المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قال في ( أدب الأطفال ) :



الحب خالد
24-04-2011, 03:50 PM
( ... الاهتمام بتربية الطفل المنزلية


إذا لحظ المرء ما ينجم من التربية المنزلية يجد أنه كما يكون الأهل يكون الطفل في الغالب ، فإن كانوا ذوي نظام وطباع كريمة شب الطفل كذلك ، لما عُلم من أنه ميّال للتقليد والمحاكاة ، وإن كانوا جهلاء أغبياء ، وذوي خمول أو ضعف في العزيمة ، شب الطفل على ذلك.

فمن هذا يعلم أن تربية البيت إما تكون عضدا وساعدا للمعلم في المدارس ، وإما أن تكون عقبة كؤودا في سير التربية المدرسية .



تدارك من يُراد تربيته قبل تأثير الوراثة فيه.


تقرر في سنّة البشر أن الفروع كما ترث من أصولها جانبا من الصفات الجسمانية ، كذلك ترث منها كثيرا من الطبائع الخلقية ، فلقد تجد أولاد الرجل الأبله كأبيهم ، وأبناء العاقل الداهية كذلك ، ولا حاجة إلى إيراد البراهين على ذلك ، لأنه يكفي في إثباته أدنى التفات إلى دراسة أصول العالم الذي نحن بين ظهرانيه .

نعم قد لا يطرد ذلك كليا ، لأن لكل قاعدة شذوذا ، إلا أن القصد التنبيه على أنه وإن كان في الحدث طباع موروثة ، إلا أن المربي الحكيم يمكنه أن يهذب منها ما فسد ، ويقوم ما اعوج ، وإن احتاج إلى عناء زائد ، وجهد كبير ، شريطة أن يتدارك ذلك قبل أن تتمكن تلك الوراثة الفاسدة ، وتصير ملكة ، ولذا قلما تفيد التربية في الكبير .



العناية بتأديب الصغير.


قالت الحكماء : ينبغي أن يؤخذ الولد بالأدب من صغره ، فإن الصغير أسلس قيادا وأسرع مؤاتاة ، ولم تغلب عليه عادة تمنعه من اتباع ما يراد منه ، ولا له عزيمة تصرفه عما يُؤمر به ، فهو إذا اعتاد الشيء ، ونشأ عليه ، خيرا كان أو شرا ، لك يكد ينتقل عنه ،

فإن عُوّد من صباه المذاهب الجميلة والأفعال المحمودة بقي عليها ، ويزيد فيها إذا فهمها ؛

وإن أُهمل حتى يعتاد ما تميل إليه طبيعته مما عُوّد عليها ، عُوّد أشياء رديئة مما ليس في طبيعته

ثم أُخذ بالأدب بعد غلبة تلك الأمور عليه عسر انتقاله مع الذي يؤدبه ، ولم يكد يفارق ما جرى عليه ، فإن أكثر الناس إنما يؤتون في سوء مذاهبهم من عادات الصبا .



آداب عامة للصغير.


قال الحكيم المستعصمي:

1- يجتنب النوم الكثير ، فإنه يقبّحه ، ويغلّظ ذهنه ، ويميت خاطره!.

2- يمنع من الفراش الوطيء وجميع أنواع الترفه ، حتى يصلب بدنه بتعود الخشونة.
3- يمنع من اعتياد الأمكنة الباردة صيفا ، ومن النيران شتاء.

4- لا يسرع المشي.

5- لا يتثاءب بحضرة غيره.

6- لا يضع رجلا على رجل.

7- لا يضرب تحت ذقنه بساعده ، ولا يعمد رأسه بيده ، فإنه دليل الكسل ، وإنه قد بلغ به التقبيح إلى أن يحمل رأسه حتى يستعين بيده.

8- يعود ألا يكذب ، ولا يحلف لا صادقا ، ولا كاذبا.

9- يعود الصمت وقلة الكلام ، وأن لا يتكلم إلا جوابا ، وإذا حضر من هو أكبر منه اشتغل بالاستماع إليه ، والصمت.

10- يمنع من خبيث الكلام وهجينه ، ومن السب واللعن ، ولغو الكلام .

11- يعود حسن الكلام وظريفه ، وجميل اللقاء وكريمه.

12- يعود خدمة نفسه ومعلمه ، ومن هو أكبر منه.

13- يعود طاعة والديه ومعلميه ومؤدبيه ، وأن ينظر إليهم بعين الجلالة والتعظيم ، ويهابهم.

يعود ضبط النفس عما تدعو إليه من اللذات القبيحة والفكر فيها)اهـ.

قصيد
24-04-2011, 04:06 PM
موضوع ولا أروع اخوي الكريم

تسلم ع المشاركات الراااائعة

لا عدمنااااك