حواليكم
22-08-2013, 12:11 PM
لم يكن بمخيلتي أن تعصفني تلك الرياح بكل سخطها بلا حيلة مني ولا قوة..
حتى أصبحت أسهم وجهاتي تلوح وتتداخل ....
تفقدت الطرقات المدثورة ... راجيةً أن أجد الدليل للمضي..
ولكن ..كل ما خطوتُ في كف السبيل خطوة شدني للوقوف بقايا عصفها .. فيشغلني الانين.. في تفقد صفحاتها وبقايا الصور المرمية هناك..
الباقية لذاك النسيم قبل أن يسخط..حتى يشتد النسيم لريح لا تريح ..
وتشقي الدرب أكثر ..وتُكثر من عثراته ..
]ما لقلبي الجاهل لا يكتفي ..
ليودع ذاك الزيف مثواه.. ويمضي مسرعاً قبل أن يتحطم أكثر ... كما حُطمت تلك الطرقات بخمائلها ووجودها.. وعبقها وورودها..
حتى أصبحت هنا! من نهرٍ عذبٍ لصحراءَ جافةٍ قاحلة.
كلما اقترب أحد منها أرجعته يائساً مخذولاً .. أو على زفراته الأخيرة ..
أخبره:
بأن لا شيء ولا أحد هنا يستحق تلك العذوبة والطراوة والنقاء ..
إن أُغمي علينا في زمن العطاء ... حتى وجدنا أنفسنا نخوض هنا بين الأقنعة والرياء ..
في بحرٍ لا ينام فيه الضمير.. ولا يعيش فيه الوفاء ..
فمالك إلا أن تتسرب إلى القاع ..
سأتسرب إلى القاع .. علّي إن أفضت زفراتي الأخيرة هناك أكون لم أطفو مع الحقد وضوضاء الكبرياء ..
أو أكون قد أخلصت ولم أُصب بذاك الداء ..
أكون قد أودعت روحاً لم يُذكر عهدها إلا بالوفاء ..
روحاً أخلصت .. حتى غُدرت فأخلصت .. ثم طعنت فأخلصت .. فُشتمت على إخلاصها وهزأت بها الأقدارُ ولا تزال مُخلصة..
قد يعتاد الشخص على أن يقابل الناس ذات الوجه الواحد أو الوجهين ..
فلا يخلو أن يكون للذات جانب مظلم معتم لا يطلعه للأضواء..
غير أن تلقى من تخبأ خلف ثلاثة أستار هنا يكمن العناء ..
أن تراه بذالك الوجه الباش المعطاء النابض بالصدق والوفاء أمــــام الجميع )
ثم يُكشف الستار الثاني .. ليواصل المشهد الآخر من المسرحية التي يتشخص ذاك المُقنع بطلها ،
حتى يفاجئ المتابع بصمت أن ذاك الصادق محض تمثيل أمامه ومن خلفه يصعب الإقناع ..
إقناع الذات بأن ذاك ليس إلا خداع..)
يبدأ التشويش والاضطراب.. حين تعلم أن ذاك الشخص البارع ليس بداخله إلا طفلٌ يتألم ..
وجرحٌ عليه يتكتم ..
والناس من حوله تحيي مبهمة لذالك الإبداع..
أعود لأسأل نفسي .. أإبداع التنكر والتزييف .. أم المسايرة بقلب متألم بدون شكوى أو إبداء رفضٍ وامتعاض..
مالنا وهذا التزييف والتقنع بالرداء !!
وهل ذهب زمنٌ يُذكر عهده بالشفافية والنقاء !
مالم يكن الإنسان ... كرشة هتان.. بخفتها وعذوبتها ونقائها مفرطة الصفاء..
سلامٌ على ديارٍ كهذه وأهلها ......فلا يحق العيش فيها ولا الهناء ..
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (/~moeoman/vb/showthread.php?t=519687&goto=newpost)
حتى أصبحت أسهم وجهاتي تلوح وتتداخل ....
تفقدت الطرقات المدثورة ... راجيةً أن أجد الدليل للمضي..
ولكن ..كل ما خطوتُ في كف السبيل خطوة شدني للوقوف بقايا عصفها .. فيشغلني الانين.. في تفقد صفحاتها وبقايا الصور المرمية هناك..
الباقية لذاك النسيم قبل أن يسخط..حتى يشتد النسيم لريح لا تريح ..
وتشقي الدرب أكثر ..وتُكثر من عثراته ..
]ما لقلبي الجاهل لا يكتفي ..
ليودع ذاك الزيف مثواه.. ويمضي مسرعاً قبل أن يتحطم أكثر ... كما حُطمت تلك الطرقات بخمائلها ووجودها.. وعبقها وورودها..
حتى أصبحت هنا! من نهرٍ عذبٍ لصحراءَ جافةٍ قاحلة.
كلما اقترب أحد منها أرجعته يائساً مخذولاً .. أو على زفراته الأخيرة ..
أخبره:
بأن لا شيء ولا أحد هنا يستحق تلك العذوبة والطراوة والنقاء ..
إن أُغمي علينا في زمن العطاء ... حتى وجدنا أنفسنا نخوض هنا بين الأقنعة والرياء ..
في بحرٍ لا ينام فيه الضمير.. ولا يعيش فيه الوفاء ..
فمالك إلا أن تتسرب إلى القاع ..
سأتسرب إلى القاع .. علّي إن أفضت زفراتي الأخيرة هناك أكون لم أطفو مع الحقد وضوضاء الكبرياء ..
أو أكون قد أخلصت ولم أُصب بذاك الداء ..
أكون قد أودعت روحاً لم يُذكر عهدها إلا بالوفاء ..
روحاً أخلصت .. حتى غُدرت فأخلصت .. ثم طعنت فأخلصت .. فُشتمت على إخلاصها وهزأت بها الأقدارُ ولا تزال مُخلصة..
قد يعتاد الشخص على أن يقابل الناس ذات الوجه الواحد أو الوجهين ..
فلا يخلو أن يكون للذات جانب مظلم معتم لا يطلعه للأضواء..
غير أن تلقى من تخبأ خلف ثلاثة أستار هنا يكمن العناء ..
أن تراه بذالك الوجه الباش المعطاء النابض بالصدق والوفاء أمــــام الجميع )
ثم يُكشف الستار الثاني .. ليواصل المشهد الآخر من المسرحية التي يتشخص ذاك المُقنع بطلها ،
حتى يفاجئ المتابع بصمت أن ذاك الصادق محض تمثيل أمامه ومن خلفه يصعب الإقناع ..
إقناع الذات بأن ذاك ليس إلا خداع..)
يبدأ التشويش والاضطراب.. حين تعلم أن ذاك الشخص البارع ليس بداخله إلا طفلٌ يتألم ..
وجرحٌ عليه يتكتم ..
والناس من حوله تحيي مبهمة لذالك الإبداع..
أعود لأسأل نفسي .. أإبداع التنكر والتزييف .. أم المسايرة بقلب متألم بدون شكوى أو إبداء رفضٍ وامتعاض..
مالنا وهذا التزييف والتقنع بالرداء !!
وهل ذهب زمنٌ يُذكر عهده بالشفافية والنقاء !
مالم يكن الإنسان ... كرشة هتان.. بخفتها وعذوبتها ونقائها مفرطة الصفاء..
سلامٌ على ديارٍ كهذه وأهلها ......فلا يحق العيش فيها ولا الهناء ..
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (/~moeoman/vb/showthread.php?t=519687&goto=newpost)