الرسمي
27-08-2013, 11:52 PM
--
http://www.alrams.net/up2/uploads/images/alrams.net-a2afd7d0cc.gif
ابحث عن الألماس وسط الحجارة
http://www.alrams.net/up2/uploads/images/alrams.net-1283550bc8.gif
http://www.alkhaleej.ae/uploads/photo/2013/08/23/77-1.jpg
عندما وصل صياد إلى النهر مبكراً كعادته جلس يستريح على الشاطىء في انتظار شروق الشمس، عندها تعثرت قدماه بكيس مملوء بالحجارة الصغيرة، فجلس يلقي الحجر تلو الآخر في الماء حتى بزغ أول نور لشمس الصباح ولم يتبق معه سوى حجر واحد، وقبل إلقائه نظر إليه فصرخ مفزوعاً: إنه ألماس! وجلس يبكي طوال يومه على الكنز الذي كان بين يديه ولم يدركه، وألقاه بتهوره في الماء دون إمعان النظر، وقبل التأكد إذا كان حجارة أم لا.
حزن الصياد لخسارته الألماس وجلس يبكي وينعى حظه العاثر والثروة التي ضاعت من بين يديه، ولم يدرك أنه لا يزال يمتلك ألماسة واحدة، وأنه بالرغم مما حدث هو محظوظ لعدم رميها.
والحكمة هنا كم منا يدرك الألماس الحقيقي الذي يمتلكه في مشوار الحياة التي هي في حقيقتها كنز دفين، كم منا من المحظوظين الذين عرفوا قيمة كل لحظة من العمر وعملوا على استغلالها في النافع والمفيد.
الحياة كنز كبير وعند البحث عنه لا شيء يكون متأخراً أبداً، علينا اكتشاف أسرار الجمال فيها مهما تقدم العمر، فكل لحظة من الحياة تحمل جديداً، شيئاً ما سيحدث، فلا مكان للشعور باليأس. إن جهلنا بأسرار الحياة يجعلنا نتعامل معها على أنها كومة من الحجارة بسبب الظلام الذي يفرضه البعض على نفسه فيتوقف عن التفكير والتأمل والبحث عن الجديد الذي يعطي زخماً لا ينتهي للحياة، وطعماً متجدداً لها كل يوم.
إن الحياة ليست كومة طين وحجارة، بل هناك الكثير من الألماس المخفي بداخلها، فقط يحتاج كل منا إلى نور داخلي يقوده إلى اكتشاف الثمين، ويساعده على الحفاظ عليه.
http://www.alrams.net/up2/uploads/images/alrams.net-c52e2303f8.gif
* المصدر: جريدة الخليج، ملحق (استراحة الأسبوع)، الحياة. com، إعداد/ عبير حسين
*** منقول ***
http://www.alrams.net/up2/uploads/images/alrams.net-a2afd7d0cc.gif
ابحث عن الألماس وسط الحجارة
http://www.alrams.net/up2/uploads/images/alrams.net-1283550bc8.gif
http://www.alkhaleej.ae/uploads/photo/2013/08/23/77-1.jpg
عندما وصل صياد إلى النهر مبكراً كعادته جلس يستريح على الشاطىء في انتظار شروق الشمس، عندها تعثرت قدماه بكيس مملوء بالحجارة الصغيرة، فجلس يلقي الحجر تلو الآخر في الماء حتى بزغ أول نور لشمس الصباح ولم يتبق معه سوى حجر واحد، وقبل إلقائه نظر إليه فصرخ مفزوعاً: إنه ألماس! وجلس يبكي طوال يومه على الكنز الذي كان بين يديه ولم يدركه، وألقاه بتهوره في الماء دون إمعان النظر، وقبل التأكد إذا كان حجارة أم لا.
حزن الصياد لخسارته الألماس وجلس يبكي وينعى حظه العاثر والثروة التي ضاعت من بين يديه، ولم يدرك أنه لا يزال يمتلك ألماسة واحدة، وأنه بالرغم مما حدث هو محظوظ لعدم رميها.
والحكمة هنا كم منا يدرك الألماس الحقيقي الذي يمتلكه في مشوار الحياة التي هي في حقيقتها كنز دفين، كم منا من المحظوظين الذين عرفوا قيمة كل لحظة من العمر وعملوا على استغلالها في النافع والمفيد.
الحياة كنز كبير وعند البحث عنه لا شيء يكون متأخراً أبداً، علينا اكتشاف أسرار الجمال فيها مهما تقدم العمر، فكل لحظة من الحياة تحمل جديداً، شيئاً ما سيحدث، فلا مكان للشعور باليأس. إن جهلنا بأسرار الحياة يجعلنا نتعامل معها على أنها كومة من الحجارة بسبب الظلام الذي يفرضه البعض على نفسه فيتوقف عن التفكير والتأمل والبحث عن الجديد الذي يعطي زخماً لا ينتهي للحياة، وطعماً متجدداً لها كل يوم.
إن الحياة ليست كومة طين وحجارة، بل هناك الكثير من الألماس المخفي بداخلها، فقط يحتاج كل منا إلى نور داخلي يقوده إلى اكتشاف الثمين، ويساعده على الحفاظ عليه.
http://www.alrams.net/up2/uploads/images/alrams.net-c52e2303f8.gif
* المصدر: جريدة الخليج، ملحق (استراحة الأسبوع)، الحياة. com، إعداد/ عبير حسين
*** منقول ***