المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محمد بن راشد يطالب «الجميع» بحماية الكهرباء والماء من الهدر



الرسمي
10-09-2013, 09:00 AM
تفقّد مبنى «الهيئة» في القوز.. وأشاد بمبادراتها في خدمة الناس والمجتمع
محمد بن راشد يطالب «الجميع» بحماية الكهرباء والماء من الهدر



http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.605068.1378761609!/image/3068099978.jpg

http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.605069.1378761609!/image/4235158827.jpg


محمد بن راشد متفقداً سير العمل في المبنى يرافقه مكتوم بن محمد.

وام

نوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بمبادرات هيئة دبي للكهرباء والمياه، واعتبرها رائدة وتصب في خدمة الناس والمجتمع، وتسهم بشكل إيجابي في توفير الطاقة الكهربائية ومياه الشرب لسكان إمارة دبي من دون نقص أو قصور في هذين القطاعين الحيويين للحياة، والنمو، والازدهار، والاستقرار.

وأكد سموه خلال زيارته التفقدية إلى مبنى الهيئة في القوز، أن الكهرباء والماء هما عصب حياة الإنسان وبقائه، واستمراره في العيش الكريم، والتطور والرخاء، مشدداً على أهمية تطوير هذه العنصرين الرئيسين، والحفاظ عليهما، وحمايتهما من الهدر والاستنزاف، باعتبارهما ثروة وطنية وإنسانية.

وقال سموه إن على الجميع مراعاة ذلك، كي تظل ثروتنا من الكهرباء والمياه تمدّ أجيالنا المتلاحقة بالحياة، وهي نعمة من الله سبحانه وتعالى، يجب حمايتها من الزوال والنضوب والشح.

وكان سموه قد زار مبنى الهيئة في منطقة القوز، الذي أنشئ ضمن المباني الخضراء في الإمارة كأول مبنى حكومي مستدام على مستوى الدولة، وأكبر مبنى حكومي على مستوى العالم حاصل على التصنيف البلاتيني الخاص بالمباني الخضراء، بكلفة بلغت أكثر من 75 مليون درهم، ويغطي مساحة من الأرض تناهز 340 ألف قدم مربعة.

وقد تجول سموه، يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، داخل أقسام وردهات المبنى، واستمع من عضو مجلس الإدارة المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس سعيد محمد الطاير، لشرح تفصيلي حول مكونات المبنى الحديث، ومواصفاته من الناحية الهندسية، ولجهة استخدامه الطاقة الشمسية لتوليد طاقة كهربائية بقدرة تصل إلى 660 كيلوواط، وإسهامه في ترشيد الطاقة بنسبة 66%، وترشيد المياه بنسبة 48%.

وشاهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال جولته في ردهات المبنى، مجسماً ضخماً للمبنى المستدام، ثم شاهد فيلماً وثائقياً قصيراً تضمن تفاصيل ومكونات المبنى، وعرضاً إلكترونياً خاصاً بمبادرات ومشروعات الهيئة الخاصة بتطوير قطاع الكهرباء والمياه، وترشيد الاستهلاك، وتحقيق رؤية الاقتصاد الأخضر في الدولة للوصول إلى تنمية مستدامة.

ثم اطلع على آلية تسديد فواتير الكهرباء والمياه بالطريقة الإلكترونية، التي بلغت نسبتها نحو 60%، مقابل 40% يتم تسديدها بالطرق التقليدية.

كما تفقد سموه الأجهزة الإلكترونية التي يستخدمها الجمهور للتسهيل عليهم، لجهة الاستفسار عن الفواتير، وكيفية الدفع، وما إلى ذلك من خدمات إلكترونية توفرها الهيئة لعملائها.

وتجول سموه بين «الكاونترات» وأطمأن إلى الإجراءات والتسهيلات التي يقدمها موظفو الهيئة للمراجعين، ومن خلال مكتب خدمة العملاء.

واطلع من خلال الخرائط الهندسية والتصاميم المعروضة في ردهات المبنى على باقة من مشروعات هيئة كهرباء ومياه دبي، ومن أهمها مشروع توسعة محطة توليد الكهرباء وتحلية المياه «إم» التي تبلغ طاقتها الانتاجية ما يناهز 140 مليون غالون مياه محلاة يومياً، و2060 ميغاواط من الكهرباء، وتصل كلفتها إلى أكثر من 10 مليارات درهم، وكلفة استثمارية لعمليات التوسعة في المحطة «إم» قد تصل إلى ما يزيد على مليار و200 مليون درهم، بهدف زيادة القدرة الإنتاجية بنحو 400 ميغاواط، ورفع مستوى الكفاءة الحرارية إلى 90%.

ووفقاً للشرح الذي قدمه الطاير أمام سموه ومرافقيه، فإن قدرة تخزين المحطة «إم» من المياه تصل إلى 320 ألف متر مكعب، في حين تصل كفاءتها الحرارية الحالية إلى أكثر من 82%.

كما اطلع سموه على مجمل مشروعات الهيئة، وأهمها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.

وشملت المشروعات إنشاء محطة توليد الطاقة الكهربائية باستخدام تقنية الفحم النظيف، بنظام المنتج المستقل، الذي طرح مناقصة.

وستكون «محطة حصيان» المستقبلية لإنتاج الطاقة بتقنيات الفحم النظيف الأولى من نوعها في المنطقة، وذلك حرصاً من الهيئة ومجلس دبي الأعلى للطاقة على خفض انبعاث الكربون والغازات الدفيئة.

ومن المتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية للمشروع الواعد بحدود 1200 ميغاواط من الكهرباء في مرحلته الأولى والوحدة الثانية قبل صيف عام 2021 بالقدرة الإنتاجية نفسها.

واستمع سموه كذلك إلى شرح حول سير العمل في البرنامج الزمني للمرحلة الأولى للدراسة الهيدروجيولوجية التي تنفذها الهيئة بغرض تحديد أحواض المياه الجوفية في دبي من خلال دراسة علمية متكاملة، يعدها استشاري عالمي متخصص، ودراسة إمكانية إعادة حقن تلك الأحواض بالفائض من مياه الشرب لتخزينها ثم إعادة ضخمها إلى شبكة المياه عند الحاجة، خصوصاً في حالة الطوارئ.

وأفاد الطاير بأن من المتوقع الانتهاء من إعداد الدراسة الخاصة بهذا المشروع الحيوي الرائد نهاية العام الجاري.

ومن مبادرات الهيئة الهادفة إلى خفض الطلب على الطاقة، وتطبيق أفضل الممارسات في مجال مواصفات ومقاييس المباني الخضراء، قامت الهيئة باستبدال أكثر من 5000 وحدة إنارة في محطات إنتاج وتحويل الطاقة والمكاتب وخلافه، بتكلفة بلغت خمسة ملايين درهم.

ومن بين المبادرات أيضاً تقديم الهيئة إلى المتعاملين خدمة مراجعة كفاءة استهلاك الكهرباء والمياه في مبانيهم، وتتضمن في مرحلتها الأولى فحص نظم الإضاءة والتكييف والمياه، بغرض البحث عن فرص ترشيد، ورفع كفاءة الاستهلاك، وتقديم التوصيات بالإجراءات اللازمة لتحقيق الفرص في هذه المباني. وفي المرحلة الثانية ستقوم الهيئة بمراقبة استهلاك المباني التي تمت مراجعة كفاءة الاستهلاك فيها، وذلك للتحقيق من تنفيذ المتعاملين الإجراءات الموصى بها لترشيد الاستهلاك.

وأفاد الطاير خلال الشرح بأن الكفاءة الإنتاجية للكهرباء والمياه ارتفعت في العام الماضي 2012 إلى ما نسبته 26% مقارنة بعام 2006، وتمكنت من رفع إنتاجها بمقدار450 ميغاواط كهرباء من دون استخدام وقود إضافي أو تركيب وحدات إنتاجية جديدة، وحققت خفضاً في التكاليف المالية الاجمالية تجاوز ملياراً و400 مليون درهم. وتنفيذاً لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الخاصة بالحكومة الذكية، أطلقت الهيئة تطبيقات الشبكات الذكية على شبكتها الكهربائية.

ووفرت الخدمات الحكومية على الهواتف والأجهزة المحمولة للمتعاملين، وقطعت بذلك شوطاً كبيراً في التحول من الحكومة الإلكترونية إلى الحكومة الذكية من خلال اعتمادها أحدث الحلول والتطبيقات التقنية.

وعرّج صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسعيد محمد الطاير، ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي خليفة سعيد سليمان، وعدد من المسؤولين والمهندسين في الهيئة على سطح المبنى، حيث شاهد الزراعة الخضراء التي تغطي السطح، مشيداً سموه بهذه الخطوة التي تشجع على نشر المباني الخضراء في الإمارة، لحماية البيئة والحفاظ عليها نظيفة دائماً.

ثم زار سموه المكتبة الإلكترونية بالكامل، ومركز الاتصال الذي يعمل على مدار الساعة لخدمة الجمهور، وتلقي استفساراتهم وشكاواهم وتلبية طلباتهم بشكل فوري.

واختتم سموه زيارته التفقدية لمبنى هيئة الكهرباء والمياه المستدام بزيارة حضانة أطفال موظفات المبنى، والصالة الرياضية الخاصة بالموظفين، والتقطت لسموه الصور التذكارية مع الموظفات والموظفين قبيل مغادرته المبنى.



*** منقول ***