زهرة البنفسج
01-06-2011, 11:59 PM
قد يتخيل قارئ العنوان من أو وهلة أنني أرغب في الحديث عن قصة عرقوب ولماذا أصبح مضرب مثل عند العرب في مواعيده، كلا إنما حديثي عن قصتنا نحن المسلمون ، ولماذا أصبح كثير منا مضرب مثل عند الغرب في إخلافنا للمواعيد فعندما يكون وقت عملنا الساعة الثامنة نأتي الساعة الثامنة والنصف وعندما نذهب إلى الدراسة فلا يدخل أحدنا القاعة الدراسية إلا ويتأخر خمس دقائق أو أقل أو كثر أو لربما لا يحضر أصلا . لماذا؟؟ لعدم إعطاء المواعيد والأوقات أهمية ولا اهتماما . وإذا خرجنا إلى رحلة إلى مكان من الأماكن السياحية فلا بد أن يتأخر أحد ويكون حجر عثرة على غيره ، وأن اتفق شخصان على اللقاء في وقت معين لابد أن يتأخر أحدهما والآخر ينتظر.
قد يعترضني معترض من القراء ويقول يا أختي:
تأنَ و لا تعجل بلومك صاحبا
لعل له عذراً وأنت تلوم
ولكل شخص ظروفه ، فلا بد أن نتلمس العذر ، والتمس لأخيك وأختك سبعين عذرا وإلخ..
قد يوافقني الجميع فيما قال ولكن لننظر إلى الأغلب العام في مجتمعنا نجدهم لا يحافظون على مواعيدهم و لا يلتزمون بها حتى أصبح بعضنا إذا أراد أن يلتقي بصاحبة الساعة العاشرة والنصف ، يقول له لقاؤنا الساعة العاشرة نقول له لماذا؟؟؟ قدمت الموعد نصف ساعة عن الوقت الذي تريده بالضبط !! يقول : لأني على يقين بأن صاحبي سيتأخر فلا بد أن آخذ احتياطي لئلا يتأخر عن الموعد الأساسي ، وكذلك لو اتفق بعض من الشباب للخروج إلى رحلة ـ مثلا ـ يقدمون ساعة كاملة عن الموعد الأساسي لأنهم على يقين بأن أحدا سيتأخر و مثل هؤلاء الناس يمثلون الفئة الأولى من أصل ثلاث فئات ،وثانيها فئة قليلة حريصة على الالتزام بالمواعيد وثالثها فئة هم أصحاب الأعذار الطارئة التي لا حول لهم فيها ولا قوة فهؤلاء نحن أولى الناس بعذرهم.
أما أصحاب الفئة الأولى ومن نقصدهم في حديثنا فأعذارهم أو هي من بيت العنكبوت ، وأحسبكم أيها القراء تسمعون ما نسمع من هذه الأعذار ، فهذا يقول بأن الشارع مزدحم و آخر يدعي بأن سنة ً من النوم آخذته وذلك يزعم بأن ساعته متأخرة، وغير ذلك من الأعذار التي تعرفونها. نعم قد يحدث هذا لأحدنا مرة أو مرتين ويلتمس بعضنا لبعض العذر ولكن أن يصير هذا الأمر عادة ويبلغ حد الإفراط واللامبالاة وعدم الشعور بالخطأ، فقد ما لا يرتضينه الكل بل ما لا يرتضيه أولا ديننا الحنيف فقد حذرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم من إخلاف الوعد ، ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أيه المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان"
أخواتي وإخواني: لنكن حريصين أشد الحرص على الاهتمام والمحافظة على مواعيدنا والالتزام بها سواء كان هذا مع علاقتنا مع الله وذلك بـأن نجعل نصب أعيينا قوله تعال " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا" ، أو مع علاقتنا مع الناس بأن نجعل أعيينا قوله تعالى " والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون".
بقلم الكاتبة : زهرة البنفسج
قد يعترضني معترض من القراء ويقول يا أختي:
تأنَ و لا تعجل بلومك صاحبا
لعل له عذراً وأنت تلوم
ولكل شخص ظروفه ، فلا بد أن نتلمس العذر ، والتمس لأخيك وأختك سبعين عذرا وإلخ..
قد يوافقني الجميع فيما قال ولكن لننظر إلى الأغلب العام في مجتمعنا نجدهم لا يحافظون على مواعيدهم و لا يلتزمون بها حتى أصبح بعضنا إذا أراد أن يلتقي بصاحبة الساعة العاشرة والنصف ، يقول له لقاؤنا الساعة العاشرة نقول له لماذا؟؟؟ قدمت الموعد نصف ساعة عن الوقت الذي تريده بالضبط !! يقول : لأني على يقين بأن صاحبي سيتأخر فلا بد أن آخذ احتياطي لئلا يتأخر عن الموعد الأساسي ، وكذلك لو اتفق بعض من الشباب للخروج إلى رحلة ـ مثلا ـ يقدمون ساعة كاملة عن الموعد الأساسي لأنهم على يقين بأن أحدا سيتأخر و مثل هؤلاء الناس يمثلون الفئة الأولى من أصل ثلاث فئات ،وثانيها فئة قليلة حريصة على الالتزام بالمواعيد وثالثها فئة هم أصحاب الأعذار الطارئة التي لا حول لهم فيها ولا قوة فهؤلاء نحن أولى الناس بعذرهم.
أما أصحاب الفئة الأولى ومن نقصدهم في حديثنا فأعذارهم أو هي من بيت العنكبوت ، وأحسبكم أيها القراء تسمعون ما نسمع من هذه الأعذار ، فهذا يقول بأن الشارع مزدحم و آخر يدعي بأن سنة ً من النوم آخذته وذلك يزعم بأن ساعته متأخرة، وغير ذلك من الأعذار التي تعرفونها. نعم قد يحدث هذا لأحدنا مرة أو مرتين ويلتمس بعضنا لبعض العذر ولكن أن يصير هذا الأمر عادة ويبلغ حد الإفراط واللامبالاة وعدم الشعور بالخطأ، فقد ما لا يرتضينه الكل بل ما لا يرتضيه أولا ديننا الحنيف فقد حذرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم من إخلاف الوعد ، ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أيه المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان"
أخواتي وإخواني: لنكن حريصين أشد الحرص على الاهتمام والمحافظة على مواعيدنا والالتزام بها سواء كان هذا مع علاقتنا مع الله وذلك بـأن نجعل نصب أعيينا قوله تعال " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا" ، أو مع علاقتنا مع الناس بأن نجعل أعيينا قوله تعالى " والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون".
بقلم الكاتبة : زهرة البنفسج