الرسمي
03-09-2013, 07:40 PM
قضى حياته في تعكير صفو طليقته وأبنائه ومات خلال دعوى تعويضهم بأبوظبي..
الخليج
سبع سنوات قضتها مع زوج لا يعرف معنى أن يكون المرء زوجاً وأباً وصاحب أسرة ومسؤولاً عنها أمام الله والمجتمع، لم يرحمها، بل استغل غربتها ليزيد من ظلمه وقسوته عليها مستغلاً أن لا أهل لتستجير بهم ويقفوا إلى جوارها، وكأنه لا يكفي ما لاقته من عذاب في كل مرة يصدر عليه حكم جنائي في قضايا مخدرات وشرب خمر وما يتبع ذلك من قضايا شيكات وديون .
كل قضية يسجن بها أو مرة يدخل إلى المنزل مخموراً، كانت بالنسبة إليها إنذاراً قوياً يحذرها من عاقبة تربية أطفالها في هكذا أجواء، طفلتان ومعهما صغير في عامه الأول أي مستقبل ينتظرهم وهم يرون أباهم في هذه الحالة كل يوم، وكيف سيتربون وهم يتبعون آثاره ينتقل من سجن إلى آخر، ولذلك قررت أن تنجو بنفسها وبمستقبل أبنائها، فقامت برفع قضية طلب الطلاق للضرر وكان لها ما أرادت بعد أن تنازلت عن جميع حقوقها المادية من مؤخر صداق ونفقة، بل إنه لم يقدم لأبنائه أي نفقات لكونه في السجن وقد أذهبت الخمر والمخدرات وعيه، وحتى المسكن طردها منه مع أطفالها من دون أن يفكر بمصيرهم ولو للحظة واحدة، فاضطرت إلى العمل في تجارة بسيطة مع الاستعانة بالمساعدات التي تحصل عليها من جهات عدة .
لم تذهب سنوات كفاحها عبثاً وكان حصادها وفيراً، فابنتها الكبرى أصبحت طالبة متفوقة في إحدى أهم الجامعات في الدولة، والثانية كانت من الأوائل في الثانوية العامة وتم ترشيحها في بعثة للدراسة خارج الدولة، والآن أصبح ابنها الأصغر شاباً في المرحلة الثانوية .
وفي الوقت نفسه بقي هو على حاله ينتقل من قضية إلى أخرى، فحكم عليه بعد الطلاق بالسجن أربع سنوات في قضية مخدرات ثم حكم في قضية شيك، إضافة إلى إدانته في قضية انتحال صفة موظف عام والاستيلاء على مال الغير، وبالتالي تم فصله من عمله بعد أن أصبحت هذه الأحكام نهائية كونها أحكاماً تخل بالشرف .
لم يكن هذا كل شيء، حيث قضت الزوجة جزءاً كبيراً من حياتها في المحاكم تلاحق عشرات القضايا التي رفعها عليها في المحاكم المختلفة، سواء كان بشكل شخصي أو من خلال شقيقته التي لديها توكيل عام عنه، فرغم علمه بعدم قدرته على تربية أبنائه مادياً أو من خلال تقديم الجو التربوي والأخلاقي المناسب، قام برفع أكثر من 15 قضية أحوال شخصية حاول خلالها الحصول على حضانة الأطفال وإسقاط حضانتها عنهم، وآخر قضية رفعها تضمنت إلزام ابنتيه بالإنفاق عليه رغم أنهما طالبتان في الجامعة ومصدر رزقهما هو تفوقهما الذي تحصلان من خلاله على المنح والحوافز .
وفي المحاكم الجزائية كان هناك العديد من البلاغات والقضايا التي رفعها المدعى عليه وأشقاؤه اتهموها فيها بسبهم والاعتداء عليهم وتهديدهم والتشهير بهم، وقد حُفظ بعضها من قبل النيابة، بينما أحيل البعض الآخر إلى المحكمة، حيث تم الحكم ببراءتها منها .
كل هذا استطاعت أن تتحمله، حيث إن وجود أبنائها حولها ونجاحهم بتفوق كان ينسيها أي عذاب، أما ما ناءت بحمله فهو قيام ابنها الأصغر بتحريض من والده وأعمامه بالإبلاغ عنها بأنها منعته من دخول المنزل الممنوح له ولأختيه والذي يملك وحده نصفه، وقد دخل المنزل عن طريق الشرطة رغم أنها لم تحاول يوماً منعه من ذلك ولم تطرده، وكانت هذه الحادثة هي الإنذار الأكبر بأنها على وشك أن تخسر رهان عمرها وهو ابنها الوحيد، فتقدمت بدعوى أمام محكمة أبوظبي المدنية للمطالبة بإلزام طليقها أن يدفع لها ثلاثة ملايين درهم تعويضاً عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بها جراء إساءة استعمال حق التقاضي ضدها، وقدمت صوراً من البلاغات التي قدمت وتم حفظها، إضافة إلى صور الأحكام التي تمت تبرئتها منها .
وأثناء تداول القضية في المحكمة حضرت شقيقة المدعى عليه إلى إحدى الجلسات وقدمت شهادة أفادت فيها بوفاة شقيقها المدعى عليه، وبناء عليه حكمت المحكمة بانقضاء الدعوى لوفاته، وبذلك فارق الحياة من دون أن يعيشها حقاً محروماً من زينتيها المال والبنين اللتين كانتا ملك يديه فزهد بهما من أجل المخدرات .
*** منقول ***
الخليج
سبع سنوات قضتها مع زوج لا يعرف معنى أن يكون المرء زوجاً وأباً وصاحب أسرة ومسؤولاً عنها أمام الله والمجتمع، لم يرحمها، بل استغل غربتها ليزيد من ظلمه وقسوته عليها مستغلاً أن لا أهل لتستجير بهم ويقفوا إلى جوارها، وكأنه لا يكفي ما لاقته من عذاب في كل مرة يصدر عليه حكم جنائي في قضايا مخدرات وشرب خمر وما يتبع ذلك من قضايا شيكات وديون .
كل قضية يسجن بها أو مرة يدخل إلى المنزل مخموراً، كانت بالنسبة إليها إنذاراً قوياً يحذرها من عاقبة تربية أطفالها في هكذا أجواء، طفلتان ومعهما صغير في عامه الأول أي مستقبل ينتظرهم وهم يرون أباهم في هذه الحالة كل يوم، وكيف سيتربون وهم يتبعون آثاره ينتقل من سجن إلى آخر، ولذلك قررت أن تنجو بنفسها وبمستقبل أبنائها، فقامت برفع قضية طلب الطلاق للضرر وكان لها ما أرادت بعد أن تنازلت عن جميع حقوقها المادية من مؤخر صداق ونفقة، بل إنه لم يقدم لأبنائه أي نفقات لكونه في السجن وقد أذهبت الخمر والمخدرات وعيه، وحتى المسكن طردها منه مع أطفالها من دون أن يفكر بمصيرهم ولو للحظة واحدة، فاضطرت إلى العمل في تجارة بسيطة مع الاستعانة بالمساعدات التي تحصل عليها من جهات عدة .
لم تذهب سنوات كفاحها عبثاً وكان حصادها وفيراً، فابنتها الكبرى أصبحت طالبة متفوقة في إحدى أهم الجامعات في الدولة، والثانية كانت من الأوائل في الثانوية العامة وتم ترشيحها في بعثة للدراسة خارج الدولة، والآن أصبح ابنها الأصغر شاباً في المرحلة الثانوية .
وفي الوقت نفسه بقي هو على حاله ينتقل من قضية إلى أخرى، فحكم عليه بعد الطلاق بالسجن أربع سنوات في قضية مخدرات ثم حكم في قضية شيك، إضافة إلى إدانته في قضية انتحال صفة موظف عام والاستيلاء على مال الغير، وبالتالي تم فصله من عمله بعد أن أصبحت هذه الأحكام نهائية كونها أحكاماً تخل بالشرف .
لم يكن هذا كل شيء، حيث قضت الزوجة جزءاً كبيراً من حياتها في المحاكم تلاحق عشرات القضايا التي رفعها عليها في المحاكم المختلفة، سواء كان بشكل شخصي أو من خلال شقيقته التي لديها توكيل عام عنه، فرغم علمه بعدم قدرته على تربية أبنائه مادياً أو من خلال تقديم الجو التربوي والأخلاقي المناسب، قام برفع أكثر من 15 قضية أحوال شخصية حاول خلالها الحصول على حضانة الأطفال وإسقاط حضانتها عنهم، وآخر قضية رفعها تضمنت إلزام ابنتيه بالإنفاق عليه رغم أنهما طالبتان في الجامعة ومصدر رزقهما هو تفوقهما الذي تحصلان من خلاله على المنح والحوافز .
وفي المحاكم الجزائية كان هناك العديد من البلاغات والقضايا التي رفعها المدعى عليه وأشقاؤه اتهموها فيها بسبهم والاعتداء عليهم وتهديدهم والتشهير بهم، وقد حُفظ بعضها من قبل النيابة، بينما أحيل البعض الآخر إلى المحكمة، حيث تم الحكم ببراءتها منها .
كل هذا استطاعت أن تتحمله، حيث إن وجود أبنائها حولها ونجاحهم بتفوق كان ينسيها أي عذاب، أما ما ناءت بحمله فهو قيام ابنها الأصغر بتحريض من والده وأعمامه بالإبلاغ عنها بأنها منعته من دخول المنزل الممنوح له ولأختيه والذي يملك وحده نصفه، وقد دخل المنزل عن طريق الشرطة رغم أنها لم تحاول يوماً منعه من ذلك ولم تطرده، وكانت هذه الحادثة هي الإنذار الأكبر بأنها على وشك أن تخسر رهان عمرها وهو ابنها الوحيد، فتقدمت بدعوى أمام محكمة أبوظبي المدنية للمطالبة بإلزام طليقها أن يدفع لها ثلاثة ملايين درهم تعويضاً عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بها جراء إساءة استعمال حق التقاضي ضدها، وقدمت صوراً من البلاغات التي قدمت وتم حفظها، إضافة إلى صور الأحكام التي تمت تبرئتها منها .
وأثناء تداول القضية في المحكمة حضرت شقيقة المدعى عليه إلى إحدى الجلسات وقدمت شهادة أفادت فيها بوفاة شقيقها المدعى عليه، وبناء عليه حكمت المحكمة بانقضاء الدعوى لوفاته، وبذلك فارق الحياة من دون أن يعيشها حقاً محروماً من زينتيها المال والبنين اللتين كانتا ملك يديه فزهد بهما من أجل المخدرات .
*** منقول ***