh.com/uploads/image/2013/07/26/0c34464d65f50c.jpg

و الأغرب من ذلك كُلِّه تعاملها الجاف و أسلوبها القاسي معه أكثر من سواه، ما يضايق أرنولد و يجعله يتساءل عن سبب ذلك،
تجيد إخفاء مشاعرها خلف قناع القسوة الهَشِّ / حيث ينكسر بسهولة سرعان ما يلتفت أرنولد ببصره عنها .

تذوب قسوتها المزيفةً حنانًا خلفه ،
تُسدد لكمتها الشديدة في وجه الفتى غريب الأطوار ذاك ، محطمة نظارتَه
و تصيح متأوهةً : حبيبي أرنولد !!!

http://img02.arabsh.com/uploads/image/2013/07/26/0c34464d65f50d.jpg

علما بأنَّها اللحظة الوحيدة التي تناديه فيها باسمه ، حيث إنها لا تكفُّ عن نعته بـ (رأس البطيخة)
و إن كنتَ تذكر هذا هو اللقب ذاته الذي كان يطرادني منذ الصِّغر و قد يكون هذا سببا آخر لتعلق هذا الكرتون بذاكرتي .

ها هو (يومُ الحُبِّ) يأتي و أرنولد متورطٌ بموعدين في اليوم ذاته :

- الأول مع (روث ماكدوجل) الفتاة التي يحبها أرنولد و تكبره ببضع سنين، في الصِّف السادس .
- و الأخر فتاة باريسيِّة (سِسِيل) لم يرها قطَّ ، فقط الرِّسائل تجمعهم .

لا أذكر تماما كيف وضعت هِلجَا خطتها الذكية للتنكر وتقمص دور الفرنسية (سسيل)
للجلوس في المقهى بجوار أرنولد .. لا أذكر حقًا إلا أنَّ العاشقة المجنونة فعلتها .

جاءت متنكرة ..
تسريحة شعرٍ مُمَوَّجة
كعبٌ عالٍ كـ مُعَدَّلِ نبضاتها آنَ ذاك
فستانٌ أنيق

جاءت أخيرًا كـ فتاة !
صَوتٌ رقيق، تَتحدّث بلباقة / لم تكن هِلجَا هي هِلجَا ،
هكذا يفعل الحُبُّ بنا

كان أرنولد يُلَّفق الحجج و الأعذار ليتهرب من موعدٍ لأخر في مقهيين متجاورين ،
تارة هُنا مع هِلجا أو بالأحرى "سِسيل" على حدِّ ظنه و تارةً أخرى مع جميلة الصَّف السادس "رُوْث"

أخذا ينسجمان في الحديث (هو و سِيسل) و بدأ أرنولد يعجب بها شيئًا فشيئًا

http://img02.arabsh.com/uploads/image/2013/07/26/0c34464d65fb03.png

ليكتشف في نهاية المطاف أنَّ الفتاةَ التي كانَ يظنُ أنَّه يحبها (روث) لم تكن كما تصورها تماما .
يعود لفتاة باريس في المَقهى الأول
تسألهُ بشغف: هل هُناكَ فتاةٌ معينة تعجبك في فصلِك ؟ ( علَّهُ يفصح عن مشاعره الحقيقية نحوها )
أجابها : نعم .. هناكَ فتاةٌ اسمها هلجا !!!

ياللهول !!
كانت بمثابة صدمة لها/ تقف على بعد خطوات مِن حلمها .

يكملُ : إنِّها تُضايقني كثيرًا ولا أعلم السَّبب ؟؟

تتحطم أحلامها / يعتذر مستأذنًا الذَّهاب إلى دورة المياه .
ينتهي الوقت .. يجب أن تعود هِلجا إلى المنزل
تخرج من المقهى
تضبطهُ متلبسًا في الموعد الآخر

يحاول أن يبرر موقفه > تهاجمه / تصرخ غاضبة :
أكثر ما أكرهُهُ في الشَّخص ألَّا يكونَ صَادقًا حول من يكون !

>> فجأة و من اللا مكان تأتي (سِسيل) الحقيقية .. يُصدمُ أرنولد
يسأل هِلجَا : مَن أنتِ ؟
تجيبه: ليسَ الوقتَ المناسب .

تجري تحت المطر / يصرخ : هل سأعرف يومًا من أنتِ ؟؟
تجيبهُ بصوتٍ مضرجٍ بوداع : رُبَّما !

رحلت يبللها المطر ، تاركَة حذائها الأحمر .. ذاتَ سقوطٍ (لأرنولد)
كالـ السَّاندريلا و أكثر !!

نجحت في أن تجعله يقع في حبها -على الأقل- لليلة واحدة !
انتهت الحلقة
و الأسئلة كثيرة في رأسي من غير جواب

هل ستخبرهُ يومًا ؟
هل سيعرف ؟ هل ستعامله بلطف فـ يقع في حبها بلا أسماء مستعارة ؟
هل ؟
هل ؟
و هل ؟


هُنا
و في هذه الحلقة بالذَّات وجدتُ نفسي في هلجا .
مُتشابهان نحن ليسَ لنا إلَّا أن نتخيل أنَّنا مع من نُحِب / يُبادلوننا الحُبِّ بدون أيَّة شروط
ولا أقعنة ، فقط يُحبوننا لمجرد أنَّنا نحن !

http://img02.arabsh.com/uploads/image/2013/07/26/0c34464d65f405.jpg

(صورة أبدعها أحد الرَّسامين / حالِـمٌ مثلي، مِثلُكَ و مثل هِلجَا)




*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (/~moeoman/vb/showthread.php?t=517217&goto=newpost)