الرسمي
11-08-2013, 02:12 PM
سليمان العيسى . . ثمانون عاماً من الشعر
http://im39.gulfup.com/Luy7Y.jpg (http://www.gulfup.com/?7dDV7k)
يشكل رحيل الشاعرالسوري الكبير سليمان العيسى (1921-2013) بوصفه آخر عمالقة الشعر الكلاسيكي العربي- خسارة كبيرة للمشهد الشعري، فقد قدم على امتداد ثمانية عقود ونيف عشرات العناوين للمكتبة العربية، سواء في مجال شعرالأطفال - وهو المجال الذي برع فيه - أوفي مجال الشعر - عامة - بل وفي مجال السرد، كما أنه كتب في مجال المسرح، وقد فتح عينيه منذ بداية وعيه على سلسلة من التحديات، والمصاعب، التي تندرج في سياق مواقفه الوطنية كموقفه من لواء الإسكندرون وضمه إلى تركيا، في الفترة التي كانت فيها سوريا تحت نير الانتداب الفرنسي، إلى نكبة الأسرة وهجرتها إلى العمق السوري، وتنقل الأسرة بين أكثر من مدينة مثل: حماة، حمص، حلب، بل دمشق، بل واضطراره للسفر إلى اليمن توخياً لتأمين اللقمة، والاطمئنان، وهو كما يوصف: شاعر العروبة الأكبر، على اعتباره من عداد الشعراء الأكثر تغنياً بالقومية العربية، حيث دفعه هذا النزوع إلى أن يكون من عداد الجيل المؤسس لحزب البعث، إلى الدرجة التي سمي فيها “شاعرالبعث” . وإذا كنا قد عددنا أوجه معاناة الشاعر،على الصعيدين الشخصي الأسري، والوطني، فإنه من عداد أكبر همومه وقضاياه التي حمل عبئها على كاهله: قضية فلسطين - النكبة - الضياع . . إلخ، في ظل هيمنة الدكتاتوريات، وغير ذلك من المفردات التي عانى منها، ولايزال يعاني منها إنسانه منذئذ وإلى الآن، غير أنه فرّ من هيمنة الحزب واختار الشعر طريقاً مستقلاً يحمل آراءه ومواقفه وشخصيته العروبية القومية .
كان حصيد تجربة العيسى ثراً، فقد طبع نحو خمسين كتاباً، إضافة إلى الكثير من مخطوطاته التي لما يتم دفعها إلى المطبعة، لهذا السبب أو ذاك، ما يجعله من أكثر الشعراء العرب المعاصرين حضوراً في الخريطة الثقافية . ويروى عن العيسى أنه وقبيل نزوح أسرته من انطاكية، كان قد كتب أول مجموعة شعرية له، وهو ما بين التاسعة والعاشرة من عمره، وكانت مجموعته تلك تتناول هموم مجتمعه الفلاحي الذي عاش فيه، وفي هذا ما يدل على أن واقعه البائس كان وراء انحيازه - وبشكل تدريجي عفوي - إلى قضايا الناس من حوله، انطلاقاً من مهمة الشاعر الحقيقية التي عرفها، فطرياً، وقد جاءت مجموعته الأولى “مع الفجر” التي طبعها في حلب في عام ،1952 كي تتوالى مجموعاته: شاعر بين الجدران -1954- أعاصير في السلاسل 1954- ثائر من غفار 1955- رمال عطشى 7591- قصائد عربية 1959- الدم والنجوم الخضر1960- أمواج بلا شاطئ 1961-رسائل مؤرقة 1962- أزهار الضياع 1963- كلمات مقاتلة 1986- أغنيات صغيرة 1967- أغنية في جزيرة السندباد “بغداد وزارة الإعلام 1971- ابن الأيهم- الإزار الجريح - مسرحية شعرية دمشق 1977- الفارس الضائع “أبو محجن الثقفي” مسرحية شعرية بيروت 1969 - إنسان - مسرحية شعرية 1969- ديوان الأطفال - شعر للأطفال -1969 - النهر - مسرحية شعرية للأطفال 1969- مسرحيات غنائية للأطفال - 1969 - الصيف والطلائع 1971- وغيرها الكثير من المؤلفات في عالمي الشعر والنثر، ومن يدقق في تواريخ نشر كتبه، يجد أنه نشر نتاجاته - بشكل غزير - تبعاً للظرف السياسي والاجتماعي العام، فقد ارتفع الخط البياني في هذا المجال وهبط، حيث هناك سنوات طبع فيها أكثر من كتاب، وهناك سنوات أخرى لم يطبع فيها أي كتاب، وهي ملاحظة يمكن التوقف عندها، وقراءتها بإمعان في دراسة خاصة .
من خلال متابعة العوالم التي كتب فيها العيسى نجد أنه اتجه إلى عالم الطفولة، حيث كتب فيها على نحو بارز، ولعل لذلك أسباباً كثيرة، ومنها في ما يتعلق بطفولته ذات العلاقة بالألم، والنفي، والهجرة، والمعاناة، أومن خلال فهمه إلى أن بناء المجتمع يبدأ من عالم الطفولة، ما جعله يغني للطفل، يبثه رؤيته فيما يتعلق بالوطن، والقومية، والأخلاق، وغير ذلك من الركائز والعلامات الرئيسة التي تسم إبداعه الطفلي، ولعل دارس شعره هذا يجد بساطة المفردة، ورشاقتها، وعذوبتها، ناهيك عن قصر الجملة، وجلاء الصورة، حيث من السهولة أن تعلق القصيدة بذهن الطفل، كي يرددها بعفوية . وإذا عرفنا أن قصائد الشاعر كانت تدرس في المناهج المدرسية -حيث كان موجهاً أول للغة العربية في حلب ومن ثم دمشق - فإن الأجيال السورية، منذ خمسينات وستينات القرن الماضي، وحتى هذه اللحظة تستظهر قصائده، وتشكل جزءاً من الذاكرة السورية، ناهيك عن أن قصائده كانت تتردد على ألسنة الأطفال العرب من الماء إلى الماء، على اعتبار أن العيسى أقرب إلى لقبه “شاعر الأطفال الأول” وإن كان يحلو لبعضهم إطلاق تسميات أخرى عليه، يقول:
“أنا عصفور ملء الدار
قبلة ماما ضوء نهاري”
سليمان العيسى من مؤسسي حزب البعث، وأطلق عليه لقب “شاعر البعث” على اعتباره من جيل الرواد المؤسسين لهذا الحزب ومنهم من أبناء مسقط رأسه كالأرسوزي، إلى جانب ميشيل عفلق وآخرين، والبعض سجل عليه هذه الجزئية من تاريخه السياسي، بل إنه لم يكتب عن الثورة السورية التي بلغ عمرها عامين ونيف قبل أن يغمض عينيه يوم الجمعة الماضي، إلا أنه ورغم انتشار اسمه، واعتماد قصائده في المناهج الدراسية السورية بمراحلها كافة، فإنه كانت للشاعر معاناته، فقد سافر إلى اليمن، واتخذه وطنه الثاني، وعبر مسيرته النضالية، يمكن التوقف عند محطات كثيرة، حتى في المواقف التي لها علاقة بموقفه من بعض الرموز السياسية في الوطن العربي، فقد كان دائماً يعبر عن قناعاته التي تتفق مع نهجه العروبي والقومي، ورغم شاعريته الكبيرة فقد كان يعيش حياة قاسية هو وزوجته الأكاديمية ملكة أبيض، ولم يتبرم يوماً من هذا الواقع البائس، وفي إطار مواقفه التي لم يحد عنها، فقد دخل العيسى السجن أكثر من مرة وكتب عن مرارة هذا السجن وبشاعته، وفي الفترة الأخيرة من حياته فقد راعه المآل الذي دخلته سوريا من حراب وقتل ومجازر وخراب بنيوي يطال الإنسان .
ولعل الظرف الصحي الذي عاشه الشاعر جعله غير قادر على الكتابة، وإن كان لم يفقد وعيه إلى اللحظة الأخيرة، كما قالت زوجته ذلك في بيان لها بعيد وفاته، يقول عن سجنه في قصيدة بعنوان “المهجع السادس والستون”:
هذا هو السجن الرهيب فهل تراه أحس مابي؟
أتراه أبصر سورة حمراء تومئ بالحساب
إني لأنذره وسوط الموت فوقي
إني لأنذره وأجهل كم يطول غيابي
للموت ما رفع الطغاة من السدود وللتباب
هيهات . . تنطفئ الحياة ونبضها بدم الشباب
وكان قد قال في جمال عبدالناصر:
يا أمل الأجيال . . إنا ها هنا
نضم بالروح جناح البطل
نحرس بالأكباد أحلامه
نوقظها في كل صدر شعل
إنا هنا . . فاملأ رحاب المدى
بنا ونضرْ شامخات القلل
إخوتنا في القدس في دجلة
ينازلون البغي أنى مثل
بين المحيطين . . لنا وقفة
ودولة جبارة . . لا دول
الإحاطة بالموضوعات القومية والوطنية والإنسانية والوجدانية التي كتبها الشاعرالعيسى خلال ثمانية عقود ونيف من تجربته الكتابية - تجعله إلى جانب الجواهري وسعيد عقل الذي لايزال حياً، من أكثر شعراء العربية الذين كتبوا على امتداد أطول شريط زماني، وهي سمة من الممكن دراستها، على صعُد كثيرة، ولعل الكتابة عن قضية “فلسطين” قد أخذت جزءاً مهماً من اهتمامه، وعنايته، إلى جانب قضية مسقط رأسه الذي سرق من أهله، والكتابة عن الشهداء، والبؤساء، والمضطهدين، وغير ذلك من أمات الموضوعات المهمة، لتصلح تجربته الحياتية والإبداعية، كي تؤهله ليكون شاهد عصر كامل، حافل بالأحداث الكبرى .
*** منقول ***
http://im39.gulfup.com/Luy7Y.jpg (http://www.gulfup.com/?7dDV7k)
يشكل رحيل الشاعرالسوري الكبير سليمان العيسى (1921-2013) بوصفه آخر عمالقة الشعر الكلاسيكي العربي- خسارة كبيرة للمشهد الشعري، فقد قدم على امتداد ثمانية عقود ونيف عشرات العناوين للمكتبة العربية، سواء في مجال شعرالأطفال - وهو المجال الذي برع فيه - أوفي مجال الشعر - عامة - بل وفي مجال السرد، كما أنه كتب في مجال المسرح، وقد فتح عينيه منذ بداية وعيه على سلسلة من التحديات، والمصاعب، التي تندرج في سياق مواقفه الوطنية كموقفه من لواء الإسكندرون وضمه إلى تركيا، في الفترة التي كانت فيها سوريا تحت نير الانتداب الفرنسي، إلى نكبة الأسرة وهجرتها إلى العمق السوري، وتنقل الأسرة بين أكثر من مدينة مثل: حماة، حمص، حلب، بل دمشق، بل واضطراره للسفر إلى اليمن توخياً لتأمين اللقمة، والاطمئنان، وهو كما يوصف: شاعر العروبة الأكبر، على اعتباره من عداد الشعراء الأكثر تغنياً بالقومية العربية، حيث دفعه هذا النزوع إلى أن يكون من عداد الجيل المؤسس لحزب البعث، إلى الدرجة التي سمي فيها “شاعرالبعث” . وإذا كنا قد عددنا أوجه معاناة الشاعر،على الصعيدين الشخصي الأسري، والوطني، فإنه من عداد أكبر همومه وقضاياه التي حمل عبئها على كاهله: قضية فلسطين - النكبة - الضياع . . إلخ، في ظل هيمنة الدكتاتوريات، وغير ذلك من المفردات التي عانى منها، ولايزال يعاني منها إنسانه منذئذ وإلى الآن، غير أنه فرّ من هيمنة الحزب واختار الشعر طريقاً مستقلاً يحمل آراءه ومواقفه وشخصيته العروبية القومية .
كان حصيد تجربة العيسى ثراً، فقد طبع نحو خمسين كتاباً، إضافة إلى الكثير من مخطوطاته التي لما يتم دفعها إلى المطبعة، لهذا السبب أو ذاك، ما يجعله من أكثر الشعراء العرب المعاصرين حضوراً في الخريطة الثقافية . ويروى عن العيسى أنه وقبيل نزوح أسرته من انطاكية، كان قد كتب أول مجموعة شعرية له، وهو ما بين التاسعة والعاشرة من عمره، وكانت مجموعته تلك تتناول هموم مجتمعه الفلاحي الذي عاش فيه، وفي هذا ما يدل على أن واقعه البائس كان وراء انحيازه - وبشكل تدريجي عفوي - إلى قضايا الناس من حوله، انطلاقاً من مهمة الشاعر الحقيقية التي عرفها، فطرياً، وقد جاءت مجموعته الأولى “مع الفجر” التي طبعها في حلب في عام ،1952 كي تتوالى مجموعاته: شاعر بين الجدران -1954- أعاصير في السلاسل 1954- ثائر من غفار 1955- رمال عطشى 7591- قصائد عربية 1959- الدم والنجوم الخضر1960- أمواج بلا شاطئ 1961-رسائل مؤرقة 1962- أزهار الضياع 1963- كلمات مقاتلة 1986- أغنيات صغيرة 1967- أغنية في جزيرة السندباد “بغداد وزارة الإعلام 1971- ابن الأيهم- الإزار الجريح - مسرحية شعرية دمشق 1977- الفارس الضائع “أبو محجن الثقفي” مسرحية شعرية بيروت 1969 - إنسان - مسرحية شعرية 1969- ديوان الأطفال - شعر للأطفال -1969 - النهر - مسرحية شعرية للأطفال 1969- مسرحيات غنائية للأطفال - 1969 - الصيف والطلائع 1971- وغيرها الكثير من المؤلفات في عالمي الشعر والنثر، ومن يدقق في تواريخ نشر كتبه، يجد أنه نشر نتاجاته - بشكل غزير - تبعاً للظرف السياسي والاجتماعي العام، فقد ارتفع الخط البياني في هذا المجال وهبط، حيث هناك سنوات طبع فيها أكثر من كتاب، وهناك سنوات أخرى لم يطبع فيها أي كتاب، وهي ملاحظة يمكن التوقف عندها، وقراءتها بإمعان في دراسة خاصة .
من خلال متابعة العوالم التي كتب فيها العيسى نجد أنه اتجه إلى عالم الطفولة، حيث كتب فيها على نحو بارز، ولعل لذلك أسباباً كثيرة، ومنها في ما يتعلق بطفولته ذات العلاقة بالألم، والنفي، والهجرة، والمعاناة، أومن خلال فهمه إلى أن بناء المجتمع يبدأ من عالم الطفولة، ما جعله يغني للطفل، يبثه رؤيته فيما يتعلق بالوطن، والقومية، والأخلاق، وغير ذلك من الركائز والعلامات الرئيسة التي تسم إبداعه الطفلي، ولعل دارس شعره هذا يجد بساطة المفردة، ورشاقتها، وعذوبتها، ناهيك عن قصر الجملة، وجلاء الصورة، حيث من السهولة أن تعلق القصيدة بذهن الطفل، كي يرددها بعفوية . وإذا عرفنا أن قصائد الشاعر كانت تدرس في المناهج المدرسية -حيث كان موجهاً أول للغة العربية في حلب ومن ثم دمشق - فإن الأجيال السورية، منذ خمسينات وستينات القرن الماضي، وحتى هذه اللحظة تستظهر قصائده، وتشكل جزءاً من الذاكرة السورية، ناهيك عن أن قصائده كانت تتردد على ألسنة الأطفال العرب من الماء إلى الماء، على اعتبار أن العيسى أقرب إلى لقبه “شاعر الأطفال الأول” وإن كان يحلو لبعضهم إطلاق تسميات أخرى عليه، يقول:
“أنا عصفور ملء الدار
قبلة ماما ضوء نهاري”
سليمان العيسى من مؤسسي حزب البعث، وأطلق عليه لقب “شاعر البعث” على اعتباره من جيل الرواد المؤسسين لهذا الحزب ومنهم من أبناء مسقط رأسه كالأرسوزي، إلى جانب ميشيل عفلق وآخرين، والبعض سجل عليه هذه الجزئية من تاريخه السياسي، بل إنه لم يكتب عن الثورة السورية التي بلغ عمرها عامين ونيف قبل أن يغمض عينيه يوم الجمعة الماضي، إلا أنه ورغم انتشار اسمه، واعتماد قصائده في المناهج الدراسية السورية بمراحلها كافة، فإنه كانت للشاعر معاناته، فقد سافر إلى اليمن، واتخذه وطنه الثاني، وعبر مسيرته النضالية، يمكن التوقف عند محطات كثيرة، حتى في المواقف التي لها علاقة بموقفه من بعض الرموز السياسية في الوطن العربي، فقد كان دائماً يعبر عن قناعاته التي تتفق مع نهجه العروبي والقومي، ورغم شاعريته الكبيرة فقد كان يعيش حياة قاسية هو وزوجته الأكاديمية ملكة أبيض، ولم يتبرم يوماً من هذا الواقع البائس، وفي إطار مواقفه التي لم يحد عنها، فقد دخل العيسى السجن أكثر من مرة وكتب عن مرارة هذا السجن وبشاعته، وفي الفترة الأخيرة من حياته فقد راعه المآل الذي دخلته سوريا من حراب وقتل ومجازر وخراب بنيوي يطال الإنسان .
ولعل الظرف الصحي الذي عاشه الشاعر جعله غير قادر على الكتابة، وإن كان لم يفقد وعيه إلى اللحظة الأخيرة، كما قالت زوجته ذلك في بيان لها بعيد وفاته، يقول عن سجنه في قصيدة بعنوان “المهجع السادس والستون”:
هذا هو السجن الرهيب فهل تراه أحس مابي؟
أتراه أبصر سورة حمراء تومئ بالحساب
إني لأنذره وسوط الموت فوقي
إني لأنذره وأجهل كم يطول غيابي
للموت ما رفع الطغاة من السدود وللتباب
هيهات . . تنطفئ الحياة ونبضها بدم الشباب
وكان قد قال في جمال عبدالناصر:
يا أمل الأجيال . . إنا ها هنا
نضم بالروح جناح البطل
نحرس بالأكباد أحلامه
نوقظها في كل صدر شعل
إنا هنا . . فاملأ رحاب المدى
بنا ونضرْ شامخات القلل
إخوتنا في القدس في دجلة
ينازلون البغي أنى مثل
بين المحيطين . . لنا وقفة
ودولة جبارة . . لا دول
الإحاطة بالموضوعات القومية والوطنية والإنسانية والوجدانية التي كتبها الشاعرالعيسى خلال ثمانية عقود ونيف من تجربته الكتابية - تجعله إلى جانب الجواهري وسعيد عقل الذي لايزال حياً، من أكثر شعراء العربية الذين كتبوا على امتداد أطول شريط زماني، وهي سمة من الممكن دراستها، على صعُد كثيرة، ولعل الكتابة عن قضية “فلسطين” قد أخذت جزءاً مهماً من اهتمامه، وعنايته، إلى جانب قضية مسقط رأسه الذي سرق من أهله، والكتابة عن الشهداء، والبؤساء، والمضطهدين، وغير ذلك من أمات الموضوعات المهمة، لتصلح تجربته الحياتية والإبداعية، كي تؤهله ليكون شاهد عصر كامل، حافل بالأحداث الكبرى .
*** منقول ***