المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تشييد المساكن الجديدة واختيار طرازها المناسب هاجس يؤرق أصحابها..ومواطنون يطالبون بدعم البلديات..



الرسمي
22-08-2013, 09:32 AM
تشييد المساكن الجديدة واختيار طرازها المناسب هاجس يؤرق أصحابها..ومواطنون يطالبون بدعم البلديات..

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gallery/2013/08/22/262489.jpg

الخليج

يواجه المواطن عادة عند تصميم مسكنه الجديد العديد من الخيارات والمخاوف، ويجد نفسه في حيرة حقيقية قبل أن يتوصل إلى فكرة نهائية عما يمكن أن يكون عليه بيت أحلامه، وفي هذا الشأن يتطلب الأمر منه عادة نوعاً من البحث والتنقيب والترتيب والتفكير قبل أن يبدأ وفي كثير من الأحيان لا يعرف كيف يبدأ لوجود سوق مملوء بالخيارات، والذي يقدم في كل يوم منتجات وابتكارات جديدة، وطالب العديد منهم بتوفير ورش عمل ترفع من مستوى وعيهم وتساعدهم على اتخاذ القرارات السليمة وتحميهم من التعرض للاستغلال، وفي الوقت نفسه تساعدهم على تحقيق أعلى متطلبات الاستدامة التي تتفق مع التوجه العام للدولة .

يقول حسن البلوشي، موظف: حصلت على قرض إسكان وبموجب هذا القرض يتاح لي بناء مسكن لي أو استكمال تشييده، وهي فرصة لطالما انتظرتها، حيث كنت أقطن ببيت مؤجر واليوم آن الأوان لامتلاك مسكني، وفي الحقيقة أواجه حالياً حيرة شديدة في بناء هذا المسكن، واختيار الطراز المناسب للتصميم، ونقطة البداية وافضل المواصفات في الأسواق ومازادتني جولاتي في السوق إلا حيرة إذ أميل إلى التصميم التراثي، وأتمنى توفر معرض دائم للتصميم يتوفر به مستشارون يساعدوننا في هذا الشأن ويتنافسون في الأسعار المقدمة، أو تكون هناك ورش عمل للمواطنين للتثقيف حول هذا المجال لكي لا نقع فريسة للمغالاة في الأسعار .

ومن جانبه، يقول عيسى محمد الكعبي، موظف: حصلت على قرض لبناء مسكني وقد بحثت كثيرا على الإنترنت وتوجهت للعديد من المكاتب الاستشارية المعروفة، وبالفعل استطعت تكوين فكرة مبسطة لما ينبغي أن تكون عليه فيلتي، حيث أميل إلى التصميم العصري غير الروتيني والذي يخرج عن التصميم التقليدي المتعارف عليه من مجلس وصالة أبحث عن فكره جديدة تناسب العصر وتناسب الأجواء التي نعيشها وتحقق لي ولأسرتي الاسترخاء، وقد حضرت مؤخراً معرضاً لهندسة وتصاميم الفلل، واستفدت منه كثيراً في تكوين أفكار جديدة ومستدامة لمنزل المستقبل، وأتمنى أن تتكرر مثل هذه المعارض التي تعيننا على اختيار بيوت المستقبل .

ويقول يوسف الحراصي، رجل أعمال: أبحث عن تمازج بين التراثين الإماراتي والمغربي في تصميم مسكني الجديد، حيث مللت الذوق المتعارف عليه حالياً، وأتمنى تحقيق أسلوب جديد في بيتي يجمع بين الأصالة والتراث المميز لدولة الإمارات وبين الأسلوب العربي المميز للتصميم المغربي، ولكنني حتى الآن لم أستقر على الكيفية التي أنفذ بها هذا التمازج، وأتمنى أن أجد من يساعدني على تطبيق أفكاري، وحالياً أتجول بين المعارض والمكاتب الاستشارية لإيجاد طريقة للمزج بينها، إلا أنني لم أستقر على فكرة واضحة .

فيما يبحث علي التميمي، موظف، عن تصميم يتناسب مع التوجه العام للدولة في خلق بيئة مستدامة يوفر من خلالها الكهرباء والماء وتتمثل في كل جزء من فيلته من حيث الحدائق والساحات ويقول: أركز حالياً على البحث عن حوائط عازلة وأدوات وقطع من شأنها التوفير في الطاقة المهدرة وأتمنى أن تعم هذه الثقافة كل أصحاب الفلل

ويقترح أحمد الكعبي، موظف، قيام بلدية العين بتنظيم محاضرات وورش عمل لأصحاب المساكن الجديدة لتوعيتهم بأفضل التصميمات التي من شأنها الحفاظ على الهوية الإماراتية وفي الوقت نفسه الحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة من خلال ترشيد الهدر في الكهرباء والماء واستعراض الجديد في عالم التصميمات .

ويضيف خالد المزروعي، رجل أعمال: نواجه عند تصميم الفلل الكثير من الهدر في المصروفات بسبب الجهل بالمقادير والمعدلات المطلوبة التي تكفي لتغطية البناء والديكور من دون زيادات أو هدر كبير في الكميات وفي الأسواق نواجه محاولات كثيرة للاستغلال وهدر المال بسبب عدم علمنا بما يتطلبه أعمال الإنشاء والديكور الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية عقد ورش عمل لتوعيتنا بالحد الأدنى والأقصى في شراء كل شيء .

توجه تراثي

يستعرض فراس فهد مدير المبيعات بإحدى شركات صناعة الأحجار والأرصفة بقوله: هناك الكثير من الأمور الجديدة في صناعة الأحجار والأرضيات تتوافق مع متطلبات الاستدامة، وتجد إقبالاً ورضاً كبيرين من المستهلك، ومنها الايكو بلوك وهي جدران خارجية عازلة للصوت والحرارة، وضد الحرائق، ولديها قدرة عالية على التحمل، ولا تحتاج إلى جسور أو اعمده أو اسمنت وتعطي استقامة للجدران بنسبة 98%، كما يوجد نوع جديد من الحشو الصخري والتي يتميز عن الفوم بخفة الوزن والمقاومة للحرائق، ومن المعروف أن الطابوق كلما خف وزنه كان أكثر توافقاً مع معايير الاستدامة، فضلاً عن وجود ما يسمى بالأسقف الجاهزة التي تسهل على العميل وتسرع من وتيرة بناء المنزل وتكون مجهزة بكل المسارات الكهربائية والتي يتحكم العميل في سماكتها وفق إرادته وامكاناته الشخصية .

ويوضح المهندس ربيع محمد طاهر مدير فرعي العين والمنطقة الغربية لشركة التراث للاستشارات الهندسية، أن ثمة مواد جديده تستخدم حالياً في البناء قد يجهلها صاحب المنزل، ولكنها مستقبلاً توفر الكثير من الطاقة، وتتناسب مع التوجه العام للدوله وتتوافق مع متطلبات الاستدامة في ترشيد الطاقة ومنها تبطين الجدران بالفوم والصوف، وهي إن كانت تكلف صاحب المسكن أثناء البناء في البداية، إلا أنه توفر له على المدى البعيد الكثير من نفقات الطاقة المهدرة .
ويتحدث المهندس ربيع حول توجهات التصميم السائدة بين مواطني الدولة التي يحتاج إليها المواطن بأنها ترتبط بشكل كبير بالتراث كمتطلب أساس مثل المباني التراثية والتي يتوفر بها القلعة والبراجيل وغيرها من الملامح التراثية المعروفة للدولة على الرغم من شيوع التصميمات الحديثة، مؤكداً أن كل بيت لا يمكن أن يخلو من مجلسين أحدهما للرجال والآخر للنساء، وأشار إلى حرص الكثير من أصحاب البيوت على الخيمة الخارجية للرجال، وقال إن الفلل عادة لا تشغل أكثر من 40 % من مساحة الأرض، ومن ثم يترك ما يعادل 30 % تقريباً للتوسعات المستقبلية .
يضيف: حين يأتينا العميل نتعرف في البداية إلى متطلبات العائلة وعددها، وخطتها المستقبلية من أبناء ومن ثم نترك المجال لهذه التوسعات، سواء كانت بشكل عمودي عبر سلم داخلي يفضي إلى لا شيء حتى يقرر صاحب المنزل بناءه، أو من خلال ملاحق إضافية أفقية .
ويلفت المهندس ربيع إلى حرص بعض أصحاب المساكن على بناء براجيل المعروفة في الماضي كلمسة تراثية خارجية للمنزل، ويؤكد أنها إضافة إلى ما تضيفه من لمسة جمالية وهوية خاصة بالمنزل، فإنها كذلك تساعده على تجديد الهواء داخل المسكن من خلال صعود الهواء الساخن وهبوط البارد عبر الفتحات وإحداث تيارات هوائية داخلية تقلل كثيراً من استهلاك الطاقة بالمنزل .



*** منقول ***