المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصديق المفقود !!



الحب خالد
04-05-2011, 03:09 PM
(الغيرة).. ذلك الصديق العزيز، الذي كنا ننعم ونأنس بسكناه بين أظهرنا ـ وقد عاش بيننا ـ فسار الكثير دون إدراك ولا تفكير.

صدقوني.. الوضع خطير.. خطير..



يحتاج إلى أناس يؤججون نار الغيرة في قلوبهم لاستدراك ما فات وإصلاح ما سيأتي.



هل ننتظر تدهوراً أكثر مما نحن فيه؟



هل نتوقع مستقبلاً أفضل مما نحن فيه؟



انظر.. يمينك.. شمالك.... أمامك.. خلفك...كل شيء يدفع للخوف من المستقبل القادم الذي نجهل حوادثه.



الوضع سيئ.. انهيار أسر.. تفسخ أخلاق.. موت فضيلة.. انتشار رذيلة.. وانعدام مبادئ..



أين القدوة الصالحة..؟ أين الموجه..؟



لقد فُقدوا في زحمة الفتن..!



ومـن عجـب أني أحـن إليهمو وأسأل عنهم مـن لقيت وهم معي

وتبكيهم عيني وهـم في سـوادها ويشكو النوى قلبي وهم بين أضلعي



إن لم نحي جذوة الغيرة في قلوبنا.. فإننا سنحصد نتاج التفكك الأسري الذي نعيشه قريباً.. أقرب مما نتصور.



الوضع في انحدار.. عشر سنوات أنتجت عندنا مجتمعاً متغيراً ملوثاً.. فكيف لو طال بنا الزمان؟!



أين عقيدة الولاء للمسلمين؟ والبراءة من المشركين؟ أين هويتنا الإسلامية؟ أين العباءة الفضفاضة، والقفازات السوداء؟ أين الغطوة الساترة، أين السواد الذي يستر ما خلفه؟



واأسفاه.. لقد أصبح عند كثير من الناس ماضياً مشوهاً.



أليست هذه فتنة..؟ أن يصبح الماضي الجميل الناصع.. ذكريات مشوهة؟؟ يجب أن يستيقظ من وضع رجله على بداية الطريق المظلم، وينتبه قبل فوات الأوان وضياع الفرصة، واندراس ما تبقى من المآثر، فيعيش الصراع الأبدي في داخله.. بين رغبته في العودة إلى الأصل، وبين ما أفلت زمامه فلا يستطيع السيطرة عليه، ولعله لا يكتشف تلك الحقيقة إلا بعد أن ينجلي غبار المعركة فيقوم ليبكي زماناً اغتر فيه عاضاً أصابع الندم بسبب تفريطه.



يجب أن نستدرك ما بقي.. الأجيال في خطر.. نخشى أن يأتي الزمان الذي يبحث فيه الرجل عن زوجة تحتضن المبادىء السامية في قلبها وظاهرها فلا يجد!.. نخشى أن يأتينا الزمان الذي ترى فيه المرأة التي ليس لها صديق (معقدة!!).



الرعب يخيم على قلوبنا..



نخاف أن يأتي الزمان الذي تنسلخ فيه البقية الباقية من أخلاقها فيسقط ذلك الفارس الغيور مضرجاً بدمائه، يضحك على فروسيته السابقة، ويراها تخلفاً وجهالات، ويكون هو أكثر من يصرخ في وجهك قائلاً: وماذا في الأمر حين يكون لابنتي صديق؟؟!



الوضع خطير.. مخيف.. وكل ما ذكرته ليس ببعيد إن لم يتداركنا الله برحمة منه. فكم استبعدنا من الوقائع أن نراها بيننا، فما لبثت حتى صارت واقعاً لنا تصعب مخالفته.



لقد تغير الكثيرون في مجتمعاتنا المسكينة التي لا تعرف ماذا يراد بها..



لا والذي حجت قريش بيته مستقلبين الركن من بطحائها

ما أبصرت عيني خيام قبيلـة ألا بكـيت أحبـتي بفنائها

أما الخيـام فإنها كخيـامهـم وأرى نساء الحي غير نسائهـا



يجب أن نعترف أن في الساحة أجراء مستغربين، ولهم أتباع أجراء من سذجة الفساق، أتباع كل ناعق، يفوقون سهامهم لاستلاب الفضيلة من نساء المسلمين، وإنزال الرذيلة بهن.



فهل يريد أجراء اليوم أن تصل الحال إلى ما وصلت إليه البلاد الأخرى من الحال الأخلاقية البائسة والواقع الأليم، نسأل الله أن يعود ذلك الصديق المفقود، لتحتضنه القلوب، وتحرسه الأعين، فكم اشتقنا لوجوده بيننا..



وحق لمثله أن يفتقد...

ṧḫễḫḫị
04-05-2011, 03:28 PM
موضوووع راااائع شكرآآآآ ع الطرررررح

شحيه وأفتخر
04-05-2011, 03:46 PM
يسلمووو عالطرح الفانتك

ăşᾦǞᴙ
04-05-2011, 04:58 PM
http://up.arab-x.com/Apr11/cgI13893.gif (http://up.arab-x.com/)

الجووري
04-05-2011, 05:28 PM
صدقتي والله يااختي ,,, صار هالزمن ينخاف منه

الله يحفظنا ويستر علينا,,,

مشكوووره ع طرحج المميز,,,

أمة الله
05-05-2011, 07:56 AM
الوضع سيئ.. انهيار أسر.. تفسخ أخلاق.. موت فضيلة.. انتشار رذيلة.. وانعدام مبادئ..

..
صدقت ف كل كلمة ..
لنتأمل إلى كشف الوجه بالنسبة للمرأة،والأختلاط أصبح أمر عادي لاحياء ولاحدودية لذلك بخلاف عشر سنوات سابقة،واآسفاه
نسأل الله العافية

كلوديااا
06-05-2011, 12:27 AM
الله المستعاان
باركـ الله فيكـ أخوي ع الموضوع

كمزاري
08-05-2011, 05:59 PM
جزاك الله خير على الموضوع الرائع ..

وهذا موجود حقا فالقيم والأخلاق في انحدار في كثير من المجتمعات إلا من رحم الله..

وما ذلك إلا لتتبع الناس لخطى الغرب..

وأكبر شيء أثر في ذلك هو الإعلام وخاصة التلفاز الذي ينقل الصور الحية من كل حدب وصوب..

وهنا يتحقق ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال:( والذي نفسي بيده لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه) قالوا: اليهود والنصارى : قال: ( فمن)..

والله المستعان..

الحب خالد
09-05-2011, 12:26 AM
جزاك الله خير اخوى== كمزاري=== على مرورك الطيب