حواليكم
10-09-2013, 11:01 AM
بالتعاون مع منظمة اليونيسيف
التربية والتعليم،، تفتتح حلقة العمل الوطنية لمشروع تطوير مرصد للأطفال ذوي الإعاقة
كتبت:ناهد بنت صالح الكلبانية
تصوير:ابراهيم القاسمي
تم صباح الأمس(الاثنين) افتتاح حلقة العمل الوطنية لمشروع تطوير مرصد للأطفال ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة وذلك برعاية سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج،وبحضور سعادة الدكتور أسامة مكاوي ممثل منظمة اليونيسيف في السلطنة،وسعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي،وبمشاركة ممثلين من جهات حكومية تُعنى بجوانب المعاق كوزارة التربية والتعليم،ووزارة الصحة،ووزارة التنمية الاجتماعية،ومجلس البحث العلمي،والمجلس الأعلى للتخطيط،بجانب ممثلين من عدد من الجمعيات الأهلية كجمعية الأطفال المعاقين،وجمعية التدخل المبكر.
ويعد مشروع تطوير مرصد للأطفال ذوي الإعاقة واحداً من المشاريع الإستراتيجية التي تبنتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة اليونيسيف بهدف تطوير نظام معلوماتي يحوي البيانات،والإحصاءات،والبحوث،والمعلومات التي تختص بذوي الإعاقة ؛لتسهيل تقديم كل ما يحتاجونه من خدمات وبرامج تنموية مختلفة،وسيتم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع خبيرين دوليين من بيت خبرة بالولايات المتحدة الأمريكية.
نظام معلوماتي
وتضمن برنامج حفل افتتاح الحلقة على كلمة وزارة التربية والتعليم والتي ألقتها شنونة بنت سالم الحبسية الخبيرة التربوية بمكتب وكيل التعليم والمناهج،وممثلة وزارة التربية والتعليم لدى منظمة اليونيسيف،والتي تناولت في بداية كلمتها أهمية تلبية احتياجات ذوي الإعاقة ،بقولها:تعمل سلطنة عمان بجد من أجل تلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقات عن طريق توفير الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية وإيجاد بيئة مناسبة لتحسين مشاركة هذه الفئة وتمكينهم من تحقيق أقصى ما بوسعهم في سياق توجه حقوق الإنسان أيضا،وتؤكد الأطر التشريعية المرتبطة بذوي الاحتياجات الخاصة على أن الدمج هو الخيار الأول لكل الأطفال،وأن دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة العادية جزء من برنامج عمل أكبر لتحقيق الدمج الاجتماعي المصمم لتحقيق مجتمع أكثر مساواة وتماسك.
وحول مشروع تطوير مرصد للأطفال ذوي الإعاقة ،أضافت شنونة بنت سالم الحبسية: قامت الوزارة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف بتنفيذ العديد من المشاريع الحيوية الهامة في هذا المجال متمثلة في الأدوات التشخيصية والتقويمية في التعليم والتي تعتبر الإطار المرجعي لتطوير الخطط التعليمية الفردية،حيث تم تطوير اختبارات تشخيصية لصعوبات التعلم لمواد اللغة العربية،واللغة الانجليزية والرياضيات واختبارات وكسلر لذكاء الأطفال للفئة العمرية من 6- 16 سنة ،والدراسة التقويمية للعملية التعليمية للطلاب الصم وضعاف السمع،ويعد تنفيذ مشروع تطوير مرصد للأطفال ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة ثمرة للتعاون والشركة المستمرة بين وزارة التربية والتعليم ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة – اليونيسيف- بهدف تطوير نظام معلوماتي لتقديم خدمات للأطفال ذوي الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة ،وذلك من خلال نظام معلومات فعال يتم تحديثه بشكل مستمر، كما انه يهدف إلى تيسير التنسيق والترابط بين الجهات المختلفة المختصة بالأطفال المعاقين مع توفير المعلومات بخدمات التوجيه والإرشاد والتوعية للمساهمة في تقديم البرامج المختلفة كالتعليم والصحة والبرامج التنموية الأخرى،وترتبط أهداف المرصد مع المعاهدات والقواعد الدولية:كحقوق الإنسان واتفاقية حقوق الطفل والاتفاقية الدولية لذوي الإعاقة،ويأتي تنفيذ هذه الحلقة اليوم لاستعراض نتائج تقرير زيارات خبراء منظمة اليونيسيف إلى السلطنة وفق الاجتماعات التي عقدت مع جميع الشركاء،وكذلك عرض لبعض التجارب الدولية في هذا الصدد مع تحديد الأسس المشتركة لإنشاء مرصد للأطفال ذوي الإعاقة، والاحتياجات الخاصة مع الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص.
مشروع استراتيجي
عقب ذلك قام سعادة الدكتور أسامة مكاوى ممثل منظمة اليونيسيف في السلطنة بتقديم كلمة المنظمة وتحدث من خلالها،قائلاً:يعد هذا المشروع ضمن خطة التعاون والشراكة المستمرة بين وزارة التربية والتعليم ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة – اليونيسيف- ، ويعتبر إنشاء مرصد للأطفال المعاقين في سلطنة عمان مشروعاً استراتيجيا مهماًً،فالسلطنة وفق إحصائيات التعداد السكاني لعام 2010م ،تحوي أكثر من (62) ألف معاق ،منهم ما نسبته50% من المعاقين من فئة الشباب والأطفال،وللأسف فإن الإحصائيات تشير إلي تزايد هذه الأرقام ؛لذلك كان من المهم الحرص والنظر باهتمام لهذه الفئة واعتبارها جزء من النسيج المجتمعي وإشراكها في العملية التنموية، ،كما وأن لهذه الفئة نقاط قوة يجب لمتخذي القرار،وللحكومات عدم غض النظر عنها والاستفادة منها.
وأضاف ممثل منظمة اليونيسيف في السلطنة: لقد أظهرت سلطنة عمان اليوم من خلال تبنيها لهذا المشروع التزاما مطلقاً بالمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل،وحقوق المعاق،فنحن اليوم بصدد الحديث عن إنشاء مرصد للمعلومات خاص بالطفل المعاق،ونحن نعلم أن من بعض تحديات هذا القطاع نقص البيانات،والإحصائيات المتعلقة بهذه الفئة وعدم جمعها في مكان واحد،بجانب نقص في الكوادر البشرية المدربة في هذا المجال،لذلك نحن نعمل مع وزارة التربية والتعليم والجهات ذات الصلة كوزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية ومجلس البحث العلمي والجمعيات الأهلية المهتمة بشؤون المعاق على ربط جميع الأطراف ،وتحقيق هدف دمج المعاق في العملية الإنمائية بالسلطنة،حيث من أهم مهام هذا المرصد توفير المعلومات اللازمة لأصحاب القرار للتخطيط ولوضع السياسات فيما يتعلق ببرامج المعاق،وقد قمنا مع الخبراء المختصين بزيارات لعدد المؤسسات الحكومية والمدنية في سلطنة عمان،بجانب زيارات لعدد من المدارس،وقد التقينا بمجموعة من الطلبة والمعلمين وتم التحاور والتشاور،واستطلاع الرأي حول هذا المشروع،واليوم سنقدم مخرجات هذه الزيارات ونعرضها على المشاركين في الحلقة،بجانب عرض لمجموعة من التوصيات،وأتوجه بالشكر الجزيل لوزارة التربية والتعليم على تقديم هذه المبادرة المبادرة،ونؤكد التزام اليونيسيف بدعم مثل هذه المشاريع التي تخدم مصلحة الطفل.
نتائج الزيارة
ثم قام كل من الدكتور كريستوفر جونسون والدكتور ديفيد بوركارو، بتقديم عرض لنتائج التحليل وزيارة الخبراء للسلطنة، وما تم انجازه حيث تناول العرض الحديث عن الطرق المتبعة لتوثيق الإعاقة عالمياً والتي تتم في الغالب عن طرق المعلومات الإحصائية،ثم تناول العرض المعلومات التي يتضمنها مرصد الإعاقة،عقب ذلك تم الحديث عن الدراسة في السلطنة، حيث تم إجراء الدراسة في يونيو 2013 على مدى 10 أيام بالاستعانة باثنين من الاستشاريين العالميين،وقد تم إجراء مقابلات ومسوحات على عدد من الجهات المعنية،واستخدام وسائل متعددة منها المقابلات الشخصية،ومناقشات مجموعات تركيز،والمسح،كما وطرح العرض مجموعة الخطوات لإنشاء مرصد لذوي الإعاقة،وعدد من التوصيات.
المرصد الاجتماعي
تلاه قامت عائشة بنت حارب البحرية باحثة مساعدة لقطاع الثقافة والعلوم الاجتماعية والأساسية بمجلس البحث العلمي ،بتقديم عرض عن برنامج بحوث المرصد الاجتماعي حيث تناولت في العرض الحديث عن تعريف المرصد الاجتماعي وأهدافه،ورؤيته والتي تتلخص في الرصد العلمي المستمر للتغيرات الاجتماعية باستخدام البحث العلمي ،حيث يسعى هذا البرنامج لأن يكون مؤسسة فاعلة في التنمية الاجتماعية في السلطنة من خلال إنشاء بنية أساسية لمصادر البيانات والمؤشرات الاجتماعية،والإشراف على استدامتها،ورصد التغيرات الاجتماعية ،ودعم وتمويل وإجراء بحوث علمية لدراسة التغيرات الاجتماعية ،كما وتناولت مراحل إعداد البرنامج والتي ابتدأت من يونيو 2011م بوضع وثيقة مبدئية للبرنامج،ثم تشكيل اللجنة التوجيهية،ثم زيارة مراصد عربية ودولية،وتنفيذ حلقة عمل دولية،واعتماد الوثيقة النهائية،ويتم حاليا البدء في التنفيذ.
جمع وربط البيانات
وحول أهمية إنشاء مرصد للأطفال ذوي الإعاقة قال سعادة الدكتور أسامة مكاوي ممثل منظمة اليونيسيف في السلطنة:نعلم أن السلطنة تملك العديد من المعلومات المتعلقة بالإعاقة،ولكنها غير مرتبطة يبعضها،فهنالك معلومات كثيرة حول الإعاقة من الناحية الصحية تملكها وزارة الصحة،ومعلومات آخري لدى وزارة التنمية الاجتماعية،وبحوث في الجامعات،بجانب المعلومات التي يمتلكها المركز الوطني للإحصاء،ومن هنا تبرز أهمية وجود هذا المرصد،ليقوم بعملية ربط البيانات وجمعها في بوتقة واحدة لمتخذ القرار لبناء السياسات الصائبة في مجال الإعاقة،من جانب أخر نعلم أن هنالك نقص في الكادر البشري المدرب الذي يتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة،وهذا المرصد سيزودنا بهذه البيانات لعملية التطوير،كما ونرجو من خلال تطبيق هذا المشروع تطوير التنسيق بين مختلف الجهات التي تقدم الخدمات لذوي الإعاقة ،ونأمل أن يستفيد من هذه المبادرة المعاق والأسر في السلطنة والتخطيط ووضع السياسات في السلطنة.
من جهتها قالت شنونة بنت سالم الحبسية الخبيرة التربوية بمكتب وكيل التعليم والمناهج،وممثلة وزارة التربية والتعليم لدى منظمة اليونيسيف :يهدف هذا المشروع إلى جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالأطفال ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة لتقديم نظام معلوماتي شامل معتمد وموثق ومحوسب،ليساعد في تقديم البرامج المختلفة كالتعليم والصحة والبرامج التنموية الأخرى للأطفال ذوي الإعاقة،ويشارك في هذا المشروع الحيوي الهام الجهات ذات العلاقة بهذه الفئة : كوزارات التنمية الاجتماعية ، وزارة الصحة والمجلس الأعلى للتخطيط،وجمعية الأطفال المعاقين وجمعية التدخل المبكر ،وقد قام خبراء المشروع بتنفيذ زيارة للسلطنة والالتقاء بالمسؤولين والمعنيين في شهر يونيو الماضي حيث تم عمل مسح عن احتياجات المرصد والتوصل إلى نتائج هامة،والتي سيتم إبرازها من خلال هذه الحلقة ،بجانب الحديث عن التجارب العالمية في هذا المجال،وتستمر فعاليات هذه الحلقة على مدى يومين.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (/~moeoman/vb/showthread.php?t=524048&goto=newpost)
التربية والتعليم،، تفتتح حلقة العمل الوطنية لمشروع تطوير مرصد للأطفال ذوي الإعاقة
كتبت:ناهد بنت صالح الكلبانية
تصوير:ابراهيم القاسمي
تم صباح الأمس(الاثنين) افتتاح حلقة العمل الوطنية لمشروع تطوير مرصد للأطفال ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة وذلك برعاية سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج،وبحضور سعادة الدكتور أسامة مكاوي ممثل منظمة اليونيسيف في السلطنة،وسعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي،وبمشاركة ممثلين من جهات حكومية تُعنى بجوانب المعاق كوزارة التربية والتعليم،ووزارة الصحة،ووزارة التنمية الاجتماعية،ومجلس البحث العلمي،والمجلس الأعلى للتخطيط،بجانب ممثلين من عدد من الجمعيات الأهلية كجمعية الأطفال المعاقين،وجمعية التدخل المبكر.
ويعد مشروع تطوير مرصد للأطفال ذوي الإعاقة واحداً من المشاريع الإستراتيجية التي تبنتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة اليونيسيف بهدف تطوير نظام معلوماتي يحوي البيانات،والإحصاءات،والبحوث،والمعلومات التي تختص بذوي الإعاقة ؛لتسهيل تقديم كل ما يحتاجونه من خدمات وبرامج تنموية مختلفة،وسيتم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع خبيرين دوليين من بيت خبرة بالولايات المتحدة الأمريكية.
نظام معلوماتي
وتضمن برنامج حفل افتتاح الحلقة على كلمة وزارة التربية والتعليم والتي ألقتها شنونة بنت سالم الحبسية الخبيرة التربوية بمكتب وكيل التعليم والمناهج،وممثلة وزارة التربية والتعليم لدى منظمة اليونيسيف،والتي تناولت في بداية كلمتها أهمية تلبية احتياجات ذوي الإعاقة ،بقولها:تعمل سلطنة عمان بجد من أجل تلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقات عن طريق توفير الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية وإيجاد بيئة مناسبة لتحسين مشاركة هذه الفئة وتمكينهم من تحقيق أقصى ما بوسعهم في سياق توجه حقوق الإنسان أيضا،وتؤكد الأطر التشريعية المرتبطة بذوي الاحتياجات الخاصة على أن الدمج هو الخيار الأول لكل الأطفال،وأن دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة العادية جزء من برنامج عمل أكبر لتحقيق الدمج الاجتماعي المصمم لتحقيق مجتمع أكثر مساواة وتماسك.
وحول مشروع تطوير مرصد للأطفال ذوي الإعاقة ،أضافت شنونة بنت سالم الحبسية: قامت الوزارة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف بتنفيذ العديد من المشاريع الحيوية الهامة في هذا المجال متمثلة في الأدوات التشخيصية والتقويمية في التعليم والتي تعتبر الإطار المرجعي لتطوير الخطط التعليمية الفردية،حيث تم تطوير اختبارات تشخيصية لصعوبات التعلم لمواد اللغة العربية،واللغة الانجليزية والرياضيات واختبارات وكسلر لذكاء الأطفال للفئة العمرية من 6- 16 سنة ،والدراسة التقويمية للعملية التعليمية للطلاب الصم وضعاف السمع،ويعد تنفيذ مشروع تطوير مرصد للأطفال ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة ثمرة للتعاون والشركة المستمرة بين وزارة التربية والتعليم ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة – اليونيسيف- بهدف تطوير نظام معلوماتي لتقديم خدمات للأطفال ذوي الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة ،وذلك من خلال نظام معلومات فعال يتم تحديثه بشكل مستمر، كما انه يهدف إلى تيسير التنسيق والترابط بين الجهات المختلفة المختصة بالأطفال المعاقين مع توفير المعلومات بخدمات التوجيه والإرشاد والتوعية للمساهمة في تقديم البرامج المختلفة كالتعليم والصحة والبرامج التنموية الأخرى،وترتبط أهداف المرصد مع المعاهدات والقواعد الدولية:كحقوق الإنسان واتفاقية حقوق الطفل والاتفاقية الدولية لذوي الإعاقة،ويأتي تنفيذ هذه الحلقة اليوم لاستعراض نتائج تقرير زيارات خبراء منظمة اليونيسيف إلى السلطنة وفق الاجتماعات التي عقدت مع جميع الشركاء،وكذلك عرض لبعض التجارب الدولية في هذا الصدد مع تحديد الأسس المشتركة لإنشاء مرصد للأطفال ذوي الإعاقة، والاحتياجات الخاصة مع الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص.
مشروع استراتيجي
عقب ذلك قام سعادة الدكتور أسامة مكاوى ممثل منظمة اليونيسيف في السلطنة بتقديم كلمة المنظمة وتحدث من خلالها،قائلاً:يعد هذا المشروع ضمن خطة التعاون والشراكة المستمرة بين وزارة التربية والتعليم ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة – اليونيسيف- ، ويعتبر إنشاء مرصد للأطفال المعاقين في سلطنة عمان مشروعاً استراتيجيا مهماًً،فالسلطنة وفق إحصائيات التعداد السكاني لعام 2010م ،تحوي أكثر من (62) ألف معاق ،منهم ما نسبته50% من المعاقين من فئة الشباب والأطفال،وللأسف فإن الإحصائيات تشير إلي تزايد هذه الأرقام ؛لذلك كان من المهم الحرص والنظر باهتمام لهذه الفئة واعتبارها جزء من النسيج المجتمعي وإشراكها في العملية التنموية، ،كما وأن لهذه الفئة نقاط قوة يجب لمتخذي القرار،وللحكومات عدم غض النظر عنها والاستفادة منها.
وأضاف ممثل منظمة اليونيسيف في السلطنة: لقد أظهرت سلطنة عمان اليوم من خلال تبنيها لهذا المشروع التزاما مطلقاً بالمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل،وحقوق المعاق،فنحن اليوم بصدد الحديث عن إنشاء مرصد للمعلومات خاص بالطفل المعاق،ونحن نعلم أن من بعض تحديات هذا القطاع نقص البيانات،والإحصائيات المتعلقة بهذه الفئة وعدم جمعها في مكان واحد،بجانب نقص في الكوادر البشرية المدربة في هذا المجال،لذلك نحن نعمل مع وزارة التربية والتعليم والجهات ذات الصلة كوزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية ومجلس البحث العلمي والجمعيات الأهلية المهتمة بشؤون المعاق على ربط جميع الأطراف ،وتحقيق هدف دمج المعاق في العملية الإنمائية بالسلطنة،حيث من أهم مهام هذا المرصد توفير المعلومات اللازمة لأصحاب القرار للتخطيط ولوضع السياسات فيما يتعلق ببرامج المعاق،وقد قمنا مع الخبراء المختصين بزيارات لعدد المؤسسات الحكومية والمدنية في سلطنة عمان،بجانب زيارات لعدد من المدارس،وقد التقينا بمجموعة من الطلبة والمعلمين وتم التحاور والتشاور،واستطلاع الرأي حول هذا المشروع،واليوم سنقدم مخرجات هذه الزيارات ونعرضها على المشاركين في الحلقة،بجانب عرض لمجموعة من التوصيات،وأتوجه بالشكر الجزيل لوزارة التربية والتعليم على تقديم هذه المبادرة المبادرة،ونؤكد التزام اليونيسيف بدعم مثل هذه المشاريع التي تخدم مصلحة الطفل.
نتائج الزيارة
ثم قام كل من الدكتور كريستوفر جونسون والدكتور ديفيد بوركارو، بتقديم عرض لنتائج التحليل وزيارة الخبراء للسلطنة، وما تم انجازه حيث تناول العرض الحديث عن الطرق المتبعة لتوثيق الإعاقة عالمياً والتي تتم في الغالب عن طرق المعلومات الإحصائية،ثم تناول العرض المعلومات التي يتضمنها مرصد الإعاقة،عقب ذلك تم الحديث عن الدراسة في السلطنة، حيث تم إجراء الدراسة في يونيو 2013 على مدى 10 أيام بالاستعانة باثنين من الاستشاريين العالميين،وقد تم إجراء مقابلات ومسوحات على عدد من الجهات المعنية،واستخدام وسائل متعددة منها المقابلات الشخصية،ومناقشات مجموعات تركيز،والمسح،كما وطرح العرض مجموعة الخطوات لإنشاء مرصد لذوي الإعاقة،وعدد من التوصيات.
المرصد الاجتماعي
تلاه قامت عائشة بنت حارب البحرية باحثة مساعدة لقطاع الثقافة والعلوم الاجتماعية والأساسية بمجلس البحث العلمي ،بتقديم عرض عن برنامج بحوث المرصد الاجتماعي حيث تناولت في العرض الحديث عن تعريف المرصد الاجتماعي وأهدافه،ورؤيته والتي تتلخص في الرصد العلمي المستمر للتغيرات الاجتماعية باستخدام البحث العلمي ،حيث يسعى هذا البرنامج لأن يكون مؤسسة فاعلة في التنمية الاجتماعية في السلطنة من خلال إنشاء بنية أساسية لمصادر البيانات والمؤشرات الاجتماعية،والإشراف على استدامتها،ورصد التغيرات الاجتماعية ،ودعم وتمويل وإجراء بحوث علمية لدراسة التغيرات الاجتماعية ،كما وتناولت مراحل إعداد البرنامج والتي ابتدأت من يونيو 2011م بوضع وثيقة مبدئية للبرنامج،ثم تشكيل اللجنة التوجيهية،ثم زيارة مراصد عربية ودولية،وتنفيذ حلقة عمل دولية،واعتماد الوثيقة النهائية،ويتم حاليا البدء في التنفيذ.
جمع وربط البيانات
وحول أهمية إنشاء مرصد للأطفال ذوي الإعاقة قال سعادة الدكتور أسامة مكاوي ممثل منظمة اليونيسيف في السلطنة:نعلم أن السلطنة تملك العديد من المعلومات المتعلقة بالإعاقة،ولكنها غير مرتبطة يبعضها،فهنالك معلومات كثيرة حول الإعاقة من الناحية الصحية تملكها وزارة الصحة،ومعلومات آخري لدى وزارة التنمية الاجتماعية،وبحوث في الجامعات،بجانب المعلومات التي يمتلكها المركز الوطني للإحصاء،ومن هنا تبرز أهمية وجود هذا المرصد،ليقوم بعملية ربط البيانات وجمعها في بوتقة واحدة لمتخذ القرار لبناء السياسات الصائبة في مجال الإعاقة،من جانب أخر نعلم أن هنالك نقص في الكادر البشري المدرب الذي يتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة،وهذا المرصد سيزودنا بهذه البيانات لعملية التطوير،كما ونرجو من خلال تطبيق هذا المشروع تطوير التنسيق بين مختلف الجهات التي تقدم الخدمات لذوي الإعاقة ،ونأمل أن يستفيد من هذه المبادرة المعاق والأسر في السلطنة والتخطيط ووضع السياسات في السلطنة.
من جهتها قالت شنونة بنت سالم الحبسية الخبيرة التربوية بمكتب وكيل التعليم والمناهج،وممثلة وزارة التربية والتعليم لدى منظمة اليونيسيف :يهدف هذا المشروع إلى جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالأطفال ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة لتقديم نظام معلوماتي شامل معتمد وموثق ومحوسب،ليساعد في تقديم البرامج المختلفة كالتعليم والصحة والبرامج التنموية الأخرى للأطفال ذوي الإعاقة،ويشارك في هذا المشروع الحيوي الهام الجهات ذات العلاقة بهذه الفئة : كوزارات التنمية الاجتماعية ، وزارة الصحة والمجلس الأعلى للتخطيط،وجمعية الأطفال المعاقين وجمعية التدخل المبكر ،وقد قام خبراء المشروع بتنفيذ زيارة للسلطنة والالتقاء بالمسؤولين والمعنيين في شهر يونيو الماضي حيث تم عمل مسح عن احتياجات المرصد والتوصل إلى نتائج هامة،والتي سيتم إبرازها من خلال هذه الحلقة ،بجانب الحديث عن التجارب العالمية في هذا المجال،وتستمر فعاليات هذه الحلقة على مدى يومين.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (/~moeoman/vb/showthread.php?t=524048&goto=newpost)