مسندم . نت
31-05-2011, 08:07 AM
القيادة وحسن اختيار عضو مجلس الشورى - بقلم المهندس محمد بن يوسف الشحي
http://www.musandam.net/wp-content/uploads/2009/11/masandam_articles1.gif
القيادة تكمن في قدرة تأثير الفرد على الآخرين ليقبلوه طواعية وذلك لإعترافهم بقيمته وفعاليته في تحقيق أهداف الجماعة كونه معبراً عن أمال وحاجات المجتمع وأنه نابع عن مآسي المجتمع الذي يحيون فيه.
إن الذي يعطي سمة القيادة للفرد هي حالة التفاعل بينه وبين الآخرين وهي تعد بمثابة المحك الذي من خلاله تضع الناس ثقتهم به فكلما كانت استجابات القائد تحمل بين طياتها العدل والرحمة والإنسانية والإيثار والتضحية وغيرها من الصفات ، كلما ازدادت عرى الوثوق به والتمسك بشخصه .
السمات الحقيقة والجوهرية في صياغة نوعية القيادة والمتمثلة بالقدرات العقلية والثقة بالنفس والذكاء وقوة الإرادة والطموح والبساطة وغيرها ....
الميل إلى السيطرة هي ليست من متطلبات القيادي الناجح لأن القائد يسيطر على الآخرين ويجذبهم إليه بأخلاقه وعلمه وأن يتحلى بالمرونة واللين في الاستماع واستيعاب الآخرين وليس بالتعصب والعصبية .
القيادي ينبغي أن يستوعب مثيرات الآخرين وأن يتصدى بلطف ومرونة وبسعة نفس حتى وأن شعر بأنها تسئ إليه وينبغي عليه أن يكظم غيظه وأن يلجم نفسه وينأى بها عن التهور والعصبية لأنه بالتالي ليس ملك نفسه ولكنه ملك الناس وأن يكون ملجأ للجميع حتى الذين يسيئون له فهذه من خصال النفسيات الكبيرة في العالم وبعض القادة الناجحين.
ومن السمات وأهم المتطلبات هي أن يكون القيادي مثقفا وواعياً لما يدور من حوله ، وليس كما يعتقده البعض وكما هو متداول في الآونة الأخيرة حيث ينادون بأن يكون القيادي متعلما دون الإشارة إلى مدى ثقافته ، ولا يلزم الثقافه أن يكون شخص صاحب شهادة تعليم عليا ولايشترط في حاملها أن يكون مسؤولا كبيرا أو معلما أو شخصية معروفة لدى المجتمع وإنما الثقافة هي مخزون الفرد من محصلة العلوم والمعارف والأفكار والأخلاق التي تكون فكر الإنسان وتمنحه الصفات الخلقية والقيم الاجتماعية وبالتالي تصوغ سلوكه العملي في الحياة.
ومع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشورى ، وجب علينا جميعا أن نرقى بمجتمعنا للوصول به إلى مرحلة النضج في حسن الإختيار وعدم انتهاج مبدأ العصبية القومية والقبلية والتي باتت لا تجدي نفعا في حاضرنا الحالي .
* بقلم : المهندس محمد بن يوسف الشحي
محافظة مسندم – ولاية خصب
31 – 5– 2011 م
=======================================
* مقالات يكتبها لشبكة مسندم أبناء و أقلام و مثقفين و وجهاء محافظة مسندم ، تضاف المقالات بشكل متجدد ،
و يمكنكم زيارة بقية المقالات بالـضغط هنـــا . (http://www.musandam.net/?cat=8)
كما يمكنكم نشر مقالكم الخاص بالتواصل مع ادارة الواجهة العربية للموقع على البريد الالكتروني : musandam.net@gmail.com
http://www.musandam.net/up//uploads/images/musandamf3f587423a.gif
مسندم.نت
.
http://www.musandam.net/wp-content/uploads/2009/11/masandam_articles1.gif
القيادة تكمن في قدرة تأثير الفرد على الآخرين ليقبلوه طواعية وذلك لإعترافهم بقيمته وفعاليته في تحقيق أهداف الجماعة كونه معبراً عن أمال وحاجات المجتمع وأنه نابع عن مآسي المجتمع الذي يحيون فيه.
إن الذي يعطي سمة القيادة للفرد هي حالة التفاعل بينه وبين الآخرين وهي تعد بمثابة المحك الذي من خلاله تضع الناس ثقتهم به فكلما كانت استجابات القائد تحمل بين طياتها العدل والرحمة والإنسانية والإيثار والتضحية وغيرها من الصفات ، كلما ازدادت عرى الوثوق به والتمسك بشخصه .
السمات الحقيقة والجوهرية في صياغة نوعية القيادة والمتمثلة بالقدرات العقلية والثقة بالنفس والذكاء وقوة الإرادة والطموح والبساطة وغيرها ....
الميل إلى السيطرة هي ليست من متطلبات القيادي الناجح لأن القائد يسيطر على الآخرين ويجذبهم إليه بأخلاقه وعلمه وأن يتحلى بالمرونة واللين في الاستماع واستيعاب الآخرين وليس بالتعصب والعصبية .
القيادي ينبغي أن يستوعب مثيرات الآخرين وأن يتصدى بلطف ومرونة وبسعة نفس حتى وأن شعر بأنها تسئ إليه وينبغي عليه أن يكظم غيظه وأن يلجم نفسه وينأى بها عن التهور والعصبية لأنه بالتالي ليس ملك نفسه ولكنه ملك الناس وأن يكون ملجأ للجميع حتى الذين يسيئون له فهذه من خصال النفسيات الكبيرة في العالم وبعض القادة الناجحين.
ومن السمات وأهم المتطلبات هي أن يكون القيادي مثقفا وواعياً لما يدور من حوله ، وليس كما يعتقده البعض وكما هو متداول في الآونة الأخيرة حيث ينادون بأن يكون القيادي متعلما دون الإشارة إلى مدى ثقافته ، ولا يلزم الثقافه أن يكون شخص صاحب شهادة تعليم عليا ولايشترط في حاملها أن يكون مسؤولا كبيرا أو معلما أو شخصية معروفة لدى المجتمع وإنما الثقافة هي مخزون الفرد من محصلة العلوم والمعارف والأفكار والأخلاق التي تكون فكر الإنسان وتمنحه الصفات الخلقية والقيم الاجتماعية وبالتالي تصوغ سلوكه العملي في الحياة.
ومع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشورى ، وجب علينا جميعا أن نرقى بمجتمعنا للوصول به إلى مرحلة النضج في حسن الإختيار وعدم انتهاج مبدأ العصبية القومية والقبلية والتي باتت لا تجدي نفعا في حاضرنا الحالي .
* بقلم : المهندس محمد بن يوسف الشحي
محافظة مسندم – ولاية خصب
31 – 5– 2011 م
=======================================
* مقالات يكتبها لشبكة مسندم أبناء و أقلام و مثقفين و وجهاء محافظة مسندم ، تضاف المقالات بشكل متجدد ،
و يمكنكم زيارة بقية المقالات بالـضغط هنـــا . (http://www.musandam.net/?cat=8)
كما يمكنكم نشر مقالكم الخاص بالتواصل مع ادارة الواجهة العربية للموقع على البريد الالكتروني : musandam.net@gmail.com
http://www.musandam.net/up//uploads/images/musandamf3f587423a.gif
مسندم.نت
.