المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص تربوية



حواليكم
08-09-2013, 09:40 AM
"صاحبُ الحاجة أحقُّ بِحَمْلِها!!"
رأى أحدُ المسلمين النبي (ص) يحملُ حاجةً من السوق إلى بيته، فهُرعَ وأراد أن يحمل البضاعة عنه (ص)، لأنّه يجدُ أنّ في ذلك شرفاً له بأن يُعين نبي الله ولو بحملِ حاجةٍ من حاجاته.

فرفض النبي أن يُسلِّمه حاجته أو بضاعته التي في يده، وقال له بأدبِه الجمّ المشفوع بابتسامةٍ عذبة: "يا هذا! صاحبُ الشيءِ أحقُّ بشيئه أن يحمله، إلا أن يكون ضعيفاً يعجز عنه فيعينه أخوهُ المسلم"!

- الدروس المُستخلَصة:
1- مرّة أخرى نؤكِّد أن ما ان يفعله المسلمون من رفع المشاقِّ عن النبي (ص) أدبٌ تأدّبوا به، وقد أدّبهم القرآن عليه، وشهدت به سيرتُهم، فليسَ مستغرباً أن يكفوه بعض حاجته، ولكن المستغرب أن لا يفعلوا، ومن المتوقّع منه دائماً أن يرفض أن يكون كَلّاً أو عالةً على غيره.
2- النبي (ص) في كلِّ الحالات التي مرّت، وغيرها، يأبى أن (يتميّز) على الناس، حتى ولو كانوا أتباعه، وحتى لو كانوا يطلبون في ذلك الأجر، فهم مأجورون لمبادرتهم، ولكنّه (ص) يؤكِّد دائماً أنّه (كأحدهم) لا يتعالى عليهم، وإن كان أفضلهم وأشرفهم بما شرّفه الله تعالى بمقام النبوّة.
3- النبي (ص) لم يُطلق الكلمة قانوناً عامّاً بلا استثناءات، فليسَ مرفوضاً أن تحمل عن شيخ مُسِنّ حاجته، وليس انتقاصاً من الكرامة أن تُعين عاجزاً أو ضعيفاً في بعض شأنه، بل هو من المروءة والإنسانيّة المحسنة، ولكن في الحالات الإعتيادية التي لا ضعف فيها ولا عجز، صاحبُ الحاجةِ أحقُّ بحملها.
4- قد يقول البعضُ: نحنّ بذلك نقطعُ سبيل الرِّزقِ على الحمّالين فنكسد سوقُهم، ومع تقلّص وتناقص أعدادهم اليوم وتطوّر وسائل ووسائط النقل والحمل، فالذي يريدُ أن يتأجرُ حمّالاً لينفعهُ ببعض المال، فلهُ ذلك ولا ضيرَ عليه، ولكن المثال أو المثل هو في رفضِ أن يحمل غيرُ الحمّال حاجتكَ لتسير بيد خالية وحاجتكَ محمولة من قِبَل شخصٍ لا تخصّه تلك الحاجة، وحتى في تكليف الحمّال، جميلٌ أن تُخفِّف عليه حمله بأن تُساعدهُ في حملِ بعض متاعِك، كلفتةٍ إنسانيّة، ولئلّا تشعر بعزّة التميّز ويشعر هو بذلّة السُّخرة.



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (/~moeoman/vb/showthread.php?t=523597&goto=newpost)