الرسمي
22-08-2013, 11:40 AM
الكاتبة السورية سلوى النعيمي:إبداع الربيع العربي لم يولد بعد
سلوى النعيمي شاعرة وروائية سورية مقيمة في باريس، وتعمل مسؤولة للإعلام في معهد العالم العربي، وقد أصدرت مجموعات شعرية منها “متوازيات غواية موتي ذهب الذين أحبهم أجدادي القتلة”، إضافة إلى روايتين هما “برهان العسل شبه الجزيرة العربية” ومجموعة قصصية عنوانها “كتاب الأسرار” .
كانت بداياتك مع الشعر ثم تحولت إلى كتابة الرواية . . كيف تنظرين إلى الكتابة الإبداعية بوصفها حالة تعبير عن الذات؟
- كتابتنا هي محصلة تجاربنا وقراءاتنا، فما كان يمكن لي أن أكتب من دون القراءة الواعية والمتفحصة والعميقة، فالقراءة هي الرافد الأساسي للمبدع، وهي التي يمكن أن تمنحك لغتك الشخصية، وتعطي لتجربتك ملامحها، وفي النهاية كتابتي هي بنت لقراءاتي، وفي كتابتي الشعرية والسردية واضح تماما تأثيرات القراءة وتراكماتها، فأنا كاتبة أقرأ أكثر مما أكتب .
من وجهة نظرك لماذا يتحول الشاعر أحيانا إلى كتابة الرواية؟
- الشاعر لا يتحول، وإنما يجدد من تقنيات الكتابة عبر التجريب في أشكال مختلفة، فأنا أقول في شعري ما أقوله في سردي، وأظن أن لغتي هي نفسها في الشعر والرواية .
لكن الكتابة تتغير وفق آليات كل فن، ففي كتابة الشعر نبقى في المواربة، أما السرد فهناك وضوح أكثر في اللغة، لأن السرد يتطلب وصفا أكبر للتفاصيل، والحكاية تتجلى أكثر من خلال السرد، لكن مع تحولي إلى كتابة الرواية أظن أن لغتي ظلت مسكونة بالشعر .
في روايتك الأخيرة “شبه الجزيرة العربية” هناك حالة من المكاشفة والاهتمام بأدق التفاصيل الإنسانية وفيها أيضا نوع من الجرأة الفنية . . كيف ترين ذلك؟
- ربما كان المبرر الوحيد، وأحد مبرراتي الأساسية في الدخول لعالم الكتابة، أن أقول شيئا جديدا في قالب فني جديد، بالنسبة لي كنت أحاول الخروج من التكرار في الشكل والموضوع، أما عن المكاشفة فأنا لا أكتب إلا في الحيز الحميمي، في هذه الرواية كانت هناك الحميمية المتعلقة بالمكان .
إذاً أنا لا أبتعد عن المكاشفة، ربما كانت السمة الأساسية في كتاباتي، وهي ما أسميه البوح، وهذا ما أكده كثير من النقاد الذين كتبوا عن أعمالي، ودائما ما أردد جملة قالها العزيز الراحل الروائي إبراهيم أصلان وهي “ليست هناك كتابة جديدة لكن هناك كاتب جديد”، بمعنى أن فرادة الكاتب هي التي تعطي كتابته فرادتها، وبحث الكاتب عن تميزه من خلال الشكل واللغة هي التي تعطي الكتابة تلك الفرادة .
لكن هل اللغة وحدها قادرة على صنع أدب جيد؟
- لا . . لكن هي المبدأ الأساسي في الكتابة، ومع ذلك لا بد أن تتبعها تجربة حية، وفرادة شخصية لدى الكاتب .
هناك دائما في كتاباتك بحث عن التاريخ المنسي سواء كان هذا التاريخ شخصيا أو عاما؟
- هناك دائما التاريخ الرسمي لنا ولغيرنا، لكن هناك دائما أيضا التاريخ السري الباطني، أو ربما بتعبير آخر هناك وجوه أخرى وزوايا خاصة، أنا أحاول بمعنى آخر أن أنظر في تاريخي الخاص وتاريخي العام المرتبط بعلاقتي مع الآخرين، من خلال نظرة تحريفية، فلا أكتب التاريخ كما هو، وإنما أدخله معمل الرؤية، وهنا تكمن جماليات الكتابة .
كيف ترين النصوص المصاحبة لثورات الربيع العربي . . هل عبّرت عن فورة الحدث؟
- هناك نصوص قرأتها تواكب الحدث بشكل مباشر، ومع ذلك تمتلك قدرا كبيرا من الطزاجة، وأظن أن طزاجة التجربة تعطيها مساحة أكبر للتلقي، وإن كان الإبداع الحقيقي عن ثورات الربيع العربي لم يولد بعد .
*** منقول ***
سلوى النعيمي شاعرة وروائية سورية مقيمة في باريس، وتعمل مسؤولة للإعلام في معهد العالم العربي، وقد أصدرت مجموعات شعرية منها “متوازيات غواية موتي ذهب الذين أحبهم أجدادي القتلة”، إضافة إلى روايتين هما “برهان العسل شبه الجزيرة العربية” ومجموعة قصصية عنوانها “كتاب الأسرار” .
كانت بداياتك مع الشعر ثم تحولت إلى كتابة الرواية . . كيف تنظرين إلى الكتابة الإبداعية بوصفها حالة تعبير عن الذات؟
- كتابتنا هي محصلة تجاربنا وقراءاتنا، فما كان يمكن لي أن أكتب من دون القراءة الواعية والمتفحصة والعميقة، فالقراءة هي الرافد الأساسي للمبدع، وهي التي يمكن أن تمنحك لغتك الشخصية، وتعطي لتجربتك ملامحها، وفي النهاية كتابتي هي بنت لقراءاتي، وفي كتابتي الشعرية والسردية واضح تماما تأثيرات القراءة وتراكماتها، فأنا كاتبة أقرأ أكثر مما أكتب .
من وجهة نظرك لماذا يتحول الشاعر أحيانا إلى كتابة الرواية؟
- الشاعر لا يتحول، وإنما يجدد من تقنيات الكتابة عبر التجريب في أشكال مختلفة، فأنا أقول في شعري ما أقوله في سردي، وأظن أن لغتي هي نفسها في الشعر والرواية .
لكن الكتابة تتغير وفق آليات كل فن، ففي كتابة الشعر نبقى في المواربة، أما السرد فهناك وضوح أكثر في اللغة، لأن السرد يتطلب وصفا أكبر للتفاصيل، والحكاية تتجلى أكثر من خلال السرد، لكن مع تحولي إلى كتابة الرواية أظن أن لغتي ظلت مسكونة بالشعر .
في روايتك الأخيرة “شبه الجزيرة العربية” هناك حالة من المكاشفة والاهتمام بأدق التفاصيل الإنسانية وفيها أيضا نوع من الجرأة الفنية . . كيف ترين ذلك؟
- ربما كان المبرر الوحيد، وأحد مبرراتي الأساسية في الدخول لعالم الكتابة، أن أقول شيئا جديدا في قالب فني جديد، بالنسبة لي كنت أحاول الخروج من التكرار في الشكل والموضوع، أما عن المكاشفة فأنا لا أكتب إلا في الحيز الحميمي، في هذه الرواية كانت هناك الحميمية المتعلقة بالمكان .
إذاً أنا لا أبتعد عن المكاشفة، ربما كانت السمة الأساسية في كتاباتي، وهي ما أسميه البوح، وهذا ما أكده كثير من النقاد الذين كتبوا عن أعمالي، ودائما ما أردد جملة قالها العزيز الراحل الروائي إبراهيم أصلان وهي “ليست هناك كتابة جديدة لكن هناك كاتب جديد”، بمعنى أن فرادة الكاتب هي التي تعطي كتابته فرادتها، وبحث الكاتب عن تميزه من خلال الشكل واللغة هي التي تعطي الكتابة تلك الفرادة .
لكن هل اللغة وحدها قادرة على صنع أدب جيد؟
- لا . . لكن هي المبدأ الأساسي في الكتابة، ومع ذلك لا بد أن تتبعها تجربة حية، وفرادة شخصية لدى الكاتب .
هناك دائما في كتاباتك بحث عن التاريخ المنسي سواء كان هذا التاريخ شخصيا أو عاما؟
- هناك دائما التاريخ الرسمي لنا ولغيرنا، لكن هناك دائما أيضا التاريخ السري الباطني، أو ربما بتعبير آخر هناك وجوه أخرى وزوايا خاصة، أنا أحاول بمعنى آخر أن أنظر في تاريخي الخاص وتاريخي العام المرتبط بعلاقتي مع الآخرين، من خلال نظرة تحريفية، فلا أكتب التاريخ كما هو، وإنما أدخله معمل الرؤية، وهنا تكمن جماليات الكتابة .
كيف ترين النصوص المصاحبة لثورات الربيع العربي . . هل عبّرت عن فورة الحدث؟
- هناك نصوص قرأتها تواكب الحدث بشكل مباشر، ومع ذلك تمتلك قدرا كبيرا من الطزاجة، وأظن أن طزاجة التجربة تعطيها مساحة أكبر للتلقي، وإن كان الإبداع الحقيقي عن ثورات الربيع العربي لم يولد بعد .
*** منقول ***