تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تحرير 76 طفلاً من أماكن مغلقة في الشارقة خلال 18 شهراً



الرسمي
28-08-2013, 10:20 AM
تحرير 76 طفلاً من أماكن مغلقة في الشارقة خلال 18 شهراً



http://www.alrams.net/up2/do.php?img=8860


نقص الأكسجين يسبب تلفاً في الدماغ. أرشيفية

الامارات اليوم

كشف مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني في الشارقة، العميد عبدالله السويدي، لـ«الإمارات اليوم»، أن عدد الأطفال الذين حررتهم فرق الإنقاذ في الدفاع المدني، من داخل أماكن مغلقة، حُصِروا فيها، خلال العام الماضي والنصف الأول من العام الجاري، بلغ 76 طفلاً، منهم 24 طفلاً خلال النصف الأول من العام الجاري، تم تحرير 19 منهم من داخل منازل أسرهم، وخمسة أطفال من داخل مركبات، فيما بلغ عدد الأطفال الذين حررتهم طواقم الإنقاذ المختصة العام الماضي 52 طفلا، منهم 11 طفلا حرروا من داخل مصاعد، و20 طفلا من داخل شقق، وتسعة من مركبات، إضافة إلى 12 طفلا حصروا في منازل أسرهم.

وحذّر السويدي من ترك الأطفال وحدهم في المركبات المغلقة، خصوصا في فصل الصيف، الذي يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة، عازيا السبب الرئيس لاحتجاز الأطفال - سواء في المركبات أو الشقق أو المصاعد - إلى إهمال الوالدين.

وشرح أن «هناك آباء وأمهات يوقفون سياراتهم في مكان ما، ثم يترجلون منها، ويتركون الأطفال في داخلها، وبعد أن ينتهوا من قضاء مشاغلهم، كالتسوق أو غيره، ويرجعون إلى سياراتهم، يكتشفون أنهم نسوا المكان الذي أوقفوها فيه، ما يضطرهم إلى قضاء ساعات عدة في البحث عنها، الأمر الذي يعرض حياة الأطفال الموجودين في داخلها للخطر، بسبب النقص التدريجي لكمية الأكسجين».

وتابع أن «ترك الأطفال في مركبات مغلقة قد يؤدي إلى وفاتهم تسمما، بسبب تسرب غاز أول أكسيد الكربون، من خلال فتحات التكييف إلى الجهاز التنفسي». وحذّر من خطورة ترك الأطفال في سيارات مغلقة النوافذ ومعرضة لأشعة الشمس المباشرة، مشيرا إلى أن معظم ضحايا حوادث الاختناق أطفال، راوحت أعمارهم بين الثانية والسادسة.

من جانبه، أفاد المحامي والمستشار القانوني، الدكتور يوسف الشريف، بأن المادة 342 من قانون العقوبات تنص على أن يعاقب بالحبس وبالغرامة، أو بإحدى هاتين العقوبتين، من تسبب بخطئه في موت شخص.

وتكون العقوبة بالحبس مدة لا تقلّ عن سنة والغرامة، إذا وقعت الجريمة نتيجة إخلال الجاني بما تفرضه عليه أصول وظيفته، أو مهنته، أو حرفته، أو كان تحت تأثير سُكر أو تخدير عند وقوع الحادث.

وأضاف الشريف: أما المادة 350، فتنص على المعاقبة بالحبس، أو بغرامة لا تزيد على 10 آلاف درهم، لمن عرض للخطر طفلا لم يتم سبع سنوات، شرط أن يكون ذلك في مكان معمور بالناس، سواء أكان ذلك بنفسه أو بوساطة غيره».

وشرح اختصاصي الأطفال، في مستشفى النور، الدكتور إياد حداد أن السبب الرئيس لاختناق الأطفال، أثناء وجودهم في أماكن مغلقة، كالمصاعد والمركبات وغيرهما، هو نقص كمية الاكسجين التي تصل إلى دماغ الطفل أثناء عملية التنفس، ما يؤدي إلى توقف القلب وتلف الدماغ، وتاليا الوفاة، مضيفا أن هناك أسبابا أخرى تؤدي إلى اختناق الطفل، حال قضى وقتا طويلا في مركبة مغلقة، وهي عدم تجدد الهواء، وتبخر الغازات السامة من مقاعدها، خصوصا الجلدية، فضلا عن ارتفاع درجة حرارة الجو»، موضحا أن «أشعة الشمس القوية تخترق زجاج نوافذ المركبة، وتستقر داخلها ولا تخرج منها، بسبب الاحتباس الحراري، ما يسبب ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل، فيتعرق بغزارة، ما يؤدي إلى تعطل مركز تنظيم الحرارة في دماغه، وحال وصلت درجة حرارة جسمه إلى 42 مئوية، فإن ذلك يؤدي إلى الوفاة الحتمية».

وتابع أن مكوث الأطفال ساعات عدة في المركبة، يسبب نقص السوائل في أجسامهم نتيجة كثرة التعرق، مشيرا إلى أهمية السوائل في تخفيض درجة الحرارة، كما أن «قدرة جسم الطفل على مقاومة آثار ارتفاع درجة الحرارة المسببة للاختناق، أقلّ من الشخص البالغ».



*** منقول ***