تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مواطن "معاق" يتعرض للاستغلال في رحلة البحث عن عروس: إحداهما اشترطت "جوازاً إماراتياً"



الرسمي
08-08-2013, 09:30 AM
إحداهما اشترطت "جوازاً إماراتياً" والأخرى مسكناً مستقلاً
مواطن "معاق" يتعرض للاستغلال في رحلة البحث عن عروس



*جريدة الخليج



رأس الخيمة - حصة سيف:

ما زال الشاب المواطن خليفة (35 عاماً)، من بلدة أعسمة، من المناطق البعيدة التابعة لرأس الخيمة، وهو يعاني شلل الأطفال منذ صغره، يبحث عن عمل يساعده على الاستقرار، وعن عروس يكمل بها دينه وتنجب له أطفالاً، في بحث مضن استمر سنوات طويلة.


تعرض خليفة علي سيف المزروعي منذ أن أبدى رغبته في الزواج لمواقف استغلال كثيرة، استغلالاً لحاجته الملحة لأن يكمل دينه، كان آخرها قصته مع شابة عربية، التي أبدت موافقتها على الارتباط به، وتواصل معها طوال عام كامل، إلا أن اشتراطها مؤخراً على أن يُكتب بعقد الزواج شرط حصولها على جواز إماراتي متنازلة عن المهر، جعلت حالته تنتكس بعدما شعر بأن أمله قريب المآل، وكادت قصصه مع الزواج أن تغلق باب أمله نهائياً.


في فترات ماضية نشرت عنه وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة ومنها “الخليج” التي تطرقت إليه في موضوعات عدة نشرت سابقاً، تتحدث عن معاناته في البحث عن عمل ليشغل وقته ويساعده على تهيئة معيشته المستقرة مع زوجة المستقبل، فمساعدة الشؤون الاجتماعية البالغة 5 آلاف درهم تكفيه للعيش وحيداً مستوفياً جميع احتياجاته إلا أنها لا تفتح منزلاً مستقلاً له، كما أن احتياجات الأسرة متعددة لا يكفيها تلك المساعدة المتواضعة.


يقول، بعدما نشرت إحدى وسائل الإعلام معاناتي في البحث عن عروس المستقبل جاءتني عروض كثيرة للزواج، إلا أنها جميعاً تشترك في استغلال العرائس لوضعيتي، ولعل آخرها قصتي مع إحدى العربيات التي وافقت على الارتباط بي بلا شروط، بعد أن عرفتني إليها إحدى الأخوات المواطنات، إلا أنها بعد أن قدمت الإمارات اشترطت عليّ أن أخرج لها جوازاً إماراتياً، وتنازلت عن المهر لذلك الشرط، إلا أني رفضت كوني لا يحق لي أن أعطيها ذلك الحق من تلقاء نفسي، ولأن الجهات المختصة لها شروط واشتراطات ليست بيدي أن أتعداها، كما أنها ممكن أن تدخلني السجن بمجرد موافقتي على ذلك الشرط.


ويكمل: حينما أعلنت شرطها للزواج سارعت بقطع علاقتي بها ورفضت الزواج بها. بعد أن استمرت علاقتي بها لمدة عام كامل أتواصل معها عن طريق الشبكة الإلكترونية من خلال أحد برامج التواصل المرئي، فحطمت آمالي في الاستقرار. وكذلك تواصلت معي إحدى الخليجيات وأبدت رغبتها في الزواج بي، إلا أنها اشترطت منزلاً مستقلاً وكبيراً، وأبديت استعدادي للبحث عن منزل للإيجار يلبي طلبها، إلا أنها اشترطت أن يكون ملكي لا أن أستأجره، كما أنها طلبت مهراً أكثر من الذي حددته لها قدر استطاعتي، وتجاوزت موافقاً إلا أن المنزل المستقل كان شرط عثرة بيني وبينها.


ويكمل “خليفة”: اشتريت لنفسي كرسياً كلفني 6 آلاف درهم، أي أكثر من معاشي الشهري، إلا أنه لا ينفعني كثيراً في تنقلاتي، واحتاج إلى كرسي يناسب بيئتنا الجبلية، وسألت عن الكراسي المناسبة لحالتي، فبلغني أن الكرسي المتطور والمناسب يكلف 80 ألف درهم، أي يتشابه مع قيمة مركبة فعلية، ولا طاقة لي ولا لأسرتي أن تحضر لي ذلك الكرسي.


ويعود خليفة للحديث عن إعاقته، فيقول: عانيت شلل أطفال منذ صغري وكنت أتعالج في مستشفى دبي إلى أن توقفت عن العلاج في بداية التسعينات من القرن الماضي، ولم أراجع أي مستشفى من حينها، ولم أستخدم قدمي ولا يدي اليمنى منذ أن ولدت بعد إصابتي بشلل الأطفال.


يقول والده علي سيف المزروعي تعدى عمره الستين عاماً، كيف لي أن أبني منزلاً لولدي، وليس لي لأسرتي التي تتكون من 20 ابناً وابنة، معظمهم تزوجوا، بعد ما كانوا يعيشون معي في منزلين، أحدهما بني على نفقة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، عام 1968م ويتكوّن من غرفتين، وآخر بنيته على حسابي في الفترة ذاتها.


ويضيف، سجلنا طلباتنا في كل مكان من رأس الخيمة إلى أبوظبي ولم تظهر لي منحة من الإسكان، رغم أن المنزلين اللذين أمتلكهما متهالكان وتقارير من الجهات المختصة تؤكد عدم صلاحية استمرار العيش تحت سقفهما. إلا أننا مفوضون أمرنا لله تعالى، فهو الرزاق الكريم.


ويكمل: ابنتي خولة وابني خليفة معاقان، الأولى عمرها 37 عاماً، والثاني 35 عاماً، بنيت له غرفة لوحده في فناء منزلنا إلا أني لا أستطيع أن أبني له منزلاً مستقلاً براتبي التقاعدي وعليّ تكاليف لأسرتين ومزرعة.


تقول والدة خليفة، ابني يطالبني دائماً أن أبحث له عن عروس، إلا أني لم أجد عروساً ترضى أن تعيش في غرفة صغيرة مع معاق لا يستطيع الحراك على قدميه، وإحدى يديه مشلولة، ظروفنا، ولله الحمد، صعبة، إلا أننا تكيفنا معها رغم حاجتنا الماسة إلى سكن جديد يضمنا كلنا، أما ابنتي فتعاني الصمم والبكم، وعمرها حالياً 37 عاماً، كانت تقضي جل وقتها مع أختها التي توفيت منذ عام ونصف العام بحادث تسمم في إحدى الدول الآسيوية . فقليل ما تظهر للعيان حالياً، وتبقى في غرفتها، ولدي 6 بنات و4 أولاد تزوجوا جميعهم ما عدا المعاقين، وولد عمره 22 عاماً.


* * *


برنامج زايد للإسكان: المعاق يستحق منحة متى تعدى عمره 21 عاماً



أكد حسين عبدالله البشر، مدير إدارة الاتصال الحكومي ببرنامج الشيخ زايد للإسكان، أن ذوي الاحتياجات الخاصة يستحقون المساعدة السكنية عند تجاوز 21 سنة، وإذا نقص عن 21 سنة ترجع إلى تقدير مجلس إدارة البرنامج.


كما أشار البشر إلى أن البرنامج يمنح هذه الشريحة نقاطاً إضافية نظراً إلى حالتهم الصحية، وذلك لحصولهم على المساعدة السكنية بأقصر مدة ممكنة.


*** منقول ***