الرسمي
27-08-2013, 12:10 PM
خرج للتنزه مع مدمني الخمر على الشاطئ في أبوظبي فحاول قتل صديقه والانتحار..
الخليج
الخمر أو الظروف النفسية والعائلية ربما تكون هي التي حولته إلى مجرم حاول أن يقتل أحد أصدقائه قبل أن يطعن نفسه للمرة الرابعة، محاولاً التخلص من حياته، التي لم يعد له فيها ما يستحق أن يعاش من وجهة نظره، فما قيمة حياته وهو لا يستطيع حماية حياته الزوجية من الانهيار، وقد ضاعت المودة والرحمة التي جمعته بزوجته التي طالما أحبها، وحل مكانها الخلافات والمشكلات .
في ذلك اليوم كان يفترض أنه سيقضي وقاتاً ممتعة مع مجموعة من أصدقائه المقربين، حيث اتفقوا أن يقضوا مساءهم في أحد المنتزهات العامة على شاطئ البحر يشوون السمك ويستمتعون بالمنظر الليلي للمدينة الغافية في قلب الخليج، وقبل أن يذهبوا إلى المنتزه جلسوا في شقة أحدهم، حيث احتسوا كؤوس الخمر حتى مالت رؤوسهم، ثم توجه الآخرون إلى حيث قرروا السهر في المنتزه على أن يلحق هو بهم إلى هناك بعد أن يشتري الأسماك التي ستكون طعام عشائهم .
لا أحد يعلم ماذا حل به خلال رحلته إلى سوق السمك، أو ماذا كان يدور في رأسه، حتى هو عجز عن الإجابة عن هذا السؤال، أكد أن ما قاله الشهود عن طعنه لصديق بمجرد وصوله إلى الحديقة حدث خارج وعيه، فهو لا يذكر أبداً أنه طعن أحداً، هو فقط يذكر أنه طعن نفسه، وعندما سأله المحقق عن سبب طلبه الحديث منفرداً مع صديقه ثم طعنه بمجرد وصوله قربه، نفى أن يكون يعرف شيئاً عن هذا الأمر، حتى أنه لم يستطع الإجابة عن سبب اختياره هذا الصديق من دون الباقين ليطعنه، وأكد كلام المجني عليه أنه لا يوجد أي خلافات من أي نوع بين الطرفين بل هما صديقان كانا ينويان قضاء أمسية جميلة بين أحضان الطبيعة مع باقي مجموعتهم .
المجني عليه أيضاً قال إنه فوجئ بطعن صديقه له، وقال إن الأخير طلب محادثته لدقيقة على انفراد، وبمجرد وصوله بجواره فوجئ به يطعنه طعنات متتالية قبل أن يطعن نفسه، وذلك دون أن يقول له حتى كلمة واحدة، مؤكداً عدم حدوث مشاجرة أو حتى وجود خلاف سابق من أي نوع .
وخلال التحقيق في القضية اكتشفت الشرطة أن مجموعة الأصدقاء كلها كانت مخمورة، وبناء عليه أحالت النيابة العامة المجموعة كاملة بمن فيهم المجني عليه والمتهم للمحاكمة بتهمة شرب الخمر، إضافة إلى توجيه تهم الشروع في القتل والشروع في الانتحار إلى المتهم الرئيسي .
وفي المحكمة كشفت المحامية عن المتهم الأول بأن هذه المحاولة الرابعة للانتحار من قبل موكلها، ودللت على ذلك بمستندات تثبت محاولته طعن نفسه في ثلاث محاولات للانتحار خلال وجوده في موطنه الأصلي بسبب مشكلات عائلية وزوجية، كما أكدت المحامية أن هذه الوقائع تدلل على وقوع موكلها تحت تأثير ضغوط نفسية كبيرة ربما تكون قد أفقدته اتزانه النفسي والعقلي بحيث يكون غير مسؤول عن تصرفاته .
وأشارت إلى غرابة الواقعة فشرب الخمر عادة لا يؤدي إلى محاولة قتل من دون سبب أو مقدمات من أي نوع كالمشاجرة أو التلاسن بين الطرفي، أما أن يقتل شخص آخر بمجرد رؤيته ومن دون مقدمات بشهادة المجني عليه، فهو يدل بلا شك على الوقوع تحت ضغط أو اعتلال نفسي، خاصة أن المتهم يعمل في المجال القانوني ومختص فيه مما يزيد سلوكه غرابة .
هذه القضية ليست الوحيدة التي مرت على محكمة أبوظبي الجنائية وربما لن تكون الأخيرة في تفاصيلها المتدرجة من جلسة ندماء خمر إلى جريمة اعتداء أحدهم على آخر بالضرب أو بالقتل .
*** منقول ***
الخليج
الخمر أو الظروف النفسية والعائلية ربما تكون هي التي حولته إلى مجرم حاول أن يقتل أحد أصدقائه قبل أن يطعن نفسه للمرة الرابعة، محاولاً التخلص من حياته، التي لم يعد له فيها ما يستحق أن يعاش من وجهة نظره، فما قيمة حياته وهو لا يستطيع حماية حياته الزوجية من الانهيار، وقد ضاعت المودة والرحمة التي جمعته بزوجته التي طالما أحبها، وحل مكانها الخلافات والمشكلات .
في ذلك اليوم كان يفترض أنه سيقضي وقاتاً ممتعة مع مجموعة من أصدقائه المقربين، حيث اتفقوا أن يقضوا مساءهم في أحد المنتزهات العامة على شاطئ البحر يشوون السمك ويستمتعون بالمنظر الليلي للمدينة الغافية في قلب الخليج، وقبل أن يذهبوا إلى المنتزه جلسوا في شقة أحدهم، حيث احتسوا كؤوس الخمر حتى مالت رؤوسهم، ثم توجه الآخرون إلى حيث قرروا السهر في المنتزه على أن يلحق هو بهم إلى هناك بعد أن يشتري الأسماك التي ستكون طعام عشائهم .
لا أحد يعلم ماذا حل به خلال رحلته إلى سوق السمك، أو ماذا كان يدور في رأسه، حتى هو عجز عن الإجابة عن هذا السؤال، أكد أن ما قاله الشهود عن طعنه لصديق بمجرد وصوله إلى الحديقة حدث خارج وعيه، فهو لا يذكر أبداً أنه طعن أحداً، هو فقط يذكر أنه طعن نفسه، وعندما سأله المحقق عن سبب طلبه الحديث منفرداً مع صديقه ثم طعنه بمجرد وصوله قربه، نفى أن يكون يعرف شيئاً عن هذا الأمر، حتى أنه لم يستطع الإجابة عن سبب اختياره هذا الصديق من دون الباقين ليطعنه، وأكد كلام المجني عليه أنه لا يوجد أي خلافات من أي نوع بين الطرفين بل هما صديقان كانا ينويان قضاء أمسية جميلة بين أحضان الطبيعة مع باقي مجموعتهم .
المجني عليه أيضاً قال إنه فوجئ بطعن صديقه له، وقال إن الأخير طلب محادثته لدقيقة على انفراد، وبمجرد وصوله بجواره فوجئ به يطعنه طعنات متتالية قبل أن يطعن نفسه، وذلك دون أن يقول له حتى كلمة واحدة، مؤكداً عدم حدوث مشاجرة أو حتى وجود خلاف سابق من أي نوع .
وخلال التحقيق في القضية اكتشفت الشرطة أن مجموعة الأصدقاء كلها كانت مخمورة، وبناء عليه أحالت النيابة العامة المجموعة كاملة بمن فيهم المجني عليه والمتهم للمحاكمة بتهمة شرب الخمر، إضافة إلى توجيه تهم الشروع في القتل والشروع في الانتحار إلى المتهم الرئيسي .
وفي المحكمة كشفت المحامية عن المتهم الأول بأن هذه المحاولة الرابعة للانتحار من قبل موكلها، ودللت على ذلك بمستندات تثبت محاولته طعن نفسه في ثلاث محاولات للانتحار خلال وجوده في موطنه الأصلي بسبب مشكلات عائلية وزوجية، كما أكدت المحامية أن هذه الوقائع تدلل على وقوع موكلها تحت تأثير ضغوط نفسية كبيرة ربما تكون قد أفقدته اتزانه النفسي والعقلي بحيث يكون غير مسؤول عن تصرفاته .
وأشارت إلى غرابة الواقعة فشرب الخمر عادة لا يؤدي إلى محاولة قتل من دون سبب أو مقدمات من أي نوع كالمشاجرة أو التلاسن بين الطرفي، أما أن يقتل شخص آخر بمجرد رؤيته ومن دون مقدمات بشهادة المجني عليه، فهو يدل بلا شك على الوقوع تحت ضغط أو اعتلال نفسي، خاصة أن المتهم يعمل في المجال القانوني ومختص فيه مما يزيد سلوكه غرابة .
هذه القضية ليست الوحيدة التي مرت على محكمة أبوظبي الجنائية وربما لن تكون الأخيرة في تفاصيلها المتدرجة من جلسة ندماء خمر إلى جريمة اعتداء أحدهم على آخر بالضرب أو بالقتل .
*** منقول ***